برئاسة محمد بن راشد.. مجلس الوزراء يطلع على نتائج تطوير التشريعات الاقتصادية والاستثمارية في الإمارات
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
ترأس الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اليوم الاثنين، اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد في قصر الوطن في أبوظبي.
وذلك بحضور الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، والشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، والشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "ترأست اليوم اجتماع مجلس الوزراء في قصر الوطن بأبوظبي، الاجتماع الأول ضمن الموسم الحكومي الجديد، واطلعنا في بدايته على سير العمل في العام الأكاديمي الجديد حيث استقبلت مدارسنا مليون ومائة ألف طالب وانطلقت الدراسة في جامعاتنا الوطنية والخاصة بكل نجاح، واستقبل الميدان التربوي بداية العام بتوجيهات واضحة من أخي رئيس الدولة حفظه الله، وبحمد الله انتظمت الدراسة، ونتطلع لعام أكاديمي ناجح ومسيرة تعليمية قادرة على تلبية طموحات الوطن".
كما قال: "وخلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم اطلعنا على أهم نتائج مشروع تطوير منظومتنا الاقتصادية والاستثماريّة في الدولة؛ حيث أسهمت القرارات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة مع جائحة كورونا وبعدها في تحقيق منجزات حقيقية وملموسة بحمد الله؛ إذ وصل عدد الشركات في الدولة حتى نهاية النصف الأول من عام 2020 إلى 405 آلاف شركة وفق إحصائيات الرخص السارية، وخلال أربع سنوات فقط ارتفع عدد الشركات حتى منتصف العام الحالي ليصل إلى مليون و21 ألف شركة مسجلة وفق إحصائيات السجل الاقتصادي الوطني للدولة وبنسبة نمو بلغت 152%، وحققت الدولة نمواً متسارعاً حيث جاءت الإمارات في المرتبة الخامسة عالمياً في النمو الحقيقي للناتج المحلي، وضمن أهم 10 اقتصادات دولية في مؤشراتها التنافسية، واستقطبت الدولة رقماً قياسياً من الاستثمار الأجنبي المباشر بلغ 112 مليار درهم في العام السابق، ونجحت في تحقيق المركز الثاني عالمياً بعد الولايات المتحدة في عدد مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر التي بلغت 1323 مشروعاً جديداً بنسبة نمو 33% عن العام الذي سبقه".
وأكد الشيخ محمد بن راشد، أن "منذ كورونا وحتى اليوم أصدرت الحكومة 30 قراراً وتشريعاً وسياسة اقتصادية أسهمت بشكل مباشر بحمد الله في تسريع نمونا الاقتصادي بشكل كبير، ونبشر الجميع بأن الحكومة مستمرة في هذا المسار، وقادمنا الاقتصادي أقوى وأفضل بإذن الله".
محمد بن راشد يترأس اجتماع مجلس الوزراء ويعتمد عدداً من الاستراتيجيات والقراراتhttps://t.co/Ekq4StGf1E pic.twitter.com/AlAXzBxSLn
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) September 2, 2024 الاجتماعات السنويةكما قال: "واعتمدنا اليوم خلال جلسة مجلس الوزراء أجندة الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات التي ستعقد في الخامس والسادس من نوفمبر 2024 في العاصمة أبوظبي، والتي ستركز على 3 مسارات رئيسية هي الأسرة والهوية الوطنية والذكاء الاصطناعي، وطلبنا من الجهات كافة تقديم أفكار ومبادرات ومشاريع تسهم في تطوير قطاعاتهم، وتدعم أولوياتنا الوطنية، وتسهم في وضع أجندة وطنية واضحة للعام 2025 بإذن الله".
وأضاف: "كما اعتمدنا اليوم خلال اجتماع مجلس الوزراء، الإستراتيجية الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وانتشار التسلح، والتي تهدف لضمان استدامة الرقابة على المؤسسات المالية ومقدمي خدمات الأصول الافتراضية، وذلك ترسيخاً لمبادئ الحوكمة والشفافية في اقتصادنا الوطني".
وقال الشيخ محمد بن راشد: "واعتمدنا اليوم إعادة تشكيل اللجنة العليا لمفاوضات التجارة الحرة برئاسة وزير الاقتصاد، كما أقررنا انضمام الدولة لتحالف دولي تحت مسمى "شراكة المساهمات المحددة وطنياً"، وهو تحالف هدفه تعزيز أهداف التنمية المستدامة ووضع الأدوات اللازمة للتكيف مع تغير المناخ".
وأضاف "واعتمد مجلس الوزراء اليوم الإحصاءات المالية الحكومية الموحدة على مستوى الدولة لعام 2023؛ حيث بلغت الإيرادات الحكومية 546 مليار درهم، والمصاريف 402 مليار درهم، وجاءت أهم النفقات الحكومية في الأمن والسلامة العامة والصحة والتعليم والشؤون الاقتصادية والحماية الاجتماعية والإسكان والمرافق، موارد دولتنا في نمو بحمد الله، وتوظيفها سيبقى فيما يخدم شعبنا ومرافقنا واقتصادنا ومستقبل مسيرتنا، نسأل الله أن يحفظ البلاد والعباد ويوفقنا في قادم أعمالنا ومشاريعنا".
#محمد_بن_راشد: مليون و21 ألف شركة مسجلة في #الإمارات.. وقادمنا الاقتصادي أقوىhttps://t.co/qGzGii45cb pic.twitter.com/4duhSXkyV6
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) September 2, 2024 البنية التشريعية الاقتصاديةوتفصيلاً، اطلع مجلس الوزراء خلال جلسته على نتائج خطط وزارة الاقتصاد لتطوير البنية التشريعية الاقتصادية والاستثمارية في أسواق الدولة، والتي اعتمدتها القيادة ضمن أضخم مشروع لتطوير التشريعات والقوانين الاتحادية على مستوى القطاعات التنموية كافة، بهدف استشراف وصناعة مستقبل الاقتصاد الوطني ومواكبة المتغيرات الاقتصادية العالمية والتطورات التكنولوجية المتلاحقة.
وجاءت هذه الخطط بمثابة نقطة تحوّل في تضافر الجهود الوطنية وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص والمؤسسات الدولية الرائدة في التشريعات الاقتصادية، لتطوير قوانين وسياسات مرنة وتنافسية في العديد من القطاعات والأنشطة الاقتصادية والاستثمارية؛ إذ تم تحديث أكثر من 30 تشريعاً وسياسة وقراراً اقتصادياً على مدار السنوات الأربع الماضية، أسهمت في تشكيل معالم التحول نحو النموذج الاقتصادي الجديد للدولة القائم على المعرفة والابتكار، وخلق الممكنات لتعزيز تنافسية المكانة الاقتصادية للإمارات إقليمياً وعالمياً.
وأدَّت نتائج هذه الجهود ومنظومة التشريعات والسياسات والقرارات إلى تحقيق عدد من المنجزات والنتائج الإيجابية على الاقتصاد الوطني، منها تحقيق الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للدولة بالأسعار الثابتة نمواً قدره 6.2% خلال العام 2023، ليحل بذلك اقتصاد دولة الإمارات في المرتبة الخامسة عالمياً في مؤشر النمو الاقتصادي الحقيقي للناتج المحلي وضمن أفضل 10 اقتصادات في العالم في مجموعة من المؤشرات التنافسية العالمية المرتبطة بالناتج المحلي.
كما أسهمت التشريعات والسياسات الاقتصادية في إضافة 616 ألف شركة جديدة إلى أسواق الدولة خلال الفترة من سبتمبر 2020 حتى النصف الأول من العام 2024، وتسجيل الدولة تدفقات من مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر الواردة خلال عام 2023 بلغت أكثر من 112 مليار درهم، بنسبة نمو بلغت نحو 35% مقارنة مع عام 2022، وتسجيل أكثر من 136 ألف علامة تجارية خلال الفترة من 2019 حتى منتصف عام 2024، كما وأسهمت هذه التحديثات في جعل دولة الإمارات بيئة أعمال تنافسية للتجارة من خلال وسائل التقنية الحديثة وانعكاس ذلك في وجود أكثر من 24 ألف شركة متخصصة في مجال التجارة الإلكترونية عاملة في الدولة.
من جانب آخر، اعتمد مجلس الوزراء، خلال الاجتماع، الإستراتيجية الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وانتشار التسلح (2024-2027)، التي تتضمن 11 هدفاً إستراتيجياً وطنياً هي تعزيز وتوحيد فهم مخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار التسلح وفق سياق ومخاطر دولة الإمارات، وضمان استدامة وتعزيز التعاون الدولي والشراكات الإستراتيجية، وضمان استدامة وتعزيز جهود الجهات الرقابية على المؤسسات المالية ومقدمي خدمات الأصول الافتراضية والأعمال والمهن غير المالية المحددة وفق النهج المبني على المخاطر، وتعزيز شفافية المستفيد الحقيقي ومنع إساءة استخدام الشخصيات الاعتبارية والترتيبات القانونية في دولة الإمارات، وضمان استدامة وتعزيز إنتاج واستخدام المعلومات المالية لأغراض التحقيق في قضايا غسل الأموال والمحاكمة والإدانة ومصادرة واسترداد الأصول، وضمان استدامة وتعزيز البلاغات والتحقيقات المتعلقة بتمويل الإرهاب/تمويل الانتشار وتنفيذ العقوبات المالية المستهدفة، وتحديث الإطار القانوني والتنظيمي لضمان الالتزام بالمعايير الدولية وتوصيات تقييمات المخاطر، وتعزيز التنسيق والتعاون المحليّين وتحسين آليات التعاون مع القطاع الخاص في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار التسلح، والاحتفاظ بنظام شامل ومركزي لبيانات وإحصاءات مواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وانتشار التسلح لدعم عمليات التحليل ومتابعة فعالية دولة الإمارات، وضمان تزويد السلطات المختصة في دولة الإمارات بالموارد المناسبة بما يشمل الموظفين وبرامج التدريب والأنظمة المعلوماتية والتمويل، إضافة إلى حماية وتعزيز مكانة دولة الإمارات وسمعتها كدولة رائدة عالمياً في مجال مواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وانتشار التسلح.
وستعمل الأمانة العامة للجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة على متابعة تنفيذ الإستراتيجية.
مجلس الوزراء يقر انضمام #الإمارات لتحالف "شراكة المساهمات المحددة وطنياً"https://t.co/cbDbfk58bd pic.twitter.com/7ORCfsySuc
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) September 2, 2024 أجندة تنمية الصادرات الإماراتيةواطلع المجلس خلال جلسته على مستجدات الأجندة الوطنية لتنمية الصادرات الإماراتية غير النفطية لعام 2023، التي شهدت تحقيق الدولة في عام 2023 أرقاماً قياسية غير مسبوقة بحسب أرقامها النهائية؛ إذ تجاوزت قيمة التجارة الخارجية للسلع غير النفطية للدولة حاجز تريليونين و614 مليار درهم بنمو نسبته 14.3% مقارنةً مع عام 2022 وبحدود 37% و 53% مقارنة مع عامي 2021 و2019 على التوالي، كما بلغت قيمة الصادرات السلعية غير النفطية للدولة 440 مليار درهم لأول مرة في تاريخها، بنسبة نمو بلغت 16.3% مقارنة مع عام 2022، وبزيادة بنسبة 28% و66% و84% مقارنة مع أعوام 2021 و2020 و2019 على التوالي.
كما سجلت الصادرات السلعية غير النفطية للدولة مع أكبر 10 شركاء تجاريين نمواً بنسبة 22.5%، ويأتي الذهب والألمنيوم والزيوت وأسلاك النحاس واللدائن البلاستيكية ضمن أهم الصادرات الوطنية، كما شهدت صادرات دولة الإمارات من الذهب والزيوت والعطور نمواً كبيراً خلال عام 2023 مقارنة مع 2022، ووصلت الدولة إلى المرتبة 14 في صادرات السلع على مستوى العالم خلال عامي 2022 و2023 متقدمة من المرتبة الـ 17 التي كانت بها خلال 2021 وأصبحت الأولى إقليمياً وعربياً منذ 2013.
وتعتبر الإمارات الأولى عربياً في قيمة الصادرات السلعية غير النفطية؛ إذ تعد مصدر ما نسبته ثلث صادرات الدول العربية من غير النفط إلى العالم، كما حققت الدولة مراكز متقدمة في تجارتها الخارجية الإجمالية في العديد من الأسواق حول العالم؛ حيث أن "ربع دول العالم تقريباً" تعد الإمارات أهم شركائها عربياً واقليمياً، وتأتي الإمارات ضمن أهم 5 دول عالمياً بالنسبة لأكثر من 67 دولة إما في قائمة صادراتها أو وارداتها، وهو ما يعود إلى الانفتاح والنشاط التجاري والمقومات التي تملكها الدولة بصفتها مركزاً عالمياً لإعادة التصدير؛ إذ جاءت في المرتبة 4 عالمياً خلال 2023.
وضمن هذه الجهود، أبرمت دولة الإمارات 15 اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة في 4 قارات تضمن توفير مميزات وخصائص استثنائية لمجتمع الأعمال، دخلت 4 منها حيز النفاذ حيث من المتوقع أن يؤدي برنامج الشراكة الاقتصادية الشاملة إلى زيادة صادرات الإمارات بنسبة 33% والإسهام بأكثر من 153 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي للدولة بحلول عام 2031، ما يمثل نمواً بنسبة 10% تقريباً مقارنةً مع عام 2022.
واعتمد مجلس الوزراء قراراً بالموافقة على إعادة تشكيل "اللجنة العليا لمفاوضات التجارة الحرة"، برئاسة معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد وعضوية كلٍ من سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية (نائباً للرئيس)، ومحمد الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، والدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومحمد السويدي، وزير الاستثمار، والدكتور ثاني الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، وأحمد الصايغ، وزير دولة، وخالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، وخلدون خليفة المبارك، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي والرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للتنمية، وعبدالله محمد البسطي، أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وأحمد بن لاحج الفلاسي، مدير عام الجمارك بالهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ.
كما اعتمد المجلس قراراً بتعيين الدكتور عبدالرحمن بن عبدالمنان العور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، رئيساً لمجلس إدارة المعهد الوطني للتخصصات الصحية، ورئيساً للمجلس التنسيقي للتعليم العالي والبحث العلمي، إضافة إلى الموافقة على إعادة تشكيل اللجنة التوجيهية للمواصفات والمقاييس بمسمى "اللجنة التوجيهية لشؤون التقييس"، برئاسة وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
#الإمارات تعتمد الإحصاءات المالية الحكومية الموحدة لعام 2023https://t.co/HuWljq2oRG pic.twitter.com/1VotdzZvty
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) September 2, 2024 الذكاء الاصطناعيكما اعتمد مجلس الوزراء موقف دولة الإمارات بشأن سياسة الذكاء الاصطناعي والذي يعتبر خطوة أساسية في توحيد الرسالة المتعلقة بموقف الدولة من سياسات الذكاء الاصطناعي، ويضيف بُعداً جديداً يركز على السياسة الخارجية للذكاء الاصطناعي، ما يضمن تكاملاً شاملاً في كيفية تعامل الدولة مع قضايا الذكاء الاصطناعي على المستوى الدولي، ووفاءً بالالتزامات والمبادئ الدولية في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويضم "موقف دولة الإمارات بشأن سياسة الذكاء الاصطناعي" 5 مبادئ رئيسية تشمل المشاركة في المنتديات الدولية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والتي تعمل على توجيه المعايير والإرشادات الدولية المستقبلية لتطوير واستخدام مثل هذه التقنيات الناشئة، والتأكيد على الأهمية القصوى للشفافية وإنشاء نقاط تفتيش ضمن أدوات الذكاء الاصطناعي بما يمكّن الحكومات من ضمان الامتثال للمعايير الأخلاقية ووضع آليات المساءلة اللازمة لمعالجة أي انتهاكات محتملة، ودعم إنشاء تحالفات دولية لحوكمة وتأمين وتطوير نظم الذكاء الاصطناعي، ودعم فرض قواعد دولية لمحاسبة الدول التي تطور أدوات ذكاء اصطناعي بغية إلحاق الضرر بغيرها أو زعزعة الاستقرار، مع ضمان أمن وسلامة تطبيقات الذكاء الاصطناعي وحماية البيانات الشخصية والخصوصية، إضافة إلى الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومشاريع البحث والتطوير التعاونية في مجال الذكاء الاصطناعي بصفة مسؤولة لتعزيز السلام والاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي.
وضمن جهود الدولة لرفع مستوى الشفافية فيما يتعلق بالتقارير والبيانات المالية للدولة وفق أفضل المعايير والقواعد المالية الدولية، اطلع المجلس على الإحصاءات المالية الحكومية على مستوى الدولة للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2023 (شاملة إحصاءات الحكومة الاتحادية بالإضافة إلى إحصاءات الحكومات المحلية)، حيث بلغت الإيرادات الحكومية 546 مليار درهم وإجمالي المصروفات الحكومية 402.387 مليار درهم.
وأسهم نشر تقارير الإحصاءات المالية لحكومة دولة الإمارات بشكل إيجابي في تحقيق العديد من الإنجازات، أبرزها رفع مستوى الشفافية فيما يتعلق بالتقارير والبيانات المالية للدولة دولياً، حيث قفزت دولة الإمارات من المرتبة (16) إلى (12) عالمياً في تقرير "مخزون البيانات المفتوحة" (ODIN) لعام 2023 (مالية الحكومة من الفئات الرئيسية للقياس)، فضلاً عن إشادة صندوق النقد الدولي في تقرير مشاورات المادة الرابعة لعام 2024 بالتزام دولة الإمارات بتوفير بيانات النظام العام المعزز لنشر البيانات (e-GDDS) بشكل دوري.
واعتمد المجلس قراراً بالموافقة على انضمام الدولة إلى شراكة المساهمات المحدّدة وطنياً، وتكليف وزارة التغير المناخي والبيئة بتمثيل الدولة في الفعاليات المُناطة بشراكة المساهمات المحددة وطنياً.
وتُعد شراكة المساهمات المحدّدة وطنياً تحالفاً عالمياً يجمع بين الدول (المتقدمة والنامية) وعدد من المؤسسات عالمياً بهدف تنفيذ إجراءات مُناخية طموحة تُسهم في تحقيق اتفاقية باريس وتعزيز أهداف التنمية المستدامة، وتضم هذه الشراكة أكثر من (200) من أكثر من (120) دولة متقدمة ونامية، وما يقارب من (100) مؤسسة.
وتتيح هذه الاستجابة العالمية للدول النامية الوصول الفعّال إلى مجموعة واسعة من الممكّنات والأدوات اللازمة للتكيّف مع تغيّر المُناخ، والتخفيف من آثاره، وتعزيز التنمية المستدامة، ويتيح الانضمام إلى عضوية التحالف إمكانية الوصول إلى الموارد وشبكة المعارف والخبرات لدعم العمل المناخي على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي. كما يهدف انضمام الدولة إلى تلك الشراكة إلى زيادة فعالية الجهود في مكافحة تغيّر المُناخ وتعزيز التنمية المستدامة على المستوى العالمي، وتعزيز العمل المُناخي طويل الأجل، وتعزيز الكفاءة والاستجابة الفعّالة، وتعزيز بناء القدرات الوطنية وتعزيز التعاون والشراكة العالمية، ودمج العمل المُناخي في التخطيط الوطني، وتعزيز إستراتيجيات التكيّف والتخفيف.
#عاجل| #محمد_بن_راشد يعتمد استراتيجية الإمارات لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وانتشار التسلحhttps://t.co/Ekq4StFHc6 pic.twitter.com/VlG1MwrTbw
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) September 2, 2024 العام الدراسي الجديداستعرض مجلس الوزراء خلال جلسته خطة استعداد وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي الجديد 2024-2025، وجاهزية المدارس الحكومية في المراحل التعليمية المختلفة على مستوى الدولة، حيث ضمت الخطة أهم التحديثات الجديدة والمشاريع وجاهزية اللجان والكوادر التدريسية والأكاديمية والخدمات، إلى جانب استعراض الحملة الوطنية للعام الدراسي الجديد تحت شعار «من طالب إلى قائد»، بهدف إشراك فئات المجتمع كافة، لأداء دورهم المتكامل لدعم الطلاب، والإسهام في صنع قادة المستقبل.
الاجتماعات السنويةكما اعتمد المجلس خلال جلسته، انعقاد الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات بتاريخ 5 ولغاية 6 نوفمبر المقبل في إمارة أبوظبي، ضمن ثلاثة مسارات رئيسية هي الأسرة، والهوية الوطنية، والذكاء الاصطناعي، وبحضور القيادات الوطنية ومتخذي القرار في الدولة، وفرق عمل الحكومة الاتحادية والمحلية في مختلف القطاعات. وتهدف الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات إلى توحيد العمل الحكومي كمنظومة واحدة على المستوى الاتحادي والمحلي، ومناقشة المواضيع التنموية سنوياً، وعلى كل المستويات الحكومية، وإشراك القطاعات الوطنية في وضع التصور التنموي للدولة، وصولاً إلى مئوية الإمارات 2071.
فعاليات وأحداث دوليةوتعزيزاً للدور الريادي للدولة في تنظيم الفعاليات والأحداث الدولية، وافق مجلس الوزراء على استضافة الدولة كلاً من المنتدى الدولي الثامن "الفيضانات في أنظمة الوديان 2024"، ومؤتمر أدب التراث العربي "قراءة حداثية ورقميات إبداعية"، ومؤتمر "اكسبلورنس بلونوتس" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (الدورة السابعة)، ومؤتمر مجلة المحاسبة والتدقيق والتمويل في الشرق الأوسط (JAAF) للعام 2025، واجتماع كبار مسؤولي الميزانية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وورشة العمل المشتركة بين وزارة المالية وبنك التنمية الجديد بشأن التدقيق الداخلي وإدارة المخاطر المالية، إضافة إلى استضافة ورشة عمل تجارب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشأن اعتماد المنشآت المصدرة إليها.
كما اطلع المجلس خلال جلسته أيضاً على نتائج استضافة الدولة الجولة النهائية لمسابقة المحكمة الصورية لطلبة كليات القانون العربية، واستضافة المؤتمر الدولي السادس للسانيات التطبيقية وتعليم اللغات (آلت 2024)، ونتائج مشاركة الدولة في اجتماع الدورة (45) للمجلس الوزاري لصندوق الأوبك للتنمية الدولية الذي عقد في العاصمة النمساوية "فيينا"، والاجتماع الثالث لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين المنعقد في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، والاجتماع رقم (14) لوزراء الزراعة لمجموعة البريكس في العاصمة الروسية موسكو، والمنتدى العالمي العاشر للمياه في بالي بجمهورية إندونيسيا، والمؤتمر الدولي الثالث بشأن تنفيذ "العقد الدولي للعمل: الماء من أجل التنمية المستدامة 2018- 2028" في جمهورية طاجيكستان، ومؤتمر العمل من أجل المحيطات "منغمسون في التغيير" بجمهورية كوستاريكا، إضافة إلى نتائج الزيارات الرسمية بين الدولة وكل من جمهورية سلوفاكيا، والمجر، وجمهورية كرواتيا، بهدف تعزيز العلاقات والتعاون الثقافي.
ووافق المجلس على التوقيع على اتفاقية بين حكومة الدولة وكينيا في شأن التعاون والمساعدة الإدارية المتبادلة في المسائل الجمركية، والتوقيع على اتفاقية بين الدولة وجمهورية ترينيداد وتوباغو في شأن الخدمات الجوية بين إقليميهما وفيما وراءهما، والتوقيع على مذكرة تفاهم بين الدولة والمملكة الأردنية الهاشمية بشأن التعاون الاستثماري، ومذكرة تفاهم بشأن تأسيس مجلس الأعمال الإماراتي الصيني، إضافة إلى الموافقة على إنشاء سفارة للدولة لدى جمهورية باراغواي في العاصمة أسونسيون.
وفي الشؤون التشريعية، اعتمد مجلس الوزراء قراراً بشأن اللائحة الفنية لمتطلبات السلامة في السيارات المعدلة لتنظيم الاختصاصات والمسؤوليات بحيث يقتصر دور وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة على تحديد المتطلبات الفنية الخاصة بسلامة المركبات المعدلة، وتتولى سلطات الترخيص في الدولة الإجراءات المتعلقة بقبول أو رفض تسجيل السيارات المعدلة.
كما وافق المجلس على إصدار قرارٍ بشأن تراخيص مراكز الوساطة الخاصة وفروع مراكز الوساطة الأجنبية ونظام عملها وشروط ترخيص مركز الوساطة الخاص وفرع مركز الوساطة الأجنبي وإجراءات إصدار الترخيص وسجل قيد مراكز الوساطة وسلطة الرقابة والإشراف، وذلك بهدف وضع قواعد ومعايير الترخيص لهذه المراكز والفروع، وإيجاد بيئة جاذبة وعادلة للوساطة وتسوية المنازعات ونشر ثقافة تسوية المنازعات بالطرق الودية والعمل على التسوية الودية للمنازعات المدنية والتجارية بين أطراف النزاع، ورفع العبء عن النظام القضائي عبر تنظيم آلية للوساطة.
كما اعتمد مجلس الوزراء قراراً بشأن الحدود القصوى لمتبقيات المبيدات في المنتجات الزراعية والغذائية.
وفي الشؤون الحكومية، ناقش مجلس الوزراء توصيات المجلس الوطني الاتحادي بشأن "سياسة وزارة الداخلية في شأن مكافحة المخدرات"، و"سياسة الهيئة الاتحادية للضرائب في شأن تطبيق ضريبة القيمة المضافة والضريبة الانتقائية"، و"إستراتيجية الحكومة في شأن تطوير البنية التشريعية والتنظيمية لدعم القطاع الصناعي".
من جهة أخرى، اطلع المجلس على نتائج أعمال اللجنة التوجيهية للمواصفات والمقاييس لعام 2023، وتضمنت حصول دولة الإمارات على المركز الأول على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وعلى المركز (11) عالمياً، في تقرير "اليونيدو" حول مؤشر البنية التحتية للجودة والتطور المستدام الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية والشبكة الدولية للبنية التحتية للجودة، ومستجدات إستراتيجية التأمين على أملاك الاتحاد.
وأدَّت نتائج جهود تطوير وتحديث منظومة التشريعات والسياسات والقرارات إلى تحقيق الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للدولة بالأسعار الثابتة نمواً قدره 6.2 % خلال العام 2023، عما كان عليه في العام 2022، ليحل بذلك اقتصاد دولة الإمارات في المرتبة الخامسة عالمياً في مؤشر النمو الاقتصادي الحقيقي للناتج المحلي، كما جاءت الدولة ضمن أفضل 10 اقتصادات في العالم في مجموعة من المؤشرات التنافسية العالمية المرتبطة بالناتج المحلي. وإضافة إلى ذلك، بلغ الناتج المحلي الإجمالي في العام 2022 بالأسعار الثابتة 1.62 تريليون درهم محققاً نمواً إيجابياً قدره 7.9%، كما ارتفعت نسبة مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني إلى 74.3% بنهاية عام 2023 لأول مرة في تاريخ الدولة، محققةً نمواً بنسبة 2.5% بالمقارنة مع العام 2022.
ونجحت دولة الإمارات في تحقيق المركز الثاني عالمياً بعد الولايات المتحدة الأمريكية في عدد مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة خلال عام 2023، حيث سجلت 1323 مشروعاً جديداً بنسبة نمو وصلت إلى حوالي 33% مقارنةً بالعام السابق، لترسخ الدولة مكانتها كوجهة عالمية رائدة لاستقطاب مشاريع الاستثمار الأجنبي، كما سجلت الدولة تدفقات من مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر الواردة خلال عام 2023 بلغت 30 ملياراً و688 مليون دولار (نحو 112.6 مليار درهم)، مقابل 22 ملياراً و737 مليون دولار (نحو 83.5 مليار درهم) في العام السابق 2022، بنسبة نمو بلغت نحو 35%.
وشهد قانون الشركات التجارية تعديلات جوهرية أسهمت في إضافة 616 ألف شركة جديدة إلى أسواق الدولة خلال الفترة من سبتمبر 2020 حتى النصف الأول من العام 2024، كما تضمنت التعديلات التشريعية الاقتصادية السماح بتأسيس الشركات لأغراض الاستحواذ أو الاندماج، وإلغاء الحد الأقصى والأدنى لنسبة مساهمة المؤسسين في رأسمال الشركة عند الطرح العام، والسماح للشركة بالتحول إلى شركة مساهمة عامة وبيع أسهمها أو طرح أسهم جديدة في اكتتاب عام دون التقيد بنسبة معينة.
كما شملت التحديثات على التشريعات الاقتصادية بالدولة صدور القانون الاتحادي رقم (3) لسنة 2022 في شأن تنظيم الوكالات التجارية، ليحل محل التشريع السابق والذي صدر في العام 1983، بهدف تعزيز نمو قطاع الوكالات التجارية في الدولة والمساهمة في تنويع أنشطتها والارتقاء بأدائها الاقتصادي، وتعظيم مساهمتها في دعم نمو الناتج المحلي الإجمالي للدولة، وذلك من خلال فتح المجال أمام المستثمرين للدخول في نشاط الوكالات بصورة أوسع، وتوفير البيئة المحفزة لهم لتأسيس مشاريع تجارية واستثمارية جديدة ومبتكرة، وخلق فرص ومجالات إضافية أمام الشركات العائلية المالكة لوكالات تجارية ودعم تحولها إلى شركات مساهمة عامة، كما استهدف القانون العديد من الفئات المتنوعة وفي مقدمتها أصحاب الأعمال والشركات ورواد الأعمال المواطنين، والوكالات التجارية المحلية والعالمية التي ترغب في نقل أنشطتها إلى دولة الإمارات، والمستثمرين المحليين والأجانب.
وأولت الدولة اهتماماً كبيراً بتطوير قطاع الشركات العائلية وفق أفضل الممارسات المتبعة عالمياً، حيث تُعد الشركات العائلية عصب الاقتصاد في المنطقة والعالم، وتم إصدار المرسوم بقانون اتحادي رقم 37 لسنة 2022 في شأن الشركات العائلية، الذي يُعد أول تشريع متكامل لحوكمة الشركات العائلية على مستوى المنطقة والفريد من نوعه، وحرصت وزارة الاقتصاد أثناء تطوير هذا التشريع، على دعم توسع الشركات العائلية في قطاعات الاقتصاد الجديد باعتبارها قطاعات مستقبلية ومستدامة، كما أطلقت الوزارة "السِّجل الموحد" لتعزيز حوكمة الشركات العائلية في الدولة وتنظيم إجراءات تسجيلها، وكذلك برنامج "ثبات"، بما يسهم في بناء منظومة عمل متكاملة للشركات العائلية في الدولة في ضوء تشريعات متقدمة وبنية تحتية تكنولوجية رائدة.
ويُعد صدور المرسوم بقانون اتحادي رقم 14 لسنة 2023 في شأن التجارة من خلال وسائل التقنية الحديثة، خطوة مهمة لتعزيز جهود الدولة في التحوّل نحو النموذج الاقتصادي الجديد، ودعم توجهاتها الإستراتيجية الخاصة بالتحول الرقمي، وتحفيز نمو قطاع التجارة عبر وسائل التقنيات الحديثة والمتقدمة، وترسيخ البنية التحتية الذكية في الدولة، ودعم جاذبيتها للاستثمارات، بما يعزز المكانة الريادية للإمارات كوجهةً عالمية للأعمال والتجارة، لاسيما أن إجمالي عدد شركات التجارة الإلكترونية العاملة في الدولة وصل إلى 24 ألفا و604 شركة بمنتصف العام الحالي. ووصل إجمالي حجم سوق التجارة الإلكترونية في دولة الإمارات إلى 27.5 مليار درهم في 2023، مع توقّعات أن تصل قيمته لأكثر من 48.8 مليار درهم بحلول عام 2028، وذلك وفق النسخة الرابعة من تقرير "التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للعام 2023" الصادر عن "إي زي دبي".
وفي إطار المنافسة العادلة بالدولة، صدر المرسوم بقانون اتحادي رقم (36) لسنة 2023 في شأن تنظيم المنافسة، والذي يهدف إلى تعزيز وحماية المنافسة في الدولة، ومكافحة الممارسات الاحتكارية، والتصدّي للتكتلات الاقتصادية الضارة بالمستهلك وتعزيز جاذبية الدولة للاستثمارات المحلية والأجنبية، وتم تطوير هذا المرسوم بقانون بنهج استباقي ومرن وبالاستناد للتقارير والدراسات الدولية المتخصصة في مجال المنافسة لضمان الخروج بتشريع مُحدَّث ومتكامل يخدم أهداف الدولة بتطوير منظومة عمل جديدة للمنافسة، وخلق بيئة ملائمة لزيادة التنافسية، وحماية المستهلك من الممارسات المخلة بالمنافسة في إطار تفعيل آليات جديدة للسوق، وتعزيز الكفاءة الاقتصادية والتسويق والبحث والتطوير.
كما نجحت دولة الإمارات في تطوير منظومة تشريعية متكاملة لأنشطة الملكية الفكرية حيث شهد قطاع الملكية الفكرية في الدولة خلال عامي 2021 و2022 صدور العديد من التشريعات والسياسات الرائدة، من أبرزها قوانين "العلامات التجارية" و"حقوق المؤلف والحقوق المجاورة" و"تنظيم وحماية حقوق الملكية الصناعية". وأسهمت هذه القوانين الثلاثة في توفير الحماية المتكاملة للعلامات التجارية والأعمال الإبداعية والمصنفات الفكرية وحقوق المؤلف وحقوق النشر في مختلف القطاعات، وخلق بيئة تنافسية للمبتكرين والمبدعين في الدولة. وفي ضوء هذه التشريعات حقق عدد العلامات التجارية نمواً متزايداً في أسواق الدولة؛ إذ وصل إلى أكثر من 136 ألف علامة خلال الفترة من عام 2019 حتى منتصف عام 2024، وتجاوز عدد المصنفات الفكرية المسجلة 10 آلاف مصنف خلال السنوات الخمس الماضية، كما وصل إجمالي عدد طلبات براءات الاختراع وشهادات المنفعة في الدولة إلى أكثر من 12 ألف طلب خلال الفترة من عام 2019 حتى عام 2023.
وضمن الجهود الدولية لمواجهة غسل الأموال، تضافرت الجهود الوطنية لتطوير وإصدار تشريعات جديدة لمنظومة مواجهة غسل الأموال في الدولة، حتى باتت من أقوى البُنى التشريعية على مستوى العالم، كونها شهدت صدور أكثر من 7 تشريعات وسياسات خلال آخر 4 سنوات. ونفذت إدارة مواجهة غسل الأموال بوزارة الاقتصاد في ضوء هذه التشريعات أكثر من 5341 حملة تفتيش ميداني و11 ألفا و483 تفتيش مكتبي على منشآت الأعمال والمهن غير المالية المحددة، فرضت من خلالها جزاءات إدارية على المخالفين من هذه القطاعات بحوالي 307 ملايين و650 ألف درهم إماراتي خلال الفترة من العام 2020 حتى منتصف العام 2024.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات محمد بن راشد لمواجهة غسل الأموال ومکافحة تمویل الإرهاب الشرق الأوسط وشمال إفریقیا الاستثمار الأجنبی المباشر الناتج المحلی الإجمالی نائب رئیس مجلس الوزراء محمد بن راشد آل مکتوم التجارة الإلکترونیة التشریعات والسیاسات اجتماع مجلس الوزراء الاجتماعات السنویة الشیخ محمد بن راشد التنمیة المستدامة الذکاء الاصطناعی الشرکات العائلیة دولة الإمارات فی المرسوم بقانون خلال الفترة من بنسبة نمو بلغت أسواق الدولة اطلع المجلس غیر النفطیة على المستوى خلال عام 2023 فی المرتبة خلال جلسته الدولة إلى ملیار درهم المجلس على فی العاصمة کما اعتمد إضافة إلى العدید من على مستوى الدولة فی مقارنة مع العمل الم على نتائج حتى منتصف فی الدولة مع عام 2022 فی العام ألف شرکة pic twitter com فی تحقیق لعام 2023 فی مجال لعام 2024 من خلال أکثر من فی شأن عام 2024 فی الم September 2
إقرأ أيضاً:
مريم بنت محمد بن زايد: الإمارات تواصل تطوير نظام التعليم الوطني
موسكو (وام)
أخبار ذات صلة «اتفاق الإمارات» إطار عالمي لتمكين قطاع الطاقة العالمي صقر غباش: دول الخليج العربية ستظل بوابة للسلام العالمياطلع وفد من دولة الإمارات، خلال زيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية، على أفضل الممارسات المطبقة في تطوير نظم التعليم والنهوض بمخرجاته، وبحث سبل تعزيز التعاون المشترك، وتبادل الخبرات العلمية والعملية بين البلدين، وذلك خلال لقاءاته مع عددٍ من الوزراء وكبار المسؤولين والخبراء في مجال التعليم في مدينتي موسكو وسوتشي.
ضم الوفد كلاً من سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، ومعالي هاجر أحمد الذهلي، الأمين العام لمجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، والدكتور محمد أحمد الجابر، سفير الدولة لدى روسيا الاتحادية، والمهندس محمد القاسم، وكيل وزارة التربية والتعليم، وممثلين عن مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، ووزارة التربية والتعليم.
وأكدت سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، أهمية مثل هذه الزيارات التي من شأنها فتح آفاق أوسع للتعاون وتبادل الخبرات بين الجانبين، مشيرة إلى وجود العديد من القواسم المشتركة بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بالاهتمام بالثقافة والاعتزاز بالقيم والمبادئ التي تتأصل في التماسك الأسري، والاعتزاز بالتاريخ والإرث الحضاري، إلى جانب تنشئة الأبناء في محيط آمن، سواء كان ذلك في المجتمع الذي يعيشون فيه أو المجتمع الرقمي الذي يتعاملون معه يومياً.
وأكدت سموها، خلال اللقاءات، حرص دولة الإمارات على مواصلة تطوير نظام التعليم الوطني، بما يتناسب مع توجهات قيادتها تجاه تعزيز القيم والهوية الوطنية، مشيرة إلى أهمية تبادل المعرفة، والاستفادة من النماذج والتجارب الناجحة في تطوير البرامج والمناهج التعليمية، بما يدعم جهود الدولة خلال الفترة المقبلة، ورؤيتها المستقبلية الطموحة تجاه التعليم، ويسهم في تعزيز التعاون بين مختلف القطاعات المعنية، مثمنة سموها التعاون المشترك والتجارب التعليمية الروسية.
وقالت سموها: إن نظام التعليم الروسي يُعد الأقرب لنا من حيث غرس القيم، وخلق البيئة المرنة والمتوازنة للطلبة التي تحفز على المهارات الإبداعية، وتنمي القدرات اللغوية، وتصقل القدرات البدنية من خلال الأنشطة المختلفة، وذلك مع التركيز على توفير مرافق تساعدهم على تعلم العلوم والتكنولوجيا صممت وفق أعلى المواصفات وأحدث التقنيات.
وأضافت سموها أن من أهم عوامل نجاح التجربة الروسية في التطوير، القدرة على تجاوز العديد من التحديات، مثل الحفاظ على الثقافة والهوية في مجتمع متعدد الثقافات، إضافة إلى تحقيق التوازن بين استخدام التكنولوجيا في التعليم والحفاظ على الجوانب الإنسانية التي لا يمكن للتكنولوجيا أن تحل محلها.
وعبرت سموها عن شكرها لاستضافة معالي سيرغي كرافتسوف، وزير التربية والتعليم الروسي، والمسؤولين في قطاع التعليم، مؤكدة حرص الدولة على تحقيق التعاون بين النظامين التعليميين الروسي والإماراتي، وتعميق الروابط بين النموذجين، وبناء القدرات، وتبادل الخبرات والدروس المستفادة بما يضمن الوصول إلى أهداف التنمية البشرية المشتركة.
كانت سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان قد التقت، خلال الزيارة، معالي سيرغي كرافتسوف وزير التربية والتعليم في روسيا الاتحادية، وبحثا فرص تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في المجالات التعليمية.
وزارت سموها ووفد الدولة، يرافقهم وزير التعليم الروسي وحاكم منطقة موسكو، مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك للتعليم الذي افتتح مؤخراً في مدرسة بريماكوف الدولية في منطقة موسكو، الذي يستهدف تطوير برامج تعلم اللغة العربية وتدريسها لطلبة المدارس والمعلمين، إضافة إلى عقد دورات تدريبية وفعاليات دولية يستفيد منها نحو 50 طالباً من طلبة المركز الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عاماً، إضافة إلى جولة في المدرسة والحرم الخاص بالمعلمين العاملين في المركز التعليمي، وحضور حصة للغة العربية.
واطلع الوفد من المسؤولين المعنيين على البنية التحتية الحديثة اللازمة لعملية تعليمية عالية الجودة.
من جانبه، أكد وزير التربية والتعليم الروسي أن وزارته تتطلع إلى تبادل الخبرات والمعرفة مع دولة الإمارات، بما يسهم في الاستفادة من النماذج الناجحة في تطوير نظم التعليم، مشيراً إلى أهمية تعزيز فرص التعاون المشترك، من خلال تنفيذ برامج تعليمية للطلبة في دولة الإمارات، تشمل مواد العلوم الطبيعية، إضافة إلى البرامج التدريبية التي من شأنها تأهيل الطلبة الإماراتيين للمشاركة في الأولمبياد.
وقالت معالي سارة الأميري: إن من أولوياتنا، خلال الفترة المقبلة، تطوير نظام تعليمي يزود الطلبة بالمهارات الأساسية والكفاءات المستقبلية، التي تعكس قيمنا واحتياجاتنا في دولة الإمارات، ونركز وبشكل خاص على غرس القيم والتعلم القائم على المهارات، والتعلم مدى الحياة لبناء قوة عاملة مستقبلية.
وأضافت معاليها: «إن الإمارات تولي اهتماماً كبيراً لتبادل الخبرات وبناء علاقات شراكة مميزة مع أصحاب التجارب الناجحة في تطوير النظم التعليمية لنستقي منها ما يفيدنا حتى نستطيع أن نطور النموذج الذي يرقى إلى تطلعاتنا، ويوائم نهجنا، ويساعدنا في تطوير نظام تعليمي يعد الجيل القادم بنجاح في عالم يتطور بوتيرة سريعة».
تطوير كوادر بشرية
قالت معالي هاجر الذهلي: «إن العمل على تطوير كوادر بشرية تنتمي إلى قيم ومبادئ أساسية وتتمتع بمهارات عالية ضمن نظام تعليمي موحد بشكل يراعي الشمولية في نهجه، ويتخذ من التنمية البشرية ركيزة أساسية تبنى عليها استراتيجياته الحالية والمستقبلية، مسؤوليةٌ مشتركةٌ نعمل معاً وجنباً إلى جنب على تحقيق نتائجها التي حددناها ضمن خططنا العملية».
وأضافت معاليها: «إن أهمية مثل هذه الزيارات تكمن في مساعدتنا على الاطلاع على الممارسات الناجحة، وتبادل الخبرات، بما يخدم أهدافنا الأساسية في المجلس لوضع الأسس اللازمة التي من شأنها أن تنقل قطاع التعليم نحو تنفيذ رؤية القيادة، وربط نتائجه بسياسات التنمية البشرية والمجتمعية، بما يلبي احتياجاتنا لتطوير نظام يخدم الحاضر، ويلبي تطلعاتنا للمستقبل، ويدعم طموحنا المشترك، ويضمن التعاون المستمر بيننا وبين من لهم أمثلة تطويرية ناجحة».
تضمن برنامج وفد الدولة جولة في المنطقة الفيدرالية، اطلع خلالها على تاريخ مدرسة سيريوس وإنجازاتها، فضلاً عن الأهداف والمهام التي تحققها في جميع أنحاء البلاد، إضافة إلى زيارة جامعة العلوم والتكنولوجيا ومجمع المختبرات التابع لها أحد أكبر المختبرات في روسيا في مجال علوم الحياة.