أكدت جلسة "الأداء المؤسسي.. استراتيجيات وأدوات لتحقيق الإجادة "التي نظمها النادي الثقافي على أهمية تحسين الأداء وجودة الإنتاج وعلى دور القيادات في عملية إدارة التغيير المؤسسي واستمرار الدافعية والعطاء لدى الأفراد.

وأوضح محمد بن الوليد الهنائي، مدير مشروع منظومة قياس الأداء الفردي والإجادة المؤسسية في وزارة العمل أن المشروع من المشاريع الوطنية المهمة ونعول عليه الكثير لتحقيق رؤية عمان 2040 بأن تكون سلطنة عمان في مصاف الدول المتقدمة، وتعد إجادة أحد ممكنات الرؤية، وتعنى بتحويل الخطط والمستهدفات إلى أعمال مؤسسية من خلال الأعمال الفردية، مؤكدا أن للمنظومة دورا كبيرا في تحسين الأداء ورفع الإنتاجية، وأن وجود أدوات قياس متطلب أساسي لبدء رحلة التحسين في المؤسسات، مضيفا أن تطبيق المنظومة هو انتقال من نظام المساواة إلى نظام العدالة، وأن تطبيق المنحنى الطبيعي لم يفرض على المؤسسات وبدأنا بنسبة 10% وهي نسبة جيدة للتكريم.

وأضاف أن المنظومة تسهم في صياغة استراتيجيات لتحسين أعمال المؤسسات الحكومية، وتحسين عمل أفرادها، وبالتالي تسعى المؤسسات إلى تحقيق المعايير من خلال بناء القدرات الداخلية للمؤسسات وتحقيق المستهدفات، موضحا أن عمليات التطوير والتحديث في المعايير مستمرة، شارحا ذلك من خلال تغيير معيار الشراكة والموارد إلى معيار الشراكة والتشغيل هدفه خلق فرص عمل في 17 وحدة حكومية، مشيرا إلى أن العمل على تحسين وتطوير النظام مستمرا وأجري أكثر من 150 تحديثا في النظام قبل التطبيق من خلال التواصل المباشر مع 5 آلاف موظف شارك في التطبيق.

وردا على سؤال حول التنافس بين المؤسسات في المنظومة قال مدير المشروع: إن المنظومة لا توجد بها عمليات تنافس بين المؤسسات وإنما مقارنة بين أداء المؤسسة من بداية العام إلى نهاية فترة التقييم في ذلك العام من خلال الإحصائيات والتقارير.

وناقش المشاركون في الجلسة أهمية إدارة التغيير في المؤسسات التي تعد من أهم المواضيع التي تناقش على مستوى العالم، وأن التغيير يحدث في كل المؤسسات لضمان إدارة جيدة للتغيير ومن دون أي صعوبات ولا بد من إعداد القادة داخل المؤسسات بشكل جيد لتقبل إدارة التغيير إلى جانب انتقاء القادة، وأن تكون هناك أطر وطنية لاختيار القيادات الإدارية في المؤسسات وذلك لضمان نجاح مفهوم إدارة التغيير.

وقال أحمد القلم، أحد ممثلي القطاع الخاص: إن النظام الذي اعتُمد في مشروع إجادة من أفضل الممارسات العالمية في التنظيم ولكن التحدي الأكبر في التطبيق الذي واجه صعوبات كبيرة عندما حدد تكريم ما نسبته 10% والتحدي يكمن في عملية التعامل مع الكوادر البشرية غير الحاصلة على المكافأة والتي تمثل نسبة 90% من الموظفين في كل مؤسسة، موضحا أن عند إعطاء التقييم النسبة الأعظم ممن لم تشملهم المكافآت يعطون انطباعا غير جيد عن المؤسسة، لذلك علينا التفكير في كيفية التعامل مع الـ90% غير الحاصلين على تقدير مُرضٍ، وأهمية وجود الحوافز لمختلف الفئات التقديرية لتحسين العمل والإنتاج.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: إدارة التغییر من خلال

إقرأ أيضاً:

"الصندوق الثقافي" يدعم 120 مشروعًا ويوفر 3500 وظيفة خلال 2024

حقق الصندوق الثقافي خلال عام 2024 إنجازات بارزة انعكست بشكل إيجابي على القطاع الثقافي في المملكة، إذ قدّم دعمًا ماليًا شاملًا لمختلف المشروعات الثقافية وأسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق الاستدامة المالية لهذا القطاع الحيوي.
منذ تأسيسه وحتى عام 2024، بلغ إجمالي الدعم المالي الذي قدمه الصندوق 377 مليون ريال سعودي، وتوزع بين التمويل والمنح والاستثمار، مما مكّن العديد من المشروعات الثقافية من النمو والتطور.

الصندوق الثقافي

وشمل الدعم أكثر من 120 مشروعًا ثقافيًا في مختلف مناطق المملكة، وأسهم بشكل مباشر في استحداث أكثر من 3,500 فرصة وظيفية جديدة.
هذا إضافة إلى تحقيق أثر اقتصادي واضح من خلال رفع مساهمة القطاع الثقافي بأكثر من مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي.

أخبار متعلقة “مكة الخضراء”.. مبادرة لتشجير مدينة الملك عبدالله الطبيةبساتين الطائف تتزين بالبياض استعداداً لموسم المشمش "أبو خدين"


في إطار تعزيز الاستدامة المالية للقطاع الثقافي، أطلق الصندوق الثقافي في شهر سبتمبر من عام 2024 برنامج "التمويل الثقافي"، الذي يُعد الأول من نوعه في المملكة.
ويستهدف دعم جميع أنشطة سلسلة القيمة في مختلف القطاعات الثقافية، ويوفر حلولًا تمويلية شاملة تعزز من نمو وتوسع المشروعات الثقافية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جهود الصندوق الثقافي السعودي - اليوم

دعم المنشآت

وقد ركز البرنامج على دعم المنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وغطى سبعة قطاعات ثقافية رئيسية تشمل المتاحف والتراث والموسيقى والمهرجانات والفعاليات الثقافية وفنون الطهي والأزياء والأفلام.
وخلال الأشهر الأربعة الأولى من إطلاقه، وافق الصندوق على تمويل 22 مشروعًا نوعيًا بقيمة إجمالية بلغت 193 مليون ريال سعودي ضمن التسهيلات الائتمانية المقدمة، مما يعكس مدى تأثير هذا البرنامج في تمكين المشاريع الثقافية وتحقيق استدامتها.


في مجال الاستثمار، تمكن الصندوق الثقافي من تحقيق المستهدف من "صندوق الأفلام السعودي"، الذي تم إطلاقه في عام 2023، حيث بلغ حجمه 375 مليون ريال سعودي بمشاركة عشرة مستثمرين محليين وعالميين، مما يعكس تزايد الاهتمام بصناعة الأفلام السعودية، وتعزيز حضورها على المستوى المحلي والدولي.

تمكين رواد الأعمال والمبدعين

ولم يقتصر دعم الصندوق على التمويل والاستثمار فحسب، بل امتد ليشمل تمكين رواد الأعمال والمبدعين من خلال تقديم حلول تطويرية متخصصة استفاد منها أكثر من 1,200 مستفيد.
وقد تضمنت هذه الحلول برنامج "بناء القدرات"، الذي قدم جلسات معرفية وتدريبية استفاد منها أكثر من 500 فرد، كما تم استضافة شخصيات بارزة من مختلف المجالات الثقافية مثل المصمم العالمي برونيلو كوتشينيلي.
بالإضافة إلى ذلك، قدمت "خدمة القسائم" دعمًا لأكثر من 200 مستفيد، حيث ساعدتهم في تغطية تكاليف تأسيس وتشغيل مشاريعهم الثقافية.
فيما أتاحت "خدمة الاستشارات" لأكثر من 500 مستفيد فرصًا للحصول على استشارات متخصصة في الجوانب الإدارية والمالية والفنية، مما ساهم في تطوير مهاراتهم وتعزيز قدراتهم في إدارة مشاريعهم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أرقام عن الصندوق الثقافي السعودي - اليوم

توقيع اتفاقيات تعاون مع خمس مؤسسات

عزز الصندوق الثقافي خلال عام 2024 شراكاته الاستراتيجية من خلال توقيع اتفاقيات تعاون مع خمس مؤسسات مالية بارزة لدعم خدمات التمويل، إضافة إلى إبرام عدد من الشراكات مع كيانات رائدة في مختلف القطاعات الثقافية.
وذلك بهدف تحقيق مستهدفاته الاستراتيجية، وتقديم خدمات نوعية تساهم في إحداث أثر اقتصادي ملموس وتعزز من قدرة المشاريع الثقافية على النمو والتطور.


تأتي هذه الإنجازات تأكيدًا على التزام الصندوق الثقافي بدعم وتمكين القطاع الثقافي في المملكة، وتعزيز مساهمته في الاقتصاد الوطني من خلال حلول تمويلية واستثمارية متطورة تسهم في بناء قطاع ثقافي مستدام.
كما يتماشى مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للثقافة ورؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تعزيز دور الثقافة كمحرك رئيسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وترسيخ مكانة المملكة كمركز ثقافي عالمي مزدهر.

مقالات مشابهة

  • «دار الوثائق» تستعرض تجربتها في التحول الرقمي
  • "الصندوق الثقافي" يدعم 120 مشروعًا ويوفر 3500 وظيفة خلال 2024
  • غرف دبي تحصل على المستوى 3 في النضج المؤسسي بالابتكار
  • وزير التنمية الإدارية يبحث في حمص سبل تطوير الأداء المؤسسي وتدريب ‏الكوادر ‏
  • محافظ دمياط يشارك في جلسة إدارة أراضي مصر
  • وزير الطاقة : سمو ولي العهد صنع التغيير والتأثير..
  • 169 مليون جنيه.. حجم الإستثمارات لتطوير منظومة إدارة المخلفات بمطروح
  • 5 آليات جديدة تطبقها «التأمينات الاجتماعية» للتحول المؤسسي وتحسين الخدمات
  • باسم إحدى المؤسسات.. سيدة تنشأ صفحة للنصب على المواطنين
  • جلسة حوارية حول تأثير الذكاء الاصطناعي على ريادة الأعمال