فوائد وأضرار تناول الأملاح على الصحة
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
كان الملح جزءاً أساسياً من الحضارة لآلاف السنين، وأثبت أنه ذو قيمة كبيرة بصفته مادة حافظة للأغذية، واستُخدم سابقاً عملةً في التجارة، لكن الآن، يُسبب لنا ضرراً لأننا، وفق موقع «ذا تلغراف»، نتناول منه نحو 8.4 غرام في اليوم، وهو أكثر من الحد الأقصى المسموح به، الذي يعادل ملعقة صغيرة واحدة (أي نحو 6 غرامات).
يسهم هذا الاستهلاك المرتفع في ارتفاع ضغط الدم، الذي يصيب واحداً من بين كل 3 أشخاص، ويزيد احتمال الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، واكتشف العلماء الآن أنه يعرض سلامتنا للخطر من خلال اضطراب الأمعاء.
تقول الطبيبة، إميلي ليمينغ، عالمة الميكروبيوم (الميكروبات) واختصاصية التغذية، إن استهلاك كمية كبيرة من الملح تحدث خللاً في توازن الميكروبات في الأمعاء.
تشير إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة «نيتشر»، وشملت 12 مشاركاً تناولوا كبسولة يومية تحتوي على 6 غرامات من الملح إلى جانب نظامهم الغذائي المعتاد، ما رفع استهلاكهم اليومي من الملح إلى نحو 14 غراماً، إلى أن الميكروبات المفيدة «اللاكتوباسيلس» كانت قد اختفت.
وتوضح إميلي ليمينغ: «هذا يعني أن بكتيريا الأمعاء أصبحت أقل قدرة على صنع جزيئات خاصة تُعرف باسم الأحماض الدهنية ذات السلسلة القصيرة التي تُساعد على خفض الالتهابات، واسترخاء الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم».
وتشير الأبحاث أيضاً، وفقاً لموقع «ذا تلغراف»، إلى أن استهلاك كمية أكبر من الملح يؤدي لاختلال الشهية لأنه يتدخل في إطلاق هرمون «ببتيد شبيه بالغلوكاكون- 1» (GLP-1) وهو هرمون تنتجه الأمعاء بعد تناول الطعام لإطلاق الشعور بالشبع.
وتضيف ليمينغ: «هذه النتائج ترجح أن الأنظمة الغذائية الغنية بالملح قد تجعلنا أكثر جوعاً».
وتابعت: «هناك ارتباط مقلق بالسرطان أيضاً، فنحو 4 حالات من بين كل 10 حالات من سرطان المعدة تسببها العدوى ببكتيريا (الهليكوباكتر بيلوري). واستهلاك كميات زائدة من الملح يمكن أن يتلف طبقة المعدة، ما يجعلها أكثر عرضة لهذه العدوى».
ومع ذلك، هذا لا يعني أنه يجب التخلي تماماً عن الملح في نظامنا الغذائي.
تقول ليمينغ: «الملح مهم لأنه يساعد عضلاتنا على العمل بشكل صحيح، ويتيح للأعصاب إرسال الإشارات، ويحافظ على توازن الماء والمعادن في أجسامنا».
ومع ذلك، تقدر أن الجسم يحتاج فقط إلى ربع ملعقة صغيرة (نحو 1.25 غرام) يومياً، والتي يحصل عليها معظم الأشخاص من نظامهم الغذائي دون وضع عبوة ملح على مائدة الطعام، حتى لو كانوا يتجنبون عموماً الأطعمة المعالجة.
كيفية تقليل استهلاك الملح
تقول إميلي ليمينغ: «أول خطوة هي استخدام كمية أقل من الملح أثناء الطهي، أو على طاولة العشاء وتعويض الطعم بإضافة الأعشاب والتوابل».
وينقل «ذا تلغراف» عن أبحاث، أن استخدام القرفة أو الثوم يساعد في خفض ضغط الدم، في حين يمكن للفلفل الحار والزنجبيل والروزماري أن تساعد في إدارة مستويات السكر في الدم. أو استخدام الملح قليل الصوديوم، الذي يُشبه مذاقه الملح العادي، لكن يحتوي على جزء بسيط من الصوديوم، وهو أحد العناصر الكيميائية التي ترفع ضغط الدم.
ويضيف: «مع ذلك، فإن هذه التغييرات ستقلل استهلاكك إلى حد معين فقط؛ إذ يتم تضمين نحو ثلاثة أرباع كمية الملح التي نستهلكها في نظامنا الغذائي مسبقاً في الأطعمة التي نشتريها. فيحتوي الكاتشب على نحو 0.3 غرام لكل جرعة، والبيتزا ما بين 2-4 غرامات، والخبز نحو 0.4 غرام لكل شريحة، والشوربة نحو 2.2 غرام لكل طبق».
وتقترح الطبيبة إميلي ليمينغ «النظر إلى المكتوب على ظهر عبوة المنتج، واختيار المنتجات ذات الكميات الأقل ملحاً». وكذلك توصي بأن يكون «نصف طبق وجبتي الغداء والعشاء من الخضراوات وتناول الفواكه مرتين يومياً على الأقل».
وتشير إميلي ليمينغ إلى أن «بعض الأبحاث الحديثة سلطت الضوء على أن النسبة بين الصوديوم والبوتاسيوم قد تكون أكثر أهمية للصحة، من قياس مستويات الصوديوم وحدها». والبوتاسيوم، الذي يوجد في الموز والفطر والأفوكادو، يساعد في إزالة الملح من مجرى الدم.
وتختتم: «لذلك، فإن الأطعمة المخمرة لا تزال خياراً صحياً، رغم احتوائها على كميات عالية من الملح، لأنها غنية بالبوتاسيوم والألياف، إضافة إلى مواد نباتية ثانوية مفيدة أخرى».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الملح التجارة ارتفاع ضغط الدم العلماء اضطراب الأمعاء هرمون الأمعاء الشبع ضغط الدم من الملح
إقرأ أيضاً:
فوائد تناول الأسماك لصحة الأطفال وتطورهم
فوائد تناول الأسماك لصحة الأطفال وتطورهم الأسماك هي واحدة من أكثر الأطعمة المغذية التي يمكن أن تكون جزءًا مهمًا من النظام الغذائي للأطفال.
فهي غنية بالبروتينات، وأحماض أوميغا-3 الدهنية، والفيتامينات والمعادن الأساسية التي تساهم في نمو صحي وتطور عقلي وبدني للأطفال.
تناول الأسماك بانتظام يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على صحة الدماغ، القلب، والجهاز المناعي.
تنشر لكم بوابة الفجر الإلكترونية في السطور التالية فوائد تناول الأسماك لصحة الأطفال وكيفية تقديمها بطرق ممتعة ولذيذة.
فوائد تناول الأسماك لصحة الأطفال1. تعزيز صحة الدماغ والتطور الذهني
الأسماك، وخاصة الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة، تحتوي على أحماض أوميغا-3 الدهنية (DHA وEPA) التي تلعب دورًا مهمًا في تطوير الدماغ ووظائفه.
فوائد تناول الأسماك لصحة الأطفال وتطورهمتناول هذه الأحماض يساعد في تحسين التركيز والذاكرة، ويعزز الأداء الدراسي للأطفال، كما أنه ضروري للنمو العقلي السليم.
2. مصدر غني بالبروتينات
البروتين الموجود في الأسماك يُعد عالي الجودة ويساهم في بناء العضلات والأنسجة وتطوير الجسم بشكل صحي.
البروتينات ضرورية لدعم النمو البدني للأطفال وإمدادهم بالطاقة اللازمة للأنشطة اليومية.
3. تعزيز صحة العيون
أحماض أوميغا-3 الدهنية الموجودة في الأسماك تعزز صحة العين وتساعد في تطور الرؤية.
الأسماك أيضًا تحتوي على فيتامين A الذي يحافظ على صحة العين ويحميها من مشكلات النظر، خاصة خلال سنوات النمو.
4. تقوية جهاز المناعة
الأسماك تحتوي على فيتامينات مثل فيتامين D والمعادن مثل الزنك والسيلينيوم، التي تدعم جهاز المناعة.
تناول الأسماك بانتظام يساعد في تقوية الدفاعات الطبيعية للجسم وحماية الأطفال من الأمراض والعدوى.
5. تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية
أحماض أوميغا-3 لها فوائد كبيرة لصحة القلب والأوعية الدموية، حتى عند الأطفال.
فهي تساعد في تقليل الالتهابات وتحسين وظائف القلب والأوعية الدموية، مما يعزز صحة القلب ويقلل من خطر الإصابة بمشكلات صحية في المستقبل.
فوائد الحبوب الكاملة لصحة الأطفال ونموهم6. تقوية العظام والأسنان
الأسماك مصدر جيد للكالسيوم وفيتامين D، اللذين يعززان صحة العظام والأسنان.
هذه العناصر مهمة بشكل خاص للأطفال الذين ينمون بسرعة، لأنها تساعد في تطوير بنية عظمية قوية.
نصائح لتقديم الأسماك للأطفالتحضير شرائح السمك المشوية أو المخبوزة مع تتبيلات لذيذة يحبها الأطفال.
فوائد تناول الأسماك لصحة الأطفال وتطورهمإعداد سندويشات التونة أو السلمون بطريقة ممتعة ومزجها مع الخضروات.
استخدام قطع السمك في صنع أصابع السمك المقرمشة والمخبوزة كبديل صحي للمأكولات المقلية.
الأسماك هي غذاء غني بالعناصر الغذائية التي تعزز صحة الأطفال وتساهم في نموهم البدني والعقلي.
من تحسين وظائف الدماغ إلى دعم صحة القلب، تناول الأسماك يمكن أن يكون له تأثيرات إيجابية كبيرة.
من المهم تضمين الأسماك في النظام الغذائي للأطفال بطرق محببة لهم لضمان استفادتهم الكاملة من فوائدها.