سام برس:
2025-01-02@16:34:37 GMT

عزيزي المخبر!!

تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT

عزيزي المخبر!!

بقلم/ احمد الشاوش
عزيز المخبر .. هل تعاني من ضيق في النفس أو شلل في الامانة او نزيف في المسؤولية..

هل تعاني من انحراف في المخ وضربة في الفكر وتشنج في الاعصاب وحَوَل في العينين وتمدد في الاذنين وارتفاع حاسة الظن ..اذن عليك بتناول بسمة في الصباح ومراجعة النفس وتأنيب الضمير وترك العباد لرب العباد أو تناول جرعة من قوله تعالى:

" يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم.

صدق الله العظيم.

عزيزي المخبر لاداعي للرصد والبحث والمتابعة والملاحقة والمباغتة والباص المعكس والشاص المطربل والدراجة النارية وقفشات الرعب ونغبشة البسطاء ونخششة الناس وجرجرة الموظف الكادح والتربوي الضابح والمظلوم الذي شلحوه في المحاكم والنيابات والمحامين تحت ميزاب القضاء.

عزيزي المدغمر لاداعي لسياسة التطفل ومضايقة البشر والتعدي على خصوصيات الناس والاستعراض في القهاوي والبوافي والمطاعم والفنادق والشوارع والمقايل واللوكندات واقلاق سكينة الآمنين.. فكن القدوة الاول ، وليكن الدستور والقانون والقضاء هوالمرجع

عزيزتي المُخبررررة :

عزيزتي المُخبرة.. هل تعاني من آفت التنصت واستراق السمع وظاهرة التخفي خلف الابواب والنوافذ والجدران.. لاداعي لملاحقة الفتيات وازعاج العجايز والمتفرطات في قاعة الافراح والاحزان والولاد ..

الى القوارير والحور العين .. لاداعي للسقوط و المزايدة ورفع الصوت وفنون اللعب بالعصاء الكهربية ضد السجينات أو تشغيل التسجيل فتلك أعمال محرمة تضر بصحتك ورسالتك كأم فاضلة وامرأة وضع الله الجنة تحت أقدامها .. فلا يعقل أن يتم أستدعاء زوج قبل فترة الى احد الاقسام بضبط زوجته وكتابة تعهد رسمي بعدم اثارة التفاريط والتعبير عن نقدها وحبها لهذا الرئيس أوذلك القائد بصورة عفوية ، مالم فالوش من الوش ابيض.

عزيزي .. التجسس مرض خبيث يصيب الانسان بأمراض القلب وتصلب الشرايين وانهيار الاذان وعمى الالوان .. ويزيد من الشك والكبت والاكتئاب والحالة النفسية التي تضر بالنفس والاسرة والمجتمع ، وأعلم ان العلاج الناجع لتلك الحالات هوالعمل بقول الرسول صلى الله عليه واله وسلم" :

"من حسن اسلام المرء تركه مالا يعنيه" ، وقول الشاعر ايليا ابو ماضي " كن جميلاً ترى الوجود جميلا".

اذا لم تستح فصنع ماشئت :

واغرب من الخيال ان يصعد واحد من مهافيف الجبهة الثقافية لمقاومة العدوان الى منصة الميكرفون خلال انعقاد لقاء موسع في مبنى مؤسسة الثورة للصحافة بصنعاء لادانة ومقاطعة منصتي "يوتيوب وفيسبوك "على خلفية اغلاق قنوات انصار الله .. ثم يقوم المخبر أو المثقف كُنن ... بأخذ الميكرفون والتحريض على الناس البسطاء والدعوة الى " اغلاق بوفية مدهش " في شارع المطاعم بالتحرير لانها كما يقول مركز خطر لتجمع عملاء أوروبا ومرتزقة امريكا!!؟ ، والمثل يقول اذا كان المتكلم مجنون فالمستمع بعقله.

وعلى وزن ياسين على الطااارف .. تقدم عبد ناسك في نفس المناسبة الى الميكرفون ، وأطلق تحذيراته امام اللقاء الموسع من خطر شقة مجاورة لصحيفة الثورة تحرض ضد وزير الاعلام ضيف الله الشامي ، في لقاء حضر فيه رئيس اتحاد الاعلاميين الاستاذ عبدالرحمن الاهنومي ، فتحصل صدمة كبيرة وضجة وأصوات تردد .. خرجت عن الموضوع.. في مناسبة عجيبة تحولت من مقاطعة وتخوين يوتيوب وفيسبوك ،الى اطلاق رصاصات التخوين على زملائهم ، بحسب ماتم نقله!!؟.

عزيزي المُخبر.. ثق انك لن تضر أي انسان على وجه الارض ، لقوله صلى الله عليه وسلم :

"اعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ».رواه الترمذي

أخي المسؤول هل تعاني من آفة التجسس وتتبع عورات الناس وحالات الشك في كل من حولك ..

هل تشعر بحالة من النقص والخوف والحقد على الفرد والاسرة والمجتمع.. هل تعلم كم من الضحايا ستتسبب في تدميرهم وكم من الاسر والاطفال ستشردهم في ظل تجردك من مهنيتك وأمانتك ومصداقيتك وحقدك وكذبك .. نسأل الله لك الهداية ونقاوة القلب

عزيزي المخبر .. أعلم أن الدنيا دوارة وأن كل شيء فاني ولايبقى الا وجه الله تعالى .. ونخشى ان تسوقك الاقدار وعدالة السماء في يوماً ما وبعد سقوط عرشك الى المشانق وسجون منهم أعظم منك بطشاً وحقداً وكذباً وانتقاماً فتتحول الى ضحية على يد مخبر جديد وسجان شديد ومحقق غليظ يفصل لك تهمة على المقاس كما كنت تجيد فنون التفصيل.

عمل وطني شريف:

والحقيقة التي لاجدال فيها ان العمل في مثل تلك الاجهزة عمل وطني شريف .. وليس من المعيب ان يشتغل البعض في أجهزة المخابرات الوطنية وفقاً للدستور والقانون والشرع وتحكيم العقل والضمير والتحلي بقيم الامانة والصدق والاخلاص ، ولكن من الجنون والسقوط ان تضم بعض الاجهزة الامنية جهلة وطائفيين ومناطقيين ومتطفلين ومسجلين خطر بطول البلاد وعرضها ، تحول البعض منهم الى شخص انتهازي ومنتقم وطاغية ومستبد ومكروه ، فلا صديق يأمنه ولا اسره تحترمه ولاجيران يثقون فيه ولا متهم يرى فيه العدالة ولا وطن يحفظه ، مايعكس صورة سلبية على استقرار المجتمع والامن القومي اليمني.

والحقيقة ان هناك الكثير من الشخصيات الامنية المشهود لها بالاستقامة والعقل والحنكة والذكاء والدهاء والتواضع والتأهيل والامانة والثقافة بمختلف رتبهم وهولاء هم من يحفظون أمن البلاد والعباد .

بينما نرى الكثير من مُخبري الصحافة والثقافة والقهاوي والبوافي والمطاعم والشوارع والفنادق وممن نعرفهم جيداً ونتناول معهم اطراف الحديث ونأكل معهم عيش وملح وأصبحوا مثل اللصقة الجنسون .. همهم اشباع غريزة الكذب والفجور والانتقام والحسد ، ما يعكس نظرة سيئة من خلال معرفة ممارسة التلصص بقلة ذوق على تلفونات الناس وتسجيل الكلام وارسال الرسائل الالية والتصوير الفوري بصورة سرية وأنت وهو على طاولة واحدة ، غير مكتفيين بالكاميرات المركبة العمومية ..

ولو ان هؤلاء الجهابذة تفرغوا لرصد ومتابعة الجواسيس والعملاء والمرتزقة الحقيقيين من ذوي العيار الثقيل لاطاحت بالكثير من القادة والوزراء والدبلوماسيين والمثقفين والمشرفين وحتى مسؤولين المشفرين في أجهزة الامن ..

عزيز المخبر .. كن على قدر من الوعي والثقافة والفكر والنُبل والفطنة والامانة والصدق والسياسة والادب حتى يحترمك الناس ، وتتمكن من أستدراج شياطين الانس والجن وتصل الى هدفك النبيل والنجاح في مهمتك.

أخيراً.. العالم يعيش عصر التكنولجيا والاقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي والمُخبر االآلي والكاميرات والميكرفونات التي لايتعدى حجمها دبوس أو زر جاكت .. فلا يعقل أن يرى المواطن مجموعة من المجانين الرسميين في كل شارع وبوفيه ومطعم وجولة بالقعيش الطسلة والملابس الرثة وأصبغة البردقان ، والعجيب ان هؤلاء الذي ينفر الناس منهم يأكلون وجبة برست أو كباب في قصدير توضع لهم في براميل القمامة بينما الموظف الغلبان يبحث عن مائة ريال لشراء أربعة اقراص روتي لاطعام أولاده.. .

كان الشيخ عبدالحميد كشك ، يخطب يوم الجمعة ويضع بطانيته بحواره تحسباً للسجن ، وكان يقول اللهم اني اعلم أن بالصف الاول في هذا المسجد مخبراً يسجل ، فأن كان غير أمين ، اللهم شل لسانه وجسده وقلمه وجمد الدم في عروقه ومن أرسله.. نسأل الله ان يوفق كل مخبر الى الحق والصدق وخدمة الوطن بشرف.

المصدر: سام برس

كلمات دلالية: هل تعانی من

إقرأ أيضاً:

اقتراح لكتّاب المقالات والأعمدة

عبد المجيد دوسه المحامي

أحبتي، لكم التحية وكل عام وأنتم بخير
يسعدني أن أزف اليكم هذا المقترح، عله يجد آذانا صاغية. المعلوم أننا نحن كتّاب المقالات والأعمدة في مواقعنا المعروفة المحايدة مثل ال:
وصحيفة التغيير وغيرها كثر، Sudanile, Sudaneseonline
أسالنا فيها حبرا كثيرا، فيه من الآراء والمقترحات الشيء الكثير رغم اختلافنا في تشخيص الحرب ومن أشعل نهارها، ونفخ كيرها لتبقى مشتعلة تحرق الأخضر واليابس. اذ ذهب الناس في ذاك مناحي شتى، واختلفنا في معاضدتنا لطرفي الحرب، حين ذهب فريق الى محاباة الجيش باعتباره جيش الوطن، الحامي لترابه وخلقه وهؤلاء معهم الحركة الإسلامية التي رمت غيرها بالعمالة والخيانة الى آخر تلك النعوت ، وفريق آخر رأى أن الجيش في أساسه مؤدلج، مسلوب الإرادة والقرار ، تتحرك فقط بإمرة الحركة الإسلامية التي تأبى دوما الجنوح الى السلم والتفاوض لأن عدد من قادتها مطلوبون للعدالة الدولية ، ثم أن هذا الجيش نفسه لا تراعي قواعد الاشتباك ، بل أصبح مهمته رمي المواطنين بالبراميل الحارقة ، تدّك البنية التحتية ، اذ لا يوجد جيش عاقل يدك عاصمة البلاد وبنيتها التحتية بدعوى أن ليس لها قوات برية من غير المستنفرين وجماعات الحركة الإسلامية وكتائب الظل التي هددنا بها زعيمهم علي عثمان محمد طه ، لهذه الأسباب ارتأى نقد الجيش وذهب الى سباب الحركة الإسلامية بنعوت غاية البذاءة ولا زالوا في هذا المسلك سائرون وفريق ثالث قالوا هم ليسوا مع هؤلاء ولا اولئك بل هم على الحياد.
ورغم هذا البون الشائع بيننا، الا أنني وبعد اطلاعي على الكثير من تلك المقالات رأيت أن ما يجمعنا هو مبدأ:
لا للحرب، نعم للسلام
ومن المفيد أن نتمسك جميعا بهذا المبدأ الجامع، ونسعى لتقديم شىْ مانع جامع يفيد أهلينا بدلا من اسالة حبر، يقرأه الناس من أجل التسلية لا غير. والشيء العملي الذي يمكننا القيام به في رأيي هو الآتي:
1 - أن نلتقي جميعنا عن طريف الزوم أو الايميلات وهو أمر سهل، لتكوين لجنة عشرية أو سباعية تقترحها الناس، تكون مهمتها العمل على مراجعة كل هذا الحبر المسال وغربلته من المواقع المختلفة، لاستبعاد كل القدح والسب والأمور الشخصية للخروج برؤية جامعة تكون كمقترح لكّتاب المقالات والأعمدة، مستصحبين معنا ما يقترحه الكوادر الأخرى من إضافات أو حذف..
2 - ثم طرح هذا المقترح الداعي الى وقف الحرب والمؤدي للسلام في ذات المواقع، بل وطرحها على القائمين بتسهيل التفاوض من اتحاد أفريقي، دول الايقاد، منبر جدة والجامعة العربية وغيرها التي يرى الناس فيهم خيرا.
3 - وأخيرا تحاول اللجنة الالتئام في دولة ما لتسويق هذا المقترح والدفاع عنه باعتباره مجهودا دفع به كوادر السودان، مثقفيها وأصحاب القلم والفكر، وبذاك نستثمر فكرنا وجهدنا الضائع في خضم بحر متلاطم، يقذف فقط غثاء دون طائل.
لنرى بعده بم يرجع المرسلون؟
نأمل نشر تعليقاتكم، حول ما طرحناه في ذات المواقع التي أشرنا اليها، أو التواصل بالإيميلات:
majeedodosa@gmail.com
هاتف: 0047916906
عبد المجيد دوسة المحامي
النرويج، بيرغن  

مقالات مشابهة

  • دقيقة من وقتك
  • سياح يتحدثون عن رأس السنة باربيل: الناس ودودون والاحتفالات مذهلة
  • هل تعاني من ارتفاع مستوى ضغط الدم؟.. إليك هذه النصائح
  • جمعة يكشف السبب والحل للخوف والذعر الذي يُصيب الناس
  • "عامٌ فيه يُغاث الناس وفيه يَعصرون"
  • حكم الكتابة وطباعة الصور على الحلوى في المناسبات وأعياد الميلاد
  • هل تعاني من ضجيج المدن؟ إليك أبرز المناطق الهادئة في تركيا
  • عباس شومان: لغة الضاد تعاني تجاهل أهلها.. جعلوها متأخرة مع أنها في المقدمة
  • دار الفتوى في طرابلس: إطلاق الرصاص في الهواء لا يجوز
  • اقتراح لكتّاب المقالات والأعمدة