بقلم/ احمد الشاوش
عزيز المخبر .. هل تعاني من ضيق في النفس أو شلل في الامانة او نزيف في المسؤولية..
هل تعاني من انحراف في المخ وضربة في الفكر وتشنج في الاعصاب وحَوَل في العينين وتمدد في الاذنين وارتفاع حاسة الظن ..اذن عليك بتناول بسمة في الصباح ومراجعة النفس وتأنيب الضمير وترك العباد لرب العباد أو تناول جرعة من قوله تعالى:
" يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم.
عزيزي المخبر لاداعي للرصد والبحث والمتابعة والملاحقة والمباغتة والباص المعكس والشاص المطربل والدراجة النارية وقفشات الرعب ونغبشة البسطاء ونخششة الناس وجرجرة الموظف الكادح والتربوي الضابح والمظلوم الذي شلحوه في المحاكم والنيابات والمحامين تحت ميزاب القضاء.
عزيزي المدغمر لاداعي لسياسة التطفل ومضايقة البشر والتعدي على خصوصيات الناس والاستعراض في القهاوي والبوافي والمطاعم والفنادق والشوارع والمقايل واللوكندات واقلاق سكينة الآمنين.. فكن القدوة الاول ، وليكن الدستور والقانون والقضاء هوالمرجع
عزيزتي المُخبررررة :
عزيزتي المُخبرة.. هل تعاني من آفت التنصت واستراق السمع وظاهرة التخفي خلف الابواب والنوافذ والجدران.. لاداعي لملاحقة الفتيات وازعاج العجايز والمتفرطات في قاعة الافراح والاحزان والولاد ..
الى القوارير والحور العين .. لاداعي للسقوط و المزايدة ورفع الصوت وفنون اللعب بالعصاء الكهربية ضد السجينات أو تشغيل التسجيل فتلك أعمال محرمة تضر بصحتك ورسالتك كأم فاضلة وامرأة وضع الله الجنة تحت أقدامها .. فلا يعقل أن يتم أستدعاء زوج قبل فترة الى احد الاقسام بضبط زوجته وكتابة تعهد رسمي بعدم اثارة التفاريط والتعبير عن نقدها وحبها لهذا الرئيس أوذلك القائد بصورة عفوية ، مالم فالوش من الوش ابيض.
عزيزي .. التجسس مرض خبيث يصيب الانسان بأمراض القلب وتصلب الشرايين وانهيار الاذان وعمى الالوان .. ويزيد من الشك والكبت والاكتئاب والحالة النفسية التي تضر بالنفس والاسرة والمجتمع ، وأعلم ان العلاج الناجع لتلك الحالات هوالعمل بقول الرسول صلى الله عليه واله وسلم" :
"من حسن اسلام المرء تركه مالا يعنيه" ، وقول الشاعر ايليا ابو ماضي " كن جميلاً ترى الوجود جميلا".
اذا لم تستح فصنع ماشئت :
واغرب من الخيال ان يصعد واحد من مهافيف الجبهة الثقافية لمقاومة العدوان الى منصة الميكرفون خلال انعقاد لقاء موسع في مبنى مؤسسة الثورة للصحافة بصنعاء لادانة ومقاطعة منصتي "يوتيوب وفيسبوك "على خلفية اغلاق قنوات انصار الله .. ثم يقوم المخبر أو المثقف كُنن ... بأخذ الميكرفون والتحريض على الناس البسطاء والدعوة الى " اغلاق بوفية مدهش " في شارع المطاعم بالتحرير لانها كما يقول مركز خطر لتجمع عملاء أوروبا ومرتزقة امريكا!!؟ ، والمثل يقول اذا كان المتكلم مجنون فالمستمع بعقله.
وعلى وزن ياسين على الطااارف .. تقدم عبد ناسك في نفس المناسبة الى الميكرفون ، وأطلق تحذيراته امام اللقاء الموسع من خطر شقة مجاورة لصحيفة الثورة تحرض ضد وزير الاعلام ضيف الله الشامي ، في لقاء حضر فيه رئيس اتحاد الاعلاميين الاستاذ عبدالرحمن الاهنومي ، فتحصل صدمة كبيرة وضجة وأصوات تردد .. خرجت عن الموضوع.. في مناسبة عجيبة تحولت من مقاطعة وتخوين يوتيوب وفيسبوك ،الى اطلاق رصاصات التخوين على زملائهم ، بحسب ماتم نقله!!؟.
عزيزي المُخبر.. ثق انك لن تضر أي انسان على وجه الارض ، لقوله صلى الله عليه وسلم :
"اعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ».رواه الترمذي
أخي المسؤول هل تعاني من آفة التجسس وتتبع عورات الناس وحالات الشك في كل من حولك ..
هل تشعر بحالة من النقص والخوف والحقد على الفرد والاسرة والمجتمع.. هل تعلم كم من الضحايا ستتسبب في تدميرهم وكم من الاسر والاطفال ستشردهم في ظل تجردك من مهنيتك وأمانتك ومصداقيتك وحقدك وكذبك .. نسأل الله لك الهداية ونقاوة القلب
عزيزي المخبر .. أعلم أن الدنيا دوارة وأن كل شيء فاني ولايبقى الا وجه الله تعالى .. ونخشى ان تسوقك الاقدار وعدالة السماء في يوماً ما وبعد سقوط عرشك الى المشانق وسجون منهم أعظم منك بطشاً وحقداً وكذباً وانتقاماً فتتحول الى ضحية على يد مخبر جديد وسجان شديد ومحقق غليظ يفصل لك تهمة على المقاس كما كنت تجيد فنون التفصيل.
عمل وطني شريف:
والحقيقة التي لاجدال فيها ان العمل في مثل تلك الاجهزة عمل وطني شريف .. وليس من المعيب ان يشتغل البعض في أجهزة المخابرات الوطنية وفقاً للدستور والقانون والشرع وتحكيم العقل والضمير والتحلي بقيم الامانة والصدق والاخلاص ، ولكن من الجنون والسقوط ان تضم بعض الاجهزة الامنية جهلة وطائفيين ومناطقيين ومتطفلين ومسجلين خطر بطول البلاد وعرضها ، تحول البعض منهم الى شخص انتهازي ومنتقم وطاغية ومستبد ومكروه ، فلا صديق يأمنه ولا اسره تحترمه ولاجيران يثقون فيه ولا متهم يرى فيه العدالة ولا وطن يحفظه ، مايعكس صورة سلبية على استقرار المجتمع والامن القومي اليمني.
والحقيقة ان هناك الكثير من الشخصيات الامنية المشهود لها بالاستقامة والعقل والحنكة والذكاء والدهاء والتواضع والتأهيل والامانة والثقافة بمختلف رتبهم وهولاء هم من يحفظون أمن البلاد والعباد .
بينما نرى الكثير من مُخبري الصحافة والثقافة والقهاوي والبوافي والمطاعم والشوارع والفنادق وممن نعرفهم جيداً ونتناول معهم اطراف الحديث ونأكل معهم عيش وملح وأصبحوا مثل اللصقة الجنسون .. همهم اشباع غريزة الكذب والفجور والانتقام والحسد ، ما يعكس نظرة سيئة من خلال معرفة ممارسة التلصص بقلة ذوق على تلفونات الناس وتسجيل الكلام وارسال الرسائل الالية والتصوير الفوري بصورة سرية وأنت وهو على طاولة واحدة ، غير مكتفيين بالكاميرات المركبة العمومية ..
ولو ان هؤلاء الجهابذة تفرغوا لرصد ومتابعة الجواسيس والعملاء والمرتزقة الحقيقيين من ذوي العيار الثقيل لاطاحت بالكثير من القادة والوزراء والدبلوماسيين والمثقفين والمشرفين وحتى مسؤولين المشفرين في أجهزة الامن ..
عزيز المخبر .. كن على قدر من الوعي والثقافة والفكر والنُبل والفطنة والامانة والصدق والسياسة والادب حتى يحترمك الناس ، وتتمكن من أستدراج شياطين الانس والجن وتصل الى هدفك النبيل والنجاح في مهمتك.
أخيراً.. العالم يعيش عصر التكنولجيا والاقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي والمُخبر االآلي والكاميرات والميكرفونات التي لايتعدى حجمها دبوس أو زر جاكت .. فلا يعقل أن يرى المواطن مجموعة من المجانين الرسميين في كل شارع وبوفيه ومطعم وجولة بالقعيش الطسلة والملابس الرثة وأصبغة البردقان ، والعجيب ان هؤلاء الذي ينفر الناس منهم يأكلون وجبة برست أو كباب في قصدير توضع لهم في براميل القمامة بينما الموظف الغلبان يبحث عن مائة ريال لشراء أربعة اقراص روتي لاطعام أولاده.. .
كان الشيخ عبدالحميد كشك ، يخطب يوم الجمعة ويضع بطانيته بحواره تحسباً للسجن ، وكان يقول اللهم اني اعلم أن بالصف الاول في هذا المسجد مخبراً يسجل ، فأن كان غير أمين ، اللهم شل لسانه وجسده وقلمه وجمد الدم في عروقه ومن أرسله.. نسأل الله ان يوفق كل مخبر الى الحق والصدق وخدمة الوطن بشرف.
المصدر: سام برس
كلمات دلالية: هل تعانی من
إقرأ أيضاً:
أحمد عمر هاشم: الرسول ﷺ نموذج في الوفاء والتقدير لزوجته خديجة
قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، ان الرسول صلى الله عليه وسلم ضرب أروع الأمثلة في الوفاء والتقدير لزوجته السيدة خديجة رضي الله عنها، حيث قال عنها: "ما أبدلني الله خيرًا منها، لقد آمنت بي حين كذّبني الناس، وصدّقتني حين كذّبني الناس، وواستني بمالها حين حرمني الناس، ورزقني الله منها الولد".
ولفت خلال تصريحات له، الى أن هذه الكلمات تعكس الصورة المثالية لعلاقة الزوج بزوجته، فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو المصطفى المختار من الله، كان يحرص على التواضع الجم داخل الأسرة ليكون قدوة للأزواج في الرحمة والرفق والاحترام.
ونوه أن السيدة خديجة رضي الله عنها كانت أول من آمن به من النساء، وساندته حين كذّبه الناس، وكان لها من المكانة الرفيعة والثراء ما جعلها محط أنظار كبار القوم، إلا أنها اختارت النبي صلى الله عليه وسلم، رغم أنه لم يكن حينها صاحب مال.
وبين "هاشم"أن النبي صلى الله علايه وسلم، لم يرزق بأبناء إلا من السيدة خديجة، باستثناء إبراهيم الذي كان من ماريا القبطية، مما يدل على مكانتها الفريدة في حياته.
واشار الى أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل من بيته مدرسة في الوفاء والمحبة والتقدير، ليكون مثالًا يحتذي به المسلمون في علاقاتهم الزوجية.
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن أخلاق البيت النبوي قبل بعثة النبي محمد ﷺ كانت قائمة على الفطرة النقية التي فطر الله الناس عليها.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج “بيوت النبي”، أن الأخلاق التي اتسم بها البيت النبوي قبل بعثة الرسول بالإسلام لم تكن مستمدة من شريعة أو كتاب سماوي في ذلك الوقت، بل كانت فطرية، فالله تعالى خلق الإنسان على فطرة الإيمان، كما قال النبي ﷺ: «ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه».
وأشار الدكتور أحمد عمر هاشم إلى أن البيت النبوي كان معروفًا بشرفه وأخلاقه الرفيعة، رغم غياب الرسالات السماوية حينها، حيث اشتهرت أسرة النبي ﷺ بالسدانة (خدمة الكعبة)، والرفادة (إطعام الحجيج)، والسقاية (توفير ماء زمزم للحجاج)، مما يعكس القيم الأصيلة التي تربى عليها رسول الله قبل البعثة.
كما استشهد بحوار هرقل مع أبي سفيان، عندما سأل عن نسب النبي ﷺ، فأجابه بأنه من أصل شريف ونسب كريم، مما يدل على أن رسول الله ﷺ جاء من بيت عُرف بالمروءة والشرف قبل أن ينزل عليه الوحي.
وشدد على أن النبي ﷺ لم يكن بحاجة إلى تعديل في أخلاقه بعد البعثة، بل جاء الإسلام ليؤكد ويكمل مكارم الأخلاق التي كانت مزروعة فيه فطريًا، مصداقًا لقوله ﷺ: «إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق».