هل الجري يجعلك تهرع نحو الحمام؟ 8 حلول لهذه المشكلة المحرجة
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
لماذا يشعر البعض بالرغبة الشديدة في الذهاب إلى الحمام أثناء الجري؟ سؤال أجابت عليه تريشا باسريشا، الحاصلة على دكتوراه في أمراض الجهاز الهضمي من جامعة هارفارد، في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" مؤخرا، بقولها "إن ممارسة التمارين الرياضية التي تتراوح بين المتوسطة والشديدة، لها تأثيرات عديدة على الأمعاء"، وهي تأثيرات تشمل تقلصات البطن المؤلمة، وحرقة المعدة والغثيان والقيء والإسهال، وحتى النزيف المعوي.
مستشهدة بما حدث للمتسابق الفرنسي ليوهان دينيز، المرشح الأوفر حظا للفوز بسباق المشي 50 كيلومترا للرجال في أولمبياد ريو 2016، عندما انهار في منتصف السباق "بسبب اضطرابات الجهاز الهضمي".
بالإضافة إلى نتائج مراجعة نُشرت عام 2009، وأظهرت أن "70% من الرياضيين يعانون من الأعراض المعوية الناجمة عن الجفاف ونقص تروية الأمعاء، جرّاء التمارين المكثفة وما تتضمنه من حركة جسدية متدافعة، تحفز الإفرازات لديهم، وتمنعهم من المشاركة في التدريبات والمسابقات".
كما أشار الباحثون إلى أن معدل تكرار الإصابة يزيد أثناء الجري بمقدار الضعف تقريبا، مقارنة بالرياضات الأخرى التي تتطلب التحمل مثل السباحة وركوب الدراجات.
تأثير الجري المكثف على حركة الأمعاءلأن التمارين الرياضية "تعمل على تسريع معدل دفع القولون لمحتواه من الفضلات نحو الأسفل"، وفقا للأبحاث، فقد دأبت الدكتورة باسريشا على نصح مرضاها الذين يعانون من الإمساك "بالنهوض والجري كل صباح". حيث وجدت بعض الدراسات أن بذل الجهد في التمرينات المكثفة، قد يخفض تدفق الدم إلى الأمعاء بنسبة 20%، حيث يقوم الجسم أثناء الجري بتحويل الدم إلى العضلات، مما يؤدي إلى "عدم حصول القولون على ما يكفي من الأكسجين، ومن ثم الشعور ببدء الاضطرابات".
وهو ما أكده باحثون بريطانيون في دراسة نُشرت عام 2021 وأظهرت أن مشاكل الأمعاء ربما كانت السبب في انهيار العدائين الذين سقطوا أثناء الماراثون.
وفي دراسة أجريت على عدائي الماراثون ونُشرت عام 2015، "عانى 96% منهم من أعراض الجهاز الهضمي أثناء الجري". كذلك وجدت دراسات أخرى أن 12% من العدائين لمسافات طويلة "لم يستطيعوا التحكم في عملية الإخراج أثناء الجري"، وأرجع الباحثون ذلك إلى "ضغط القولون المُتشنج – بفعل حركة الجري- على العضلة العاصرة الشرجية، لدرجة قد تُضعف قدرتها على التحكم". كما يمكن أن تتسبب التمارين الرياضية المكثفة في إرخاء العضلة العاصرة التي تربط المريء بالمعدة، مما يؤدي إلى "تفاقم الارتجاع الحامضي والغثيان".
وتوضح الدكتورة لورين بوروفسكي، اختصاصية الطب الرياضي، أن "انخفاض تدفق الدم إلى الأمعاء يؤثر سلبا على عملية الهضم، التي تحتاج إلى الكثير من الدم"، يُضاف إلى ذلك "الجهد الحركي الجسدي" خلال الجري، وما يمكن أن يسببه من غثيان أو إسهال أو تشنج أو رغبة مفاجئة في الإخراج، "خاصة إذا كان الشخص يجري بمعدة ممتلئة". كما يمكن أن تتفاقم هذه الأعراض "إذا كان الشخص مصابا بالجفاف، أو تناول أطعمة صعبة الهضم قبل التمرين، مثل الكربوهيدرات المعقدة أو الألياف أو البروتين".
أعراض مُحرجة يمكن تلافيهالكن الخبر السار أن هذه الأعراض قد تختفي من تلقاء نفسها غالبا "بمجرد التوقف عن ممارسة التمرينات المكثفة"، بحسب باسريشا، التي توضح أنه رغم أن "النشاط البدني يساعدنا على البقاء لائقين ويرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 7%"، فإنها لا تنصح بدفع الجسم إلى ما هو أبعد من حدوده للوصول إلى هدف "قد لا يكون صحيا في النهاية".
وتؤكد أن "الشعور بالغثيان أو سلس الإخراج أو النزيف أثناء التمرين"، يعني أن جسمك يطلب منك التوقف، "ويرجو منك الاستجابة لهذا النداء".
لأن قطع التمرين من أجل البحث عن مرحاض بشكل عاجل، يُعد أحد المشاكل المُزعجة، قدم الخبراء بعض النصائح للتقليل من فرص حدوثه لتجنب هذه الأعراض المفاجئة، من أهمها:
تجنب تناول الوجبات قبل التمرين بساعتين إلى 3 ساعات، وخصوصا الوجبات الغنية بالدهون أو الألياف، "حيث تستغرق وقتا أطول للهضم، مما قد يؤدي إلى تفاقم أعراض الغثيان والارتجاع الحمضي"، بحسب الدكتورة باسريشا. كما تنصح الدكتورة بوروفسكي بتناول الأطعمة التي تحتوي على كربوهيدرات بسيطة، مثل الموز، قبل ساعتين إلى 3 ساعات من الجري، بدلا من الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الألياف أو الكربوهيدرات المعقدة، مثل التوت أو خبز القمح الكامل. أيضا، يوصي الخبراء بالابتعاد عن "الأطعمة المسببة للغازات قبل الركض، مثل الذرة والبطاطس والبروكلي والملفوف والعدس والقرنبيط". تجنب مشروبات الطاقة والقهوة وعصير الفاكهة، فهي تسحب السوائل من مجرى الدم إلى الأمعاء، "مما يزيد من فرص الإصابة بالجفاف"، بالإضافة إلى أن "القهوة تُعد محفزا قويا لتقلصات القولون"، كما تقول الدكتورة باسريشا. والأفضل – بحسب قولها- هو تناول رشفات صغيرة ومتكررة من المشروبات الرياضية، "التي تساعد في تعويض السوائل المفقودة بسرعة بسبب العرق".المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجهاز الهضمی أثناء الجری الدم إلى یمکن أن
إقرأ أيضاً:
اللبن الرائب أم الحليب.. ما هو الأفضل للهضم وصحة الأمعاء؟
اللبن الرائب والحليب رائعان لصحة الأمعاء، ولكن أيهما أفضل؟ في حين أن اللبن الرائب غني بالبروبيوتيك والمواد المغذية، إلا أن الحليب أخف وزنا وأسهل في الهضم.
عندما يتعلق الأمر بصحة الأمعاء غالبا ما يوصى بمنتجات الألبان المخمرة مثل اللبن الرائب واللبن، كلاهما غني في البروبيوتيك، وهي بكتيريا جيدة تدعم الهضم والرفاهية العامة، لكن أيهما أفضل؟ اللبن الرائب سميك وكريمي ومليء بالميكروبات الصديقة للأمعاء، في حين أن الحليب أخف وزنا وأكثر ترطيبا وأسهل في الهضم.
يقول بعض الخبراء إن اللبن الرائب هو مصدر البروبيوتيك المتفوق، بينما يجادل آخرون بأن اللبن ألطف عند الهضم. إذن، أي واحد يجب أن تختار؟
يصنع اللبن الرائب، المعروف أيضا باسم الزبادي في الوجبات الغذائية الغربية، عن طريق تخمير الحليب مع بكتيريا مثل أنواع العصيات اللبنية، تساعد هذه البروبيوتيك على موازنة بكتيريا الأمعاء، وتحسين الهضم، وتقليل الالتهاب.
يوضح الدكتور تيم سبيكتور، أستاذ علم الأوبئة الوراثية في كلية كينغز في لندن، أن الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، بما في ذلك الزبادي، تساعد في دعم الميكروبيوم المعوي المتنوع، وهو أمر ضروري للهضم والصحة العامة.
وجدت دراسة نشرت في Nature Metabolism أن منتجات الألبان المخمرة مثل الزبادي تساعد في تنظيم بكتيريا الأمعاء وتقليل الالتهاب وتحسين الهضم، ربطت الدراسة الاستهلاك المنتظم للزبادي البروبيوتيك بانخفاض خطر الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي، بما في ذلك متلازمة القولون العصبي والانتفاخ.
الرائب غني بالبروبيوتيك التي تدعم صحة الأمعاء وتحسن الهضم، كما أنه غني بالبروتين والكالسيوم، وهما ضروريان لصحة العضلات والعظام، تشير بعض الأبحاث إلى أنه قد يقلل أيضا من الانتفاخ عن طريق موازنة بكتيريا الأمعاء.
ومع ذلك، لا تحتوي جميع اللبن الرائب على بروبيوتيك نشط.
يحذر الدكتور إيمران ماير، طبيب الجهاز الهضمي ومؤلف كتاب The Gut-Immune Connection، من أنه في حين أن الزبادي يمكن أن يوفر بكتيريا مفيدة، فإن العديد من الأصناف التجارية تفتقر إلى الثقافات الحية، من المهم دائما التحقق من سلالات البروبيوتيك النشطة.
وجدت دراسة نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، أن اللبن يحتوي على بروتينات نشطة بيولوجيا تساعد على الهضم وتحسين الترطيب، سلطت الدراسة الضوء أيضا على أن ببتيدات اللبن تساعد في تقليل الالتهاب ودعم صحة الأمعاء.
تدعم الدكتورة كريستين لي، أخصائية الجهاز الهضمي في عيادة كليفلاند، هذا، قائلة إن اللبن أسهل في الهضم للأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز، إنه بديل جيد لأولئك الذين يعانون من الانتفاخ من منتجات الألبان الثقيلة.
اللبن أسهل في الهضم وأقل عرضة للتسبب في الانتفاخ، إنه أيضا مرطب مما يساعد على الهضم ويمنع الجفاف. بالإضافة إلى ذلك، له تأثير تبريد، مما يجعله مثاليا للطقس الحار.
يظهر تقرير Healthline أن الببتيدات النشطة بيولوجيا من اللبن تساعد في تنظيم بكتيريا الأمعاء وتقليل الحموضة وحتى دعم التحكم في ضغط الدم.
اللبن الرائب مقابل اللبن: أي واحد يجب أن تختار، إذا كنت تريد خيارا مليئا بالبروتين وغنيا بالبروبيوتيك، فإن اللبن الرائب أفضل.
- إذا كنت تعاني من الانتفاخ أو الهضم، فإن اللبن يكون أكثر لطفا.
- إذا كنت بحاجة إلى المزيد من الكالسيوم والمواد المغذية، فإن اللبن الرائب هو خيار رائع.
- إذا كنت تريد مشروبا خفيفا ومرطبا، فإن اللبن مثالي.
كل من اللبن الرائب واللبن لهما فوائد فريدة. إذا كنت بحاجة إلى دفعة بروبيوتيك قوية، فإن اللبن الرائب أو الحليب هو خيار رائع. إذا كان لديك معدة حساسة أو تفضل شيئا خفيفا، فإن اللبن هو الطريق للذهاب.
للحصول على أفضل صحة للأمعاء، يقترح الخبراء تضمين مزيج من منتجات الألبان المخمرة في نظامك الغذائي، اختر ما يناسب عملية الهضم بشكل أفضل واستمتع بالفوائد الصديقة للأمعاء.
المصدر:timesnownews