علم النوم| كيف تعزز الراحة الجيدة رحلة اللياقة البدنية للرياضي
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
ربما يكون النوم الكافي هو البطل المجهول في كل نظام لياقة بدنية، تزخر الوسائط المطبوعة والرقمية بأوصاف الاعتبارات الغذائية وإجراءات التمارين الرياضية التي يمكن للأفراد، وخاصة الرياضيين، اتباعها للتأكد من أنهم في أفضل حالاتهم.
ومع ذلك، ما لم يتم التأكيد عليه بشكل كافٍ هو أهمية الحصول على القدر المطلوب من النوم الجيد وأشارت دراسة حول النوم إلى أن 49% ممن تمت مقابلتهم أبلغوا عن تحسن في الإنتاجية عندما ناموا جيدًا، وهو ما يوضح ذلك.
تقترح مؤسسة النوم الوطنية أن الأفراد يحتاجون إلى 6 إلى 9 ساعات من النوم المتواصل ليتمكنوا من العمل بكامل طاقتهم. بالنسبة للرياضيين، يتمركز المتوسط نحو 8 ساعات، ومع ذلك، من المهم أن ندرك حقيقة أن هذه المرة يجب أن تكون سلمية وخالية من الانقطاعات.
إذا كنت تعاني من القلق أو صرير الأسنان أو انقطاع التنفس أثناء النوم، فقد يؤثر ذلك بشكل كبير على نوعية النوم، وقد تستيقظ وأنت تشعر بالتعب والأشعث حتى بعد حصولك على 9 ساعات كاملة؛ لذلك، من المهم معالجة هذه الحالات وطلب المساعدة من ممارسي النوم واستخدام الأجهزة الطبية التي يمكن أن تساعد في تخفيف الضيق لديك.
أهمية النوم للرياضيينوالآن بعد أن عرفنا مقدار النوم الذي يحتاجه الرياضيون، فإن السؤال الواضح التالي هو كيف يساعد النوم على أدائهم. فيما يلي بعض الطرق.
إصلاح العضلاتأثناء نوم الفرد، يفرز جسمه هرمونات تساعد في إصلاح العضلات واستعادتها في الواقع، تم ربط النوم الضعيف بانخفاض وظائف المناعة، وضعف استقلاب الجلوكوز وزيادة التعب؛ كل هذه الأمور يمكن أن تغير قواعد اللعبة فعليًا على أرض الملعب ويمكن أن تؤثر على الأداء والقدرة على التحمل، مما يمنح المنافسين ميزة قد لا يكونون على علم بها.
فقدان الطاقةكما هو مقترح أعلاه، فإن عدم القدرة على الحصول على نوم جيد يرتبط بشكل كبير بانخفاض مستويات الطاقة وبغض النظر عن تأثير ذلك على الأداء الفعلي، فإنه يعيق أيضًا قدرة الرياضيين على ممارسة الرياضة.
على المدى الطويل، يمكن أن يكون لذلك عواقب وخيمة على الشكل والتقنية. بمعنى آخر، إذا لم تكن تنام جيدًا، فإن كل ما تفعله لتحسين صحتك قد يتعرض للخطر.
الخلل الهرمونييلعب تنظيم الهرمونات دورًا محوريًا في اللياقة البدنية والتعافي، مما يؤثر بشكل كبير على الأداء والنتائج المثلى؛ النوم عامل حاسم في الحفاظ على التوازن الهرموني. أثناء فترات النوم، يفرز الجسم هرمون النمو، وهو مادة حيوية لإصلاح العضلات ونموها.
على العكس من ذلك، يمكن أن يؤدي عدم كفاية النوم إلى خلل في مستويات الكورتيزول، مما قد يؤدي إلى زيادة الالتهاب وتأخر عمليات التعافي.
من خلال ضمان النوم الكافي، يمكن للأفراد تعزيز أدائهم الرياضي بشكل كبير وتسريع التقدم نحو أهداف اللياقة البدنية الخاصة بهم.
ضعف الوظائف المعرفيةترتبط قلة النوم بتقلبات مزاجية غير مبررة، وزيادة التهيج، وضعف اتخاذ القرار في الواقع، يعد الحصول على قسط كافٍ من النوم مهمة مهنية للعديد من الخبراء، بما في ذلك الطيارين وأولئك الذين يتعاملون مع الآلات الثقيلة.
يمكن أن يكون لتأثير الحرمان من النوم على القدرات المعرفية أيضًا عواقب وخيمة على الرياضيين الذين يُطلب منهم اتخاذ قرارات في جزء من الثانية في الملعب.
وكما هو واضح، فإن الحصول على قسط كافٍ من النوم يعد ضرورة مطلقة للرياضيين فهو يساعد في جميع جوانب التدريب والإعداد والأداء.
كما أنه يؤثر على الصحة العقلية والعاطفية للأشخاص الذين يمارسون الرياضة، وهو أمر لا بد منه، مع الأخذ في الاعتبار أنه يتعين عليهم التعامل مع خيبات الأمل والضغوط المتزايدة بشكل يومي وكما أنها تمكنهم من أن يكونوا أكثر حضورا وأن يستمتعوا فعلا بثمار عملهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اللیاقة البدنیة الحصول على بشکل کبیر من النوم یمکن أن
إقرأ أيضاً:
كيف تحصّن نفسك من الكوابيس؟.. نصائح علماء الأزهر والإفتاء
يتعرض البعض لرؤية الكوابيس المزعجة على الرغم من حرصهم على الصلاة وقراءة القرآن قبل النوم، وهو ما يثير تساؤلات حول كيفية التغلب على هذه الظاهرة.
في هذا السياق، قدم علماء من الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية نصائح عملية وروحية للحد من الكوابيس وتحقيق النوم الهادئ.
أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال بث مباشر على صفحة الدار على موقع "فيسبوك"، أن الوضوء قبل النوم وقراءة آية الكرسي وسورتي المعوذتين، مع المداومة على أذكار النوم، تعد من أفضل الوسائل لتحصين النفس من الأحلام المزعجة.
هل يجوز ترديد أذكار الصباح والمساء إذا خرج وقتهما.. اعرف الموقف الشرعيأذكار النوم من القرآن وفضلها.. أسباب تجعلك لا تفوتها ليلةأذكار المساء مكتوبة كاملة.. ردد أفضل الأذكار النبوية الصحيحةأذكار النوم الصحيحة.. 19 دعاء داوم عليها رسول الله كل ليلة فاغتنمهمن جانبه، نصح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى، بالابتعاد عن تناول الطعام قبل النوم بفترة قصيرة، موضحًا أن الاستغفار وذكر الله طوال اليوم يعززان السلام النفسي.
وأشار إلى أهمية قول "لا إله إلا الله" 100 مرة يوميًا، مؤكدًا أن هذه العادات تعد بمثابة "إنعاش روحي" يساعد في التخلص من الكوابيس.
أما الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، فقد أوصى بقراءة آخر 4 آيات من سورة الكهف قبل النوم، مشيرًا إلى أن التجارب أثبتت دورها في منع الأحلام المزعجة.
وأكد أن النوم على طهارة واتباع السنة النبوية، مثل قراءة المعوذتين وسورة الإخلاص والنفث في اليدين ومسح الجسد، تعد من العادات المستحبة التي تعين المسلم على نوم هادئ ومريح.
من المهم أن يحرص المسلم على اتباع هذه الإرشادات لضمان نوم هادئ خالٍ من الكوابيس، والاستفادة من تعاليم الإسلام التي تهدف إلى تحقيق السكينة والراحة النفسية.