وسط فرحة من المزارعين، انطلق موسم حصاد الفول السوداني بحقول محافظة الشرقية، حيث يعد أحد المحاصيل الزيتية الهامة الغنية بالأحماض الدهنية النافعة ويدر دخلًا كبيرًا للمزارعين.

فى البداية يقول فتحى فؤاد أحد المزارعين بمركز أبوحماد: إننا نشعر بالسعادة والفرحة مع انطلاق موسم حصاد الفول السوداني، حيث نقوم بإحضار عدد كبير من العمال للقيام بعملية حصاد المحصول من التربة بالفأس وتنظيفه من التراب ثم نقله للجرن، ويقوم العمال بفصل الفول عن العِرش، ثم وضعه فى الشمس لمدة ١٠ أيام ويتم تقليبه بين الحين والآخر حتى يجف نهائيًا ويصبح خالي من أي رطوبة، ثم تعبئته فى أجولة وبيعه، والحمد لله الإنتاجية هذا العام أفضل من الأعوام السابقة، فالأردب ٧٥ كيلو ب٢٥٠٠ جنيه، ويصل متوسط إنتاج الفدان من 22 - 24 إردب.

وأصاف عبده فؤاد محمد أحد المزارعين بمركز أبو حماد أن زراعة الفول السوداني تبدأ من منتصف شهر أبريل وحتى منتصف شهر مايو، وزراعة السوداني المبكرة تبدأ مع زراعة البرسيم، بينما الزراعة المتأخرة تكون بعد حصاد محصول القمح، فيما يبدأ الحصاد فى منتصف أغسطس وحتى نهاية شهر سبتمبر.

وأوضح المهندس محمود سويد مدير الإدارة الزراعية أنه يتم تجهيز الأرض فى الأراضى الطمية، تجرى حرثتان متعامدتان ثم تزحف الأرض وتخطط، أما فى الأراضى الرمليـة فيكتفى بحرثة واحدة، في حالة وجود الحشائش بكثرة ينصح بري الأرض قبل الحرث، يساهم ذلك فى التخلص من نسبة كبيرة من الحشائش، ويحتاج الفدان إلى نحو 75 كيلو جرام قرون أى نحو "40 - 45 كيلو جرام بذرة" من الصنف جيزة 5 أو جيزة 6 أو إسماعيلية 1، وتعامل التقاوى بمطهرات البذرة قبل الزراعة بنحو 24 ساعة، كما يمكن معاملة البذور باللقاح البكتيري مع مضاعفة الكمية من 2-3 كيس للفدان، وذلك قبل الزراعة مباشرة ثم الري الفوري مع استبعاد البذور الضامرة والمصابة والمكسورة والمقشورة، ويتم التسميد العضوى، حيث يتم إضافة 20 متر مكعب سماد بلدي قديم ومتحلل وخالى من بذور الحشائش قبل حرث التربة.

وأكد المهندس السيد منصور بالإرشاد الزراعى "عملية زراعة البذور فى التربة تكون على عمق لا يقل عن 2 سم ولا يزيد عن ثلاثة، ويجب ترك مسافة بين كل بذرة وبذرة تقدر بعشرين سم على الأقل، وذلك لكي تكفي هذه المساحة عملية الإنبات الداخلية التي يقوم بها الفول السوداني، ولا بد من العناية بالري حيث تؤدي الزيادة أو الإسراف فى مياه الري إلى زيادة انتشار الأمراض، ويكون الري كل 4 - 6 أيام حسب نوع التربة والظروف الجوية وتطول الفترة، كلما كبرت النباتات ويوقف الري عند اكتمال النضج وقبل الحصاد بنحو أسبوع فى الأراضى الرملية أو أسبوعين فى الأراضى الطمية، مع مراعاة عدم تعطيش النباتات خاصة فى فترة تكوين البذور والقرون.

هذا وتعد زراعة الفول السوداني من أهم الزراعات التى تدر دخلًا كبيرًا للمزراعين، وتحتوى بذرة الفول السوداني الواحدة على نسبة كبيرة من الزيت التي تتراوح ما بين 40 إلى 60%، فالزيوت والدهون لها دور أساسى بالنسبة للإنسان حيث إنها مصدر جيد للطاقة، كما تحتوى على الفيتامينات الهامة الذائبة فى الدهون، وتمد الجسم بالأحماض الدهنية، والتى لا يستطيع الجسم تكوينها مثل أوميجا 3، أوميجا 6 وللمحاصيل الزيتية عديد من الاستخدامات خلاف تغذية الإنسان، حيث تستخدم فى الصناعات الدوائية ومستحضرات التجميل، وصناعة الصابون والجلسرين والمنظفات، والمنسوجات والأخشاب من المخلفات النباتية، كما أن الورق الأخضر يتم استخدامه كعلف للحيوانات نظرًا لقيمته الغذائية العالية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: محافظة الشرقية الفول السوداني المحاصيل الزيتية الفول السودانی فى الأراضى

إقرأ أيضاً:

أراضي دمياط مهددة بالبوار بسبب مياه الصرف الصحي

تعددت معاناة المزارعين بقري محافظة دمياط، لوقوع بعض القري فى نهايات مصبات المياه المحملة بكافة أنواع الملوثات والتى أصابت مئات الأهالى بالأمراض المتعددة، ناهيك عن تأثر الزراعات بمياه الصرف الصحى، والتي تسببت في تلف بعض المحاصيل الزراعية، وبالتالى قلت من إنتاجية الفدان من المحاصيل الزراعية .

 أراضي دمياط مهددة بالبوار بسبب مياه الصرف الصحي…

قال أيمن النادي - أحد مزارعين قرية عزبة فرج سالم التابعة لمركز ومدينة الزرقا - إن معاناة المزارعين بمحافظة دمياط تعددت لسوء حالة مياه الرى الملوثة التى تروى بها المحاصيل والتى أثرت سلبًا على الإنتاج، مؤكدًا أن المحاصيل الزراعية  تلفت لتلوث مياه الرى وزيادة نسبة ملوحة الأرض أدت لتدمير إنتاجية الأرض، مما يهدد بتوبير الأراضى ونوه بان مصرف السيالة أصبح صداع في رأس أهالي عزبة فرج  بسبب الأمراض الناجمة من الرائحة الكريهة النفاذه الخارجه من مصرف الموت المسمي بمصرف السياله وخصوصا بانه محاط بكتله سكانية من أهالي عزبة فرج سالم بجانب تلف المحاصيل الزراعيه لري الأراضي الزراعية بمياه الصرف الصحي.

وأضاف طارق عطاالله - المقيم بعزبة عطاالله، أن المزارع يروى أرضه من مياه الصرف الصحى والصرف الزراعى الملوثة مما أثر على إنتاجية الأراضى كما أن الفلاح يعانى من تلف المحاصيل الزراعية، لإصابتها بالآفات والعفن وأُجبر الفلاح على حرث الأراضى قبل موعد حصادها  ومنهم من أطعمه للمواشى.

وأوضح خالد جاب الله -  المقيم بعزبة الباز ، بأن الرائحة الكريهة والحشرات الضارة اصبحوا عنوان عزبة الباز وكأن اهل القرية ليسوا في حسابات المسئولين وباتت الاهالي في حصار ما بين مياة الصرف الصحي والقمامة والحشرات الضارة ولا عزاء لحالات الوفاه بسبب الأمراض الناجمة من التلوث البيئي لاهالي عزبة الباز.

 مشيرا بأن مياه الصرف تتلف المحاصيل الزراعية والتي تؤثر على صحة الإنسان لما بها من افات تصيب الإنسان بالأمراض الخطيرة 

كما أن زيادة نسبة الملوحة الناتجة من مياه الصرف الصحي تؤثر بالسلب على طبيعة التربة وتقل إنتاجيتها فلابد من اتباع نظام علاجي لمياه الصرف الصحي لري المحاصيل الزراعية بالمياه العذبة لضمان انتاجية وجودة المحاصيل الزراعية والسلامة الصحية للمواطنين 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • حصاد 1500 طن من الجوز سنوياً في بساتين إيلام
  • اختتام ورشة تدريب مدربين في مجال انتاج البذور بعدن
  • أراضي دمياط مهددة بالبوار بسبب مياه الصرف الصحي
  • النيهوم: انطلاق عمليات زراعة القوقعة بمركز مصراتة رغم أنها معقّدة وباهظة الثمن
  • وزير الزراعة: نعمل على تطوير بذور القمح وسلالات الثروة الحيوانية
  • موسم العمرة 2024.. بدء إجراءات انطلاق الرحلات النهائية
  • يستمر 45 يومًا.. انطلاق موسم صرام التمور في الأحساء
  • الشارقة.. إطلاق المرحلة الثالثة من مبادرة توزيع بذور القمح على المزارعين
  • أفكار صحية لإدخال زبدة الفول السوداني في وجبات المدرسة.. فوائدها مذهلة
  • "أول قطفة بالأغاني والزغاريد" انطلاق حصاد جنى القطن بغيطان المنوفية|صور