ساعد نظام iDip، وهي اختصار لمسمى برنامج تحسين النظام الغذائي الفردي، ما يقرب من نصف المشاركين بدراسة علمية في التخلص من 13% من وزن أجسامهم، أو ما يصل إلى 12 كيلوجرامًا.

 

يحظى النظام الغذائي المتوسطي بكل الاهتمام باعتباره الخيار الأمثل لمن يتبعون حمية مرنة ويبحثون عن إنقاص الوزن. ولكن هناك نظام غذائي جديد يعد بالمساعدة على إنقاص الوزن من خلال التركيز على عنصرين غذائيين فقط، هما الألياف والبروتين، بحسب ما نشرته "ديلي ميل" البريطانية نقلًا عن دورية Obesity Science and Practice.

 

نظام iDip

وساعد نظام iDip، وهي اختصار لمسمى برنامج تحسين النظام الغذائي الفردي، ما يقرب من نصف المشاركين بدراسة علمية في التخلص من 13% من وزن أجسامهم، أو ما يصل إلى 12 كيلوغرامًا، بل إن المعلومة الأكثر أهمية هي أنهم حافظوا على فقدان الوزن هذا لمدة عام بعد التجربة.

 

وقال باحثو الدراسة إن مجرد خفض السعرات الحرارية لا يحقق النجاح المرجو، فهو يترك الشخص محرومًا من العناصر الغذائية الرئيسية ويصبح أكثر عرضة للإفراط في تناول الطعام واستعادة الوزن.

البروتين والألياف

تعتمد كمية البروتين والألياف، التي يتناولها كل شخص على وزن جسمه وأهدافه، ولكن بشكل عام، تناول المشاركون في الدراسة المزيد من الخضراوات الطازجة والشوفان واللحوم الخالية من الدهون مثل الأسماك والديك الرومي.

 

ومن المعروف أن البروتين هو المغذيات الكبرى التي تبقي الشخص ممتلئًا لأطول فترة بالمقارنة مع الدهون والكربوهيدرات. وكلما طالت فترة الشعور بالشبع بعد تناول وجبة، كلما قل تناوله للطعام بشكل عام.

 

كما أن الألياف هي عنصر غذائي ضروري لإضافة الحجم إلى النظام الغذائي دون إضافة سعرات حرارية زائدة - وتوجد بكثرة في الفواكه والخضروات التي تزود الجسم أيضًا بالفيتامينات الأساسية للصحة. يمكن أن تساعد الألياف على الشعور بالشبع لفترة أطول، على غرار البروتين.

 

خيارات مستنيرة

وقالت ميندي إتش لي، أخصائية التغذية في جامعة إلينوي: "نحن لا نستبعد مجموعات الطعام كما تفعل خطط الكربوهيدرات المنخفضة أو الدهون المنخفضة. إن الهدف الأساسي هو تمكين متبعي الحمية من اتخاذ خيارات مستنيرة حتى يتمكنوا من إنشاء برنامج إدارة الوزن المستدام الخاص بهم".

 

وساعد الاختبار الأول لـiDip، الذي تم إجراؤه في عام 2017، نصف المشاركين في الوصول إلى أهداف إنقاص الوزن والحفاظ عليها. في حين شملت التجربة الثانية، التي نُشرت في دورية Obesity Science and Practice، 22 شخصًا يعانون من زيادة الوزن، وطلب منهم حضور 19 ورشة عمل مختلفة، والقيام بالواجبات المنزلية، وأخذ قياسات الجسم أسبوعيًا وحضور جلسات إرشادية فردية على مدار عام واحد. وظل الباحثون على اتصال بالمشاركين لمدة عام بعد التجارب الأولية لمعرفة ما إذا كانوا قد حافظوا على فقدان الوزن.

مخطط البروتين والألياف

نصح الباحثون بتناول الأطعمة الغنية بالألياف والسعرات الحرارية المنخفضة، مثل الشوفان والتفاح والبنجر والبروكلي، بالإضافة إلى تناول الأطعمة الغنية بالبروتين والسعرات الحرارية المنخفضة مثل الديك الرومي والدجاج والأسماك والفاصوليا.

 

تم إعطاء المشاركين ما أطلق الباحثون عليه "مخطط البروتين والألياف"، وهي أداة سمحت لهم باختيار الأطعمة التي تحقق أهدافهم من الألياف والبروتين.

 

نحو نظام مستدام

وقال الباحث الرئيسي مانابو ناكامورا، أستاذ التغذية، إن هذا يرجع إلى أنهم يقولون إن التركيز فقط على تقليل تناول السعرات الحرارية دون زيادة البروتين والألياف لن يخلق تغييرًا مستدامًا.

 

في نهاية التجربة، حقق 41% من المشاركين خسارة كبيرة في الوزن، حيث فقدوا 12.9% من كتلة أجسامهم الأولية في المتوسط. على سبيل المثال، تمكن شخص يزن 90 كيلو غرام من خسارة 12 كغم والحفاظ على هذا الوزن في العام الذي تلا التجربة الأولية. ولكن خسر باقي المشاركين، الذين بلغ عددهم حوالي 13 شخصًا، 2% فقط في المتوسط من الوزن. وكان أولئك الذين شهدوا نتائج في غضون الأشهر الثلاثة الأولى أكثر عرضة لفقدان الوزن بشكل مستدام في نهاية التجربة.

 

مزيد من التعديلات

وقالت الدراسة إن مدى نجاح فقدان الوزن أظهر أن الباحثين ما زالوا بحاجة إلى بعض التعديلات لجعله قابلاً للتطبيق على الجميع. كما كانت دراستهم صغيرة نسبيًا، وهم بحاجة إلى تكرارها مع المزيد من الأشخاص لتحديد ما إذا كانت ستنجح على نطاق أوسع.

 

يتشابه نظام iDipمع اتجاهات الأنظمة الغذائية الأخرى، مثل النظام الغذائي المتوسطي، الذي يجعل مستخدميه يتناولون المزيد من الأطعمة الطازجة واللحوم الخالية من الدهون، لكنه لا يحظر أي نوع من الطعام على وجه الخصوص.

 

المرونة والتخصيص

يجمع نظام iDip بين هذه الجوانب المرنة ونظام وزن وتعليم صارم، بحيث لا يزال بإمكان مستخدميه الحصول على فكرة ملموسة عن مكانهم في فقدان الوزن.

 

قال بروفيسور ناكامورا إن "المشكلة في برامج ومنتجات إنقاص الوزن التجارية المتاحة حاليًا هي أن حجم فقدان الوزن لدى متبعي الحمية ليس كبيرًا"، مشيرًا إلى أن "المشكلة الأكثر خطورة هي عدم القدرة على الحفاظ عليها".

 

وأضاف أن "المرونة والتخصيص هما المفتاح في إنشاء برامج تعمل على تحسين نجاح متبعي الحمية في فقدان الوزن والحفاظ عليه".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النظام الغذائي النظام الخيار الوزن فقدان الوزن خفض السعرات الحرارية النظام الغذائی إنقاص الوزن فقدان الوزن

إقرأ أيضاً:

هل تواجه صعوبة في إنقاص الوزن؟.. اتبع هذه الحيلة لمدة 15 ثانية كل صباح

إذا كنت ممن يحرصون على اتباع نظام غذائي معين، فلا شك أنّك اتبعت العديد من النصائح التي ترى ضرورة تناول أطعمة منخفضة السعرات الحرارية، وممارسة الرياضة، والتخلص من الحلويات والكربوهيدرات، وشرب الكثير من الماء لفقدان دهون الجسم، ولكن هل هذه الطريقة هي الأمثل في فقدان الوزن؟

فوائد الكركم في فقدان الوزن

الدكتور جوليان روس، الباحث الرائد في معهد جونز هوبكنز للطب وخبير الصحة ذو الخبرة لسنوات، يقول إنّ كل هذا صحيح بنسبة النصف فقط لمن أراد خسارة وزنه، إذ تساعد طرق إنقاص الوزن التي يستخدمها أغلب الناس، والتي تظهر وتنتشر على الإنترنت، في التحكم بالوزن، ولكن ليس بهذه السرعة وبشكل دائم، لأنّ هذه الحلول لا تعالج السبب الجذري للمشكلة، وفقًا لمجلة «People» الأمريكية.

وأطلق الدكتور جوليان تحديًا غير عادي عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ طلب من متابعيه العودة إلى تناول الكربوهيدرات بشكل طبيعي، بما في ذلك الحلويات والبيتزا والمعكرونة، وذلك بعدما اكتشف خدعة بسيطة باستخدام الكركم، ويمكن لأي شخص القيام بها في المنزل للتخلص من دهون البطن، ووصفها بأنّها حيلة قوية جدًا، يقول: «هذه الحيلة المنزلية باستخدام الكركم تعمل بشكل أفضل من منتجات إنقاص الوزن الجديدة التي تكلف أموالًا كثيرة، وقد تتعجب حتى بعد رؤية مدى سهولة حرق الدهون في الجسم تلقائيًا على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع».

وقال آلاف الأشخاص الذين جربوا هذه الحيلة المنزلية بالكركم إنّها جعلتهم يفقدون الوزن بسرعة كبيرة في أول أسبوعين، كما لاحظوا انخفاضًا سريعًا في المقاسات، حتى مع تناول الحلويات والأطعمة المفضلة لديهم، ودون الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية أو اتباع أي نوع من أنواع الحمية الغذائية، وأطلق عليه البعض «خدعة الكركم»، خاصة وأنّها أصبحت حلا بسيطا للغاية ينشط وضع حرق الدهون التلقائي في الجسم على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.

ووفقًا لمراجعة للدراسات أجريت عام 2023، تساعد مكملات الكركمين في تقليل مؤشر كتلة الجسم (BMI) وتعزيز فقدان الوزن، وقد أوصى الباحثون بتناول المكملات الغذائية وإجراء تغييرات في نمط الحياة، مثل زيادة التمارين الرياضية، ما قد يساعد في إنقاص الوزن، ووفقًا لوكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA) في المملكة المتحدة، يقول الخبراء إنّ الكركم آمن بشكل عام، لكنه قد يسبب آثارًا جانبية بسيطة، مثل الإسهال، كما أنّه لا يفضَّل لبعض الأشخاص، مثل أولئك الذين يعانون من حصوات المرارة أو مشاكل القناة الصفراوية، تناول الكركم أو مكملاته.

كيفية استخدام الكركم

وتعتبر أسهل طريقة لتناول الكركم هي استخدامه كتوابل للطهي، وللحصول على أفضل نتيجة يمكن إضافة ملعقة من الكركم على كوب من المياه أو الحليب وتناوله في الصباح على الريق، كما يمكن مزج ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم مع قطعة زنجبيل وعصير ليمونة واحدة في ماء دافئ وهو ما يساعد على حرق الدهون.

مقالات مشابهة

  • هل تواجه صعوبة في إنقاص الوزن؟.. اتبع هذه الحيلة لمدة 15 ثانية كل صباح
  • نظام غذائي لمكافحة الشيخوخة وتعزيز الصحة العامة.. تجنب اللحوم الحمراء
  • ما أفضل نظام غذائي للصحة العقلية؟
  • 4 علامات مبكرة للسكري.. تعرّف عليها
  • «صحتك هتبقى حديد».. نظام غذائي يقلل الكوليسترول ويساعد في إنقاص الوزن
  • نظام غذائي تقليدي يحارب الأمراض المزمنة
  • لإنقاص الوزن.. أسرع مشروبات لحرق الدهون
  • نظام غذائي “بدائي” يحارب الأمراض المزمنة ويعزز فقدان الوزن
  • يعتمد على البقوليات.. نظام غذائي يحارب الأمراض المزمنة ويعزز فقدان الوزن
  • نظام غذائي نباتي يساهم في إنقاص الوزن وتحسين الصحة