تعرف على فوائد المشي إلى الخلف
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
أظهرت العديد من الأبحاث الحديثة فوائد المشي إلى الخلف، ولكن الدراسات السريرية التي أجريت حول هذه الممارسة لاتزال قليلة نسبيًا.
وبحسب صحيفة "الجارديان"، تشير الأدلة المتوفرة إلى أن المشي إلى الخلف قد يساعد بعض الأشخاص وفي مواقف معينة ولكن من غير المرجح أن نرى أماكن المشي الشهيرة تبدو وكأن شخصًا ما ضغط على زر الرجوع إلى الخلف في جهاز التحكم عن بعد.
وأفادت الدراسات إن المجموعة الأولى التي قد تستفيد من المشي إلى الخلف هي أولئك المعرضون لخطر السقوط، مثل كبار السن أو أولئك الذين يتعافون من حالات مثل السكتة الدماغية، وأكد الدكتور كريستيان بارتون، الأستاذ المساعد في العلاج الطبيعي بجامعة لا تروب في ملبورن، إن المشي إلى الخلف يتحدى العضلات والجسم بطرق لا نختبرها عادة.
وأوضح بارتون: "يمكن أن يساعدك ذلك في بناء ما نسميه الحس العميق، وهو في الأساس الطريقة التي تتواصل بها عضلاتك ومفاصلك مع دماغك، وكيف يتواصل دماغك معهم مرة أخرى للتأكد من عدم سقوطك".
وقال كيم ديلبير، عالم أبحاث كبير وخبير في الوقاية من السقوط في Neuroscience Research Australia: "المشي إلى الخلف ليس شيئًا نفعله كثيرًا، ومن وجهة النظر هذه، نعم، فهو ينشط أنظمة مختلفة ومجموعات عضلية مختلفة، لكنه ليس تمرينًا لتدريب العضلات، ولا تمرينًا للقوة؛ بل يتعلق أكثر بالتنسيق".
كيف يمكنك دمج المشي إلى الخلف في تمارينك الرياضية؟
واقترح ديلبير أن الطريقة الأكثر أمانًا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في التوازن هي محاولة المشي للخلف في المنزل، بجوار شيء مثل مقعد المطبخ للدعم. كما أوصى بالمشي أولاً بحذر للأمام، والتدرج في المشي عن طريق لمس الكعب بأصابع القدم - دائمًا مع وضع يد واحدة على المقعد أو بالقرب منه - ثم القيام بنفس الشيء ولكن للخلف.
تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الركبة مثل هشاشة العظام قد يستفيدون أيضًا من المشي للخلف، إذ قال ماكنمارا: "إن الحرق الذي وجدته في عضلات الفخذ الرباعية يقوي العضلات التي ليست قوية نسبيًا، وهذا أمر جيد لتقوية الركبة وتثبيتها. كما يمكن أن يساعد في منع الإصابات: فكلما كانت ركبتك أقوى، كلما كانت أكثر متانة، كلما قل احتمال إصابتك".
كما أن المشي للخلف يضع ضغطًا أقل على الركبة مقارنة بالمشي للأمام، كما يقول بارتون، لأن الركبة لا تنتقل للأمام فوق أصابع القدمين كثيرًا، وبالتالي تكون القوة الضاغطة عليها أقل. "لا يزال عليك ثني الركبة قليلاً، فقط تجلس للخلف أكثر باتجاه وركيك، ثم تتحرك باتجاه ركبتك، لذا فإن هذا يتحدى قوة وركيك أكثر قليلاً وعضلات فخذيك أكثر قليلاً."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المشي سكتة الدماغية الممارسة السقوط كبار السن المشی إلى الخلف
إقرأ أيضاً:
ابتكار أم تهور؟ باكستاني يقود سيارته من الخلف بلوحة مفاتيح
في واقعة غريبة ومثيرة للدهشة، تمكن شاب باكستاني من إعادة تعريف مفهوم القيادة، بعد أن نجح في تحويل سيارته للعمل بلوحة مفاتيح كمبيوتر بدلاً من عجلة القيادة التقليدية.
الشاب إحسان ظفر عباسي، من مدينة أبوت آباد الباكستانية، نشر عبر حسابه على إنستغرام مقطع فيديو يظهر فيه وهو يجلس في المقعد الخلفي لسيارته، بينما يتحكم في قيادتها باستخدام لوحة مفاتيح يحملها بين يديه.
الفيديو، الذي تجاوز 66 مليون مشاهدة حتى الآن، أظهر عباسي وهو يقود السيارة بكل سلاسة داخل شوارع المدينة، في تجربة وصفها البعض بأنها مبتكرة وجريئة، بينما اعتبرها آخرون تصرفاً متهوراً قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الطريق.
عرض هذا المنشور على Instagramتمت مشاركة منشور بواسطة ????????Ehsan zafar Abbasi???????? (@ehsanzafarabbasi)
تفاصيل الابتكارهذا الشاب، الذي ينحدر من قرية باغ النائية في منطقة أبوت آباد، يُعرف بشغفه الكبير في تفكيك الأجهزة الإلكترونية، وهو ما قاده إلى تنفيذ بعض الإصلاحات المبتكرة، وإن كانت في بعض الأحيان غير ناجحة.
مؤخراً، لفت عباسي أنظار سكان حيه بعد أن قام بتعديل سيارة عائلته لتبدو وكأنها ذاتية القيادة، حيث ظهر في مقطع الفيديو وهو يتحكم في السيارة عن بعد، بينما كان مقعد السائق فارغاً ومسند الرأس مفككاً، ما جعلها تبدو وكأنها تتحرك من تلقاء نفسها، الأمر الذي أثار دهشة المارة وجعلهم يتساءلون عن كيفية عملها.
وأثار الفيديو تفاعلاً واسعاً، حيث انقسمت الآراء بين من يرى في هذه الفكرة إبداعاً تقنياً يستحق التطوير، وبين من حذر من خطورتها على السلامة المرورية، خاصة أن القيادة التقليدية تعتمد على ردود فعل سريعة ودقة في التحكم، وهو ما قد لا توفره لوحة المفاتيح بنفس الكفاءة.
وفي تصريحات إعلامية، كشف إحسان ظفر عباسي أن تحويل سيارته إلى هذه التقنية استغرق منه 7 أشهر من العمل، وكلفه حوالي 1000 دولار.
وأوضح أنه استخدم برمجيات خاصة وأجهزة تحكم متطورة، مما سمح له بالتفاعل مع السيارة إلكترونياً، دون الحاجة إلى عجلة القيادة التقليدية.
وأضاف عباسي أنه استلهم هذه الفكرة لأول مرة أثناء لعبه ألعاب الفيديو في طفولته، حيث تساءل: "إذا كان بالإمكان قيادة السيارات في الألعاب باستخدام لوحة مفاتيح، فلماذا لا يمكن تطبيق ذلك في الواقع؟".
وأضاف أن طفولته في قريته كانت مليئة بالتحديات، حيث كان الحصول على الكهرباء أمراً نادراً، لذلك كان يشعر بفرحة غامرة عندما تعمل الكهرباء، فيسارع مع أصدقائه للجلوس أمام الكمبيوتر ولعب ألعاب مثل GTA: Vice City وNeed for Speed، ما ولّد لديه شغفاً عميقاً بالتكنولوجيا.
مع ضعف خدمات الإنترنت في قريته، اعتمد عباسي على تجاربه الخاصة لفهم الإلكترونيات والميكانيكيات، فقام بتحويل غرفة صغيرة تحت سلالم منزله إلى مختبر يجري فيه تجاربه، مستفيداً من دعم أفراد عائلته الذين يزودونه بأجهزة إلكترونية قديمة من الأسواق المستعملة.
وقال عباسي: "لقد قمت بتفكيك العديد من الهواتف المحمولة، الأجهزة اللوحية، الطابعات، الماسحات الضوئية، أجهزة الكمبيوتر، أجهزة العرض، وحتى عصارات الفواكه، محاولاً فهم آلية عملها وإعادة استخدامها في ابتكارات جديدة".
وبعد سبعة أشهر من العمل المتواصل، تمكن عباسي من إتقان مشروعه الفريد، لكنه لا ينوي التوقف عند هذا الحد، إذ يطمح إلى إضافة تقنيات متقدمة، مثل أجهزة استشعار وتقنيات حديثة، لتسهيل استخدام السيارات للأشخاص ذوي الإعاقة، مما يمنحهم القدرة على القيادة بشكل مستقل.
ورغم عبقريته الفريدة، يواجه عباسي تحديات كبيرة في تحقيق أحلامه، إذ يقول إنه يحلم بتأسيس شركة سيارات عالمية في باكستان، على غرار شركة تسلا، كما يطمح إلى الدراسة في إحدى أرقى الجامعات العالمية مثل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من الإعجاب الذي حظي به اختراعه بالقيادة عبر لوحة المفاتيح، إلا أن هذه الفكرة قد تواجه عقبات قانونية، حيث من المحتمل أن تعتبر السلطات المرورية الباكستانية هذه التعديلات غير قانونية، نظراً لمتطلبات السلامة. ومع ذلك، يبدو أن عباسي يطمح إلى تطوير فكرته وإيجاد طرق أكثر أماناً لتطبيقها مستقبلاً.