أمينة الفتوى: المغالاة في المهور ترفع نسب العنوسة
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
قالت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الشريعة الإسلامية لا تحدد مقدارًا معينًا للمهر يجب على الزوج تقديمه، مؤكدة أن الإسلام يشجع على أن يكون المهر دون مغالاة، وذلك لتجنب الإسراف والتكلف الزائد.
وأضافت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية سالى سالم، بحلقة برنامج "حواء"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأحد: "الضابط في مسألة المهر هو البساطة وعدم المغالاة، المغالاة في المهر تعني أن يكون المهر أكبر من المعقول أو يتسبب في ضغط مالي كبير على الزوج، وهو ما يتعارض مع روح الإسلام التي تدعو إلى اليسر والتيسير".
وأوضحت أن العرف يلعب دورًا في تحديد ما يُعتبر مغالاة، والعادات التي قد تؤدي إلى تحميل الشباب أعباء مالية كبيرة أو تعزفهم عن الزواج بسبب المهر، تعتبر مغالاة، مؤكدة أن الإسلام يفضل أن يكون المهر بسيطًا، لما في ذلك من بركة في الحياة الزوجية.
كما استشهدت بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "أعظم النساء بركة أيسرهن صداقًا"، مشيرة إلى أن هذا الحديث يبرز أهمية المهر اليسير في جلب البركة إلى الحياة الزوجية.
وأشارت السعيد إلى أن المغالاة في المهر يمكن أن تسبب أضرارًا اجتماعية مثل زيادة نسبة العنوسة والحسد في المجتمع، ما يجعل من الضروري تبني عادات تتماشى مع القيم الإسلامية وتخفف من الأعباء المالية على الشباب.
مهر سيدنا النبي لزوجاته لم يزيد عن 500 درهمقالت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هدي النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام كان يركز على البساطة في تكاليف الزواج والمهر، موضحة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتجاوز مهر زوجاته في أي مرة 500 درهم، وهو مبلغ يعتبر بسيطًا في عصره، ما يعكس تشجيعه على عدم المغالاة في المهر.
وأضافت : "فى قصة أحد الصحابة الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمهر زوجته بوزن نواة تمر من الذهب، حيث علّق النبي قائلاً: "بارك الله لك، أولم ولو بشاة"، مما يدل على تقديره للمهر البسيط وأهمية الاحتفال بالزواج حتى بأبسط الطرق.
وأضافت أن نموذجًا آخر يظهر فيه أحد الصحابة الذين ذكروا للنبي صلى الله عليه وسلم أنهم قدموا مهرًا قدره أربع أواق من الفضة، وقد عبّر النبي عن استنكاره قائلاً: "كانكم تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل"، مما يشير إلى أن هذا المهر كان مبالغًا فيه مقارنةً بالمهر الذي كان يعتمده النبي صلى الله عليه وسلم.
وأكدت أن هذه النماذج تعكس تشجيع النبي صلى الله عليه وسلم على البساطة في المهر وتجنب المغالاة في تكاليف الزواج، بما يتماشى مع روح الإسلام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النبي صلى الله عليه أمينة الفتوى دار الإفتاء دار الافتاء المصرية صلى الله عليه وسلم الإفتاء المصرية الحياة الزوجية الصحابة الكرام لإفتاء المصرية العادات شريعة الإسلام تعارض النبی صلى الله علیه وسلم أمینة الفتوى المغالاة فی فی المهر
إقرأ أيضاً:
أحمد عمر هاشم: صنائع المعروف تقي مصارع السوء «فيديو»
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن أول من أدرك مكانة النبي ﷺ بعد نزول الوحي كان السيدة خديجة رضي الله عنها، مشيرًا إلى أنها واجهت خوفه وطمأنته بثقة ويقين قائلة: «كلا والله لا يخزيك الله أبدًا».
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج «بيوت النبي»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن السيدة خديجة لم تكتفِ بالنفي، بل أقسمت على ذلك، مستدلةً على سلوك النبي ﷺ الكريم، قائلة: «إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق»، مضيفا أن العلماء استنبطوا من هذا الحديث قاعدةً عظيمة، وهي أن صنائع المعروف تقي مصارع السوء.
وأشار إلى أن من يتحلى بهذه الصفات يكون في أمانٍ دائم، إذ أن صلة الرحم تطيل الأعمار وتعمر الديار، وإكرام الضيف من علامات الإيمان، كما أن إعانة المحتاج من صور التعاون على البر والتقوى التي أمر الله بها.
اقرأ أيضاًأمين الفتوى: استخدام بخاخة الربو لا يفطر والصيام صحيح |فيديو
بالفيديو.. هل الضحك أثناء الصلاة يُبطلها؟.. أمين الفتوى يجيب طفل على قناة الناس
متى يجب الصيام على الأطفال؟.. أمين الفتوى يوضح «فيديو»