اكتشف علماء "معهد سكريبس للأبحاث" آلية معوية تحدث أثناء الصيام قد تمنع الدماغ من إطلاق إشارة حرق الدهون، حيث حدد فريق البحث جزيئا دقيقا لدى ديدان Caenorhabditis elegans (C. elegans)، تنتجه الأمعاء أثناء الصيام لمنع حرق الدهون.

 وقد تساعد الدراسة الجديدة العلماء على فهم التفاعل المعقد بين الأمعاء والدماغ بشكل أفضل لدى الإنسان أيضا.

وتقول الدكتورة سوبريا سرينيفاسان، المعدة الرئيسية للدراسة: "أتساءل الآن عما إذا كانت هناك جزيئات تُنتج في أمعاء حيوانات أخرى، بما في ذلك الثدييات، تفسر بعض النتائج الصحية المرتبطة بالصيام".

ويعرف العلماء منذ فترة طويلة أن الدماغ يتحكم في إنتاج وتحلل الدهون لدى البشر والثدييات الأخرى، والكائنات النموذجية مثل C. elegans.

وفي عام 2017، حددت مجموعة سرينيفاسان هرمون FLP-7 الدماغي، الذي يحفز حرق الدهون في أمعاء الديدان المستديرة، ولكن هذه الديدان لا تمتلك أعصابا حسية في أمعائها، لذا فقد كافح العلماء لتحديد مسار الاتصال العكسي: كيف ترسل الأمعاء إشارات إلى الدماغ؟.

وفي الدراسة الجديدة، حدد فريق البحث أكثر من 100 جزيء في أمعاء الديدان المستديرة، وقاس تأثيرها على إنتاج الدماغ لـ FLP-7.

واكتشف العلماء أن جزيئا واحدا كان له تأثير كبير على FLP-7: شكل من أشكال الأنسولين يُعرف باسم INS-7.

ويُعرف الأنسولين، لدى البشر، بأنه الهرمون الذي ينتجه البنكرياس للتحكم في مستويات السكر في الدم. ولكن جزيء الأنسولين هذا تصنعه خلايا الأمعاء ويؤثر أيضا على عملية استقلاب الدهون التي يتحكم بها الدماغ.

وعندما استكشف الفريق كيف يؤثر INS-7 على خلايا الدماغ المنتجة لـ FLP-7، وجد أنه لم يكن ينشط مستقبلات الأنسولين (كما تفعل جميع جزيئات الأنسولين المكتشفة سابقا)، ولكنه يمنع مستقبل الأنسولين. وفي المقابل، أدى هذا الحصار إلى سلسلة من الأحداث الجزيئية الأخرى التي جعلت خلايا الدماغ تتوقف في النهاية عن إنتاج FLP-7.

وتوضح سرينيفاسان: "INS-7 هو في الأساس إشارة تأتي من الأمعاء تخبر الدماغ بعدم حرق المزيد من مخازن الدهون الآن لأنه لا يوجد طعام قادم".

وتقول إن النتائج الجديدة تساعد في تفسير كيفية تواصل الدماغ والجهاز الهضمي في كلا الاتجاهين للتحكم في عملية التمثيل الغذائي بناء على توفر الغذاء.

وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لاكتشاف المسارات المحددة التي تشارك في الإشارات الجديدة من الأمعاء إلى الدماغ في الثدييات.

كما تخطط سرينيفاسان لإجراء تجارب لاستكشاف كيفية تحفيز خلايا أمعاء C. elegans لإنتاج INS-7 أثناء الصيام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصيام الدماغ حرق الدهون الثدييات أثناء الصیام حرق الدهون

إقرأ أيضاً:

دراسة روسية تكشف الأسباب الرئيسية لـ”الصداع النصفي”

الثورة نت/..
كشف البروفيسور الروسي فلاديمير بارفيونوف في اليوم العالمي للصداع النصفي الذي يصادف يوم 12 سبتمبر من كل عام، أسبابه وخطورته وكيفية التمييز بينه وبين أنواع الصداع الأخرى.

ونقلت وسائل إعلام روسية اليوم الخميس، عن البروفيسور بارفيونوف، قوله: “أعراض المرض مميزة: صداع شديد في جانب واحد من الرأس يصاحبه نبض وغثيان وحتى تقيؤ، ويسبب ضعفا في الأداء الوظيفي للشخص”.

وأوضح أن “الكثير يعانون من الصداع النصفي 1-2 مرة في الشهر، وهناك من يعاني منه كل يوم تقريبا.. لذلك هناك مفهوم “الصداع النصفي العرضي” أقل من 15 يوما، وأكثر من 15 يوما هو “الصداع النصفي المزمن.. وينقسم النوع العرضي إلى متكرر ونادر، كما يمكن أن يكون من دون هالة أو مع هالة وحينها بالإضافة إلى الصداع يعاني الشخص من اضطرابات أخرى، مثل اضطراب الرؤية، ولكنها لا تستمر طويلا”.

وأضاف: تشير نظرية الأوعية الدموية الثلاثية التوائم للصداع النصفي، إلى أن العصب الثلاثي التوائم هو السبب في نوبات الصداع النصفي، وتأثيره يكون عبر أوعية دموية معينة في الأم الجافية dura mater في الجمجمة، ومن خلال مواد معينة، مثل السيروتونين والببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين.

وأكد أنه “من دون شك يؤثر عامل الوراثة في الصداع النصفي، حيث اتضح أن أكثر من نصف الحالات سببها الاستعداد الوراثي، ولكن ليس بالضرورة.. أي أنه ليس مرضا وراثيا، بل مجرد استعداد وراثي”.

وأشار بارفيونوف إلى أن العامل الآخر المسبب للصداع النصفي هو الإجهاد الذي يجب السيطرة عليه.. كما أن مسألة التغذية مهمة، لأن الكثير من المواد الغذائية تساعد على تطور نوبات المرض: الجبن، المكسرات، الشوكولاتة، الكحول، وغيرها.

وتابع قائلاً: “يؤثر أيضا النشاط البدني المكثف واضطراب النوم -قلته أو زيادته.. أي إذا تمكن الشخص من تصحيح هذه العوامل فسوف تقل نوبات الصداع النصفي.

ولفت بارفيونوف إلى أنه لعلاج المصاب يجب قبل كل شيء تحديد هل هذا صداع نصفي أم لا، وهل هو عرضي أم مزمن.. كما يجب معرفة ما إذا كان الشخص يعاني من مشكلات صحية أخرى مثل آلام العضلات، اضطراب النوم، الأرق، القلق والاكتئاب.. وبعد ذلك يوصف له الدواء اللازم لعلاج الأمراض المصاحبة أيضا وعلاج الصداع النصفي طبعا.

مقالات مشابهة

  • سيلينا جوميز تكشف حيلة تلجأ لها لعلاج الاكتئاب الموسمي
  • دراسة روسية تكشف الأسباب الرئيسية لـ”الصداع النصفي”
  • إيتيدا تكشف عن نتائج دراسة سوق عمل اختبار البرمجيات في مصر
  • دينا تكشف وصفتها السرّية للحفاظ على الرشاقة
  • دراسة: إصلاح مشاكل الرؤية يساعد علاج مرضى «الخرف»
  • ممارسة الجنس أثناء النوم.. اضطراب سكسومينيا تحت المجهر
  • دراسة تكشف تأثير جائحة “كوفيد” على أدمغة المراهقين
  • دراسة تكشف آثار جائحة كورونا على أدمغة المراهقين.. الإناث أكثر تأثرا من الذكور
  • دراسة تكشف العلاقة بين ألزهايمر وأمراض القلب
  • دراسة تكشف عن فوائد الفياغرا للنساء