بوابة الوفد:
2025-04-16@02:11:32 GMT

رغبة دولة وإرادة رئيس

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

لم أكن أبالغ حينما وصفت الفترة الرئاسية الحالية للرئيس السيسى والتى بدأت فى أبريل الماضى فى عدة مقالات سابقة بأنها مرحلة «جنى الثمار»، ليس من باب المجاملة أو التطبيل، ولكنها من باب الإنصاف، مرحلة جادة لا هوادة فيها، بدأت بخطوات جادة من الحكومه الجديدة على كل المستويات منها ملفات الصناعة والإصلاح الاقتصادى وغيرها.

كان ذلك نابعاً من بُعد نظر كبير للقيادة السياسية بإطلاقه الحوار الوطنى لجمع كل الأطياف السياسية على مائدة واحدة، تمثل المعارضة فيها قبل الأغلبية،  وجاء الحوار الوطنى ليؤتى ثمارة سريعا، بدأ من الاستجابة الى مطالبات الأمانة العامة للحوار بالإفراج عن عدد كبير من المحبوسين احتياطيا، فى يوليو الماضي، ثم تلاه برفع توصيات تعديلات قانون الحبس الاحتياطى والعدالة الجنائية الى الرئيس السيسى والذى استجاب على الفور، ووجه بإحالة التوصيات إلى الحكوة لاتخاذ اللازم.

أوقن تماماً بأن شجرة الحوار الوطنى ستظل تتساقط علينا بثمار الإصلاح والتصحيح، بما يحقق العدالة والعيش بكرامة لكل مصرى ومصرية، وفق رؤية مثلت من وجه نظرى منعطفا تاريخيا وأحدثت حراكا غير مسبوق.

لم أستغرب عزيزى القارئ من ردود الأفعال حول أخذ الرئيس بزمام المبادرة بالاستجابة السريعة لطلب الحوار الوطنى بشأن الحبس الاحتياطى، وأعنى ردود الأفعال الخارجية وليست الداخلية، والتى أقرت وبصمت بالعشرة، أن هناك قيادة جادة وحريصة على إعداد بنيان تشريعى يحفظ كرامة المواطن ويراعى حقوق الإنسان ويبنى جمهورية جديدة تقوم على العدل والمساواة.

وبات واضحا لديَّ بأن رسالة الرئيس وصلت للعالم كله بأن مصر فى الجمهوريه الجديدة سيكون لها شأن آخر على مستوى الحريات العامة وحقوق الإنسان والحفاظ على تماسك المجتمع وآدابه.

وجاء فى رسالة رئيس مصر أيضا التأكيد على أهمية تخفيض الحدود القصوى لمدد الحبس الاحتياطي، والحفاظ على طبيعة الحبس الاحتياطى كإجراء وقائى تستلزمه ضرورة التحقيق، دون أن يتحول لعقوبة، مع تفعيل تطبيقات بدائل الحبس الاحتياطى المختلفة، وأهمية التعويض المادى والأدبى وجبر الضرر، لمن يتعرض لحبس احتياطى خاطئ... كلمات لا تحتاج إلى متخصصين لترجمتها بل عبرت عن إصرار سيادته وحرصه على إقرار قواعد العدالة والديمقراطية، وأن نور الفجر قادم لا محالة ليقهر الظلام ويقر الحق، وقد حملت رسائل الرئيس أن مصر فى عهده وفى ظل رئاسته وطن يتسع للجميع، لا يستثنى منه إلا من حمل السلاح ضد الدولة أو خان العهد فيها.

بعد أعوام وأعوام سيكتب التاريخ بحق، عن رئيس إنسان وطنى حر شجاع، يصل الليل بالنهار محاربا على جميع الجبهات، يواجه تحديات إقليمية، ومنطقة تعصف بها الحروب ويقف السيسى صلباً فى وسط الميدان لا يهتز له جفن مؤمناً بأن إرادة الله مع المتقين ومع المجدين، ولم يغمض عينيه بل وضع عينا على التحديات وعينا على المواطن البسيط، والوضع السياسى والاقتصادى الداخلى كان من الأولويات وبدأنا الخطوات وأخذ زمام المبادرة.

أوجه التحية للدكتور ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطنى والمستشار محمود فوزى رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطنى على المجهود الكبير الذى بذل، وكلى شغف فى انتظار قطف ثمرة جديدة من ثمرات شجرة الحوار الوطنى، لأنها بالتأكيد ستعود على الحياة السياسية والاجتماعيه للمصريين بكل خير.

وللحديث بقية ما دام فى العمر بقية 

المحامى بالنقض 

عضو مجلس الشيوخ

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عضو مجلس الشيوخ طارق عبدالعزيز كلمة حق للرئيس السيسى الحبس الاحتیاطى الحوار الوطنى

إقرأ أيضاً:

أمير الكويت يصطحب الرئيس السيسي إلى قصر بيان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اصطحب الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الرئيس عبد الفتاح السيسي  من المطار الأميري بالكويت إلى قصر بيان مقر إقامة الرئيس السيسي.

كما اصطف على جانبي الطريق من المطار لقصر بيان، أطفال الكويت يحملون أعلام مصر والكويت ويوجهون التحية للرئيس السيسي.

ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولة الكويت، في ثاني محطات جولته الخليجية، حيث كان في استقبال الرئيس بالمطار الأميري الأمير مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، والشيخ صباح خالد محمد الصباح ولي عهد الكويت، والشيخ فهد يوسف الصباح رئيس مجلس الوزراء بالإنابة.

وترحيبا بوصول الرئيس إلى دولة الكويت؛ رافق عدد من الطائرات الحربية الكويتية الطائرة المقلة للرئيس عند دخولها الأجواء الكويتية، كما اصطف أطفال الكشافة الكويتية عند خروج الرئيس من المطار الأميري حاملين أعلام الدولتين الشقيقتين، في مشهد يعكس عمق الروابط الأخوية بين البلدين

ووصل الرئيس السيسي اليوم إلى الكويت، المحطة الثانية في جولته الخليجية، حيث تأتي هذه الزيارة تأكيدًا على عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، وحرصهما المشترك على توسيع آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس في الكويت بشقيقه الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، بالإضافة إلى الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ولي العهد، والشيخ فهد يوسف سعود الصباح، النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الداخلية ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة.

وتأتي الزيارة في إطار العلاقات الأخوية الطيبة التي تجمع الرئيس السيسي بشقيقه أمير الكويت وفي إطار تبادل وجهات النظر في القضايا الإقليمية والدولية الراهنة.
 

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني: القرار اتخذ بحصر السلاح بيد الدولة ويبقى تنفيذه عبر الحوار مع "حزب الله"
  • عاجل| الرئيس السيسي يغادر الكويت عقب انتهاء زيارته
  • الرئيس السيسي وولي عهد الكويت يشددان على رفض تهجير الفلسطينيين
  • أمير الكويت يصطحب الرئيس السيسي إلى قصر بيان
  • الرئيس السيسي يغادر قطر متوجها إلى الكويت
  • الخارجية الإيرانية: مواقف واشنطن المتناقضة سبب رئيس في الحوار غير المباشر
  • السيسى: نسعى للوصول إلى 42%؜ من الطاقة المنتجة لتكون متجددة عام 2030
  • الرئيس السيسى يدعو الشركات القطرية ورجال الأعمال إلى توسيع حجم استثماراتهم فى مصر
  • في أول زيارة رسمية ..الرئيس السوري أحمد الشرع يصل إلى الإمارات
  • الرئيس السوري يصل إلى الإمارات العربية المتحدة