بوابة الوفد:
2024-09-13@03:35:53 GMT

رغبة دولة وإرادة رئيس

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

لم أكن أبالغ حينما وصفت الفترة الرئاسية الحالية للرئيس السيسى والتى بدأت فى أبريل الماضى فى عدة مقالات سابقة بأنها مرحلة «جنى الثمار»، ليس من باب المجاملة أو التطبيل، ولكنها من باب الإنصاف، مرحلة جادة لا هوادة فيها، بدأت بخطوات جادة من الحكومه الجديدة على كل المستويات منها ملفات الصناعة والإصلاح الاقتصادى وغيرها.

كان ذلك نابعاً من بُعد نظر كبير للقيادة السياسية بإطلاقه الحوار الوطنى لجمع كل الأطياف السياسية على مائدة واحدة، تمثل المعارضة فيها قبل الأغلبية،  وجاء الحوار الوطنى ليؤتى ثمارة سريعا، بدأ من الاستجابة الى مطالبات الأمانة العامة للحوار بالإفراج عن عدد كبير من المحبوسين احتياطيا، فى يوليو الماضي، ثم تلاه برفع توصيات تعديلات قانون الحبس الاحتياطى والعدالة الجنائية الى الرئيس السيسى والذى استجاب على الفور، ووجه بإحالة التوصيات إلى الحكوة لاتخاذ اللازم.

أوقن تماماً بأن شجرة الحوار الوطنى ستظل تتساقط علينا بثمار الإصلاح والتصحيح، بما يحقق العدالة والعيش بكرامة لكل مصرى ومصرية، وفق رؤية مثلت من وجه نظرى منعطفا تاريخيا وأحدثت حراكا غير مسبوق.

لم أستغرب عزيزى القارئ من ردود الأفعال حول أخذ الرئيس بزمام المبادرة بالاستجابة السريعة لطلب الحوار الوطنى بشأن الحبس الاحتياطى، وأعنى ردود الأفعال الخارجية وليست الداخلية، والتى أقرت وبصمت بالعشرة، أن هناك قيادة جادة وحريصة على إعداد بنيان تشريعى يحفظ كرامة المواطن ويراعى حقوق الإنسان ويبنى جمهورية جديدة تقوم على العدل والمساواة.

وبات واضحا لديَّ بأن رسالة الرئيس وصلت للعالم كله بأن مصر فى الجمهوريه الجديدة سيكون لها شأن آخر على مستوى الحريات العامة وحقوق الإنسان والحفاظ على تماسك المجتمع وآدابه.

وجاء فى رسالة رئيس مصر أيضا التأكيد على أهمية تخفيض الحدود القصوى لمدد الحبس الاحتياطي، والحفاظ على طبيعة الحبس الاحتياطى كإجراء وقائى تستلزمه ضرورة التحقيق، دون أن يتحول لعقوبة، مع تفعيل تطبيقات بدائل الحبس الاحتياطى المختلفة، وأهمية التعويض المادى والأدبى وجبر الضرر، لمن يتعرض لحبس احتياطى خاطئ... كلمات لا تحتاج إلى متخصصين لترجمتها بل عبرت عن إصرار سيادته وحرصه على إقرار قواعد العدالة والديمقراطية، وأن نور الفجر قادم لا محالة ليقهر الظلام ويقر الحق، وقد حملت رسائل الرئيس أن مصر فى عهده وفى ظل رئاسته وطن يتسع للجميع، لا يستثنى منه إلا من حمل السلاح ضد الدولة أو خان العهد فيها.

بعد أعوام وأعوام سيكتب التاريخ بحق، عن رئيس إنسان وطنى حر شجاع، يصل الليل بالنهار محاربا على جميع الجبهات، يواجه تحديات إقليمية، ومنطقة تعصف بها الحروب ويقف السيسى صلباً فى وسط الميدان لا يهتز له جفن مؤمناً بأن إرادة الله مع المتقين ومع المجدين، ولم يغمض عينيه بل وضع عينا على التحديات وعينا على المواطن البسيط، والوضع السياسى والاقتصادى الداخلى كان من الأولويات وبدأنا الخطوات وأخذ زمام المبادرة.

أوجه التحية للدكتور ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطنى والمستشار محمود فوزى رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطنى على المجهود الكبير الذى بذل، وكلى شغف فى انتظار قطف ثمرة جديدة من ثمرات شجرة الحوار الوطنى، لأنها بالتأكيد ستعود على الحياة السياسية والاجتماعيه للمصريين بكل خير.

وللحديث بقية ما دام فى العمر بقية 

المحامى بالنقض 

عضو مجلس الشيوخ

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عضو مجلس الشيوخ طارق عبدالعزيز كلمة حق للرئيس السيسى الحبس الاحتیاطى الحوار الوطنى

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء: مصر وتركيا لديهما رغبة صادقة لتطوير العلاقات

كتب- محمد سامي:
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماع الحكومة بمقرها في الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ وذلك لمناقشة عدد من القضايا والملفات المهمة.
وتحدث رئيس مجلس الوزراء عن الشأن الخارجي، والزيارة المهمة التي قام بها رئيس الجمهورية لتركيا، خلال الأيام الماضية، التي تعد أول زيارة لسيادته لأنقرة، وتؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والتكامل بين البلدين.

وفي هذا الإطار، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هناك رغبة صادقة لمصر وتركيا في إحداث المزيد من تطوير العلاقات والتعاون بينهما خلال المرحلة المقبلة، مؤكدا أن هذه الزيارة سيكون لها أثر إيجابي في إرساء وتوطيد التعاون في مختلف المجالات، ولا سيما على الصعيد الاقتصادي والتبادل التجاري، بالإضافة إلى تعزيز الاستثمارات المشتركة بين البلدين، وخاصة بعد توقيع عدد من مذكرات التفاهم، التي تهدف إلى وضع إطار مؤسسي جديد للتعاون بين البلدين، وهو ما يدعونا كحكومة للبناء على ذلك، والمضي قدما في سبيل تحقيق مستهدفات الدولة في هذا الشأن.

وفي سياق الحديث عن أهمية تطوير العلاقات بين مصر ومختلف دول العالم، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى مشاركته، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في منتدى التعاون الصيني – الأفريقي، الذي استضافته العاصمة الصينية بكين، خلال الفترة من 4 – 6 سبتمبر الجاري، مؤكدا في هذا الصدد أن هذه الزيارة كان لها نتائج إيجابية بفضل ما تم توقيعه من عقود لعدد من المشروعات التي ستقام داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وكذلك توقيع مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بين مصر والصين، إضافة إلى المقابلات المهمة التي أجراها مع عدد من رؤساء وممثلي الشركات الصينية الكبرى، والتي أكدت تطلعها لضخ استثمارات جديدة في مصر في مختلف المجالات، مثل الطاقة الجديدة والمتجددة، وتوطين صناعة السيارات، والاتصالات وتقنية المعلومات، وغيرها من المجالات الأخرى.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هذه التعاقدات والرغبة القوية لدى الشركات الصينية في ضخ استثمارات كبيرة في مصر تعكس نجاح توجه الدولة وإجراءات الحكومة نحو تهيئة مناخ أكثر جذبا للاستثمارات الأجنبية المباشرة، كما يؤكد ثقة المستثمرين الأجانب في أهمية السوق المصرية كسوق واعدة تتمتع بفرص استثمارية كبيرة.

وخلال الاجتماع، أشار رئيس الوزراء إلى أهمية الاستمرار في بذل كل الجهود الممكنة، التي من شأنها أن تسهم في الحفاظ على زخم تعافي أنشطة القطاع الخاص غير النفطي وفق المؤشرات الأخيرة التي تشير إلى نشاط أعمال شركات القطاع الخاص في العديد من القطاعات، مؤكداً أهمية مواصلة تقديم مختلف أوجه الدعم لمؤسسات القطاع الخاص، والعمل على إتاحة المقومات والاحتياجات اللازمة، التي تضمن استمرار عمل مختلف الشركات والمصانع، وذلك في إطار الإيمان القوي بالدور المحوري لهذا القطاع في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية المنشودة.
وقدم رئيس مجلس الوزراء الاجتماع أخلص التهاني القلبية للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بمناسبة قرب حلول ذكرى المولد النبوي الشريف، كما هنأ أعضاء هيئة الوزارة وجميع العاملين في الجهاز الإداري للدولة، والشعب المصري العظيم، بهذه المناسبة الجليلة، داعيا الله أن يعيدها على فخامة الرئيس وجميع المواطنين بالخير واليُمن البركات.

وبمناسبة عيد الفلاح الذي تحتفل به مصر هذه الأيام، وجه الدكتور مصطفى مدبولي، نيابة عن مجلس الوزراء، التهنئة للفلاح المصري على مستوى الجمهورية بعيده، مؤكدا أن الدولة تبذل كل الجهود الممكنة، من خلال وزاراتها وأجهزتها المعنية، لدعم الفلاح المصريّ؛ إيمانا منها بالدور الكبير الذي يقوم به في سبيل تحقيق الأمن الغذائي.

وفي الوقت نفسه، وجه رئيس الوزراء التهنئة لأبطال مصر من ذوي الهمم، لما حققوه من إنجازات في دورة الألعاب البارالمبية فى باريس 2024، والتي أسهمت في رفع اسم مصر عالياً في المحافل الدولية، مؤكدا أن الشعب المصري لديه ثقة كبيرة في أن هؤلاء الأبطال قادرون دوما على تحقيق بطولات عظيمة ومشرفة.

وانتقل رئيس الوزراء، للحديث عن جهود تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة، مثمناً ما يتم بذله في هذا الصدد من جهود بالتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات المعنية، بما يؤكد حرص الدولة على التخارج من عدد من القطاعات وإتاحة الفرصة بشكل أكبر للقطاع الخاص، منوهاً إلى ما تم مؤخراً بشأن إبرام صفقة لطرح شركة "تمويلي" الخاصة بتمويل أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.

مقالات مشابهة

  • طارق رضوان: قانون الإجراءات الجنائية يحقق نقلة نوعية في التقاضي
  • «خارجية النواب»: دمج توصيات الحوار بقانون الإجراءات الجنائية يعزز الثقة في منظومة العدالة
  • «الكشكي»: مجلس النواب استند لتوصيات الحوار الوطني المتعلقة بالحبس الاحتياطي
  • «حماة الوطن»: الحوار الوطني أصبح ركيزة أساسية في تطوير التشريعات
  • الحوار الوطنى وتحرير مصر من الأمية
  • «مصر أكتوبر»: مشروع قانون الإجراءات الجنائية خطوة مهمة لتحقيق العدالة الجنائية
  • مجلس النواب يستجيب لتوصيات الحوار الوطني بشأن مشروع الإجراءات الجنائية
  • رئيس «الجمعيات الأهلية»: الحوار الوطني مستمر وسيكون سياسة دولة في المستقبل
  • الاعلامى محمد فودة: تحولات جذرية تعيد رسم خريطة المنظومة الصحية بتوجيهات الرئيس السيسى
  • رئيس الوزراء: مصر وتركيا لديهما رغبة صادقة لتطوير العلاقات