تحذير طبي من اتباع الحميات الغذائية السريعة لفقدان الوزن
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
تتضمن طرق فقدان الوزن السريع عادةً تقليل السعرات الحرارية بشكل كبير، أو اتباع حمية غذائية قاسية، أو أنظمة تمارين مكثفة تهدف إلى التخلص من الوزن الزائد بسرعة.
وبحسب ما نشره موقع “Money Control”، تشمل الطرق الشائعة اتباع حمية غذائية منخفضة السعرات الحرارية للغاية VLCD، حيث يقتصر تناول الطعام اليومي على 800 سعر حراري أو أقل، مما يؤدي غالبًا إلى نقص العناصر الغذائية.
وفي الوقت نفسه، تُستخدم روتينات التمرين المكثفة، بما يشمل التدريب المتقطع عالي الكثافة HIIT أو جلسات الكارديو المطولة، لحرق السعرات الحرارية بسرعة. كما أن هناك نهجا شائعا آخر هو برامج الصيام المتقطع، التي تقتصر على تناول الطعام على ساعات أو أيام معينة. وعلى الرغم من أن هذه الطرق يمكن أن تؤدي إلى فقدان الوزن بسرعة، إلا أنها غالبًا ما تكون مصحوبة بمخاطر صحية كبيرة وعادة ما تكون غير مستدامة على المدى الطويل. إن هناك عواقب كبيرة مرتبطة بفقدان الوزن بسرعة كبيرة، بحسب ما ذكرته أخصائية التغذية إيشيكا سينغ، تتلخص فيما يلي:
1. نقص العناصر الغذائية
ينطوي فقدان الوزن السريع على تقييد شديد للسعرات الحرارية، مما يمكن أن يؤدي إلى عدم تناول كمية كافية من الفيتامينات والمعادن الأساسية، مما يسفر عن نقص يؤثر على الصحة العامة.
2. فقدان العضلات
يمكن أن يؤدي فقدان الوزن السريع إلى فقدان كتلة العضلات، وليس فقط الدهون. يمكن أن يقلل فقدان العضلات من قوة الشخص والصحة الأيضية والوظائف البدنية العامة.
3. حصوات المرارة
من المحتمل أن يجعل فقدان الوزن بسرعة الشخص أكثر عرضة لخطر الإصابة بحصوات المرارة، وهي مؤلمة وربما يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية لإزالتها.
4. تباطؤ التمثيل الغذائي
يتباطأ التمثيل الغذائي بشكل كبير حيث يحاول الجسم الحفاظ على الطاقة، مما يجعل من الصعب فقدان الوزن ويسهل استعادته بمجرد استئناف الأكل الطبيعي.
5. ترهل الجلد
لا يمنح فقدان الوزن السريع البشرة الوقت الكافي للتكيف مع حجم الجسم الجديد، مما يؤدي إلى ترهل الجلد الزائد.
6. الجفاف
يمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي قاسٍ أو فقدان الوزن السريع إلى الجفاف، خاصةً إذا كان الشخص لا يستهلك كمية كافية من الماء أو يفقد السوائل من خلال التعرق.
7. اختلال التوازن الهرموني
يمكن أن تؤدي التغييرات الكبيرة في الوزن إلى تعطيل التوازن الهرموني، مما يؤدي إلى مشاكل مثل اضطرابات الدورة الشهرية لدى النساء أو انخفاض هرمون التستوستيرون لدى الرجال.
8. التأثير على الصحة العقلية
يمكن أن يؤدي الإجهاد والحرمان المرتبطان بفقدان الوزن السريع إلى القلق أو الاكتئاب أو العلاقة غير الصحية مع الطعام.
9. اختلال التوازن الغذائي
غالبًا ما تهمل الأنظمة الغذائية التي تركز على فقدان الوزن السريع تناول العناصر الغذائية بشكل متوازن، مما يؤدي إلى اختلال التوازن الذي يمكن أن يؤثر على مستويات الطاقة ووظائف المخ والرفاهية العامة.
10. استعادة الكيلوغرامات المفقودة
غالبًا ما يكون فقدان الوزن السريع غير مستدام، مما يؤدي إلى دورة من فقدان الوزن واستعادته، مما يمكن أن يضر بعملية التمثيل الغذائي ويجعل جهود إنقاص الوزن المستقبلية أكثر صعوبة.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: یمکن أن یؤدی مما یؤدی إلى غالب ا
إقرأ أيضاً:
كيف نكون من أبناء الآخرة؟.. بين اتباع الهوى وطول الأمل
قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «إنما أخشى عليكم اثنين: طول الأمل، واتباع الهوى، فإن طول الأمل ينسي الآخرة، وإن اتباع الهوى يصد عن الحق، وإن الدنيا قد ارتحلت مدبرة، والآخرة مقبلة، ولكل واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدًا حساب ولا عمل».
أبناء الدنيا وأبناء الأخرةهذه الكلمات العميقة التي تحمل في طياتها حكمة عظيمة ونصيحة شاملة هي تذكير للمؤمنين في كل زمان ومكان.
الدنيا والآخرة: طريقان متعاكسانيصور الإمام علي الدنيا والآخرة كمسافرتين تسيران في اتجاهين متعاكسين؛ فالدنيا تسير نحو الزوال والابتعاد، بينما الآخرة تقترب يومًا بعد يوم. وكل إنسان عليه أن يختار الطريق الذي يسلكه، إما أن يكون من أبناء الدنيا الذين ينغمسون في ملذاتها وزخارفها، أو من أبناء الآخرة الذين يستعدون لها بالأعمال الصالحة والإيمان الصادق.
طول الأمل وأثره على القلوبيشير الإمام علي إلى أول خطر يواجه الإنسان وهو "طول الأمل"، أي الرغبة في حياة طويلة والانشغال بالدنيا دون إدراك أن الحياة قصيرة وزائلة.
طول الأمل يجعل الإنسان ينسى الآخرة، ويغفل عن الاستعداد لها، فتجد المرء يخطط للمستقبل الدنيوي وينسى أن الموت قد يكون أقرب مما يظن.
اتباع الهوى: عائق عن الحقأما الخطر الثاني، فهو اتباع الهوى. الهوى هو ميل النفس إلى الشهوات والرغبات دون ضبط أو توجيه. وعندما يتبع الإنسان هواه، يصدّه ذلك عن الحق، فيبتعد عن طريق الاستقامة ويغفل عن أوامر الله ونواهيه.
كيف نكون من أبناء الآخرة؟يدعو الإمام علي إلى أن يكون المسلم من أبناء الآخرة لا من أبناء الدنيا، مشيرًا إلى أن أبناء الآخرة هم الذين يدركون حقيقة الحياة ويعيشون بهدف الفوز برضا الله وجنته. ويمكن تحقيق ذلك من خلال:
تجديد النية واستحضار الآخرة دائمًا: بأن يدرك الإنسان أن الدنيا دار اختبار وليست مستقرًا.التوازن بين العمل للدنيا والآخرة: فلا يترك المسلم نصيبه من الدنيا، ولكنه يجعل الآخرة هدفه الأسمى.الإكثار من العمل الصالح: بالصلاة، والزكاة، والصدقة، وصلة الرحم، وغيرها من الطاعات.مجاهدة النفس: لضبط الهوى وعدم الانسياق خلف شهوات النفس.التوبة والاستغفار: لتطهير القلب من الذنوب وإعادة توجيه النفس نحو الله.اليوم عمل وغدًا حسابيختم الإمام علي بقوله: «فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدًا حساب ولا عمل».
هذه العبارة تذكرنا بأن الدنيا دار عمل وسعي، بينما الآخرة هي دار الجزاء، فلا يمكن تعويض ما فات من الطاعات بعد الموت. لذا، على المؤمن أن يغتنم كل لحظة من حياته ليعمل للآخرة، ويتجنب الغفلة والانشغال بالدنيا.
وختاما، هل نحن من أبناء الدنيا الذين يتبعون أهواءهم وينسون الآخرة؟ أم أننا من أبناء الآخرة الذين يسعون لرضا الله وجنته؟ القرار بأيدينا، والعمل الآن، قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.