دراسة: التفكير قد يفعل هذا الأمر
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
تسلّط مراجعة جديدة لدراسات مختلفة، الضوء على الشعور السلبي الملازم لعملية حل مسألة رياضية ما، أو تقييم إيجابيات وسلبيات قرار ما، أو تحليل أحداث فيلم معقد عن السفر عبر الزمن.
ويقول باحثو جامعة Radboud في هولندا، إن نتائج المراجعة تقدم دليلا قويا على أن اختيار القيام بشيء مرهق عقليا، قد لا يكون لأننا نجد الجهد في حد ذاته ممتعا.
ويقول عالم النفس إريك بيلفيلد: “غالبا ما يشجع المديرون الموظفين، وكثيرا ما يشجع المعلمون الطلاب، على بذل الجهد العقلي. ظاهريا، يبدو هذا ناجحا: فالموظفون والطلاب غالبا ما يختارون الأنشطة التي تتطلب تحديا عقليا. من هنا، قد تميل إلى الاستنتاج بأن الموظفين والطلاب يميلون إلى الاستمتاع بالتفكير الجاد. وتشير نتائجنا إلى أن هذا الاستنتاج قد يكون خاطئا: بشكل عام، يكره الناس حقا الجهد العقلي”.
وفي المراجعة، حلل فريق البحث 170 دراسة سابقة نُشرت في عامي 2019 و2020، شملت 4670 مشاركا في 358 مهمة معرفية مختلفة.
واستخدمت الدراسات معيارا يسمى “مؤشر تحميل المهام” التابع لوكالة ناسا (NASA-TLX) لتقييم عبء الجهد العقلي.
وحدد التحليل وجود رابط قوي بين الجهد العقلي والمشاعر السلبية. ووفقا للمؤشر، يمكن أن تشمل هذه المشاعر “انعدام الأمن والإحباط والتهيج والتوتر والإزعاج”.
وكان هذا الرابط القوي قائما عبر أنواع مختلفة من المهام، بما في ذلك إجراء جراحة بمساعدة الروبوت والتنقل في محطة قطار افتراضية. وكلما زاد الجهد العقلي، زاد الشعور بعدم الراحة.
ويقول بيلفيلد: “تظهر نتائجنا أن الجهد العقلي يبدو غير ممتع عبر مجموعة واسعة من السكان والمهام. من المهم أن يضع المهنيون، مثل المهندسين والمعلمين، هذا في الاعتبار عند تصميم المهام أو الأدوات أو الواجهات أو التطبيقات أو المواد أو التعليمات”.
وتتوافق نتائج المراجعة مع دراسات سابقة أظهرت أن المهام العقلية الصعبة يمكن أن تسبب نوعا من هجرة الأدمغة، وأن التركيز الشديد لفترات طويلة من الوقت يمكن أن يضر بالدماغ.
نشرت المراجعة في مجلة Psychological Bulletin.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الجهد العقلی
إقرأ أيضاً:
كيف تحافظ على طاقتك النفسية أثناء الصيام؟
ينتظر ملايين من المسلمين قدوم شهر رمضان من العام إلى الآخر حيث تتجدد فيه السعادة وتنتشر الطاقة الإيجابية والحيوية، إلى جانب الروحانيات والهدوء والسكينة.
ويعتبر شهر رمضان مصدر للراحة والإلهام وتجديد نمط الحياة الروتينية، ولكن لابد من وضع الخطط التي تحسن استغلال الوقت وإدارة طاقتنا للموازنة بين الصيام والعبادات والعمل وزيارة الأهل والأصدقاء أثناء الشهر الفضيل، وحتى لا يتحول الشهر إلى إجهاد نفسي وبدني على الفرد مما يؤدي إلى مزيد من التوتر والإرهاق الذهني، سنرصد خلال السطور التالية أهم الطرق المتبعة للمحافظة على الطاقة النفسية أثناء هذا الشهر الفضيل.
تنظيم وإدارة الوقتيعتبر تنظيم الوقت من الأمور الهامة التي تساعد الفرد على تجنب الضغوط اليومية واستنزاف الطاقة النفسية، حيث أن إدارة عنصر الوقت وتنظيمه ما بين العمل والعبادات والزيارات المختلفة مع توزيع المهام على باقي الوقت من اليوم وتجنب المهام الغير ضرورية أثناء اليوم، سيعمل على تخفيف الضغط النفسي والتوازن في أداء كافة الأعمال المطلوبة بدون الشعور بالضغط أو الإرهاق.
النوم الجيديعتبر النوم الجيد وأخذ القدر الكافي من الراحة من العوامل الهامة التي تمنح الجسم الطاقة والحيوية لتنفيذ المهام اليومية دون الشعور بالتوتر والانفعالات المستمرة، حيث يؤثر النوم الجيد على الصحة النفسية للفرد ويجعله أكثر قدرة على الإنتاج.
التغذية السليمةمن العوامل الهامة أيضًا للحفاظ على الصحة النفسية وتجديد الطاقة أثناء شهر الصيام هي التغذية السليمة، إذ أن تناول وجبات مليئة بالعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم وبشكل متوازن ما بين وجبة الإفطار ووجبة السحور يمنح الجسم الطاقة والنشاط لتنفيذ كافة المهام والأعمال المطلوبة، مما يؤثر بشكل إيجابي على الصحة النفسية للفرد.
السيطرة والتحكم على الانفعالاتيجب على الفرد أن يدرك جيدًا كيف يتحكم في انفعالاته المختلفة، حيث أن بعض الأفراد يتعرضون للتوتر والضغط النفسي وسرعة الغضب واستنزاف الطاقة النفسية نتيجة الصيام، لذلك يجب الحفاظ على تنفيذ بعض النقاط التي ستعمل على التحكم في الانفعالات وهي الابتعاد عن الدخول في مناقشات جدلية، وممارسة تمارين التنفس العميق، والمداومة على الذكر والاستغفار.