تعرّف على أفضل 5 أنظمة غذائية لدى شعوب العالم
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
إن تحديد أفضل 5 أنظمة غذائية صحية في العالم قد يكون مهمة معقدة، فهناك عوامل غذائية وأخرى ثقافية وبيئية تؤثر على خيارات الطعام، وما يعنيه الاعتدال لدى كل ثقافة.
وفي هذه الورقة البحثية، تبنى البحث رؤية طبية وبيانات تتعلق بالفوائد المثبتة للمكونات الرئيسية للطعام لدى كل شعب أو منطقة جغرافية.
نظام أوكيناواوفي صدارة الأطعمة الغذائية الأكثر فائدة للصحة، جاء نظام أوكيناوا اليابانية، والذي يعتبره الخبراء، الأكثر صحة لأن اليابان لديها أقل معدل سمنة في العالم، وثالث أطول متوسط عمر متوقع.
يتمحور النظام الغذائي في أوكيناوا حول الأسماك والمأكولات البحرية، والتوفو، والمكونات النباتية الغنية بالمغذيات.
كما أنه منخفض للغاية في الأطعمة المصنعة.
وتتضمن بعض العوامل الرئيسية التي تساهم في صحة النظام الغذائي في أوكيناوا التركيز على: فول الصويا، والأسماك الطازجة، مما يؤدي إلى انخفاض تناول الدهون المشبعة، وإدراج الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل الأعشاب البحرية والبطاطا الحلوة، والأطعمة ذات المؤشر الغلوكوزي المنخفض، ما يساعد على تنظيم نسبة السكر في الدم والمساعدة في الهضم الصحي.
البحر المتوسطوثانياً يأتي نظام البحر المتوسط الغذائي، الذي يتميز بتأكيده على الأطعمة الكاملة غير المصنعة، وقلة تناول اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان.
وتتميز حمية البحر المتوسط بوفرة مضادات الأكسدة، وانخفاض اللحوم والدهون الحيوانية، ما يساعد في تقليل خطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطان.
ومن فوائد النظام المتوسطي ارتباطه بتحسين التحكم في نسبة السكر في الدم وتقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع 2 والبدانة.
وأخيراً، تم ربط النظام الغذائي المتوسطي بصحة الدماغ الجيدة وتحسين الوظيفة الإدراكية.
ثالث الأنظمة الغذائية الأكثر صحة هو "النظام الغذائي الشمالي"، ويقصد به دول الشمال الجغرافي مثل النرويج والسويد والدنمارك وفنلندا وأيسلندا.
ويعتمد هذا النظام على الأسماك المحلية، والأطعمة المعالجة بشكل بسيط، وبملح قليل، مع التركيز على البروتين النباتي، وفواكه الفراولة والتوت، ما يساعد على تقليل الكوليسترول وخفض الضغط، وتعزيز صحة القلب والدماغ.
المطبخ اليونانيوفي المرتبة الرابعة يأتي المطبخ اليوناني، والذي يستخدم نكونات متنوعة من أطعمة البحر المتوسط، وخاصة الزيتون وزيت الزيتون، على جانب الخضروات والفواكه الطازجة، والمكسرات.
وتقلل هذه المغذيات من الكوليسترول والالتهابات، فلا عجب أن يتمتع اليونانيون بمتوسط عمر مرتفع، حيث يبلغ متوسط العمر المتوقع للنساء 85 عاما وللرجال 80 عاماً.
وفي المرتبة الخامسة يأتي مطبخ غرب إفريقيا، الغني بالتوابل والأعشاب الطازجة، والتي تقلل الالتهابات.
من أشهر التوابل المستخدمة في أطباق هذا المطبخ: الزنجبيل والثوم والكمون والكزبرة.
كما يؤكد المطبخ في غرب أفريقيا على الوجبات المتوازنة التي تتميز بمجموعة متنوعة من مجموعات الطعام، ما يساعد على تزويد الجسم بالطاقة التي يحتاجها للعمل بشكل صحيح. ومع ذلك، لا يتعلق الأمر فقط بالمكونات.
إن أحد الأشياء الرئيسية التي تميز الطعام في غرب أفريقيا هو استخدامه لطرق الطهي التقليدية، مثل: الشواء، والتحميص، والبخار، والتي تساعد في الحفاظ على القيمة الغذائية للمكونات، مع تقليل تناول الدهون المشبعة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية النظام الغذائی البحر المتوسط ما یساعد
إقرأ أيضاً:
هل تستطيع أوروبا تعويض كييف المعدات العسكرية التي أوقفتها واشنطن.. خبراء يجيبون
لا شك أن تجميد المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا لفترة طويلة سيكون له تأثير كبير في المجالات التي يصعب على الأوروبيين التعويض عنها، لكن بعض المجالات أسهل من غيرها مثل القذائف، وفقا لخبراء.
يرى معهد كيل الألماني أن الولايات المتحدة قدمت بمفردها نحو نصف قيمة المساعدات العسكرية لأوكرانيا في الفترة من 2022 إلى 2024. ويقول مصدر عسكري أوروبي لوكالة "فرانس برس" إن جزءا من المساعدات سُلم بالفعل، ولكن إذا لم يشهد الوضع على الجبهة تحولا في مواجهة الروس "فسيكون الأمر معقدا في أيار/ مايو وحزيران/ يونيو، بدون مساعدات جديدة" بالنسبة للأوكرانيين.
ويقول المحلل الأوكراني فولوديمير فيسينكو: "إذا أخذنا في الحسبان ما تم تسليمه وما لدينا وما ننتجه، فإننا قادرون على دعم المجهود الحربي لستة أشهر على الأقل من دون تغيير طبيعة الحرب بشكل كبير".
ويرى يوهان ميشال، الباحث في جامعة ليون 3، أن "في معادلة حرب الاستنزاف أنت تضحي إما بالرجال أو بالأرض أو بالذخيرة. وإذا نفدت ذخيرتك، فإنك إما أن تنسحب أو تضحي بالرجال".
في ما يلي أربعة مجالات عسكرية قد تتأثر بتعليق المساعدات الأمريكية:
الدفاع المضاد للطائرات
تتعرض أوكرانيا باستمرار لوابل من الصواريخ والمُسيَّرات ضد مدنها وبلداتها أو بنيتها التحتية. تؤدي هذه الهجمات الكبيرة إلى إنهاك الدفاعات الأوكرانية وإجبارها على استخدام كميات كبيرة من الذخيرة.
بعيدا عن خط المواجهة، تمتلك أوكرانيا سبعة أنظمة باتريوت أمريكية حصلت عليها من الولايات المتحدة وألمانيا ورومانيا، ونظامين أوروبيين من طراز "SAMP/T" حصلت عليهما من روما وباريس لتنفيذ عمليات اعتراض على ارتفاعات عالية. ولدى كييف قدراتها الخاصة وحصلت على أنظمة أخرى تعمل على مدى أقل.
يقول الباحث الأوكراني ميخايلو ساموس، مدير شبكة أبحاث الجغرافيا السياسية الجديدة، وهي مؤسسة بحثية في كييف، إن "الصواريخ البالستية مهمة جدا لحماية مدننا، وليس قواتنا. لذا فإن ترامب سيساعد بوتين على قتل المدنيين".
ويشرح ليو بيريا-بينييه من مركز إيفري الفرنسي للأبحاث "مع الباتريوت، كما هي الحال مع جميع الأنظمة الأمريكية، لدينا مشكلتان، مشكلة الذخائر ومشكلة قطع الغيار للصيانة. في ما يخص قطع الغيار، هل سنتمكن من شرائها من الأمريكيين وتسليمها للأوكرانيين أم أن الأمريكيين سيعارضون ذلك؟ لا نعلم".
لتوفير ذخائر الباتريوت، تقوم ألمانيا ببناء أول مصنع لها خارج الولايات المتحدة، ولكن من غير المتوقع أن يبدأ الإنتاج قبل عام 2027. وسوف تجد أوروبا صعوبة في تعويض أي نقص في هذا المجال.
ويقول ميشال: "إن أوروبا تعاني من بعض القصور في هذا المجال؛ فأنظمة "SAMP/T" جيدة جدا ولكنها ليست متنقلة، ويتم إنتاجها بأعداد صغيرة جدا. لابد من زيادة الإنتاج، حتى ولو كان ذلك يعني تصنيعها في أماكن أخرى غير فرنسا وإيطاليا". لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت. ويؤكد بيريا-بينييه أن "العملية كان ينبغي أن تبدأ قبل عامين".
ويضيف يوهان ميشال: "إن إحدى طرق التعويض تتمثل في توفير مزيد من الطائرات المقاتلة لتنفيذ عمليات اعتراض جوي وصد القاذفات الروسية التي تضرب أوكرانيا"، فالأوروبيون زودوا أوكرانيا بطائرات "إف-16" و"ميراج 2000-5"، ولديهم مجال لزيادة جهودهم في هذا المجال.
ضربات في العمق
يمكن للمعدات الأمريكية توجيه ضربات من مسافة بعيدة خلف خط المواجهة، وهو ما يجعلها بالغة الأهمية بفضل صواريخ "أتاكمس أرض-أرض" التي تطلقها راجمات "هايمارز" التي أعطت واشنطن نحو أربعين منها لأوكرانيا.
ويشير ميشال إلى أنها "إحدى المنصات القليلة في أوروبا".
ويقول بيريا-بينييه: "إن أولئك الذين يملكونها يبدون مترددين في التخلي عنها، مثل اليونانيين". ويقترح ميشال أن "هناك أنظمة تشيكية، ولكنها أقل شأنا. يتعين على الأوروبيين أن يطوروا بسرعة أنظمة خاصة بهم، أو إذا كانوا غير قادرين على ذلك، أن يشتروا أنظمة كورية جنوبية".
ويشير ساموس إلى أن هناك إمكانية لتوجيه ضربات عميقة من الجو، ولدى "الأوروبيين والأوكرانيين الوسائل التي تمكنهم من ذلك"، مثل صواريخ "سكالب" الفرنسية، و"ستورم شادو" البريطانية.
ولكن بيريا-بينييه يشير إلى أن "المشكلة هي أننا لسنا متأكدين على الإطلاق من أن هناك أوامر أخرى صدرت بعد تلك التي أُعلن عنها".
القذائف المدفعية والأنظمة المضادة للدبابات
في هذا المجال، الأوروبيون في وضع أفضل.
يقول ميشال: "ربما يكون مجال الأسلحة المضادة للدبابات هو الذي طور فيه الأوكرانيون أنظمتهم الخاصة. فالصواريخ، مثل صواريخ جافلين الشهيرة التي زودتهم بها الولايات المتحدة، تكمل أنظمة المُسيَّرات "FPV" بشكل جيد".
وفي ما يتعلق بالمدفعية، يشير بيريا-بينييه إلى أن "أوروبا حققت زيادة حقيقية في القدرة الإنتاجية، وأوكرانيا في وضع أقل سوءا".
في أوروبا، تسارعت وتيرة إنتاج القذائف وتسليمها إلى أوكرانيا، ويخطط الاتحاد الأوروبي لإنتاج قذائف عيار 155 ملم بمعدل 1,5 مليون وحدة بحلول عام 2025، وهذا يزيد عن 1,2 مليون وحدة تنتجها الولايات المتحدة.
الاستطلاع/الاستعلام
تشتد الحاجة إلى الولايات المتحدة في هذا المجال الأساسي بفضل أقمارها الاصطناعية وطائراتها ومُسيَّراتها التي تقوم بجمع المعلومات ومعالجتها.
ويقول فيسينكو: "من المهم جدا أن نستمر في تلقي صور الأقمار الاصطناعية".
ويشير ميشال إلى أن "الأوروبيين لديهم بعض الأدوات، ولكنها ليست بالحجم نفسه على الإطلاق، والعديد منهم يعتمدون بشكل كامل على الولايات المتحدة في هذا المجال".