ملتقى حماية المستهلك بصلالة: آفاق وتطلعات في تعزيز الوعي الاستهلاكي
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
نظمت المديرية العامة لحماية المستهلك بمحافظة ظفار ملتقى بعنوان "حماية المستهلك: آفاق وتطلعات" في مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة. هذا الملتقى، الذي رعاه سعادة سليم بن علي الحكماني، رئيس هيئة حماية المستهلك، جاء تزامنا مع اختتام حملة "إدراك" الرقابية والتوعوية التي بدأت في 23 يوليو.
وقال الدكتور عبدالحكيم بن عبدالله الغيلاني، مدير عام المديرية العامة لحماية المستهلك بمحافظة ظفار: إن الملتقى يأتي في ختام حملة "إدراك" التي انطلقت بالتزامن مع موسم خريف ظفار السياحي، كما أن هدف الحملة كان تعزيز الوعي الاستهلاكي بين مختلف فئات المجتمع، وزيادة الوعي القانوني للمزودين بشأن قانون حماية المستهلك ولائحته التنفيذية، مما يسهم في ضمان بيئة استهلاكية تحافظ على حقوق المستهلك في التعاملات التجارية. وأشار الغيلاني إلى أن الحملة سبقتها جهود رقابية مكثفة على الأسواق، خصوصا خلال الموسم السياحي، وذلك للتأكد من جودة وسلامة المنتجات المعروضة، وضمان توفير قائمة أسعار واضحة لجميع السلع.
تضمن الملتقى عرضا مرئيا تناول حقوق المستهلك الأساسية مثل الحق في السلامة والأمان، والحق في المعرفة، والحق في الاختيار، والحق في الاستبدال والاسترجاع، وحق احترام القيم والعادات. كما شمل الملتقى فقرات متنوعة منها عرض مسرحي توعوي، وفقرة شعرية، وأداء لفنون عمانية جسدت رسائل توعوية حول الغش التجاري. وتمت أيضا مناقشة موضوعات مهمة في جلسة حوارية بعنوان "حماية المستهلك: الآفاق والتطلعات"، حيث تم تناول أهمية وسائل الإعلام والمجتمع في حماية المستهلك، وتأثير التسويق الرقمي على التاجر والمستهلك.
في الختام، قام سعادة رئيس هيئة حماية المستهلك بتكريم المتحدثين في الملتقى والجهات المشاركة في الحملة التوعوية. كما صاحب الملتقى ركن توعوي تناول السلع المحظورة وأسباب حظرها، مثل مخالفة المواصفات والمقاييس المعتمدة، وخطورة السلعة على صحة الإنسان، ومخالفة السلع للعادات والتقاليد والقيم الإسلامية، وعدم استيفائها شروط الصحة والسلامة أو عدم توفر التراخيص اللازمة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: حمایة المستهلک
إقرأ أيضاً:
مديرة مرصد الأزهر: المعركة الحالية عن الوعي والأزهر دوره حماية المجتمع
شهد اليوم الثاني من فعاليات ندوة دار الإفتاء الدولية الأولى انعقاد الجلسة العلمية الثانية، تحت عنوان "حماية الأمن الفكري: التحديات وطرائق الفتوى في المواجهة"، حيث قالت الدكتورة رهام عبد الله سلامة -مديرة مرصد الأزهر لمكافحة التطرف- سعادتها البالغة بالمشاركة في هذه الندوة القيِّمة، معربةً عن شُكرها لفضيلة المفتي وإشادتها بالعمل تحت إدارته، خاصةً من خلال دَورها في المرصد الذي استحدثه شيخ الأزهر عام 2015 للتصدي للأفكار الشاذة والمنحرفة ودعم شؤون الأقليات المسلمة بالعديد من اللغات.
وقد أشارت الدكتورة رهام إلى الجهود المبذولة للتعامل مع الجماعات المتطرفة من خلال ثلاث إدارات متخصصة تركز على رصد أنشطة الجماعات الإرهابية مثل "داعش" وأمثالها عبر منصات التواصل الاجتماعي بمختلف اللغات.
وتناولت في حديثها أبرزَ تهديدات الأمن الفكري، مشيرةً إلى استغلال بعض الجماعات الدينَ لتحقيق مصالحها، ونشر الأخبار الضالة والضارة، والغزو الثقافي الذي يهدد الهوية، مؤكدة أن قلة الوعي والمعلومات كانت سببًا في سقوط آلاف الضحايا على أيدي هذه الجماعات المتطرفة، التي تتَّخذ من وسائل التواصل الاجتماعي منصةً لبثِّ أفكارها.
وأضافت أن المعركة الحالية هي معركة وعي، وهنا يأتي دَور الأزهر في حماية المجتمع، عبر تقديم استراتيجيات قابلة للتنفيذ وخطط واضحة تُطبق من خلال القنوات الشرعية المختلفة. وأكدت على أهمية دَور المرصد في رصد الأخبار وتحليلها ومراجعتها للوصول إلى محتوى توعوي هادف، مع التركيز على الفئات الأكثر عرضة لهذه الأفكار المتطرفة لتحصينهم منها.
واختتمت حديثها بالتأكيد على استمرار الجهود المبذولة لدعم الأطفال وحمايتهم من خلال برامج التوعية في المدارس، متعهدة بالمُضي قدمًا في هذه المسيرة، قائلة: "سنظل نحمي مجتمعنا وهويتنا الفكرية بإذن الله".