سودانايل:
2024-09-13@00:12:03 GMT

فزَّاعَة الكيزان!

تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT

على "سدنة الأنظمة" التي تسقط فينا واجب أن يعترفوا في التاريخ و يُسجلُّوا له و فيه "مراجعات" عن حقائق و شهادات ما اقترفوه طوال سنوات حكمهم لنا إن خيراً أو شرَّاً. ليس دفاعاً عن أنفسهم و أنظمتهم أو "كفارة لهم" و تكفيراً عن جرائمهم بل لأنَّ من غير شهاداتهم تلك سيظلُّون هم "شمَّاعَات" يُعلِّقُ اللاحقين لهم و بعدهم فشلهم و حمقهم عليها!
و لنا أمثلة سبقتنا في العراق و اليمن و ليبيا و مصر حيث أُسقطت أنظمة و حتى اليوم لم يقم أحد من شيوخها أو القادة فيها و "منظريها" بالكتابة للتاريخ عن الحقائق الخفيّة من الإنجازات و المؤامرات و الجرائم فيها!
*
و عند السودان نقف؛
حدث ما حدث و كخلاصه:
سقط الكيزان و جاءت جموع "قحت" لتحكم السودان في شراكة "ارتضتها" مع عسكر الجيش و مليشيات الدعم التابعة للجيش بحليفة الجيش -وقتها- و الكل يعلم حتى قحت نفسها "أنهم -العسكر و مليشياتهم-" من بقايا النظام و لجنته الأمنيَّة و سدنته و صنعه!
ثم تم سجن قادة الإنقاذ و الإخوان و ملاحقة من تخارج أو تخفى أو تهرَّب من عدالة الثورة منهم.


و مضت الأيام و ماكينة "لجنة إزالة التمكين" مسعورة تُطارد الكيزان و أشباههم بينما كان "يغفل" الجميع أو "يتغافل" عن حكاية الوثيقة الدستوريّة و طلاسم مصير قيادة الجيش بعد انتهى مدتهم قادة في مجلس السيادة و عقدة دمج المليشيات و الحركات حتى وقع الإنقلاب عليها الأول ثم الثاني. لتمزَّق فتشتعل الحرب بين الجيش و الجنجويد و تهرب قيادات قحت مُحوِّلة نفسها إلى "تقدم"!
*
الجميع -الجميع- يعلم بقصة الكيزان و تاريخهم و أفعالهم في البلد كلها فلسنا في حاجة للتوقف كل مرة و "الرديح" عنهم ثم العودة إلى فك لعنة سحرهم و "عمائلهم" حتى نتحرك فنتحرر.
اليوم السودان يحترق في حرب الجميع شركاء فيها من كيزان و قحت و قادة جيش و مليشيات و حركات بينما الشعب يُستباح و يُقتَّل و يُشرَّد.
حرب كان يمكن تفاديها لو كان في قيادة الدولة ما قبل الثورة و بعدها "رجال دولة حق"؛ ثم مازال البعض يتقاذف الإتهامات و يردد موشحات اسطوانة الكيزان كي يستغفلنا!
*
الواقع هو ما نشهده على الأرض.
و إن كان من فعل الكيزان أو الشيطان فالمهم هو أن "حرب الشركاء" لابد أن تقف.
و لابد من أن يُحاسب كل من شارك في حكومة الشركاء من عسكر و حركات و مليشيات و قوى و تسبب بتعمد أو من إهمال في تقتيل و تشريد شعبه. فكما ذاك هو مصير قيادت الكيزان بوعد الثورو لزاماً أن ينفذ على الجميع و كل من أجرم ما بعد الثورة ليأتي قادة الجيش في المقدمة.
فأمانة الحكم خاصة بعد انتزاعه غصباً من نظام الكيزان بانتصار "ثورة الشهداء" تقتضي الوفاء لها بالعدالة و القصاص من كل من باعها أو خانها أو فرَّط و أهمل فيها.
أما إضاعة الزمن مُتعلِّقين في شماعات "سيرة الكيزان" و النفي و الإثبات فالواجب محاسبة كل من يُشغل الناس معه في ذلك لأن دماء الأبرياء و أعراضهم تهدر و مازالت و الحقيقة جليَّة كالشمس واضحة.
و نعم لا مكان لمن انتهكوا حرمات الشعب السوداني و هتكوا دمائه و أعراضه لا في الحياة و لا الممات بيننا.
و من يظن أن السلام هو الخضوع و الإستسلام لتلك المليشيات و تناسي استباحتها للسودان و شعبه مُقارناً تاريخ الكيزان و حكمهم للجيش فعليه أن ينظر في حقيقة نفسه أولاً ثم "فليَدعُ نادِيَهُ".
محمد حسن مصطفى

mhmh18@windowslive.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: ة الکیزان

إقرأ أيضاً:

رسالة من السنوار للمنسق العام لـ جبهة العمل الإسلامي.. هذا ما فيها

أعلنت جبهة "العمل الاسلامي" في بيان، "ان منسقها العام الشيخ زهير الجعيد، تلقى رسالة من رئيس حركة حماس القائد المجاهد يحيى السنوار عبر مكتبه ردا على رسالة الشيخ الجعيد بتعزية الأخ السنوار بشهيد الأمة الأخ اسماعيل هنية "أبو العبد" ومرافقه وسيم أبو شعبان، ورسالة التهنئة للقائد السنوار بتوليه رئاسة حركة المقاومة الإسلامية حماس".

مقالات مشابهة

  • عاجل: أحمد علي عبدالله صالح يطل ببيان جديد قبل قليل ويحذر من ”نتائج سلبية على الجميع”!
  • المفتي دريان يوجّه رسالة إلى اللبنانيين.. اليكم ما جاء فيها
  • غالانت يكشف وثيقة حماس كانت مرسلة إلى السنوار.. هذا ما جاء فيها
  • حتى لو الشقة مغلقة.. حالات يتم فيها خصم الرصيد من عداد الكهرباء
  • رسالة من السنوار للمنسق العام لـ جبهة العمل الإسلامي.. هذا ما فيها
  • يا سيادة القائد العام البرهان ومساعديك وحاخامات الكيزان، تذكروا مواقفكم يوم القيامة وانتم تقفون امام الله وكل هؤلاء خصمائكم
  • الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال عددا من قادة حماس في غزة
  • كانوا داخل مركز مموه.. الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف قادة بحماس في غزة
  • جنوب لبنان | هل وصل الجميع للخطوة صفر من الحرب الشاملة؟
  • جنوب لبنان| هل وصل الجميع للمسافة صفر من الحرب الشاملة؟