تقرير إسرائيلي: أزمة ميناء “إيلات” تتصاعد مع استمرار تعطل الميناء وصراع التعويضات وسط تأثير الحظر اليمني
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
الجديد برس:
قالت صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية الإسرائيلية إن أزمة ميناء “إيلات” تتوسع مع احتدام الصراع على التعويضات التي تطالب بها الإدارة لتغطية نفقات الموظفين، في ظل استمرار تعطل الميناء منذ 9 أشهر نتيجة الحظر الذي تفرضه قوات صنعاء في البحر الأحمر لمنع وصول السفن إليه.
وتحت عنوان “الصراع على تعويضات ميناء إيلات يحتدم” نشرت الصحيفة، تقريراً ترجمه موقع “يمن إيكو” جاء فيه أن: “الميناء الذي يمثل البوابة البحرية لجنوب إسرائيل، مهجور ومشلول منذ ما يقرب من تسعة أشهر، وقد تمكن التهديد الحوثي المستمر، الذي بدأ بهجمات متفرقة بعد اندلاع الحرب، من توجيه ضربة قاتلة للميناء في غضون شهر واحد، حيث كانت آخر مرة دخلت فيها سفينة تحمل سيارات ميناء إيلات في 20 نوفمبر، بعد يوم من اختطاف السفينة (جالاكسي ليدر)، المملوكة جزئياً لرجل الأعمال رامي أونغار، أثناء إبحارها في البحر الأحمر، ومنذ ذلك الحين، لم يتم تفريغ أي مركبة في الميناء”.
وأضاف التقرير أن “تفريغ المركبات توقف تماماً في الميناء، بالمقارنة مع 150 ألف مركبة تم تفريغها فيه في العام الماضي”، مشيراً إلى أن “ميناء إيلات ينزف مالياً كل شهر”.
وقال إن “الوضع الصعب للميناء يخلق نزاعات ويسبب توتراً كبيراً بين إدارة الميناء والدولة والهستدروت (نقابة العمال)، فمنذ خصخصة الميناء في عام 2013، تعود حقوق تشغيله إلى شركة (بيبو شيبينغ) المملوكة للأخوين (ناكاش)”، مشيراً إلى أن “شلل الميناء، وهو أحد الأصول الاستراتيجية للدولة، يثير سؤالاً عميقاً حول العلاقات المالية بين الحكومة والشركات الخاصة التي تدير بنيتها التحتية”.
وتابع: “من ناحية، يعتبر ميناء إيلات شركة مزدهرة ومستقرة مع مالكين تقدر ثرواتهم الشخصية بمليارات الدولارات، والذين اجتذبوا أرباحاً بقيمة 50 مليون شيكل في عام 2023، وعلى مدى السنوات الأربع الماضية اجتذبوا أرباحاً بقيمة 162 مليون شيكل، وقد تم شراء حقوق تشغيل الميناء في عام 2013 مقابل 120 مليون شيكل، وهو مبلغ تقول مصادر الصناعة إنه بسيط، ففي العقد الذي تلى الخصخصة، قدرت أرباح المرفأ بمئات الملايين من الشواقل، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن القول إن المخاطر الأمنية جزء لا يتجزأ من قرار شراء الميناء وتتجسد في سعره”.
ولكن “من ناحية أخرى، فهذه شركة تدير البنية التحتية الوطنية للحكومة، وقد واجهت صعوبات ليس بسبب السلوك الاقتصادي غير المسؤول، ولكن بسبب الظروف الأمنية التي ليست مسؤوليتها، وبالتالي فإن الحكومة تتحمل مسؤولية خاصة لمساعدتها في هذا الوقت، وكجزء من اتفاقيات الأجور بين المرفأ والهستدروت، لا يمكنه وضع العمال في إجازة غير مدفوعة الأجر، وبالتالي يستمر المرفأ في تمويل رواتب موظفيه البالغ عددهم 146 موظفاً، بتكلفة حوالي 3.5 مليون شيكل شهرياً، ووفقاً للمرفأ، تبلغ نفقاته حوالي 8 ملايين شيكل شهرياً، ومنذ ديسمبر الماضي خسر 56 مليون شيكل”.
وأوضح التقرير أن “الحكومة لا تنكر مسؤوليتها عن مساعدة المرفأ، بل تنكر طريقة المساعدة، وفيما يتعلق بالحكومة فإن الوسائل الرئيسية للمساعدة المطلوبة هي القروض والمدفوعات المؤجلة التي من شأنها تسهيل التدفق النقدي في الميناء”.
وبحسب التقرير فقد “قدمت الحكومة حتى الآن قرضاً بقيمة 16 مليون شيكل للميناء، ويجري حالياً تقديم قرض إضافي بقيمة 14 مليون شيكل، وبالإضافة إلى ذلك، أجلت شركة الموانئ الإسرائيلية دفع الإتاوات ورسوم الاستخدام التي من المفترض أن يدفعها المرفأ والتي يصل مجموعها إلى 11 مليون شيكل، وطالما استمرت الحرب، فمن المتوقع تأجيلها لفترة أخرى، وعلاوة على ذلك، وفي إطار مخطط التعويض العام للشركات التي أنشأتها الدولة بعد اندلاع الحرب، تلقى الميناء تعويضاً مالياً قدره 5 ملايين شيكل، ويهدف هذا إلى تعويض الميناء عن جزء من الانخفاض في الإيرادات بين أكتوبر وفبراير، ولكن منذ مارس، لم تعد الشركات في إيلات مدرجة في الخطة، وبالتالي لا يتلقى الميناء تعويضاً إضافياً”.
وذكر التقرير أن ” الرئيس التنفيذي لميناء إيلات جدعون غولبار يطالب بتعويض مالي لا يقل عن 3.5 مليون شيكل شهرياً، أي تعويض كامل عن أجور الموظفين، وماعدا ذلك، سيتعين عليه تسريح عشرات العمال”.
وبالإضافة إلى ذلك، أوضح التقرير أن “غولبار يطالب بأن تستخدم الدولة أمر الاستيراد والتصدير، وهو أمر مؤقت يطلب من السفن القادمة من الشرق الأقصى تفريغ حمولتها في ميناء إيلات، ويمكن أن يؤدي الأمر إلى إحياء العمليات في الميناء، ولكن على حساب زيادة تكاليف الاستيراد”.
وبحسب التقرير فإن “غولبار يطالب أيضاً بالتساهل في دفع الأجور للموظفين”.
وأشار إلى أن وزارة المالية “تعارض البندين الأولين: التعويض النقدي والتزام السفن بالتفريغ في الميناء، حيث ادعى ممثلو وزارة المالية في جلسات لجنة الاقتصاد أن الميناء يحاول ممارسة الضغط”.
وترى المالية أن “هناك تدابير مبسطة يمكن أن يتخذها الميناء لتقليل الخسائر”، بحسب التقرير.
وقالت الصحيفة إن “البند الرئيسي قيد المناقشة حالياً هو مسألة الدفع للعمال، وهنا يأتي دور لاعب آخر: الهستدروت (نقابة العمال) حيث يتفاوض الميناء والهستدروت على تخفيض الأجور للعمال الذين لا يطلب منهم بالفعل القدوم إلى العمل بسبب قلة النشاط، وبالإضافة إلى ذلك، يقترح الهستدروت تمويل نفقات الإقامة لحوالي 30 عاملاً سيتم نقلهم مؤقتاً من ميناء إيلات إلى ميناء أشدود، وكذلك الإفراج عن الفوائض من أموال الميناء المتراكمة في صناديق التقاعد في الميزانية والتي يبلغ مجموعها حوالي 6.5 مليون شيكل، والسماح للميناء باستخدامها لأغراض أخرى”.
وأوضح التقرير أن “اقتراح الهستدروت يأتي بشروط: التزام الميناء بالامتناع عن تسريح الموظفين لمدة 4 أشهر”.
وبحسب التقرير فإنه “في الكواليس، هناك أيضاً مزيد من التوتر، فعلى الرغم من أن الاتفاق القائم مع الهستدروت يمنع الميناء من وضع العمال في إجازة غير مدفوعة الأجر، فقد أعلن غولبار خلال نقاش في الكنيست أنه وضع بالفعل 30 عاملاً في إجازة غير مدفوعة الأجر، وإذا لم يتم دفع الأجور لهؤلاء العمال، فقد يؤدي ذلك إلى انفجار في المفاوضات مع الهستدروت”.
وذكر التقرير أنه “في نقاش أمام لجنة الاقتصاد في وقت سابق من هذا الشهر، تطرق غولبار إلى هذا الأمر وقال إن تكلفة أجور العمال لمدة أربعة أشهر تبلغ 14 مليون شيكل، بينما يقترح الهستدروت الإفراج عن 6.5 مليون شيكل من الأموال، وقال: إذا كان هذا هو الحال، فأنا لا أريد المال. من يقوم بأعمال كهذه؟”.
ورد رئيس لجنة الاقتصاد دافيد بيتان: “لقد كسبتم لفترة طويلة، ونطلب منك إعطاء العمال 4 أشهر أخرى، وفي غضون 3 أشهر سنجلس ونرى ما هو الوضع”.
واختتم التقرير بالقول إنه “في ضوء رد بيتان وأعضاء آخرين في لجنة الاقتصاد حثوا غولبار على قبول المخطط الحالي للأشهر المقبلة، من الواضح أن الميناء قد استنفد قدرته على ممارسة الضغط في الوقت الحالي، وبالتالي يُعتقد أن الهستدروت والميناء سيوقعان اتفاقاً لن يتم بموجبه تسريح عمال الميناء في الأشهر الـ 4 المقبلة، ومع استمرار الحرب والتهديد الحوثي حتى عام 2025، سيتعين على البلاد إعادة النظر في كيفية مساعدة الميناء”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: وبالإضافة إلى ذلک لجنة الاقتصاد میناء إیلات ملیون شیکل فی المیناء التقریر أن
إقرأ أيضاً:
“هجوم ناري” من جماهير الأهلي رغم السداسية.. أزمة كبيرة حدثت
المناطق_متابعات
شهدت مباراة الأهلي المصري وشباب بلوزداد الجزائري، مساء الأحد، التي انتهت بفوز “المارد الأحمر” 6-1، غضب كبير من الجماهير عقب خسارتهم أمام باتشوكا المكسيكي وتصريحات بعض اللاعبين عقب اللقاء مما آثار غضبهم الأيام الماضية.
ورصدت الكاميرات في استاد القاهرة هتافات جماهير الأهلي والرسائل لغاضبة الموجهة منها للاعبي فريقها وأبرزهم محمد الشناوي ومحمود عبد المنعم كهربا والإدارة الفنية للفريق وفقا لـ”سكاي نيوز عربية”.
أخبار قد تهمك هل يضم الأهلي رونالدو أو صلاح في مونديال الأندية 2025؟ 10 ديسمبر 2024 - 11:19 صباحًا الأهلي يتخطى النور ويتصدر «ممتاز اليد» 24 نوفمبر 2024 - 1:57 مساءًوعقب المباراة، رفض لاعبو الأهلي الاحتفال مع الجمهور عقب نهاية المباراة، وذلك بسبب الهجوم عليهم قبل انطلاق المباراة والتوجه إلى غرف خلع الملابس.
ورفض المدير الرياضي للنادي الأهلي محمد رمضان طلب محمد الشناوي، حارس مرمى الفريق بالذهاب إلى الجماهير من أجل الاعتذار لهم، بعد فوز الفريق.
وعقب انتهاء المباراة رصدت عدسة بث المباراة توجه الشناوي نحو زملائه قائلاً: “يلا نروح للجماهير نعتذر لهم”، ورد رمضان على طلب الشناوي قائلاً:” لا يا شناوي”.
كما قال محمود كهربا: “لا محدش يروح للجماهير يلا كله على غرفة الملابس”.
من جانبه، علق نجم الأهلي السابق وليد صلاح الدين، على ما حدث من هتافات جمهور الأهلي ضد اللاعبين: “كان نفسى من الجمهور أن يوجه العتاب أو الرسائل للفريق كله مش أشخاص فقط، وكباتن الأهلي طوال تاريخه مش كتير فمكانتهم لابد أن تحترم، والشناوي تحمل انتقاد الجماهير بكل ثبات انفعالي”.
وتابع: “عتاب الجماهير يدل على حبهم الكبير للاعبين، فالموضوع يعدى بين الأب والأبن، والجمهور دائما ينتقد على التقصير وليس من الخسارة، اعمل اللي عليك والجمهور هيقدر ده حتى لو خسرت”.
تعليق مارسيل كولر
من جانبه، أبدى المدير الفني لفريق الأهلي مارسيل كولر اعتقاده أن غياب مساندة الجماهير في البداية أثرت على الفريق في مواجهة شباب بلوزداد.
وقال كولر في المؤتمر الصحفي: “مباراة اليوم كانت صعبة للغاية، والسبب في ذلك أن الجماهير لم تساند اللاعبين بقوة في البداية. هذه خسارة في حد ذاتها. ففي كرة القدم من الوارد أن نتعثر في النتيجة”.
وأضاف: “لم نلعب جيدا في الشوط الأول وتأخرنا ولكن نجحنا في التعادل، وتحدثت مع اللاعبين بين الشوطين عن ضرورة اللعب بشكل إيجابي، ونجحنا في تسجيل 5 أهداف في الشوط الثاني”.
وتابع: “لدينا مباريات صعبة ونحتاج للتركيز في الفترة المقبلة”.
وعن تسبب تأثر محمد الشناوي بهتاف الجماهير ضده في الهدف الذي تلقاه قال: “لا يمكنني الحكم على كيفية استقبال هذا الهدف. سأشاهد المباراة مرة أخرى لتحديد المتسبب به ثم أخبركم”.
وأكمل: “جماهيرنا عظيمة ونعرف أنها يحق لها الغضب في بعض الأوقات، ولكن توقعنا منهم المساندة اليوم نظرا لصعوبة المباراة”.
وتابع: “لا يوجد لاعب يلعب بشكل سيئ. أرى أنه لا يوجد فريق يفوز طوال الوقت. نريد الفوز في كل مباراة ولكن أحيانا تحدث الإخفاقات”.
وعن عدم احتفال اللاعبين مع الجمهور: “فخور بالجماهير ونحتاج لوجودها، ويجب أن يكون هناك احترام متبادل من جميع الأطراف، فكيف تسب لاعبا قبل اللقاء؟ عذرا ولكن عندما أسب أحدكم ثم أصالحه تصبح الأمور صعبة بعد ذلك”.