81.7 مليار دولار حجم سوق منصات التأمين الرقمية
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
فى عصر يتسارع فيه التحول الرقمى، تسعى صناعة التأمين جاهدة لمواكبة التقدم التكنولوجى لتلبية توقعات العملاء المتزايدة. التحول الرقمى لم يعد خياراً بل ضرورة حتمية لشركات التأمين التى تهدف إلى النمو فى سوق يتسم بالتنافسية العالية. هذا التحول يشمل تبنى تقنيات متطورة مثل الذكاء الاصطناعى، تحليلات البيانات الكبيرة، وتقنيات البلوكشين، مما يمكن الشركات من تعزيز كفاءتها التشغيلية، تقليل التكاليف، وتقديم خدمات مبتكرة تناسب احتياجات العملاء.
التأمين الرقمى، الذى يعبر عن تحويل خدمات التأمين التقليدية إلى صيغ رقمية، يسهم بشكل كبير فى تسهيل وصول العملاء إلى التغطيات التأمينية من خلال منصات إلكترونية أو عبر الإنترنت. هذه المنصات تعتمد على خوارزميات رقمية لتحديد الأسعار وتقديم الخدمات، مما يجعلها أكثر ملاءمة للعصر الرقمى.
فى الوقت الراهن، تسعى العديد من شركات التأمين إلى تبنى التحول الرقمى لتحسين تجربة العملاء عبر منصات إلكترونية وتطبيقات مخصصة تسهل عملية شراء التغطيات التأمينية وتقديم المطالبات. بالإضافة إلى ذلك، يتزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعى وتحليل البيانات لتقديم حلول تأمينية مخصصة والتنبؤ بالمخاطر بشكل أكثر دقة. كما يبرز مفهوم التأمين كخدمة، حيث يمكن للعملاء الوصول إلى منتجات التأمين بسهولة عبر منصات رقمية دون الحاجة إلى التفاعل المباشر مع شركات التأمين، مما يحسن تجربة العملاء بشكل كبير.
وأكد الاتحاد المصرى للتأمين، فى نشرته الأسبوعية أن التوقعات لمستقبل التأمين الرقمى تشير إلى زيادة الاعتماد على تحليل البيانات الضخمة واستخدام التكنولوجيا القابلة للارتداء لجمع بيانات دقيقة حول العملاء. ومن المتوقع أيضاً أن تسعى الشركات لتطوير خدماتها لتلبية احتياجات العملاء بشكل أفضل، والتوسع فى أسواق جديدة، والابتكار فى نماذج الأعمال مثل التأمين عند الطلب الذى يتيح للعملاء شراء التغطية حسب الحاجة.
وأشار «المصرى للتأمين» إلى أن التأمين الرقمى يقدم مزايا عديدة تشمل خفض التكاليف من خلال توفير المعلومات الفورية وتسهيل التواصل بين الشركات والعملاء عبر قنوات رقمية متعددة. كما يسهم فى اكتشاف الاحتيال بشكل أكثر فعالية عبر تحليل البيانات الكبيرة والذكاء الاصطناعى. توفر المنصات الرقمية أيضاً سهولة فى إجراء المعاملات، مما يعزز تجربة العملاء ويمنح الشركات ميزة تنافسية فى السوق. الالتزام بالمعايير التنظيمية والرقابية أيضاً يعد جزءاً أساسيا من هذه المنصات لضمان حماية البيانات والامتثال للقوانين.
منصات التأمين الرقمية تمثل تحولاً هائلاً فى كيفية إدارة وتقديم خدمات التأمين، حيث تستخدم تكنولوجيات متقدمة مثل الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعى وBlockchain لتحسين الكفاءة وتعزيز تجربة العملاء. هذه المنصات تسهم فى ميكنة عمليات إصدار الوثائق، معالجة المطالبات، وتحليل البيانات، مما يساعد الشركات على اتخاذ قرارات مستنيرة وتقديم خدمات مخصصة للعملاء.
سوق منصات التأمين الرقمية شهد نمواً ملحوظاً، حيث بلغت قيمته 81.7 مليار دولار فى عام 2023، ومن المتوقع أن ينمو بمعدل نمو سنوى مركب قدره 13.8% ليصل إلى 156.0 مليار دولار بحلول عام 2028. هذا النمو يعكس اهتمام الشركات بتبنى الحلول التكنولوجية المتطورة لتحسين عملياتها وتقديم خدمات تأمينية أكثر ابتكاراً.
على الرغم من هذه التطورات، لفتت نشرة الاتحاد المصرى للتأمين إلى بعض التحديات التى قد تواجه سوق منصات التأمين الرقمية، مثل الأنظمة القديمة المعقدة، أمن البيانات، تكاليف التنفيذ والصيانة، ندرة المهارات، والمنافسة مع الشركات الناشئة فى مجال التأمين التكنولوجى. هذه التحديات تتطلب استثمارات كبيرة وجهوداً مستمرة للتغلب عليها وتحقيق فوائد التحول الرقمى.
النظرة المستقبلية تشير إلى أن التأمين الرقمى سيواصل النمو، مدفوعاً بالابتكارات التكنولوجية التى تسهم فى تحسين كفاءة عمليات التأمين وتجربة العملاء. ومن المتوقع أن تستمر الهيئة العامة للرقابة المالية والاتحاد المصرى للتأمين فى دعم هذه التحولات من خلال توقيع شراكات استراتيجية وتنظيم فعاليات ومبادرات لتعزيز التكنولوجيا الرقمية فى القطاع.
توقع الاتحاد المصرى للتأمين نمو التأمين الرقمى بفضل استخدام التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعى وإنترنت الأشياء. تسعى الهيئة العامة للرقابة المالية والاتحاد المصرى للتأمين إلى دعم التحول الرقمى من خلال شراكات استراتيجية وتنظيم فعاليات وندوات لتعزيز استخدام التكنولوجيا فى صناعة التأمين. مثل: إنشاء لجنة فنية متخصصة للتحول الرقمى، إعداد الدراسات والندوات حول تطبيق التقنيات الرقمية فى صناعة التأمين، وتنظيم ملتقى شرم الشيخ السادس لمناقشة التحول الرقمى فى التأمين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التحول الرقمي صناعة التأمين التأمين الرقمي خدمات التأمين التغطيات التامينية المصرى للتأمین تجربة العملاء التحول الرقمى وتقدیم خدمات من خلال
إقرأ أيضاً:
1.2 مليار درهم إيرادات"مجموعة يلا" في 2024
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت مجموعة يلا المحدودة، الرائدة في منصات التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نتائجها المالية غير المدققة لعام 2024، والتي أظهرت أداءً قويًا ونموًا مستدامًا على مستوى الإيرادات والأرباح.
حققت المجموعة إيرادات تجاوزت حاجز المليار درهم للمرة الأولى، حيث بلغت 1.2 مليار درهم (339.7 مليون دولار)، مسجلةً نموًا بنسبة 6.5% مقارنة بإيرادات 1.1 مليار درهم في 2023.
كما حققت المجموعة إيرادات قياسية في الربع الأخير من 2024، حيث ارتفعت بنسبة 12.2% لتصل إلى 333.5 مليون درهم (90.8 مليون دولار) مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
سجلت "مجموعة يلا" ارتفاعًا في صافي الأرباح ليصل إلى 119.4 مليون درهم (32.5 مليون دولار) خلال الربع الأخير، بنمو 9.7% مقارنةً بالعام السابق. كما شهدت زيادة في متوسط عدد المستخدمين النشطين شهريًا بنسبة 14.4%، ليصل إلى 41.4 مليون مستخدم، إلى جانب ارتفاع عدد المشتركين بالخدمات المدفوعة بنسبة 3.2% ليصل إلى 12.3 مليون مستخدم.
أشاد يانغ تاو، المؤسس والرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة مجموعة يلا، بالنتائج المالية القوية، مؤكدًا أن تحقيق إيرادات بلغت 90.8 مليون دولار في الربع الرابع يعكس نجاح استراتيجية الشركة في تحسين تجربة المستخدم وزيادة الكفاءة التشغيلية، مما أدى إلى ارتفاع الربحية التشغيلية بنسبة 26.0% على أساس سنوي.
وأضاف تاو: "يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في إعادة تشكيل المشهد الرقمي، ونعمل في يلا على تسخير إمكانياته لابتكار تجارب أكثر تفاعلًا لمستخدمينا. كما أن فهمنا العميق لثقافة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يمكننا من تحسين الميزات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتعزيز تفاعلات المستخدمين، وتحقيق نمو مستدام عبر منصاتنا."
من جانبه، أكد صيفي إسماعيل، رئيس المجموعة، أن الأداء القوي في الربع الأخير يعكس نجاح استراتيجية "يلا" في تحقيق التوازن بين الربحية والنمو المستدام، مشيرًا إلى أن الشركة تواصل الاستثمار في الذكاء الاصطناعي وتطوير المنتجات لتعزيز مكانتها كأكبر منصة رقمية في المنطقة.
مع اقتراب الذكرى العاشرة لتأسيس يلا في 2025، تجدد المجموعة التزامها بمواصلة مسيرة الابتكار، وتعزيز ريادتها في قطاع الترفيه الرقمي والتواصل الاجتماعي، والاستفادة من الفرص المتزايدة في التحول الرقمي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.