هل نظام الكيتو الغذائي يرفع مستويات الكوليسترول؟
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
كيتو أو النظام الغذائي الكيتوني، النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون ومنخفضة الكربوهيدرات والذي يعد بفقدان الوزن بسرعة، قد أذهل وأربك عشاق اللياقة البدنية على حد سواء.
في حين أنه يسمح للمتابعين بالانغماس في بعض الأطعمة المفضلة لديهم الغنية بالدهون مع فقدان الوزن في نفس الوقت، فإن الآثار الجانبية للتخلص أو تقليل الكربوهيدرات والألياف والفيتامينات والمعادن يمكن أن تترجم إلى نقص غذائي طويل الأمد ومشاكل صحية أخرى.
يعد هذا النظام الغذائي ببداية سريعة لعشاق فقدان الوزن، إلا أنه لا يخلو من الآثار الجانبية أظهرت تجربة مراقبة عشوائية أجريت مؤخرًا على مجموعة صغيرة من المتطوعين على مدى 12 أسبوعًا أن النظام الغذائي يرفع نسبة الكوليسترول الضار في 4 أسابيع ويرفع مستويات البروتين الدهني B، وهو البروتين الذي يسرع تراكم الترسبات في الشرايين مما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
ما هو نظام الكيتو الغذائي؟يفقد الأشخاص الذين يتبعون هذا النظام الغذائي الوزن عن طريق تناول الدهون وإلغاء الكربوهيدرات من نظامهم الغذائي للوصول إلى مرحلة الكيتوزية حيث يحرق الجسم الدهون للحصول على الطاقة بدلًا من الجلوكوز لأنه لا يحتوي على ما يكفي من الكربوهيدرات لحرقها.
ويوصى باتباع نظام غذائي لفترة قصيرة من الزمن، لأنه يحتوي على نسبة منخفضة من الألياف والفيتامينات والمعادن، والتي يمكن أن تسبب نقصًا في العناصر الغذائية على المدى الطويل، باستثناء مشاكل الكبد والكلى.
لماذا تحظى بشعبية كبيرة بين الناس؟يحظى نظام كيتو الغذائي بشعبية كبيرة بين أتباعه حيث يمكنهم تناول جميع أنواع الدهون الصحية وغير الصحية مع كل وجبة من وجباتهم.
بعض الأطعمة التي يمكن للأشخاص تناولها في هذا النظام الغذائي هي اللوز والجوز والأفوكادو والبذور وزيت الزيتون وزيت جوز الهند والزبدة وغيرها.
الآثار الجانبية لنظام كيتو الغذائي على صحة الأمعاءاكتسبت حمية الكيتو شعبية كبيرة بسبب فوائدها في فقدان الوزن، ومرض السكري من النوع 2، ومتلازمة تكيس المبايض، والاستخدام التقليدي في علاج الصرع. يُشار إلى النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون ومنخفض الكربوهيدرات مع كمية كافية من البروتين باسم نظام كيتو الغذائي، ويقول الخبراء إن نمط النظام الغذائي يمكن أن يؤثر على ميكروبيوم الأمعاء.
تؤثر التغييرات الكبيرة في النظام الغذائي على ميكروبيوم الأمعاء؛ كما تؤثر التغييرات في تكوين المغذيات الكبيرة في نظام الكيتو الغذائي على تركيز وتكوين الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء، ويؤثر نظام الكيتو الغذائي المنخفض في الألياف على الجهاز الهضمي
تأثير نظام الكيتو على الكوليسترولوتسلط الدراسة الضوء على أن النظام الغذائي لا يرفع نسبة الكولسترول الجيد الصديق للقلب فحسب، بل يمكن أن يزيد أيضًا من نسبة الكولسترول السيئ أو الكولسترول السيئ لدى بعض الأشخاص، مما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
"يمكن للنظام الغذائي أن يقلل من الدهون الثلاثية ويزيد من البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، أو الكوليسترول "الجيد"، ومع ذلك، في بعض الأشخاص، يمكن أن يزيد أيضًا من البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، أو الكوليسترول "الضار".
ويقول فانشيكا بهاردواج، كبير أخصائيي التغذية في مستشفيات مارينجو آسيا، جوروجرام، إن "النظام الغذائي الكيتوني، خاصة أولئك الذين لديهم تاريخ من مشاكل القلب والأوعية الدموية، تعد المراقبة المستمرة ضرورية لأن هذا الارتفاع في كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب".
ومن المهم لأي شخص يتبع النظام الغذائي الكيتوني تناول أطعمة منخفضة الكربوهيدرات وعالية الألياف مثل الخضار الورقية والمكسرات والبذور للمساعدة في تقليل هذه الآثار الجانبية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نظام الکیتو الغذائی الآثار الجانبیة البروتین الدهنی النظام الغذائی کیتو الغذائی یحتوی على یزید من یمکن أن
إقرأ أيضاً:
كيف تساعد القهوة الخضراء على خسارة الوزن وحرق الدهون؟
تعد القهوة الخضراء من أبرز المشروبات التي لاقت انتشارًا واسعًا خلال السنوات الأخيرة، بفضل فوائدها المتعددة في دعم عملية التخسيس وتحسين الصحة العامة وتتميز القهوة الخضراء بأنها غير محمصة، ما يجعلها تحتفظ بنسبة عالية من مضادات الأكسدة والمركبات النشطة مثل "حمض الكلوروجينيك"، المسؤول عن تعزيز عملية التمثيل الغذائي وحرق الدهون.
وأوضح خبراء تغذية أن تناول كوب من القهوة الخضراء يوميًا قبل الوجبات بنصف ساعة يساعد على تقليل الشهية، مما يساهم في خفض السعرات الحرارية المكتسبة، إلى جانب تحفيز الجسم على استخدام الدهون كمصدر للطاقة.
كما تسهم القهوة الخضراء في تنظيم مستويات السكر في الدم، وهو ما يمنع تخزين الدهون الزائدة، ويقلل من فرص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
ولا تقتصر فوائدها على التخسيس فقط، بل تمتد لتشمل تعزيز نشاط الدماغ، وتحسين التركيز والانتباه بفضل تأثيرها المعتدل من الكافيين، إضافة إلى دعم صحة القلب عبر تقليل مستويات الكوليسترول الضار.
وينصح الأطباء بعدم الإفراط في تناول القهوة الخضراء، حيث تكفي من كوب إلى كوبين يوميًا لتجنب أي آثار جانبية مثل زيادة ضربات القلب أو اضطرابات النوم. كما يُفضل اختيار أنواع طبيعية خالية من الإضافات والسكر للحصول على أفضل النتائج.
القهوة الخضراء إذن ليست مجرد مشروب عصري، بل وسيلة فعالة وصحية للمحافظة على الوزن والرشاقة، بشرط تناولها باعتدال وضمن نظام غذائي متوازن.