كيتو أو النظام الغذائي الكيتوني، النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون ومنخفضة الكربوهيدرات والذي يعد بفقدان الوزن بسرعة، قد أذهل وأربك عشاق اللياقة البدنية على حد سواء.

في حين أنه يسمح للمتابعين بالانغماس في بعض الأطعمة المفضلة لديهم الغنية بالدهون مع فقدان الوزن في نفس الوقت، فإن الآثار الجانبية للتخلص أو تقليل الكربوهيدرات والألياف والفيتامينات والمعادن يمكن أن تترجم إلى نقص غذائي طويل الأمد ومشاكل صحية أخرى.

يعد هذا النظام الغذائي ببداية سريعة لعشاق فقدان الوزن، إلا أنه لا يخلو من الآثار الجانبية أظهرت تجربة مراقبة عشوائية أجريت مؤخرًا على مجموعة صغيرة من المتطوعين على مدى 12 أسبوعًا أن النظام الغذائي يرفع نسبة الكوليسترول الضار في 4 أسابيع ويرفع مستويات البروتين الدهني B، وهو البروتين الذي يسرع تراكم الترسبات في الشرايين مما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

ما هو نظام الكيتو الغذائي؟

يفقد الأشخاص الذين يتبعون هذا النظام الغذائي الوزن عن طريق تناول الدهون وإلغاء الكربوهيدرات من نظامهم الغذائي للوصول إلى مرحلة الكيتوزية حيث يحرق الجسم الدهون للحصول على الطاقة بدلًا من الجلوكوز لأنه لا يحتوي على ما يكفي من الكربوهيدرات لحرقها. 

ويوصى باتباع نظام غذائي لفترة قصيرة من الزمن، لأنه يحتوي على نسبة منخفضة من الألياف والفيتامينات والمعادن، والتي يمكن أن تسبب نقصًا في العناصر الغذائية على المدى الطويل، باستثناء مشاكل الكبد والكلى.

لماذا تحظى بشعبية كبيرة بين الناس؟

يحظى نظام كيتو الغذائي بشعبية كبيرة بين أتباعه حيث يمكنهم تناول جميع أنواع الدهون الصحية وغير الصحية مع كل وجبة من وجباتهم. 

بعض الأطعمة التي يمكن للأشخاص تناولها في هذا النظام الغذائي هي اللوز والجوز والأفوكادو والبذور وزيت الزيتون وزيت جوز الهند والزبدة وغيرها.

الآثار الجانبية لنظام كيتو الغذائي على صحة الأمعاء

اكتسبت حمية الكيتو شعبية كبيرة بسبب فوائدها في فقدان الوزن، ومرض السكري من النوع 2، ومتلازمة تكيس المبايض، والاستخدام التقليدي في علاج الصرع. يُشار إلى النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون ومنخفض الكربوهيدرات مع كمية كافية من البروتين باسم نظام كيتو الغذائي، ويقول الخبراء إن نمط النظام الغذائي يمكن أن يؤثر على ميكروبيوم الأمعاء.

تؤثر التغييرات الكبيرة في النظام الغذائي على ميكروبيوم الأمعاء؛ كما تؤثر التغييرات في تكوين المغذيات الكبيرة في نظام الكيتو الغذائي على تركيز وتكوين الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء، ويؤثر نظام الكيتو الغذائي المنخفض في الألياف على الجهاز الهضمي

تأثير نظام الكيتو على الكوليسترول

وتسلط الدراسة الضوء على أن النظام الغذائي لا يرفع نسبة الكولسترول الجيد الصديق للقلب فحسب، بل يمكن أن يزيد أيضًا من نسبة الكولسترول السيئ أو الكولسترول السيئ لدى بعض الأشخاص، مما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

"يمكن للنظام الغذائي أن يقلل من الدهون الثلاثية ويزيد من البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، أو الكوليسترول "الجيد"، ومع ذلك، في بعض الأشخاص، يمكن أن يزيد أيضًا من البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، أو الكوليسترول "الضار". 

ويقول فانشيكا بهاردواج، كبير أخصائيي التغذية في مستشفيات مارينجو آسيا، جوروجرام، إن "النظام الغذائي الكيتوني، خاصة أولئك الذين لديهم تاريخ من مشاكل القلب والأوعية الدموية، تعد المراقبة المستمرة ضرورية لأن هذا الارتفاع في كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب".

ومن المهم لأي شخص يتبع النظام الغذائي الكيتوني تناول أطعمة منخفضة الكربوهيدرات وعالية الألياف مثل الخضار الورقية والمكسرات والبذور للمساعدة في تقليل هذه الآثار الجانبية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: نظام الکیتو الغذائی الآثار الجانبیة البروتین الدهنی النظام الغذائی کیتو الغذائی یحتوی على یزید من یمکن أن

إقرأ أيضاً:

إبراهيم النجار يكتب: هل ثمة نظام دولي بديل يتشكل فعلا؟ّ!

هل انتهي عصر الهيمنة الأمريكية؟ وما مساهمة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في الدفع بهذا الاتجاه؟ وما خيارات منطقة الشرق الأوسط، إزاء ما يجري من تغييرات؟. في كتابه المهم "النظام العالمي"، يري هنري كسنجر، أن النظام العالمي، يتغير بشكل كبير. وأن الولايات المتحدة، تواجه تحديات كبيرة، في الحفاظ علي مكانتها كقوة عظمي. ومن ثم، وحسب رؤية كسينجر، أحد صناع المشهد السياسي في العالم، خلال السبعين سنة الماضية. فإنه ليس بمقدور أمريكا، الانفراد بإدارة العالم. ويري أيضا، أن النظام العالمي الجديد، يجب أن يكون متعدد الأقطاب. مشتركا بين الولايات المتحدة، والصين وروسيا. وأن الاقتصاد العالمي، يجب أن يسوده اقتصاد السوق. 
يبدو أن خريطة جديدة ترسم. لا بالحبر، بل بالبيانات والأنابيب والتحالفات. الصين تبني. وروسيا تتسلح. والغرب يرتبك. بكين تسميها الترابط والاتصال، أما الغرب، فيراها السيطرة. تتحدث موسكو وبكين بلسان واحد. الاستراتيجية، الطاقة، الأمن، البقاء. وربما صوت العقل، في عالم يجن. معا تكتبان عودة أوراسيا إلي المسرح. حيث السيلكون واليورانيوم. أبجديتان جديدتان للقوة. وبعيدا عن قلب أوراسيا، تغلي الإمبراطورية. فإن لم تستطع السيطرة علي القلب، فستشعل الأطراف انقلابات، عقوبات، ثورات ملونة. أدوات استعمارية قديمة بثوب رقمي جديد. أفريقيا، أمريكا اللاتينية، غرب أسيا. مسارح انتقام ومقاومة. كل من يتجرأ علي أن ينظر شرقا، دفع الثمن. اليوم الوهم الأحادي يخبو. الاحتكار انتهي. لكن الغرب، لما يقرأ. فماذا بعد؟ نظام متوازن متعدد الأقطاب، أم متاهة تكنولوجية استبدادية؟. 
النظام القديم يتداعي. المخاطر تتزايد، والصراع والحروب متعددة المجالات، وفي كل اتجاه. لكن الميدان الحقيقي، هو خريطة القوة نفسها. روسيا تختبر صلابة الحديد والعزيمة. وغواصات وصواريخ وتوربيدات متطورة. وتصد تحرشات. الصين تعيد رسم شرايين التجارة والتكنولوجيا، بإحكام قبضتها وشروطها علي سلاسل التوريد في العالم. إيران تحول الصمود إلي عقيدة. وأمريكا تصرخ في الفراغ. فهل فقدت إمبراطورية الفوضي السيطرة علي عاصفتها؟ هل بات غرب أسيا مقصلة الهيمنة الغربية؟ هل تكتب أوراسيا فصلا جديدا من التاريخ، أم أننا نبدل فقط إمبراطورية بأخري، وهيمنة بتوسع من نوع آخر؟.

طباعة شارك الهيمنة الأمريكية دونالد ترامب منطقة الشرق الأوسط

مقالات مشابهة

  • نظام غذائي “مُحدد” يُساعد على خفض ضغط الدم
  • "فيفا باس".. تفاصيل نظام التأشيرة الأميركية لمشجعي المونديال
  • إبراهيم النجار يكتب: هل ثمة نظام دولي بديل يتشكل فعلا؟ّ!
  • كيف يمكن خفض الكوليسترول في الدم دون أدوية؟
  • تصميم وأداء رياضي.. شاهد ميتسوبيشي ASX موديل 2026
  • مجلس الوزراء يعتمد نظام موظفي أمانة عمان 2025
  • مجلس الوزراء يقرر السير في نظام جديد لأندية المعلمين
  • باحث يُطوّر نظامًا ذكيًا لخدمة ذوي الإعاقة البصرية والسمعية في عُمان
  • "تنظيم الاتصالات" تطلق نظام "انتقال الأرقام المركزي"
  • الأمن السوري يوقف طيارا في نظام الأسد متهما بـ"جرائم حرب"