قال الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن الاستجابة السريعة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإحالة توصيات الحوار الوطني بشأن الحبس الاحتياطي إلى الحكومة، والإسراع باتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيلها، تؤكد حرص القيادة السياسية على تعزيز العدالة وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان، وهذه الخطوة تمثل جزءا من مسيرة طويلة تسعى مصر من خلالها، إلى تحقيق التوازن بين حماية الأمن القومي وضمان حقوق المواطنين.

توصيات الحوار الوطني بشأن الحبس الاحتياطي

أكد أستاذ العلوم السياسية في بيان، أن تأكيد الرئيس السيسي أهمية تقليص الحدود القصوى لمدد الحبس الاحتياطي، يعكس فهما دقيقا لدور هذا الإجراء الذي يجب أن يكون وقائيا بحتا ومقتصرا على الحالات التي تستلزمها ضرورة التحقيق، وتمثل خطوة مهمة في حماية حقوق الأفراد وضمان عدم تعرضهم لعقوبات غير مبررة، تؤكد التزام الدولة بتحقيق العدالة وتعزيز سيادة القانون، ما يبرز رغبة الدولة الصادقة في تحسين أوضاع حقوق الإنسان، وضمان العدالة للجميع.

فيما يتعلق بتوجيهات الرئيس بشأن تفعيل بدائل الحبس الاحتياطي، أوضح «فرحات» أن هذه البدائل تمثل تطويرا مهما في النظام القضائي المصري، حيث تتيح وسائل مثل الرقابة الإلكترونية أو الإفراج المشروط، تحقيق التوازن بين حماية المجتمع وضمان حقوق المتهمين، لافتا إلى أن هذه البدائل ستسهم في تخفيف الضغط على النظام القضائي والسجون، وتعزز من كفاءة العدالة الجنائية في مصر، وتفعيل هذه الأدوات يعكس اهتمام الدولة بتحديث نظامها القضائي وجعله أكثر عدلا وإنصافا.

بدائل الحبس الاحتياطي تعزز من كفاءة النظام القضائي

أشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن توجيهات الرئيس بتعويض الأشخاص الذين تعرضوا لحبس احتياطي خاطئ، سواء كان تعويضا ماديا أو أدبيا، تعكس رؤية إنسانية عميقة، وهذا التعويض هو اعتراف من الدولة بحقوق الأفراد، وضرورة تصحيح الأخطاء التي تحدث في سير العدالة، ما يعزز الثقة بين المواطنين والنظام القضائي، مؤكدا أن هذه الخطوة ليست مجرد اعتراف بالخطأ، بل وسيلة لتحقيق العدالة بشكل شامل، وضمان ألا يُترك أي مواطن يعاني من تبعات أخطاء غير مبررة.

ودعا أستاذ العلوم السياسية، إلى تفعيل هذه التوصيات على أرض الواقع في أقرب وقت لأن تنفيذ هذه الإجراءات سيكون له تأثير كبير على تعزيز العدالة في مصر، وسيؤكد أن الدولة المصرية ماضية في طريق الإصلاح وتحقيق العدالة للجميع، ما سيعزز من مكانة مصر كدولة قانون ومؤسسات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحوار الوطني الحبس الاحتياطي رضا فرحات الجمهورية الجديدة أستاذ العلوم السیاسیة الحبس الاحتیاطی

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: حماس تريد الوصول لمراحل مهمة في قطاع غزة

قال الدكتور إسماعيل ترك، أستاذ العلوم السياسية، إن مشهد تبادل الأسرى والمحتجزين إيجابي، والطرفين ملتزمين بإتمام تسليم كافة الدفعات التي تم الاتفاق عليها ضمن المرحلة الأولى، لافتًا إلى أن هذا الاتفاق تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية أمريكية، والذي كان يقتضي بالمضي قدمًا في تسليم الأسرى لدى حماس وإسرائيل. 

وأضاف ترك، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، خلال تغطية خاصة على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن المرحلة الثانية هي الأصعب، لأن إسرائيل التي كان يجب عليها أن تبدأ التفاوض على المرحلة الثانية منذ اليوم السادس عشر من دخول هذا الاتفاق موضع التنفيذ، أشارت إلى أنها لن تستمر في المفاوضات نتيجة الضغوط في الداخل الإسرائيلي واليمين المتطرف.

وتابع: «مصر استماتت لأن يتم تثبيت وقف إطلاق النار والاستمرار رغم ما تم من تأخير أو تعطيل للتفاوض في المرحلة الثانية، وهناك أمور إيجابية بإعلان حماس أنها تستطيع أن تسلم كل الأسرى دفعة واحدة، وكأنها تريد أن تدمج الدفعتين الثانية والثالثة مرة واحدة للوصول لمراحل مهمة وهي الإنسحاب الكامل لقوات الاحتلال ودخول كافة المساعدات والوصول لإعادة إعمار قطاع غزة».

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: مصر نجحت في حشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية
  • كيف يسعى نتنياهو لعرقلة اتفاق وقف إطلاق النار؟.. أستاذ علوم سياسية يُجيب
  • أستاذ علوم سياسية: رفض عربي لمخططات تهجير الفلسطينيين
  • أستاذ علوم سياسية: حماس تريد الوصول لمراحل مهمة في قطاع غزة
  • أستاذ علوم سياسية: الاحتلال لا يلتزم بكل بنود المرحلة الأولى لاتفاق غزة
  • أستاذ علوم سياسية: أهل غزة اختاروا التمسك بأرضهم
  • أستاذ علوم سياسية: تفجيرات الحافلات في تل أبيب «فيلم هوليوودي»
  • أستاذ علوم سياسية: مصر لم تغب عن المشهد الفلسطيني للحظة
  • أستاذ علوم سياسية: زيارة السيسي لإسبانيا تعزز التعاون الإستراتيجي والإقليمي
  • أستاذ علوم سياسية: زيارة السيسي لإسبانيا تعزز التعاون الاستراتيجي والإقليمي