توصيات الحبس الاحتياطي أمام الرئيس.. الحوار الوطني: 24 توصية تم التوافق بشكل كامل على 20 منها (ملف خاص)
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
انتهى الحوار الوطنى من مناقشة ملف الحبس الاحتياطى وإشكالياته، وقام مجلس الأمناء برفع توصيات جلسات لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة التى ناقشت موضوع الحبس الاحتياطى والعدالة الجنائية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى.
عُقدت الجلسات يوم 23 يوليو الماضى، واشترك فى مناقشاتها عدد من الشخصيات السياسية والحقوقيين والشخصيات العامة والنواب بالإضافة إلى ممثلى الأحزاب ورؤساء بعض المنظمات الحقوقية، وممثلين من لجنة العفو الرئاسى، وتناول النقاش موضوعات: «مدة الحبس الاحتياطى، وبدائل الحبس الاحتياطى، والحبس الاحتياطى عند تعدد الجرائم وتعاصرها، والتعويض عن الحبس الاحتياطى الخاطئ، والتدابير المصاحبة للحبس الاحتياطى».
وأكد مجلس الأمناء أن قضية الحبس الاحتياطى والعدالة الجنائية هى أولى القضايا التى تبناها الحوار الوطنى خلال جلساته التحضيرية مع القوى السياسية وجلساته العامة وأحاطت الموضوعات الخمسة بكافة أبعاد القضية وشملت كل جوانبها، ما ساعد على مناقشتها وتناولها من كافة الجوانب، وأعطى مساحة للمشاركين لإبداء الرأى فى كل أسباب وحلول قضية الحبس الاحتياطى.
وأشار المجلس إلى أن المناقشات كانت جادة ومنفتحة وقدمت كافة الآراء خلال الجلسات أو فى المقترحات المقدمة للحوار الوطنى، وتم دمجها فى التوصيات، دون استبعاد رأى أو مقترح، وبلغ إجمالى التوصيات 24 توصية، تم التوافق بشكل كامل على 20 منها، وهناك 4 توصيات تضمنت أكثر من رأى لآلية تنفيذها.
شهدت الجلسات تقديم 20 مقترحاً لجلسات الحوار من جهات مختلفة، واستغرقت المناقشات خلال الجلسات 12 ساعة متواصلة، شارك فيها 120 متحدثاً من مختلف الانتماءات، بواقع 75 ساعة عمل لمجلس الأمناء و180 ساعة عمل للأمانة الفنية. واستمع ممثلو مجلس الأمناء والمقررون والحاضرون إلى كل وجهات النظر وجاءت التوصيات بعد مناقشات مستفيضة وآراء متنوعة بين أعضائه، طبقاً للإجراءات المقررة بلوائح الحوار من خلال الجلسات العامة ولجان الإعداد والصياغة، وتقديمها من مقررى المحور السياسى ومقررى اللجنة، ثم عرضها على مجلس الأمناء.
وثمّن مجلس الأمناء حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على إقامة حوار وطنى بين جميع القوى السياسية والشبابية والحزبية والنقابية والمجتمع المدنى، ودعم سيادته الدائم له، فضلاً عن متابعة تنفيذ مخرجاته، الذى يمثل خطوات مهمة لخلق مساحات مشتركة نحو بناء الجمهورية الجديدة، تحت شعار «وطن يتسع للجميع»، وأن الاختلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية. وأكد المستشار محمود فوزى، وزير الشئون النيابية ورئيس الأمانة الفنية للحوار الوطنى، أنه فيما يتعلق بقضية التعويض عن الحبس الاحتياطى، قائلاً: «أحياناً يتم حبس المتهم احتياطياً ويخرج براءة والمفروض أن القانون يكفل لهذا المتهم ما يُعرف بـ«جبر الضرر» وتم التطرق له من الناحيتين المادية والمعنوية والدمج وإعادة التأهيل».
وأوضح رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطنى، أنه فيما يتعلق بالتدابير المصاحبة والمنع من السفر والتصرف فى الأموال، أجمع المشاركون على أن المنع من السفر لا بد أن يصدر من سلطة قضائية بمناسبة قضية منظورة ولمدة محددة، مؤكداً أن الرسالة التى يمكن إرسالها هى أنه يتم مناقشة قضية جادة وبجدية والتعامل معها بمسئولية كبيرة جداً ومن خلال توصيات متوافق عليها. وأشار «فوزى» إلى أن التوافق على التوصيات يضمن أنه لا يؤخذ برأى بمفرده وتم سماع والأخذ بجميع الآراء، متابعاً: «بتوصيات الحوار الوطنى أمام رسائل إيجابية ونطمئن الرأى العام بأن القضية التى شغلت الرأى العام على مدار أيام موجودة أمام رئيس الجمهورية».
من جانبه، قال الكاتب الصحفى جمال الكشكى، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، إن المجلس رفع توصياته النهائية الخاصة بتعديلات ملف الحبس الاحتياطى، إلى رئيس الجمهورية، لاتخاذ اللازم بشأنها، مؤكداً أن التوصيات جاءت بعد مناقشات خلال عدة جلسات بين مختلف القوى وممثلى الأحزاب ونواب وحقوقيين وأساتذة قانون، وأصحاب تجارب مع الحبس الاحتياطى.
وأشار فى تصريح لـ«الوطن» إلى أن المناقشات دارت داخل الجلسات حول 5 نقاط رئيسية، تمثلت فى بدائل الحبس الاحتياطى، ومدة الحبس الاحتياطى، والحبس الاحتياطى عند تعدد الجرائم وتعاصرها، والتعويض عن الحبس الاحتياطى الخاطئ، بالإضافة إلى التدابير المصاحبة للحبس الاحتياطى.
وأكد «الكشكى» أن ممثلى الحوار الوطنى استمعوا خلال مناقشات تعديلات ملف الحبس الاحتياطى لكافة الآراء دون إقصاء لأحد، والمناقشات استغرقت 75 ساعة عمل، عكف مجلس الأمناء فيها على التدقيق والتوافق، من أجل الخروج بتوصيات تصب فى مصلحة المواطن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحوار الوطني الحبس الاحتياطي السيسي الحبس الاحتیاطى الحوار الوطنى مجلس الأمناء
إقرأ أيضاً:
مجلس كنائس الشرق الأوسط يدعم المجتمع الريفي ويعزز الأمن الغذائي في درعا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نفّذ فريق مجلس كنائس الشرق الأوسط، من خلال دائرة الخدمة والإغاثة – دياكونيا، مبادرة لتوزيع بذور الخضراوات الشتوية والأدوات الزراعية على سكان قرية القنية بريف درعا، بهدف دعم استقرار العائلات وتحسين سبل العيش الاقتصادية.
جاء ذلك في إطار دعم المجتمعات الريفية وتعزيز الأمن الغذائي، وبلغ عدد الأسر المستفيدة 895 عائلة، من بينها عائلات تُعدّ المرأة فيها المعيل الوحيد.
وتضمنت البذور الموزعة: الفول، الثوم، السبانخ، الخس، الفجل، البقدونس، الكزبرة، والبصل. أما الأدوات اللازمة للزراعة فتضمّنت: المجرفة، المشط الأرضي، كاروك، نايلون لتغطية التربة، خرطوم مياه، حنفية ماء. بالإضافة إلى ذلك، تم تزويد الأسر بالسماد وبخزانين للمياه وتركيب أنظمة ري حديثة لضمان استدامة الإنتاج الزراعي.
وخضع المستفيدون لجلسات تدريبية حول أساليب الزراعة الصحيحة، وكيفية التعامل مع الأمراض التي قد تصيب المزروعات، والممارسات التي تساهم في زيادة الإنتاج. كما قام المهندس الزراعي بزيارة الأسر المستفيدة شهريًا لمتابعة المحاصيل وتقديم الإرشادات اللازمة لتحسين جودة الإنتاج.
إلى جانب الدعم الزراعي، حضرت 126 سيدة من الأسر المستفيدة جلسات توعوية حول الحماية والدعم النفسي. تضمنت هذه الجلسات مواضيع مثل: تجنب العنف الأسري، حماية الأطفال، والتربية الإيجابية. وقد ساعدت هذه الجلسات العديد من النساء في تحسين طرق تواصلهن مع أسرهن وتعزيز الاستقرار العائلي.
كما تسلّم أهالي قرية القنيّة حصصًا غذائية لدعم احتياجاتهم الأساسية وتعزيز الأمن الغذائي للعائلات، وأكد أحد المستفيدين من البرنامج علي أن هذه المبادرة لم توفر له فقط محصولًا لموسم واحد، بل للمواسم القادمة أيضًا، بعد أن تعلّم طريقة تجفيف البذور لإعادة زراعتها. كما أشار إلى أن الخزانات وتركيب أنظمة الري ساعده على تجاوز مشكلة نقص المياه، رغم الانقطاعات الطويلة في قريته.
وقال: "لم نكن نعرف طريقة تجفيف البذور لإعادة زراعتها، وهي طريقة ساعدتنا في توفير تكاليف شراء البذور. كما تعلّمنا كيفية التعشيب الصحيح، والتعرف على الأمراض التي قد تصيب المزروعات وطرق علاجها، وأهمية إشراك الأطفال في الزراعة لتحسين نظامهم الغذائي".
من جهتها، قالت إحدى المستفيدات من جلسات الحماية والدعم النفسي: "كنت سريعة الغضب، وأغضب لأي تصرف يقوم به أطفالي، وأصرخ عليهم وأضربهم. بعد حضور الجلسات، أصبحت أكثر هدوءًا وتعلمت أهمية الحوار في التربية. الآن، صرت أتعامل مع أطفالي بحب واحترام، وأصبحنا أقرب إلى بعضنا".
يشار إلى أن عملية التوزيع تمت عبر زيارات منزلية، حيث تأكد فريق المجلس من امتلاك كل مستفيد حديقة منزلية ورغبته في استثمارها بالزراعة. وقد ساعدت هذه المبادرة على تعزيز الاستقلال الغذائي للعائلات وتحقيق استدامة زراعية تضمن لهم الاكتفاء الذاتي في المستقبل.
488859778_1074100198086126_5120866966653021440_n 489010000_1074100304752782_2405782348408653792_n 489026879_1074098921419587_4550155348393413986_n 489286024_1074100968086049_4900644160066990002_n