“الأعلى للإعلام” يعقد جلسة العمل الأولى الخاصة بمبادرة "التنظيم الذاتي للإعلام"
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
عقد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر، جلسة العمل الأولى الخاصة بمبادرة "التنظيم الذاتي للإعلام"، بحضور المستشار ياسر المعبدي أمين عام المجلس والخبير الإعلامي الدكتور ياسر عبدالعزيز، وعدد من أعضاء المجلس والمتخصصين في مجال الإعلام وأساتذة الجامعات وقيادات العمل الإعلامي في مصر.
وناقش الحضور في الاجتماع عددًا من القضايا التي تتعلق بالبرامج الحوارية، والإعلام الرياضي، والأنشطة الإعلانية، والتحديات التكنولوجية في مجال العمل الإعلام، وخصوصًا ما يتعلق باستخدامات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تعزيز التعاون بين كليات الإعلام ووسائل الإعلام المختلفة.
واتفق الحضور على عقد عددا من الجلسات اعتبارًا من يوم الخميس المقبل، لمناقشة القضايا المطروحة بشكل مفصل.
في بداية اللقاء، أكد الكاتب الصحفي كرم جبر، على أهمية عقد مثل تلك اللقاءات لمناقشة التحديات التي تواجه صناعة الإعلام في مصر، مضيفًا أن الإعلام المصري حقق نجاحات مشهود لها خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف أن هناك رواجًا كبيرًا في الإعلام المصري خصوصًا مع زيادة عدد القنوات الفضائية ذات التأثير خلال الفترة الماضية، وكذلك الدماء الشابة التي تم ضخها في القنوات، مشيرًا إلى أن هناك تحديات كبيرة تواجه وسائل الإعلام ومنها وسائل الإعلام الحديثة أو السوشيال ميديا وكذلك الثورة التكنولوجية التي يشهدها العالم والذكاء الاصطناعي.
وأشار رئيس الأعلى للإعلام، إلى ضرورة إيجاد سبل للتعاون بين كليات الإعلام ووسائل الإعلام، مضيفًا أن هناك إشكالية في غاية الأهمية، تكمن في ظهور بعض الشخصيات على الهواء بزعم أنهم متخصصين في القطاعات المختلفة الهامة كالطبية أو القانونية دون التأكد من هويتهم، مما يؤدى إلى نشر أراء غير علمية تسهم في تضليل المشاهد، متسائلًا:" لماذا تسمح القنوات باستضافة هؤلاء الشخصيات دون التأكد من هويتهم ومؤهلهم العلمي للحديث في القضايا الشائكة وإبداء آرائهم التي تؤثر في الرأي العام".
وقال جبر إننا على استعداد لإصدار كود لضبط ظهور غير المتخصصين في الشئون الطبية والدينية والقانونية، وملاحقة كل من يخالف ذلك، من أجل ضبط المشهد الإعلامي، لكن لا بد من توافق أصحاب القنوات على هذه المبادئ والعمل سويًا على تنفيذها، مشيرًا إلى أن هناك كيانات وطنية هامة تتولى مهمة كبرى وهي تدريب الإعلاميين وتأتي في مقدمتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والأكاديمية الوطنية للتدريب.
من جانبه أكد د. ياسر عبدالعزيز الخبير الإعلامي، أن صناعة الإعلام في مصر تمر بفترة فارقة، وأنها في حاجة ماسة إلى تعزيز قدرات "التنظيم الذاتي"، التي تنطلق من تفعيل أدوار أطراف الصناعة لضبط الأداء، عبر تفعيل المواثيق والأكواد والمدونات السلوكية وقواعد العمل المهنية.
وأكد أن الخبراء وصناع الإعلام الذين حضروا الجلسة النقاشية أظهروا توافقًا على ضرورة تبني أطر التنظيم الذاتي للصناعة، بما يحسن الأداء في مجالات برامج "التوك شو"، والتغطيات الرياضية، وصناعة الإعلانات، وبما يعزز التوافق على سبل تعزيز الإعلاميين لمواجهة التحديات التكنولوجية الجديدة.
فيما أكدت إلهام أبو الفتح رئيس شبكة قنوات صدى البلد، الحاجة إلى مساعدة وسائل الإعلام الخاصة على أداء مهمتها بما يساعد في تعزيز رسالة الإعلام الوطني، كما أشارت إلى ضرورة وجود ضوابط وجزاءات قانونية على استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل يسيء للرموز.
وقالت د. ماجي الحلواني عميدة كلية الإعلام بالكلية الكندية الدولية وعميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقًا، أن أزمة البرامج الرياضية تكمن في تقديم بعضها من غير المؤهلين، مشيرة إلى ضرورة تفعيل ميثاق الشرف الإعلامي وتفعيل الأكواد ويجب على كل مؤسسة إعلامية أن تحاسب مقدمي البرامج فورًا في حالة وقوع الخطأ، موضحة ضرورة تدريب كل العاملين بالبرامج الرياضية من خلال دورات تدريبية بالتعاون مع كليات الإعلام.
فيما أشار النائب د. محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ، على أن السبب الرئيسي في التعصب الكروي هي المنصات وليست وسائل الإعلام، حيث يخرج عليها البعض يبثون عليها أفكارًا واتجاهات سلوكية غير سليمة، مضيفًا أنه يجب على مذيعي "التوك شو" عدم تحويل البرامج لبث أفكارهم الخاصة.
وقال د. محمد شومان عميد كلية الإعلام بالجامعة البريطانية، إن تجربة التنظيم الذاتي للإعلام لا تزال ناشئة وتحتاج إلى نقاشات ومتابعة وتقييمًا، مضيفًا أنه يجب على القنوات أن تضع "استايل بوك" لتنظيم أداء المذيعين وطريقة العرض وهوية القناة، مشيرًا إلى أن ضبط المشهد الإعلامي يحتاج لتشجيع ودعم جمعيات حماية حق الجمهور وإلى المسوح وبرامج مشاهدة الجمهور.
وأكد د. سامي الشريف عميد كلية الإعلام الأسبق، أن نجاح الإعلام يتوقف على توفير الإمكانيات التكنولوجية له، مضيفًا أنه يجب تفعيل صلاحيات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لضبط المشهد الإعلامي.
فيما طالب د. محمد الباز رئيس مجلسي إدارة وتحرير "الدستور"، بضرورة تشكيل لجان لإعداد ملفات ورصد دقيق جدًا حول مشاكل الإعلام، بحيث يسبق ذلك انعقاد المناقشات الخاصة بتنظيم الإعلام، قائلًا: "عندنا مشاكل مع المصادر اللي مش بترد ولا بتتكلم.. واللي شغالين في الإعلام تقع على كاهلهم ضغوط كبيرة".
من جانبها أكدت د. سوزان القليني عضوة المجلس القومي للمرأة ومقررة لجنة الاعلام بالمجلس، أنه يجب تطبيق اللوائح والمعايير، وضرورة تدريب فرق الإعداد بشكل محترف.
وأكد د. حسن عماد، الأستاذ بقسم الإذاعة والتليفزيون، ورئيس مجلس إدارة جمعية خريجي الإعلام والعميد الأسبق للكلية، أن الإعلام هدفه الأساسي كفالة حق المواطن في المعرفة وهذا يفرض أن يستقي المعلومات من مصادرها ولذلك يجب على المصادر وأجهزة الدولة تقديم المعلومات الصحيحة، مشيرًا إلى ضرورة إصدار قانون حرية تداول المعلومات.
وقالت د. منى الحديدي عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أنه يحب العمل على التطوير والدمج بين التكنولوجيا القديمة والحديثة، وضرورة نشر المواثيق والمدونات على أن يتم إعلام الممارس الإعلامي والإدارة العليا في جميع وسائل الإعلام بها.
وأكد الإعلامي نشأت الديهي عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن مقدم برنامج "التوك شو" مرتبط بالحالة المصرية، مضيفًا أن البرامج الحوارية تحتاج إلى الضبط مع حيث الوقت ويجب أن يكون لمدة ساعة ونصف شاملة الإعلانات.
فيما طالبت د. ليلى عبدالمجيد أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة، بتقليل عدد المقبولين في كليات الإعلام، وأن يكون هناك شراكة بين المؤسسات العامة وكليات ومعاهد الإعلام للتدريب الميداني للعاملين في المجال الإعلامي.
وأكد د. ياسر ثابت عضو مجلس إدارة قناة القاهرة والناس، ضرورة تدريب الإعلاميين ولكن أولًا يجب تأهيل المدربين، وكذلك ضرورة سد الفجوة المعرفية بين كليات الإعلام والوسائل الإعلامية المختلفة.
من جانبها أكد د. نائلة فاروق رئيس التلفزيون المصري، ضرورة تدريب جميع العاملين في وسائل الإعلام المختلفة، مشيرة إلى ضرورة إجراء دراسات تحليلية للمشهد الإعلامي واستقاء الآراء حول ما يقدم في الإعلام.
فيما طالب علاء الكحكي رئيس مجلس إدارة شبكة قنوات تلفزيون النهار، بضرورة مساعدة القنوات الفضائية الخاصة التي لن يكتمل المشهد الإعلامي من دون وجودها.
وأشار أسامة الشيخ رئيس قطاع قنوات الرياضة بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إلى أن الإعلام الرياضي يحتاج بالفعل إلى وقفة وأن يتم تأهيل مقدمي تلك البرامج.
وأكدت الدكتورة هويدا مصطفى عميدة كلية الإعلام جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أن الجمهور هو المحور الأساسي لما يقدم في الإعلام المصري، مضيفة أنه على برامج "التوك شو" أن تتعرف على حاجه المواطنين لتقديمها وأن يكون هناك مساحة من النقاش، موضحة ضرورة تطوير جلسات المناقشة إلى جلسات لمسارات متخصصة.
فيما أوضحت د. درية شرف الدين رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس النواب، ضرورة الاهتمام ببرامج الأطفال والشباب والثقافية، مشيرة إلى أنه آن الأوان ليكون هناك اهتمام خاص بالقنوات المتخصصة والإقليمية، كذلك ضرورة سرعة إصدار قانون حرية تداول المعلومات.
فيما أشار خالد مرسي رئيس التطوير بالتلفزيون المصري، إلى ضرورة تدريب جميع العاملين في الوسط الإعلامي، ولكن أولًا يجب تأهيل من يقوم بالتدريب لأن من يدرب يحتاج إلى تدريب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المجلس الأعلى لتنظیم الإعلام المشهد الإعلامی التنظیم الذاتی کلیات الإعلام وسائل الإعلام کلیة الإعلام ضرورة تدریب فی الإعلام الإعلام فی مشیر ا إلى إلى ضرورة مضیف ا أن التوک شو أنه یجب أن هناک یجب على إلى أن
إقرأ أيضاً:
الكونغرس العالمي للإعلام 2024 يطلق حوارات «مختبر الإعلام»
أعلنت اللجنة المنظمة لفعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2024، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، عن إطلاق حوارات «مختبر الإعلام» في خطوة محورية تستهدف تعزيز الوعي الإعلامي، وتزويد العاملين في قطاع الإعلام بأحدث الأدوات والرؤى لمواكبة التحديات الراهنة.
وستجمع حوارات «مختبر الإعلام»، على مدار ثلاثة أيام، نخبة من الخبراء والمبدعين والصحفيين لاستكشاف قضايا محورية في الصحافة المعاصرة، الأمر الذي يعكس التزام الكونغرس العالمي للإعلام بتقديم تجربة تعليمية وتثقيفية متكاملة، تسهم في إثراء المحتوى الإعلامي، وتطوير القدرات الإعلامية.
ويناقش المشاركون في اليوم الأول من أعمال «مختبر الإعلام» في جلسة «الصحافة الاستقصائية والذكاء الاصطناعي: استشراف الاتجاهات وتخطي العوائق في خضم التحديات» التطورات والتقنيات الحديثة التي تُحدث ثورة في هذا المجال، بما في ذلك استغلال البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي للكشف عن الحقائق، وتقنيات البلوك تشين لتأمين المصادر، وذلك بهدف هذه المناقشات إلى تمكين الصحفيين من أدوات متقدمة تسهم في بناء صحافة استقصائية رائدة تسلط الضوء على القضايا الجوهرية بكفاءة وموضوعية.
وفي السياق ذاته، يخصص المختبر جلسة ثانية لمناقشة «قانون الاتحاد الأوروبي للذكاء الاصطناعي»، تتناول أثر هذا القانون على حوكمة الذكاء الاصطناعي عالمياً، ويناقش فيها مجموعة من الخبراء وصنّاع السياسات المعايير الأساسية للقانون وأثره المتوقع على الابتكار والأخلاقيات وحقوق الإنسان، في سعي نحو استكشاف إمكانية اعتماد النموذج الأوروبي كإطار عالمي لتحقيق التوازن بين التطور التقني والمسؤولية المجتمعية.
وستعقد في اليوم الثاني من أعمال المختبر الإعلامي، جلسة بعنوان «دور الإعلام الإقليمي في صياغة السرديات العالمية من أجل إلقاء نظرة عالمية على بناء الإعلام الإقليمي في الشرق الأوسط لتحسين السرديات العالمية»، تتناول الدور المتنامي للإعلام الإقليمي وقدرته على تقديم سرديات متعددة تعكس التنوع الثقافي والاجتماعي، وتعزز التعاون مع الإعلام العالمي لتقديم صورة أشمل وأدق للقضايا الدولية.
أخبار ذات صلة انطلاق أعمال الدورة الثالثة من "منتدى دبي للمستقبل 2024" الكونغرس العالمي للإعلام 2024 يرسم ملامح جديدة للعمل الإعلاميوتختتم أعمال اليوم الثاني بجلسة حول «تغيّر المناخ: كيف يتطور دور الإعلام مع تفاقم الأزمة؟» تجمع صحفيين بيئيين وعلماء مناخ، لمناقشة دور الإعلام في التوعية بالتحديات المناخية، وابتكار طرق جديدة لصياغة المحتوى البيئي باستخدام الوسائط المتعددة، وتستهدف تزويد الإعلاميين بالمهارات اللازمة لإيصال رسائل بيئية قوية وذات تأثير بعيد المدى.
وسيتم، خلال اليوم الثالث والأخير من أعمال المختبر الإعلامي، تقديم تحليلات شاملة للأحداث العالمية وذلك من خلال جلسة بعنوان «نظرة عالمية: الأحداث الرئيسية وتأثيرها متعدد الأبعاد»، حيث سيقدم خبراء تحليلات معمقة للأحداث العالمية وتأثيراتها الشاملة على السياسة، الاقتصاد، الثقافة والرأي العام، لتزويد المشاركين برؤية متكاملة حول تعقيدات وتأثيرات تلك الأحداث.
وتركز الجلسة الأخيرة على «دور الأدب في معركة العدالة الاجتماعية»، وذلك بالتعاون مع المنظمة الروسية للكتّاب، حيث سيتم استعراض كيف يمكن للأدب أن يصبح صوتاً حقيقياً للعدالة وحقوق الإنسان.
وتستعرض هذه الجلسة كيف تتلاقى الكتابات الأدبية مع الإعلام لتسليط الضوء على قضايا الظلم الاجتماعي وإيصال أصوات الفئات المهمشة. ويؤكد «مختبر الإعلام» في «الكونغرس العالمي للإعلام 2024» على أهمية بناء قدرات إعلامية قادرة على معالجة التحديات المعاصرة بفاعلية واحترافية، وتوفير منصة شاملة للإعلاميين للإسهام في صياغة محتوى هادف يعزز الوعي حول القضايا الأكثر إلحاحاً في عالمنا اليوم.
المصدر: وام