بوابة الوفد:
2024-12-23@06:31:44 GMT

الأسباب الحقيقة لصعوبة خسارة الوزن

تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT

يبلغ الوزن ذروته بين سن الأربعين والخامسة والستين مع فقدان كتلة العضلات وتباطؤ عملية التمثيل الغذائي بالنسبة للرجال والنساء على حد سواء.

لكن بالنسبة للنساء، فإن التغيرات الهرمونية المرتبطة بوصول سن انقطاع الطمث في منتصف العمر تجعل الأمور أسوأ، كما يقول الأطباء والباحثون.

وبحسب ما ورد في تقرير نشرته "وول ستريت جورنال"، يمكن أن يساعد العلاج الهرموني جنبًا إلى جنب مع تدريبات القوة والتغييرات الغذائية في تحقيق نتائج أفضل.

 

الزيادة في الأربعينيات والخمسينيات

يقول الباحثون إن العديد من النساء في الأربعينيات والخمسينيات من العمر يلاحظن أن وزنهن يبدأ في الزيادة، حتى لو ظل روتينهن اليومي كما هو، وأن فقدان الوزن يصبح أكثر صعوبة.

من جانبها، توضح دانييلا هورتادو، طبيبة السمنة وأستاذة مساعدة في الطب في مايو كلينيك في ولاية فلوريدا، مستشهدة بالدراسات، إنه بدءًا من منتصف العمر، تكتسب النساء في المتوسط ما بين 300 و650 غراماً سنويًا.

كما تقول كاثلين جوردان، كبير الأطباء في ميدي هيلث، وهي عيادة رعاية افتراضية للنساء فوق سن الأربعين، إن التغيرات الهرمونية أثناء الوصول إلى سن انقطاع الطمث، والذي يبدأ عادة في الأربعينيات من العمر عندما تصبح الدورة الشهرية غير منتظمة، ترتبط بزيادة الوزن في المتوسط حوالي 3 كلغ.

 

مشكلة هرمون الاستروجين

يوضح الأطباء والباحثون أن السبب الرئيسي هو انخفاض هرمون الاستروجين الذي يحدث مع انقطاع الطمث.

كما أشارت الدراسات إلى أهمية هرمون الاستروجين في التحكم بوزن الجسم. توصلت إحدى الدراسات، التي ركزت على النساء فوق سن الأربعين، إلى أن النساء اللاتي تناولن أدوية لمنع مبايضهن من إنتاج هرمون الاستروجين لمدة 24 أسبوعًا اكتسبن أكثر من 1.5 كلغ من الدهون.

ورجحت بعض الأبحاث أن هرمون الاستروجين يمكن أن يؤثر على الدوافع لممارسة الرياضة. كشفت نتائج إحدى الدراسات أن النساء اللاتي لديهن هرمون الاستروجين يمارسن نشاطًا بدنيًا أكثر قوة وانتظامًا من أولئك اللاتي تناولن أدوية لوقف هرمون الاستروجين.

 

خطر الإصابة بالسكري

وتقول الدكتورة جوردان إن انخفاض مستويات هرمون الاستروجين يرتبط أيضًا بانخفاض حساسية الأنسولين وارتفاع مستويات الكوليسترول، مما يمكن أن يجعل من الصعب على النساء الحفاظ على وزن صحي أو تحقيقه ويعرضهن لخطر أكبر للإصابة بمرض السكري من النوع 2.

من جانبها، تقول ويندي كوهرت، أستاذة الطب في جامعة كولورادو، والتي كانت باحثة رئيسية في كلتا الدراستين: "تشير تلك النتائج على الأقل إلى أنه ربما يكون هناك دافع بيولوجي وراء زيادة وزن النساء في منتصف العمر ولا يتعلق الأمر فقط بما تختارن القيام به".

ويؤدي انخفاض هرمون الاستروجين إلى مضاعفة فقدان كتلة العضلات الذي يحدث لكل من الرجال والنساء مع تقدمهم في السن.

 

حرق السعرات الحرارية

فيما تقول إيكتا كابور، أستاذة الطب المساعدة بمايو كلينيك في ولاية مينيسوتا، والمتخصصة في الغدد الصماء، إن الجسم يقوم بحرق السعرات الحرارية في العضلات، لذلك عندما يتم فقد العضلات ينخفض حرق السعرات الحرارية سواء في حالة الراحة أو عند النشاط.

إن التغيرات في عملية التمثيل الغذائي وأجسام النساء أثناء فترة انقطاع الطمث تجعلهن أيضًا أكثر عرضة للمضاعفات مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول.

فقد بحثت دراسة حديثة نُشرت نتائجها في دورية EBioMedicine، حالات أكثر من 600 امرأة بعد تناول وجبة عالية الدهون والكربوهيدرات لمدة أسبوعين. وكانت صحة التمثيل الغذائي لدى النساء في سن الخمسين وما بعده أسوأ من صحة النساء في سن ما قبل انقطاع الطمث، بما يشمل ارتفاع مستويات الكوليسترول وضغط الدم، وارتفاع مستويات مقاومة الغلوكوز والأنسولين، والمزيد من الالتهابات.

 

نصائح الخبراء

يقول الأطباء إنه بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من زيادة الوزن في منتصف العمر، يمكن أن يساعد العلاج الهرموني لانقطاع الطمث، وهو شكل من أشكال هرمون الاستروجين الذي يتم تناوله غالبا مع البروجسترون والذي تمت الموافقة عليه لعلاج الأعراض الشائعة مثل الهبات الساخنة.

كما أن هناك بعض الأدلة على أنه يمكن أن يساعد في عكس بعض إعادة توزيع الدهون إلى البطن التي تحدث أثناء انقطاع الطمث.

ويمكن أن يخفف العلاج الهرموني من الأعراض مثل مشاكل النوم ومشاكل المزاج التي يمكن أن تساهم بشكل غير مباشر في زيادة وزن الجسم.

لكن لا يمنع العلاج الهرموني وحده زيادة الوزن في منتصف العمر، حيث يقول الأطباء إن النساء بحاجة أيضا إلى ممارسة الرياضة وإضافة تدريبات القوة إلى حياتهن، حيث يساعد رفع الأثقال وأشكال أخرى من تدريبات المقاومة في مكافحة فقدان كتلة العضلات.

 

تمارين المقاومة

تقول الدكتورة سيلفيا جونساهن بولي، اختصاصية تغذية في ولاية ماريلاند، تحب "الكثيرات ممارسة تمارين القلب والأوعية الدموية ولكن الأمر يحتاج إلى محاولة الحصول على 50٪ على الأقل من تمارين القلب والأوعية الدموية، و50٪ من تمارين المقاومة".

لمكافحة تراكم الوزن في منطقة البطن، تقول الدكتورة جونساهن بولي إن التدريب المتقطع عالي الكثافة، أو HIIT، يمكن أن يكون مفيدًا. ولفقدان الوزن والحفاظ عليه، يجب أن تهدف السيدة إلى ممارسة 150 دقيقة على الأقل من التمارين الرياضية في الأسبوع، مع ضرورة مراعاة أن الكثيرات ربما يحتاجن إلى ما يقرب من 300 إلى 420 دقيقة.

 

تغييرات غذائية

كذلك، يمكن أن تساعد التغييرات الغذائية مثل إضافة البروتين وتقليل السكر. تقول الدكتورة جوردان إن تناول المزيد من الألياف سيساعد في مستويات الكوليسترول، فضلاً عن إبطاء هضم الطعام، مما يجعل الشخص يشعر بالشبع.

وتضيف إحدى الطرق السهلة لزيادة الألياف في النظام الغذائي هي إضافة بضع ملاعق من بذور الشيا أو الكتان إلى الزبادي أو الحبوب.

من ناحية أخرى، تقول لدكتورة جونساهن بولي إن التحكم في مستويات التوتر يعد أيضا جزءا مهما في السيطرة على وزن الجسم، لأن التوتر المزمن يرفع مستويات إفراز هرمون الكورتيزول، مما يمكن أن يزيد من مقاومة الأنسولين ويجعل فقدان الوزن أكثر صعوبة.

 

نساء أقل من 40 عاماً

كما تنصح الدكتورة كابور أنه إذا كانت السيدة تحت سن الأربعين، فينبغي أن تحاول الدخول في سن اليأس بوزن صحي، ويمكن استشارة طبيب للمساعدة في تحديد ذلك.

وبالنسبة للنساء، اللاتي يحاولن إنقاص الوزن أثناء فترة الانتقال، يجب أن يضعن توقعات واقعية. إن إنقاص الوزن ليس بالأمر السهل حقا في هذا الوقت.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التغيرات الهرمونية انقطاع الطمث العمر العلاج الهرموني التغييرات الغذائية تدريبات القوة الأربعينيات النساء طبيبة السمنة الطب السمنة هرمون الاستروجین العلاج الهرمونی فی منتصف العمر انقطاع الطمث سن الأربعین النساء فی الوزن فی یمکن أن

إقرأ أيضاً:

حقوقي تونسي: المشكلة الحقيقة بمعبر رأس أجدير مع ليبيا تكمن في إدارته من الجانبين

انتقد رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان، مصطفى عبدالكبير، ينتقد عمل اللجان المشتركة بين ليبيا وتونس المُشَكلة لتنظيم الوضع بالمعبر الحدودي راس أجدير، منوهًا بأنهم لا يقومون بدورهم كما يجب.

وأضاف في تصريحات لشبكة لام، أن المشكلة الحقيقة بالمعبر تكمن في إدارته من الجانبين الليبي والتونسي، مبينًا أن الوضع السياسي غير المستقر بالبلدين زاد من الصعوبات التي تواجه مواطني البلدين المعتمدين على المعبر.

وشدد على أنه بعد عقود من الإهمال أصبح من الصعب على البلدين تنفيذ مشاريع تنموية بالمناطق الحدودية.

وتابع: “أصبح الوضع يتطلب الحفاظ على الاستقرار والأمن بالمعبر الحيوي والمهم للدولتين والتجارة بين القارات وجعله شريان اقتصادي للبلدين.

الوسوممعبر رأس إجدير

مقالات مشابهة

  • معاريف: الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية يقران بأن محاربة الحوثيين معقدة لصعوبة جمع معلومات استخباراتية
  • ضجة في مصر.. أنباء عن وجود عصابة لـ«تجارة الأعضاء» والشرطة تكشف الحقيقة!
  • هل أُطلِقَ سراح منفذ عمليّة دهس الدركي؟.. هذا الخبر يُوضح الحقيقة
  • صورة مسربة من زفاف رونالدو وجورجينا.. ما الحقيقة
  • يوتيوبر عالمي يُشعل الجدل باستئجار الأهرامات.. ومصر توضح الحقيقة
  • 3 طرق طبيعية لزيادة مستويات الحديد في الجسم
  • حقوقي تونسي: المشكلة الحقيقة بمعبر رأس أجدير مع ليبيا تكمن في إدارته من الجانبين
  • هل يجوز التبديل في مستويات حج الجمعيات الأهلية 2025؟
  • "عشتها في الحقيقة".. إيهاب توفيق يكشف سراً عن أغنيته الشهيرة
  • اللوز.. غذاء صحي يعزز القلب ويسهم في خسارة الوزن