وزارة العمل تنظم ندوتين للتوعية بالسلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل بسوهاج
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
نظمت مديرية العمل بمحافظة سوهاج، ندوتين للتوعية في مجال السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل ، وذلك بشركة هندسة كهرباء مركز سوهاج ، ومجلس مدينة طهطا ، تضمنت فعاليات الندوتين شرح وافي لمخاطر الحريق والتى تتضمن تصنيف الحرائق وأسبابها ، والنتائج الكيميائية لعملية الإحتراق ، والمخاطر الناتجة عن الحرائق ، ونظرية الإطفاء وأنواع أجهزة الإطفاء المختلفة.
وذلك وفقا للمواد (214، 213) من قانون العمل 12 لسنة 2003 ، والقرارات الوزارية المنفذة للقانون ، وماهية تصاريح العمل والغرض منها وأهميتها وأنواعها ، والأعمال التي تتطلب تصاريح عمل والبنود الرئيسية لتصريح العمل و الحالات التي يتم فيها إلغاء تصاريح العمل ، ضمن جهود المديرية وأجهزتها التابعة لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية بين العاملين بمختلف قطاعات العمل داخل المحافظة والتوعية بمخاطر بيئة العمل لحماية العمال والمنشآت.
وقال حازم حسن مدير مديرية العمل بسوهاج ، إن تلك الجهود تأتي تنفيذا لتوجيهات وزير العمل محمد جبران ، بالاهتمام بضرورة العمل نحو نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية وتوفير بيية عمل آمنة ومستقرة ، لحماية الأفراد والممتلكات من مخاطر بيئة العمل المحتملة الحدوث داخل اماكن العمل ، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية ، وترسيخ ثقافة توافر اشتراطات السلامة والصحة المهنية في المنشآت.
وأكد مدير المديرية، أن تلك الجهود تأتى استكمالاً لسلسة الندوات التي تنظمها المديرية بالمنشآت لتوعية العاملين بتلك المنشآت ، وذلك تحت إشراف الإدارة المركزية للسلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل بالوزارة ، كما ان الندوات تناولت أيضاً توعية بالمخاطر التي تتعرض لها المرأة في أرض الواقع في مكان عملها وكيفية التعامل مع تلك المخاطر ، وطرق الوقاية منها ، والمهن المحظورعلي المرأة العمل بها.
وجرى توضيح الفروق الفيسيولوجية والتشريحية وتحديد المهن الخطرة على سلامة المرأة وصحتها، وسبل الوقاية منها في مكان العمل ، كما نظم الندوتين مكتب السلامة والصحة المهنية بطهطا و وسط سوهاج ، وحاضر فيهما المهندس عبدالمنعم عبد النبي مدير مكتب السلامة والصحة المهنية بطهطا ، و الكيميائى حسنين ابراهيم ، والكيميائية نهلة علي مفتشي السلامة والصحة المهنية بمكتب وسط سوهاج ، كما جرى الرد على الاستفسارات والأسئلة حول موضوعات الندوتين من مسئولي السلامة والصحة المهنية بالمنشأتين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة العمل تأمين بيئة العمل السلامة والصحة المهنية مجال السلامة والصحة المهنية السلامة والصحة المهنیة بیئة العمل
إقرأ أيضاً:
والدها رفضه.. ممرضة تنهي حياتها شنقا داخل غرفتها بسوهاج
في منزل بسيط بمركز طما، حيث الجدران تحفظ الأسرار، والصمت يجاور الأحلام المكسورة، وُجدت ندى، صاحبة الثمانية عشر ربيعًا، جـ ثة هامدة تتدلى من مروحة سقف غرفتها، كما لو أن قلبها لم يحتمل بعد كل هذا الألم.
ندى، فتاة لا تختلف عن بنات جيلها، كانت تحلم بأن تصبح ممرضة تُخفف الألم لا أن تحمله، وأن تعيش قصة حب تُكتب على جدران الأمل، لا أن تُدفن تحت صمت الجدران الباردة.
كانت تبتسم في وجه مرضاها بالمركز الصحي، لكنها كانت تخفي خلف ابتسامتها دموعًا لا تُرى، وآهات لا تُسمع، كل من عرفها كان يشهد لها بالطيبة، كانت الابنة الكبرى لأسرة بسيطة، تُساعد أمها في أعمال المنزل، وتساند والدها في محل الدواجن كلما سنحت لها الفرصة.
كانت تحلم بعُش صغير، وزوج يحبها كما روت لأقرب صديقاتها، لكن القدر قسا على ندى في لحظة، أحبّت شابًا تقدّم لخطبتها، فقوبل بالرفض، لم تكن ندى ضعيفة، لكنها كانت حساسة أكثر من اللازم، ترى الرفض قسوة، لا موقفًا، وترى في الحب حياة، لا خيارًا.
في الليلة الأخيرة، لم تتحدث كثيرًا، أغلقت باب غرفتها، وتوضأت كأنها تستعد للرحيل، كتبت على ورقة صغيرة "مكنتش ضعيفة... أنا كنت لوحدي"، ثم وقفت على الكرسي الخشبي، وعلّقت حزنها في جنش مروحة الغرفة، وقررت الرحيل.
تركَت ندى وراءها والدًا لم يعرف كيف يحتويها، وأمًا ما زالت تبكي في صمت، وجدرانًا تشهد على اللحظة الأخيرة، وأمنية لم تتحقق.
في مشرحة مستشفى طما، ترقد ندى بهدوء، لا جرح يُرى على جسدها سوى سحجة صغيرة حول رقبتها، لكن الجرح الحقيقي يسكن قلوب من عرفوها فقد ماتت ندى، لأن أحدًا لم يسمع صراخها الصامت.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة طما، يفيد بالعثور على جثة فتاة مشنوقة داخل منزل أسرتها بدائرة المركز.
بالانتقال والفحص، تبين أن الجثة لـ "ندى ع.ا.ع"، 18 عامًا، ممرضة وتقيم بذات الناحية، وُجدت مسجاة على ظهرها بغرفة نومها بالطابق الأول من منزلها، مرتدية كامل ملابسها، ومتدلية من جنش حديدي بمروحة سقف الغرفة.
وبمناظرة الجثة، تبين وجود "سحجة دائرية غير مكتملة حول الرقبة"، دون وجود إصابات ظاهرية أخرى، وتم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى طما المركزي.
وبسؤال والدي المتوفاة، والدها البالغ من العمر 54 عامًا، ويعمل صاحب محل دواجن، ووالدتها "سلوى م.ع.ا"، 48 عامًا، ربة منزل، أقرّا بأن نجلتهما أقدمت على الانتحـ ار نتيجة سوء حالتها النفسية بسبب رفض الأسرة لخطبتها من أحد الأشخاص، ولم يتهما أحدًا بالتسبب في وفاتها، كما نفيا وجود شبهة جنائية.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لتتولى التحقيقات.