أزمة القوى المسيحية في لبنان… هل تستعيد المبادرة؟!
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
أزمة سياسية جدية تعصف بلبنان وتضع معظم القوى السياسية في مأزق شبه وجودي في ظلّ ضبابية الرؤية سواء بما يتعلّق بالمرحلة القليلة المقبلة، أي لجهة ذهاب البلاد الى تصعيد كبير من عدمه، أو بما يتعلّق بمرحلة ما بعد الحرب. والسؤال الذي يعجز أحد عن الاجابة عنه اليوم يتركّز حول مصير لبنان السياسي في الأيام المقبلة.
وفق مصادر سياسية مطّلعة فإنّ الأزمة الكبرى التي تضرب دوائر القرار لدى غالبية القوى السياسية اللبنانية تطال أيضاً، وبطبيعة الحال، القوى السياسية المسيحية التي لا تملك العديد من الخيارات للتعايش مع المرحلة المقبلة والتطورات السياسية التي لا بدّ من حصولها.
وتعتقد المصادر أن أزمة القوى السياسية المسيحية أكبر من أزمة باقي المكوّنات، لأن هذه القوى تُعاني فعلاً من عقدة التوحّد في ما بينها، إذ إن حالة التشرذم باتت تطغى مؤخراً على واقعها مقارنة بالطوائف الأخرى، لذلك فإن استحصالها على مكاسب سياسية في المرحلة المقبلة قد يكون أكثر صعوبة.
وتقول المصادر، أن ثمة أزمة أخرى تضاف الى تأزّم الواقع المسيحي في لبنان، وذلك على مستوى التحالفات، فالقوى السياسية المسيحية التي لم تعقد تحالفات مع قوى اخرى من خارج الطائفة ، تواجه اليوم أيضاً عقبات كبرى. ولعلّ "التيار الوطني الحر" مثال على ذلك، فهو لم يبنِ أي تحالفات جدية مع أحزاب وقوى اسلامية، حتى تحالفه الثابت مع "حزب الله" فرّط به خلال الأشهر الاولى للحرب الدائرة في قطاع غزّة والتي تزامنت مع فتح جبهة الجنوب إسناداً للمقاومة الفلسطينية، وذلك بعد جملة خطابات تصعيدية صوّب من خلالها رئيس "التيار" جبران باسيل سهامه باتجاه "حزب الله" وقطع بها شعرة التقارب.
كذلك، فإن "القوات اللبنانية" تفتقر اليوم الى تحالفات جدية من خارج البيوت المسيحية، حتى أن علاقتها "بالحزب التقدمي الاشتراكي" باتت تندثر رويداً رويداً بعد أن أرخى "أبو تيمور" يده وتموضع سياسياً في مكان مختلف كلياً.
وعليه، فإنّ التحدّي الحقيقي يضرب في القوى السياسية المسيحية، وربما لا يزال أمامها متّسع من الوقت لاستعادة المبادرة من خلال فتح باب التواصل مع الساحة المسيحية وخارجها ما يؤمّن لها امكانية تحسين شروطها التفاوضية في المرحلة المقبلة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القوى السیاسیة المسیحیة
إقرأ أيضاً:
صحة الفيوم: فحص 205 آلاف طالب بمبادرة "عيون أطفالنا..مستقبلنا"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرح الدكتور سامح العشماوى وكيل وزارة الصحة بالفيوم، أن الفرق الطبية بمديرية الشئون الصحية بالفيوم، المشاركة في فعاليات المبادرة الرئاسية لفحص وعلاج مشاكل الإبصار لدى طلاب المدارس الابتدائية بالمحافظة، والتي تم إطلاقها الأحد الماضي ، تحت شعار"عيون أطفالنا.. مستقبلنا"، قامت خلال الأيام الاربعة الماضية بفحص 205000 طالب خلال 4 أيام من المبادرة، والتي تستهدف فحص 300000 طالب بمدارس الريف بالمحافظة، محققة بذلك نسبة تغطية 69 ٪ من الفحص المستهدف.
تستهدف المبادرة فحص علامات النظر لتحديد حالات ضعف النظر وحالات ارتخاء الجفن وحالات الحول لدى طلاب مدارس المرحلة الابتدائية بريف محافظة الفيوم بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بقيادة الدكتور خالد قبيصى والدكتور عرفة قيقة رئيس مبادرة عيون اطفالنا مستقبلنا وتحت اشراف الادارة المركزية لجودة الرعاية الصحية بوزارة الصحة والسكان بقيادة الدكتور محمد حسانى مساعد الوزير لشئون المبادرات والادارة العامة للسن المدرسى بوزارة الصحة والسكان بقيادة الدكتورة رشا على و الادارة العامة للمبادرات بقيادة الدكتورة منى خليفة والدكتور تامر سمير منسق مبادرة الانيميا والتقزم بوزارة الصحة.
وقال الدكتور محمد رمضان منسق عام المبادرات بالفيوم ان المبادرة تمر بعدة مراحل
المرحلة الاولى هى مرحلة الفحص وتحديد المدارس المركزية وتتم بجميع مدارس الريف الأبتدائية على مستوى المحافظة بإستخدام العلامات ويتم خلالها ايضا تحديد مدرسة كبرى لكل 40 مدرسة ويتم عليها إحالة الطلاب لمزيد من الفحص عن طريق الاجهزة
والمرحلة الثانية مرحلة الكشوفات الطبية والعلاج والمرحلة الثالثة يتم فيها توزيع النظارات والمرحلة الرابعة مرحلة الاحالة
المرحلة الخامسة وهى مرحلة التدخلات الطبية المتقدمة والاطباء المتخصصين وإجراء العمليات الجراحية .
واوضح الدكتور يحيى فخر الدين مدير ادارة السن المدرسى بانه يتم الاستعانة بطلبة الامتياز بمعهد تمريض مديرية الصحة بعد تدريبهم على اجراء الفحص
يشار الى أن المبادرة برعاية الدكتور احمد الانصارى محافظ الفيوم.