تُعتبر البيض من المواد الغذائية الغنية بالبروتين والمغذيات، ويُستخدم على نطاق واسع في مختلف الأطباق. يتكون البيض من جزئين رئيسيين: البياض والصفار، وكلاهما يحتوي على فوائد غذائية مميزة. ومع ذلك، كثيرًا ما يُثار الجدل حول أيهما أفضل بالنسبة لمستويات الكوليسترول في الجسم.
في هذه المقالة، سنسلط الضوء على الفروقات بين بياض البيض وصفاره وما لهما من تأثيرات على الكوليسترول.

1. التركيب الغذائي
يحتوي البياض على نسبة عالية من البروتين، حيث يُشكل حوالي 60% من وزن البيضة ولكنه يحتوي على كمية بسيطة جدًا من الدهون. في المقابل، يحتوي الصفار على الدهون والفيتامينات والمعادن، بما في ذلك الفيتامينات A وD وE وK، وكذلك الأحماض الدهنية الأساسية. كما أن الصفار يحتوي على الكوليسترول.

2. الكوليسترول في البيض
الصفار هو الجزء الذي يحتوي على معظم الكوليسترول. يحتوي صفار البيضة الواحدة على حوالي 200 ملغ من الكوليسترول، وهو ما يمثل ما يقارب 70% من الكمية اليومية الموصى بها. هذا الأمر دفع الكثيرين إلى تجنب الصفار خوفًا من تأثيره على مستويات الكوليسترول في الدم.

3. بحث حول تأثير الصفار على الكوليسترول
رغم أن الصفار يحتوي على الكوليسترول، فقد أظهرت دراسات حديثة أن تناول البيض بشكل معتدل (حوالي 1-3 بيضات في الأسبوع) لا يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب لدى معظم الأشخاص. الكوليسترول الغذائي ليس بالضرورة هو العامل الرئيسي الذي يؤثر على مستويات الكوليسترول في الدم، بل تلعب العوامل الأخرى مثل الدهون المشبعة والدهون المتحولة دورًا أكبر.

4. فوائد بياض البيض
يُعتبر بياض البيض خيارًا مناسبًا لمن يرغب في تقليل السعرات الحرارية والدهون. يُمكن أن يكون البياض بديلاً جيدًا في الأنظمة الغذائية المخصصة لفقدان الوزن. بالإضافة إلى ذلك، يُساعد البروتين الموجود في البياض في بناء العضلات والشعور بالشبع لفترة أطول.

5. أهمية الصفار
لا ينبغي إغفال فوائد صفار البيض، على الرغم من احتوائه على الكوليسترول. يُعد مصدرًا ممتازًا للعناصر الغذائية الهامة، ويمكن أن يُساهم في صحة العين من خلال احتوائه على مضادات الأكسدة مثل اللوتين وزياكسانثين. كما أن الحمية المتوازنة تُشير إلى أن تناول الصفار يمكن أن يكون جزءًا من نظام غذائي صحي.

6. التوازن هو المفتاح
بناءً على الأبحاث والدراسات، يُظهر أن الأشخاص الأصحاء يمكنهم تناول البيض بشكل معتدل دون القلق المفرط بشأن الكوليسترول. من المهم التركيز على نظام غذائي متوازن يحتوي على مجموعة متنوعة من الأطعمة. إذا كان شخص ما يعاني من مستويات مرتفعة من الكوليسترول أو لديه تاريخ عائلي لأمراض القلب، فربما يجب عليه استشارة طبيب أو اختصاصي تغذية لتحديد الكمية المناسبة من البيض.

الامارات نيوز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: على الکولیسترول الکولیسترول فی بیاض البیض یحتوی على

إقرأ أيضاً:

بين الصراحة والتوجيه.. أيهما أكثر تأثيرًا؟

 

 

د. ذياب بن سالم العبري

التواصل هو عصب العلاقات الإنسانية؛ سواء في بيئة العمل أو الحياة الاجتماعية. لكن الفارق بين تواصل فعّال وآخر يسبب توترًا يكمن في الطريقة التي تُطرح بها الأفكار والملاحظات. هناك من يفضل الصراحة المباشرة في كل شيء، حتى في القضايا الحساسة، بينما يرى آخرون أن التوجيه البناء أكثر فاعلية لأنه يحفّز على التحسن دون إثارة المشاعر السلبية. وبين هذين النهجين، المحادثات الشجاعة والتغذية البناءة، يقع الجدل حول أيهما أكثر تأثيرًا وأفضل استخدامًا في مختلف المواقف.

في عالم الأعمال؛ حيث تُعد التغذية الراجعة جزءًا لا يتجزأ من تطوير الأداء، يجد المديرون والقادة أنفسهم في موقف يحتاج إلى التوازن بين الصراحة المطلقة والأسلوب الداعم الذي يحقق النتائج دون إحباط الموظف. فهل يُفضَّل أن يكون القائد صريحًا بشكل قد يسبب حرجًا؟ أم أن تقديم النقد بأسلوب تحفيزي أكثر إنتاجية؟

"المحادثات الشجاعة"، كما يطرحها المفكر الأمريكي جلين سينجلتون في كتاب بنفس العنوان، تعتمد على الصراحة التامة في مناقشة القضايا الحساسة، حتى لو كانت غير مريحة، بشرط أن تكون في بيئة آمنة تُشجع على التعبير الصادق دون خوف من الأحكام المسبقة. هذا الأسلوب يمكن أن يكون فعالًا في المواضيع الاجتماعية الحساسة أو في بيئات العمل التي تحتاج إلى إصلاحات جذرية. لكنه قد يكون صعبًا على بعض الأشخاص، خاصة في المجتمعات التي تعطي أولوية كبيرة للحفاظ على العلاقات الاجتماعية واحترام المشاعر.

أما التغذية البناءة، فهي منهج أكثر شمولية في تقديم الملاحظات، حيث يتم التركيز على النقاط الإيجابية، مع تقديم النقد بطريقة تدفع الشخص للتحسين بدلًا من إشعاره بالإحباط. يتمحور هذا النهج حول تقديم الملاحظات بأسلوب يتيح للمستمع استيعابها دون أن يشعر بالهجوم أو الإحباط، مما يجعله أكثر تقبلًا للتغيير.

الفارق بين الأسلوبين لا يقتصر فقط على طبيعة الحوار؛ بل يمتد إلى تأثير كل منهما على العلاقات. فالمحادثات الشجاعة قد تكون محفوفة بالمخاطر، خاصةً إذا لم يتم إدارتها بحكمة، لأنها قد تثير التوتر أو سوء الفهم. في المقابل، التغذية البناءة تعزز الثقة والاحترام المتبادل، وتجعل الملاحظات جزءًا من عملية تطوير مستمرة.

وفي البيئات المهنية، يُفضل العديد من القادة استخدام التغذية البناءة لأنها أكثر عملية ويمكن تنفيذها بسهولة. فبدلًا من الدخول في نقاشات طويلة حول القضايا الشائكة، يتم التركيز على نقاط التحسين مع اقتراح حلول واضحة. ومع ذلك، هناك حالات يكون فيها الصمت أو المجاملة غير مُجدِييْن، وهنا تصبح المحادثات الشجاعة ضرورية لوضع النقاط على الحروف والتعامل مع المشكلات بشكل مباشر.

لكن أيهما أكثر تأثيرًا؟ الإجابة تعتمد على السياق. فإذا كان الهدف هو تحقيق وعي أعمق حول قضايا تحتاج إلى تغيير جذري، فإن الصراحة المباشرة قد تكون ضرورية. أما إذا كان الهدف هو التحسين المستمر دون التأثير على العلاقات، فإن الأسلوب البناء هو الخيار الأفضل. وفي أفضل الأحوال، يمكن دمج النهجين معًا، بحيث يكون هناك توازن بين الصراحة والتوجيه، مما يخلق بيئة تواصل أكثر صحة وإنتاجية.

في النهاية.. الأمر لا يتعلق فقط بما نقوله؛ بل كيف نقوله؛ لأن الطريقة التي نقدم بها الملاحظات قد تجعلها إما أداة للتطوير، أو سببًا للتوتر وسوء الفهم.

مقالات مشابهة

  • أفضل 5 أطعمة لوجبتي الفطور والسحور لمرضى الكوليسترول
  • سحور صحيّ.. هذا هو سرّ «الصيام» من دون عطش أو خمول!
  • النمر: أفضل سائل يزيد من الرطوبة ويحتاجه الجسم هو الماء.. فيديو
  • تمنح الجسم الطاقة.. تعرّف على أفضل «المشروبات» خلال شهر رمضان!
  • قبل تناول المكملات الغذائية.. لا تنسَ اتباع هذه الخطوات
  • جدل واسع حول “بياض الثلج” وتقليص دعوات العرض الأول!
  • فوائد الجرجير لصحة الجسم والشعر والبشرة
  • طعام يمنحك الطاقة والشبع عند تناوله في السحور
  • طبيبة: رمضان فرصة ذهبية لخفض الكوليسترول وتقليل السموم بالجسم.. فيديو
  • بين الصراحة والتوجيه.. أيهما أكثر تأثيرًا؟