الطريقة الأفضل لتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة عن أن تغير النظام الغذائي لدى فئة الشباب هو الوسيلة الأفضل للوقاية من سرطان القولون والمستقيم. وحددت الدراسة التي أجرتها عيادة كليفلاند جزيئات مشتقة من النظام الغذائي تعتبر محركات رئيسية لخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في سن مبكرة، وخاصة تلك المرتبطة باللحوم الحمراء والمصنعة.
الفحص المبكر لسرطان القولونيمكن للأطباء اتباع نهج مختلف لمراقبة وفحص حدوث سرطان القولون والمستقيم مع المرضى الأصغر سنا، كما يقول المؤلف الرئيسي ومختص أورام الجهاز الهضمي الدكتور سونيل كاماث.
ويشرح كاماث قائلا: "في نهاية المطاف، من غير العملي تطبيق نماذج الرعاية الخاصة بمن تزيد أعمارهم على 60 عاما على البالغين الأصغر سنا، ببساطة لأننا لا نستطيع إجراء تنظير القولون سنويا للجميع. والأكثر جدوى هو إعطاء الجميع اختبارا بسيطا لقياس مؤشر حيوي يحدد خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، ثم يمكننا إجراء الفحص المناسب للأفراد الأكثر عرضة للخطر".
وقدم الباحثون في مركز كليفلاند كلينيك لسرطان القولون والمستقيم في سن مبكرة تحليلات واسعة النطاق لبيانات المرضى من الأفراد الذين تلقوا الرعاية إما لسرطان القولون والمستقيم في سن مبكرة أو للمصابين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 عاما أو أكثر في عيادة كليفلاند.
وحددت إحدى الدراسات السابقة -التي أجراها الفريق- الاختلافات في المستقلبات (جزيئات تنتج من النظام الغذائي) لسرطان القولون والمستقيم في سن مبكرة مقابل الأشخاص المصابين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 عاما أو أكثر، بينما حددت دراسة أخرى الاختلافات في ميكروبيوم الأمعاء بين البالغين الأصغر سنا وكبار السن المصابين بسرطان القولون والمستقيم.
ثم قام الدكتور ناصر سانجوان، مدير مركز موارد التسلسل والتحليلات الميكروبية الذي شارك في قيادة العمل؛ بتطوير خوارزمية الذكاء الاصطناعي لدمج وتحليل مجموعات بيانات الدراسات الحالية وتوضيح العوامل الأكثر صلة بالدراسات المستقبلية.
ومن المثير للدهشة أن تحليل الدكتور سانجوان كشف أن الاختلافات في النظام الغذائي -التي حُدّدت من خلال تحليل المستقلبات- كانت مسؤولة عن نسبة كبيرة من الاختلافات التي لوحظت بين المرضى الذين أصيبوا بالسرطان مبكرا والذين أصيبوا به وهم أكبر سنا.
ويقول الدكتور سانجوان وفقا لموقع يوريك أليرت: "بدأ الباحثون -بما في ذلك فريقنا البحثي- في التركيز على ميكروبيوم الأمعاء كمساهم أساسي في خطر الإصابة بسرطان القولون. لكن بياناتنا تظهر بوضوح أن المحرك الرئيسي هو النظام الغذائي. نحن نعرف بالفعل المستقلبات الرئيسية المرتبطة بخطر الإصابة المبكرة، لذلك يمكننا الآن المضي قدما في بحثنا في الاتجاه الصحيح".
وكان الفريق متحمسا لرؤية الدور الكبير الذي يلعبه النظام الغذائي في الإصابة بالسرطان، لأنه من الأسهل تحديد المرضى المعرضين للخطر من خلال قياس تركيز المستقلبات في دمائهم ودراسة تسلسل الحمض النووي للبكتيريا في براز المرضى.
وكان لدى مرضى سرطان القولون الأصغر سنا مستويات أعلى من المستقلبات المرتبطة بإنتاج واستقلاب حمض أميني يسمى الأرجينين، وبالنواتج المتعلقة بدورة اليوريا مقارنة بأقرانهم الأكبر سنا. وقد تكون هذه الاختلافات مرتبطة بالاستهلاك الطويل الأمد للحوم الحمراء واللحوم المصنعة.
وسلطت نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة "إن بي جي بريسجن أونكولوجي" (NPJ Precision Oncology) في 17 يوليو/تموز الماضي الضوء على أن إحدى أفضل الطرق التي يمكن للبالغين الذين تقل أعمارهم عن 60 عاما من خلالها منع سرطان القولون والمستقيم؛ هي مناقشة نظامهم الغذائي مع طبيبهم.
يقول الدكتور كاماث إنه رغم الحاجة إلى مزيد من البحث لفهم الكيفية التي تتسبب بها العوامل الغذائية في حدوث سرطان القولون على وجه التحديد، فإن النتائج الحالية التي تُوصّل إليها قد غيرت بالفعل الطريقة التي يقدم بها رعاية المرضى.
يقول الدكتور كاماث: "رغم من أنني كنت أعرف قبل هذه الدراسة أن النظام الغذائي عامل مهم في خطر الإصابة بسرطان القولون، فإنني لم أناقشه دائما مع مرضاي أثناء زيارتهم الأولى. هناك الكثير مما يحدث، وقد يكون الأمر مرهقا للغاية بالفعل. الآن، أتأكد دائما من طرح الأمر على مرضاي، وأي أصدقاء أو أفراد أسرة أصحاء قد يأتون معهم، لمحاولة تزويدهم بالأدوات التي يحتاجون إليها لاتخاذ خيارات مستنيرة بشأن نمط حياتهم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات خطر الإصابة بسرطان القولون بسرطان القولون والمستقیم سرطان القولون والمستقیم النظام الغذائی لسرطان القولون الأصغر سنا
إقرأ أيضاً:
«السرطان» يخطف لاعباً شهيراً عن عمر 32 عاماً
بعد صراع طويل مع سرطان “الرئة”، “توفي لاعب كرة القدم الإسباني المعتزل نيكو هيدالغو، عن عمر 32 عاما”.
وبحسب المعلومات، “لعب هيدالغو” لفرق مختلفة في إسبانيا، بما في ذلك غرناطة وقادش وراسينغ سانتاندير، كما سبق له تمثيل يوفنتوس الإيطالي لفترة قصيرة”.
وفي بيان من قادش، نعى النادي الإسباني، لاعبه السابق قائلا: “تركنا نيكو هيدالغو، لن ننسى أبدا ابتسامتك وفرحتك، كفاحك مثالنا، ارقد في سلام”.
كما نعاه أحد أنديته السابقة “إكستريمادورا الإسباني”، حيث كتب: “استيقظنا هذا الصباح على خبر حزين بوفاة نيكو هيدالغو، اللاعب السابق في إكستريمادورا، عن عمر 32 عاما بسبب سرطان الرئة الذي كان يكافحه منذ عام 2021”.
وتابع النادي: “من الجميع في نادي إكستريمادورا، نود أن نعرب عن أعمق تعازينا لعائلته وأصدقائه، نرسل لهم كل حبنا وقوتنا في هذه الأوقات الصعبة”.
كما أصدر نادي “راسينغ سانتاندير”، أيضا منشورا على الإنترنت، قال فيه إنه “سيقف دقيقة صمت تكريما لهيدالغو قبل، في مباراته بدوري الدرجة الثانية على أرضه أمام إلتشي مساء الأحد”.
وكان المدافع “اعتزل كرة القدم عام 2022، بعد تشخيص إصابته بالمرض”.