استثمار السوق العقارية.. انتعاش غير مسبوق بعد مهرجان العلمين الجديدة
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
أكد خبراء أن مدينة العلمين الجديدة ومنطقة الساحل الشمالى «لكل المصريين» بدلالة وجود مشروعات للإسكان المتميز وسكن مصر، وأن الاستثمارات موزعة بين الحكومة والقطاع الخاص، والأولى تقدر بـ250 مليار جنيه، حيث تستهدف الدولة جذب استثمارات مباشرة ضخمة، وأبرز مدنها «العلمين»، حيث يتم الترويج للمشروعات القومية والطفرة العمرانية غير المسبوقة بإطلاق مهرجان العلمين، الذى حقق نجاحاً كبيراً فى نسخته الثانية هذا العام، مستهدفاً جذب مليونى سائح، والترويج للمشروعات القومية بالمنطقة.
وقال خالد الشافعى، الخبير الاقتصادى، إن الدول تقيم المهرجانات لدعم وتنشيط السياحة عبر استعراض وإبراز مقاصدها وإمكاناتها السياحية المتاحة، بهدف زيادة أعداد السياح واقتناص فرص استثمارية يحتمل أن تحقق طفرة لاقتصادها، وهذه هى الفكرة الأساسية لمهرجان العلمين.
وتابع «الشافعى»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أنَّ مهرجان العلمين أسهم بشكل كبير فى إظهار وتنمية الاستثمار العقارى بالساحل الشمالى، وبشكل فعال، لتظهر المدينة الذكية كوجهة سياحية قادرة على جذب واستقطاب أفواج سياحية ومستثمرين لديهم رغبة فى ضخ استثمارات بالمنطقة، معلقاً: «المهرجان تسويق استراتيجى للعلمين الجديدة والساحل الشمالى ككل»، كاشفاً عن أن الأعداد فى تزايد، ومهرجان العلمين حقق مليون زائر فى دورته الأولى، أما النسخة الحالية فمستهدف الوصول إلى مليونى زائر، والمهرجان يسهم فى التعريف بالمدينة والمشروعات القومية بها والتعريف بطبيعة كل مشروع ومستوى التشطيبات، واستهداف الأنماط المختلفة من راغبى امتلاك الوحدات والشاليهات.
وأكد الخبير الاقتصادى أن مدينة العلمين الجديدة ومنطقة الساحل الشمالى «مدينة لكل المصريين» بدلالة وجود مشروعات للإسكان الاجتماعى المتميز وسكن مصر، فهى لا تقتصر على مرتفعى الدخل فقط، وإنما مشروعاتها تشمل جميع شرائح الدخل، والاستثمارات موزعة على استثمارات حكومية وأخرى تتبع القطاع الخاص، والأولى تقدر بنحو 250 مليار جنيه، موزعة على جميع المحاور بالمدينة سواء سكنى أو خدمى أو صناعى، والسكنى يضم عدة مشروعات تخاطب جميع فئات المجتمع، وأشار إلى أنه بنهاية عام 2023 تخطت مبيعات المشروعات العقارية التريليون جنيه.
مضيفاً: «30 إلى 50% من الأسر المصرية بحاجة إلى شراء وحدات سكنية، والدولة تستهدف تحويل الساحل الشمالى لوجهة للأجيال القادمة ليستوعب 30 مليون نسمة من الزيادة السكانية المتوقعة بحلول 2052، عبر تطوير وإنشاء خدمات متنوعة من تعليم وصحة ومدن متكاملة قادرة على جذب سياح ومقيمين؛ لترتفع مدة الإشغال إلى 10 أشهر بدلاً من 3 أشهر فقط خلال العام، وعلى مدار الأعوام الـ15 القادمة تعمل المنطقة طوال العام بإشغال كامل، وتستهدف عمراناً على مدار 30 عاماً قادمة».
«خليل»: المهرجان روج للفرص الاستثمارية بالقطاع عالمياً ولفت أنظار العالم لشواطئ مصر الخلابةقال الدكتور عبدالرحمن خليل، الاستشارى الإدارى والخبير العقارى، إنَّ نجاح مهرجان العلمين غير المسبوق فى نسخته الثانية سينعكس بشكل إيجابى على القطاع العقارى، خاصة السياحى والفندقى، لافتاً إلى المردود العالى للمهرجان على مستوى جذب الاستثمارات لمنطقة الساحل الشمالى، خاصة الاستثمارات الخليجية، وتحديداً القطاع العقارى.
وتابع «خليل» أنَّ القطاع العقارى بفضل الترويج لمنطقة الساحل الشمالى والمدن الذكية، ومنها «العلمين» و«الجلالة»، يشهد رواجاً كبيراً يزداد مع نجاح فعاليات مهرجان العلمين، وهناك مستثمرون من جميع الجنسيات العربية يقبلون على ضخ رؤوس أموال بالساحل الشمالى لاستثمارها بالقطاع العقارى.
وأكد أن مهرجان العلمين الجديدة فى نسخته الحالية شهد نجاحاً منقطع النظير، ونجح فى جذب الانتباه ولفت أنظار العالم لشواطئ مصر الخلابة على البحر المتوسط لتستعيد مصر مكانتها السياحية كإحدى أهم الوجهات الاستثمارية والسياحية، خاصةً مع الإعلان عن المشروعات الجديدة التى تم طرحها، وأبرزها تطوير رأس الحكمة.
وأشار إلى مساهمة مهرجان العلمين فى جذب اهتمام المستثمر والسائح الخليجى والأجنبى للفرص الاستثمارية بالساحل الشمالى، فالمهرجان روَّج للسياحة التى دعمت الاستثمار العقارى بشكل كبير، فالسائح يرى مشروعات الدولة والقطاع الخاص، ويرغب فى شراء وحدات أو ضخ استثمارات بالمنطقة ويعود لها مرة أخرى، ولكن بهدف الاستثمار واستكشاف الفرص الاستثمارية وليس السياحة فقط.
واستشهد بتصريحات رجل الأعمال محمد العبار بشأن رغبته فى مد فترة الموسم السياحى بمشروعاته بالساحل الشمالى حتى لا تقتصر على شهور الصيف فقط، بل تمتد إلى نهاية شهر نوفمبر من العام، وهو ما يتوافق مع خطة الدولة بتحويل «العلمين» و«الجلالة» إلى مدينتين بهما إشغال كامل طوال العام ضمن رؤية مصر 2030 للمدن الجديدة، فالساحل الشمالى نجح فى لفت أنظار العالم وليس المنطقة العربية، وأتوقع أن ينظم المهرجان خلال مدى زمنى أكبر، وأن يشهد إقبالاً كبيراً عالمياً.
«غرفة السياحة»: رفع نسب إشغال الفنادق بالساحل الشمالى إلى 100%بدوره، أكد الدكتور مجدى صادق، عضو غرفة شركات السياحة، أن مهرجان العلمين الجديدة، فى نسخته الثانية للعام الثانى، قادر على تحويل منطقة الساحل الشمالى إلى وجهة سياحية عالمية، مضيفاً: «الساحل هو البراند القادم للسياحة الترفيهية على مستوى العالم».
وتابع «صادق» أن مهرجان العلمين له مردود اقتصادى إيجابى على مالكى الوحدات بالساحل الشمالى، وكذلك أصحاب المشروعات والمستثمرين، قائلاً: «من يشترى وحدات هناك سواء وحدات سكنية أو للاستثمار، وأصحاب الشاليهات والفيلات، سيحققون قدراً كبيراً من الاستفادة بتأجيرها واستغلالها طوال العام وتحقيق عائد مرتفع».
وكشف عن مساهمة المهرجان فى زيادة نسب الإشغال للغرف الفندقية ورفع كفاءة التشغيل بفنادق الساحل الشمالى لتصل نسب الحجز إلى 100%، موضحاً: «لا نريد للمهرجان أن ينتهى بنهاية أغسطس 2024، ونأمل فى وضع خطط للساحل الشمالى من شأنها تنشيط السياحة به طوال العام وليس لموسم واحد فقط، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال الاعتماد على المشروعات الصغيرة والمتوسطة والظهير السياحى للقرى السياحية من مشروعات بقطاعات الزراعة والصناعة والتجارة والمحلات التجارية»، موضحاً أن مهرجان العلمين أسهم فى تشغيل المشروعات السكنية والسياحية والفندقية، وعمليات التشييد والبناء ساهمت فى طفرة كبيرة بالقطاع العقارى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العلمين الجديدة مدينة الأحلام أن مهرجان العلمین بالساحل الشمالى العلمین الجدیدة الساحل الشمالى القطاع العقارى طوال العام فى نسخته
إقرأ أيضاً:
معرض بغداد الدولي.. استثمار حقيقي أم دعاية إعلامية؟
يناير 30, 2025آخر تحديث: يناير 30, 2025
المستقلة/- يستعد العراق لافتتاح معرض بغداد الدولي بدورته الـ48 يوم السبت المقبل، بمشاركة 1000 شركة محلية وأجنبية من 20 دولة، في حدث يرفع شعار “تنمية واستثمار وازدهار”، ويقام برعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وسط تساؤلات حول مدى جدية هذا الحدث في تحقيق تطور اقتصادي حقيقي، أو ما إذا كان مجرد استعراض سياسي وإعلامي.
استثمار حقيقي أم تكرار لوعود سابقة؟على مدى السنوات الماضية، شهد العراق عشرات الفعاليات الاقتصادية والمعارض التي رفعت شعارات مشابهة، لكن دون تحقيق نتائج ملموسة على الأرض، حيث لا يزال ملف الاستثمار الأجنبي معقدًا بفعل الفساد، البيروقراطية، وعدم الاستقرار الأمني. فهل سيختلف معرض هذا العام عن الدورات السابقة؟ أم أنه سيكون مجرد مناسبة أخرى لإطلاق وعود جديدة دون تنفيذ؟
التزامن مع بغداد عاصمة السياحة العربية.. فرصة أم دعاية؟يتزامن المعرض مع احتفالية بغداد عاصمة السياحة العربية لعام 2025، وهو حدث يهدف إلى تحسين صورة العراق دوليًا وجذب الاستثمارات السياحية. لكن يبقى السؤال: هل العراق مستعد حقًا ليكون وجهة سياحية عالمية في ظل التحديات الأمنية والبنية التحتية الضعيفة؟ أم أن اختيار بغداد لهذا اللقب مجرد خطوة رمزية بدون خطة فعلية للنهوض بالقطاع السياحي؟
الحضور الأجنبي.. استثمار حقيقي أم زيارات بروتوكولية؟مشاركة 1000 شركة من 20 دولة تبدو رقمًا واعدًا، لكن هل هي مشاركة فعلية تهدف إلى تنفيذ مشاريع استثمارية كبرى، أم مجرد تواجد رمزي ضمن فعاليات رسمية لا تثمر عن عقود حقيقية؟ كثيرًا ما شهد العراق معارض دولية بحضور شركات كبرى، لكن بقيت المشاريع حبرًا على ورق بسبب تعقيدات الإجراءات الحكومية وغياب الحماية القانونية للمستثمرين.
التحديات الاقتصادية.. غياب الحلول الحقيقيةرغم الترويج لهذا المعرض كخطوة نحو تحقيق التنمية الاقتصادية، فإن العراق لا يزال يواجه أزمات حادة، أبرزها:
❌ الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل دون تنويع الاقتصاد.
❌ الفساد الإداري الذي يقف عقبة أمام تنفيذ المشاريع الكبرى.
❌ غياب البنية التحتية الداعمة للاستثمار، مثل الخدمات اللوجستية والمرافق الصناعية.
❌ البيروقراطية المعقدة التي تجعل دخول المستثمرين الأجانب للسوق العراقية عملية شاقة.
مع اقتراب انطلاق معرض بغداد الدولي، تترقب الأوساط الاقتصادية مدى نجاحه في تحويل الوعود إلى واقع. هل سنشهد توقيع اتفاقيات استثمارية حقيقية، أم أن الحدث سيكون مجرد استعراض إعلامي ينتهي بانتهاء أيام المعرض؟ الأيام المقبلة وحدها كفيلة بالإجابة.