أكدت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صون عرض المرأة من الانتهاك أو التحدث فيه، له منزلة كبيرة في التشريع الإسلامي، مشيرة إلى أن الإسلام جاء بمقصد أساسي يتمثل في حفظ المصالح ودرء المفاسد، وهذا يتجلى من خلال الأوامر والنواهي التي وضعها الله عز وجل، لتحقيق هذا الهدف.

وقالت أمينة الفتوى خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج «حواء»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم: «التشريع الإسلامي يهدف إلى تحقيق خمسة مقاصد كلية ضرورية، وهي: حفظ النفس، حفظ الدين، حفظ العرض، حفظ المال، وحفظ النسل، ومن هنا، يتضح أن حفظ العرض هو مقصد رئيسي من مقاصد التشريع الإسلامي، ويعتبر مقصودا بذاته في الأحكام والتشريعات».

وأوضحت أن الله عز وجل أمرنا بمجموعة من الأوامر والنواهي لتحقيق هذا المقصد، بعضها يتعلق بالإنسان نفسه، مثل الالتزام بتعاليم الدين والمبادئ الأخلاقية التي تشمل الزواج كوسيلة للعفة، وغض البصر، وحفظ الفروج، والالتزام بخلق الحياء، وتجنب مواطن الشبهات والزلات.

كما أشارت إلى أن الإنسان مُطالب أيضاً بحفظ عرض الآخرين، بعدم التحدث في أعراضهم، وعدم الاستماع إلى الكلام السلبي الذي يُقال عنهم في غيابهم، مؤكدة أنه في حالة التحدث في عرض الآخرين، فقد قال الله تعالى: «وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءِ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُو۟لَـٰٓئِكَ هُمْ ٱلْفَاسِقُونَ».

وشددت على أن العقوبة تشمل الجلد ثمانين جلدة، والعقوبة المعنوية بعدم قبول شهادته في المجتمع، ووصمه بالفسق.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإفتاء الفتوى التشريع الإسلامي حواء قناة الناس التشریع الإسلامی

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: من يحمون حقوق المستهلكين مرابطين في سبيل الله

قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الفتوى المصرية، إن الخدمات الإلكترونية المُقدمة سواء المالية أو غيرها التي يتم تقديمها على مدار الساعة باستخدام التكنولوجيا الحديثة، هي تجسيد عملي لمبادئ الشريعة الإسلامية.

اهتمام الإسلام بتيسير حياة الناس وتحقيق مصلحتهم

وأوضح أمين الفتوى بدار الفتوى المصرية، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الثلاثاء، أن هذا التوجه يعكس اهتمام الإسلام بتيسير حياة الناس وتحقيق مصلحتهم، لافتا إلى أن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم: «وَقُلِ اعْمَلُوا»، مما يعكس أهمية العمل الدؤوب.

وأضاف أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حث على العمل بجد، مستشهداً بحديثه الشريف: «إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها، فليغرسها».

من يسهم في خدمة الناس بعمله محسبا في سبيل الله

وأشاد الشيخ أحمد وسام بدور القائمين على شؤون الناس، الذين يعملون على مدار الساعة لضمان معاملات الناس المالية وحمايتهم من النصب، معتبرا أن هؤلاء الأشخاص يعتبرون مرابطين في سبيل الله، سواء كانوا يعملون من خلال بيوتهم أو عبر التكنولوجيا الحديثة.

ودعا جميع الموظفين والعاملين إلى الاستمرار في عملهم بجد واجتهاد، مذكراً إياهم بأنهم يقومون بعمل نبيل يعكس التفاني في خدمة المجتمع، ويجسد قيم الشريعة الإسلامية، حيث يُعد كل من يسهم في خدمة الناس بعمله ليلاً ونهاراً مُحسَباً في سبيل الله وعيناً تحرس في سبيل الله لا تمسها النار.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية اللبنانية: لا نستطيع التحدث مع حزب الله.. نمر بلحظة مخيفة
  • وزير الخارجية اللبنانية: لا نستطيع التحدث مع حزب الله.. لحظة مخيفة
  • الدولة والعلم الشرعى
  • ممثل حركة الجهاد الإسلامي: استهداف اليمن لقلب “إسرائيل” بصاروخ فرط صوتي يحمل رسالة سياسية وعسكرية كبيرة
  • بمناسبة الذكرى الـ50 لتوليه الحكم.. حاكم الفجيرة لـ«الاتحاد»: مع محمد بن زايد مستقبلنا في أيد أمينة
  • أمين الفتوى: من يحمون حقوق المستهلكين مرابطين في سبيل الله
  • أمين الفتوى يوضح حكم رفض البائع إعطاء فاتورة للمشترى: آثم شرعاً (فيديو)
  • أمينة عامة المجلس الإسلامي البريطاني تنتقد حكومة العمال بشدة.. ما السبب؟
  • أمينة عام المجلس الإسلامي البريطاني تنتقد حكومة العمال بشدة.. ما السبب؟
  • الفتوى الإلكترونية: كان للرسول 120 ألف صحابيّ