قال كاتب إسرائيلي إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السوار، لا يجيد فقط “إشعال الحروب”، بل إنه يمتلك أيضا موهبة “نسج الروايات”، ويظهر ذلك في رواية كتبها أثناء فترة سجنه تكشف عن موهبته الأدبية، وهي رواية “الشوك والقرنفل”.

وكشف الكاتب جاكي خوجي، وهو معلق الشؤون العربية في إذاعة الجيش الإسرائيلي، في مقال نشره عبر صحيفة موقع “معاريف” أنه “خلال الأيام القليلة الماضية، انتهيت من قراءة رواية طويلة من الأدب العربي، نُشرت قبل 20 عامًا في ظروف سرية، تتألف من 335 صفحة، دون أن يُعرف الناشر أو مكان الطباعة”.

وأضاف: “لم يلتفت أحد تقريبًا إلى هذه الرواية في وقتها، على الرغم من أن الكاتب بذل فيها قصارى جهده واهتمامه، وفي كانون الأول/ ديسمبر 2004، تاريخ صدورها، لم يكن أحد سوى مجموعة صغيرة من ضباط مصلحة السجون الإسرائيلية، بضع مئات من الأسرى الأمنيين، ومجموعة من الأقارب والأصدقاء يعرفون اسم يحيى إبراهيم السنوار”.

وقال: “يتضح أن عدو إسرائيل اللدود، الذي غُمرت يداه ورقبته بدمائنا، هو أيضا مترجم وكاتب غزير الإنتاج، وكتب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خمسة كتب خلال 22 عاما قضاها في السجن الإسرائيلي، اثنان منها ترجمهما من العبرية إلى العربية، بينما ألف الثلاثة الأخرى بنفسه، الأول هو كتاب لرئيس جهاز الشاباك الأسبق يعقوب بيري، بعنوان “القادم لقتلك.. بادر واقتله”، والثاني كتاب خليفته كرمي غيلون “الشاباك بين الانقسامات”.
وبعد ذلك، ألّف السنوار كتابين قصيرين يتناولان السنوات الأولى لحركة حماس، ثم تفرغ لكتابة عمله الأخير “الشوك والقرنفل” وهو رواية أدبية كتبها بنفسه، وتحمل عنوانًا يمثل الخير والشر اللذين يوجدان معا.

مقالات ذات صلة منع الزيارة عن الزعبي مستمر .. وطلب نقله إلى باب الهوى بدون رد 2024/08/18

وكتب السنوار كتبه في زنزانته في السجون. بعضها تم تهريبها إلى الخارج، ربما عن طريق المحامين أو أفراد الأسرة الذين زاروه، وتمت طباعتها وتوزيعها على نطاق محدود، واثنان منها على الأقل، كتابا بيري وغيلون، لم يُنشرًا. وتم اكتشافها من قبل السجانين خلال تفتيش مفاجئ وصودرت. كل أعماله، بما في ذلك الرواية، هي أدب موجه، وكانت تهدف إلى خدمة النضال الوطني والحركة التي ينتمي إليها.

وُلِد السنوار عام 1962 ونشأ في مخيم خانيونس للاجئين، قبل انضمامه إلى الجناح العسكري لحماس، أنهى درجة البكالوريوس في اللغة والأدب العربي في جامعة غزة، وخلال الانتفاضة الأولى، فإنه بتوجيه من الشيخ أحمد ياسين، أسس جهاز الأمن الداخلي لحماس، الذي كان يهدف إلى ملاحقة وتصفية المتعاونين.

وتم القبض على السنوار في عام 1988، وحُكم عليه بخمسة مؤبدات، وأطلق سراحه في “صفقة شاليط”، وعند انتخابه قائدًا لحماس في غزة عام 2017، كان من الواضح أنه يعرف “إسرائيل” جيدًا ويعرف كيفية مهاجمتها في نقاط ضعفها.

وكتبه تشير إلى أنه كان يهيئ نفسه لهذا الدور تقريبًا منذ انضمامه للجناح العسكري، وأيضًا خلال سنوات سجنه.

في كتابه الأول “المجد”، وثق السنوار نشاط جهاز الأمن الداخلي، وفي كتابه الثاني “أشرف البعلوجي”، وصف تأسيس ونشاطات الجناح العسكري لحماس في بدايته، وكان البعلوجي عاملاً غزيا قتل مع زميل له في شباط/ فبراير 1991 ثلاثة إسرائيليين في مصنع ألمنيوم حيث إنه كان يعمل في يافا.

وكان هذا هو الهجوم الأول للجناح، بعد ثلاثة أسابيع فقط من تأسيسه، وأثناء فراره، رش البعلوجي على جدار المصنع بيان مسؤولية مكتوب بالعربية، ومن ثم قضى البعلوجي 20 عامًا في السجن، بعضها بجوار السنوار، وأُطلق سراحه معه قبل 13 عاما.

البيت كاستعارة
“الشوك والقرنفل” هي رواية سيرة ذاتية، تستند حبكتها إلى ذكريات السنوار، ولكن تم استكمال العديد من التفاصيل من خياله، وتحكي الرواية قصة عائلة من مخيم الشاطئ في غزة، على مدار 35 عامًا تقريبًا: من حرب الأيام الستة حتى الانتفاضة الثانية.

البيت في الرواية يمثل إلى حد كبير البيت الوطني الفلسطيني، ويكتب السنوار بصيغة المتكلم ويسمي نفسه أحمد، أحد أبناء العائلة، ويعيش في البيت أيضًا شقيقاه محمد ومحمود وابنا عمه حسن وإبراهيم، اللذان استشهد والدهما في الحرب وتبنتهم عمّتهم.

يمثل الرجال الخمسة، كلٌ بحسب شخصيته، جوانب مختلفة من الوطن الفلسطيني. اثنان منهما يمثلان منظمة التحرير الفلسطينية، الأب المؤسس، العلماني، ذو الوجه المتعجرف. أما الآخران فيمثلان التيار المتمرد، الديني، الذي تمثله حماس والجهاد. الخامس هو الراوي. في كل زوج من الرجال، هناك من انضم إلى الكفاح المسلح، مر بالتحقيقات والاعتقالات، وتبنى موقفا أيديولوجيا صارما.

تسيطر أم العائلة القلقة على الجميع بيد من حديد، وتقوم بتأمين العيش وتتخذ المبادرات وتزوج الأبناء، وعند الضرورة تبني أيضًا.

وفي مرحلة ما، توسع البيت وأضيف له طابق، لم يكن من قبيل الصدفة أنه بعد فترة وجيزة بدأ الجناح العسكري لحماس في النمو، ويوجد أيضًا سر عائلي: الأب حارب في عام 1967 واختفى من حياتهم في بداية القصة، بعد عقود من الزمن، في نهاية الرواية، يتضح مصيره.

تمكن السنوار من السيطرة الجيدة على اللغة العربية، مما يتناقض مع مظهره القاسي. لغته عالية المستوى وكتابته سلسة، إنها منظمة ويظهر فيها جانب من الجدية، ومن تابع خطواته منذ توليه القيادة في غزة قبل سبع سنوات، لن يفاجأ. مثل ظهوره العام، يتمكن السنوار في الرواية من المناورة بين لغة الشارع البسيطة واللغة الفصحى.

ربما استوحى السنوار إطار القصة من الكاتب المصري نجيب محفوظ، في روايته “الباقي من الزمن ساعة”، التي تم نشرها أيضًا بالعبرية في عام 2021، ويصور محفوظ قصة عائلة في القاهرة من الثلاثينيات حتى بدء عملية السلام مع “إسرائيل”.

ومحفوظ بالطبع أكثر مهارة وتطورًا من السنوار، لكن حتى عنده فإن البيت يمثل نموذجا للمجتمع، وأفراد الأسرة يمثل كل واحد منهم تيارًا سياسيًا أو جماعة اجتماعية. حتى لدى الكاتب المصري، يخضع البيت لعملية تجديد بعد سنوات طويلة.

ولكن على عكس محفوظ، الذي كتب نقدًا عن الحكام المصريين والمجتمع الذي عاش فيه، فإنه لم يكن لدى السنوار رفاهية انتقاد حكامه. واقع حياته هو الحصار، وسرعان ما تصبح “الشوك والقرنفل” بمثابة نصب تذكاري لأصدقائه في الجناح العسكري لحماس وأيضا نشيدا للاحتفال بالعمليات والمهاجمين. عندها يبدو أحيانًا أن الرواية ليست عملًا أدبيًا بقدر ما هي صحيفة موجهة.
وتتناول الرواية الهجمات الكبرى واحدة تلو الأخرى ويصفها من خلال أبطالها كما يتخيلها (ومن المحتمل أنه استند في ذلك إلى معلومات جمعها من رفاقه في السجن): اختطاف وقتل الجنود آفي ساسبورتس وإيلان سعدون، مقتل الشرطي نسيم توليدانو، اختطاف الجندي نحشون فاكسمان، وكذلك العمليات الفدائية – في خط 5 في تل أبيب، تقاطع بيت ليد، سوق محنيه يهودا وغيرها.

ويخصص السنوار فصولا كبيرة للمطلوب المعروف عماد عقل، وللمهندس يحيى عياش، وللشيخ أحمد ياسين. يتناول السنوات الأولى للجناح العسكري والجهود للحصول على الأسلحة والأموال وتوطيد الشرعية داخل المجتمع الغزي.

وعلى الرغم من أنها رواية وليست عملًا وثائقيًا، ورغم عيوبها، فإن “الشوك والقرنفل” تمثل إنجازًا للسنوار، على الرغم من الظروف القاسية، وتمكن الأسير من توثيق الظروف التي نشأ فيها النضال المسلح في غزة منذ عام 1967 بتفصيل دقيق.

ووصف السنوار الحياة اليومية في غزة في تلك السنوات من وجهة نظره، وربط بين الخاص والوطني: بدءًا من عمل العمال في “إسرائيل” والنقاش الداخلي حول عدالتها، والضغط الكبير الذي مارسته الشاباك وجيش الاحتلال على السكان في السنوات الأولى، وتحديات المعيشة التي واجهتها الأسرة ودور الأم المركزي.

وفي الأماكن التي لا يتناول فيها صناعة سفك الدماء بل الجوانب الشخصية من الحياة، يظهر السنوار قدرات أدبية جيدة، ويعرف كيف يخلق التشويق السردي، ويبدو أيضًا أنه ينجح في بناء الشخصيات بشكل جزئي.

توثيق تاريخي بالإضافة إلى تخليد أولئك الذين يعتبرهم رموزاً للنضال بالنسبة له ولزملائه، بذل السنوار جهداً كبيراً لجعل الرواية تعمل كتوثيق تاريخي للأجيال القادمة. لقد حرص على التفاصيل والأسماء والتزم بالتسلسل الزمني للأحداث. على الرغم من انتمائه لحماس، إلا أنه تعامل مع أعضاء فتح بإنصاف ومنحهم مكانتهم المركزية في النضال.

كما أنه وضح آراءهم بسخاء على لسان أبطاله، حتى لو تضمنت انتقادات حادة ضد تنظيمات الجهاد. وقال محمود، عضو فتح، لابن عمه من حماس بعد العمليات الفدائية وانهيار اتفاقية أوسلو: “لو كنتم تتصرفون بعقل وحكمة، لكنتم أعطيتم فرصة لعملية السلام”.

السنوار وزملاؤه أبدوا ازدراءً للموجة الكبيرة من الزوار الإسرائيليين التي اجتاحت القطاع بعد احتلاله، وكذلك لخروج العمال للعمل في “إسرائيل”، لكن في لحظة نادرة (صفحة 184)، سمح لنفسه بوصف صورة للتعايش.

“في صباح السبت الساعة الـ11:00، توقفت العديد من الحافلات في ساحة فلسطين بمدينة غزة، ونزل منها مئات اليهود، رجالا ونساء، وبدأوا بالتجول في المدينة وأسواقها. مجموعات مجموعات، يسيرون ويضحكون ويشترون ما يحلو لهم، يأكلون ويشربون. شارع عمر المختار، في المنطقة التجارية التي تربط بين ساحة فلسطين وساحة الشجاعية، مكتظ بهم. يتحدثون بالعبرية، ينطقون بكلمة هنا وكلمة هناك بالعربية المكسرة. الباعة يضحكون، ويضحكون معهم”.

تساءلت عن ما إذا كان السنوار سيتطرق أو يشير بطريقة ما إلى دوره المركزي في جهاز “المجد”، الذي بسبب نشاطه فيه سُجن لسنوات طويلة. شخصية أحمد، الراوي، تبدو بريئة ومختلفة تمامًا عن نظيرتها في الحياة الواقعية. هو طالب في العلوم، وبعد تخرجه فإنه عمل كعامل بناء، ودوره في القصة هو سرد حكايات الآخرين.

بالفعل، خصص السنوار مساحة واسعة لأيام نشأة هذا الجهاز، لكنه أوكلها لأشخاص آخرين وأبعدها عن شخصيته الأدبية. ربما قدم خصائصه الحقيقية للبطل الرئيسي في روايته، المعروف باسم “إبراهيم” فقط – وهو اسم والد السنوار الحقيقي. في الرواية، إبراهيم هو ابن عم أحمد الراوي القوي والحازم.

وختم الكاتب: “هل يمكن الاستنتاج من كتابات السنوار عن شخصيته – ومن ثم التنبؤ بسلوكه في هذه الأيام؟ الأدب هو أداة لمعرفة نفسية الكاتب، لكن من الصعب الجزم بذلك في هذه الحالة، وبعد عدة سنوات من انتهائه من كتابة الرواية، تم اكتشاف ورم خبيث في دماغ السنوار. السنوار بعد إزالة الورم لم يكن نفس الشخص كما كان قبله، توقف عن كتابة الكتب ووجه نفسه إلى أدوار القيادة، وهناك كما هو معلوم أظهر موقفًا لا يتزعزع، وفي ذروته تحالف مع الشيطان. قال لي شخص مؤخرًا، عرفه بعد إطلاق سراحه في غزة: يبدو مجنونًا.. فكرت في نفسي: المريض حي، لكن العملية فشلت”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الجناح العسکری لحماس الشوک والقرنفل على الرغم من فی السجن فی غزة لم یکن

إقرأ أيضاً:

محمد مات وشعب إسرائيل حي .. نص عبارات كتبها جنود الاحتلال على جدران جامعة الأزهر بغزة تثير غضبًا واسعًا

سرايا - ماذا كتب الجنود الصهاينة على جدران جامعة الأزهر بغزة؟ وأي دلالات كاشفة عما كتبوه؟ وماذا بوسع الإمام الأكبر د.أحمد الطيب أن يقوم به ؟

أسئلة طرحت نفسها في الساعات الأخيرة وسط غضب مستطير من الجرائم الإسرائيلية.

وعن تعليقه على العبارات التي كتبها جنود صهاينة، يقول د.خالد سعيد أستاذ اللغة العبرية بجامعة الزقازيق: “هي كتابات عامية كتبت باليد وبخط ” نكش فراخ” (عبارة من العامية المصرية تدل على سوء الخط )،وهي عبارات دوّنوها على جدران جامعة الأزهر بغزة تشبه البرديات العبرية القديمة”.


ويضيف ل” رأي اليوم ” أن التدوينات بدت وكأن الجنود الإسرائيليين يتحدثون مع بعضهم بعضا بلغة عامية، مشيرا إلى أنهم حرصوا على كتابة أسمائهم مفتخرين أنهم مرّوا على جامعة الأزهر بغزة وأهانوها، لافتا إلى أن بعض الكلمات مستوحاة من التوراة بحروف متداخلة ببعضها ببعض.

ويضيف: “بعض العبارات تؤكد أنهم عائدون مرة أخرى إلى هذا المكان”.


ويختتم مؤكدا أن من العبارات التي استطاع قراءتها وكانت واضحة تماما عبارة كتبها الجنود الصهاينة ونصها “محمد مات وشعب "إسرائيل" حي”.


من جهته يرى الكاتب الأديب والأكاديمي د.حلمي محمد القاعود أستاذ الأدب والنقد بجامعة طنطا أن اليهود الغزاة يربّون أبناءهم على الكراهية واحتقار الشعوب العربية والإسلامية، في حين أن الشعوب العربية والإسلامية قدمت أكبر جميل لليهود في العالم عند طردهم من إسبانيا، حيث احتضنهم العرب في شمال افريقيا: المغرب والجزائر .


ويضيف أنه عندما أخرجت أوروبا اليهود وضيقت عليهم، لم يجدوا ملجأ إلا مصر وبلاد الشام، وعاشوا فيها أزهى عصور الثراء: شوكوريل، عدس، بنزايون، سموحة..إلخ.


ويذكّر بأن كل العائلات اليهودية وجدت في مصر مجالا رحبا للثراء والعيش الكريم، وكانوا يشاركون في الحياة السياسية ووضع الدساتير، لافتا إلى أن المصريين أعطوهم ما لم يحلموا به في أوروبا وغيرها.


ويضيف لـ”رأي اليوم” أن الفكرة الشيطانية التي قام بها هرتزل بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين كان لابد أن تقوم على العديد من الخرافات، والعديد من الأساطير التي تضمنتها ما يسمى بالتوراة التي كتبوها،مشيرا إلى أن هذا كله قام على الكراهية وعلى النبوءات، منها نبوءة أشعيا التي تكلم عنها هتلر اليهود( نتنياهو)، وهذه النبوءة تتكلم عن قتل وذبح غير اليهود، وتركز على مصر وإذلال أهلها واستعبادهم.
ويؤكد د.القاعود أن هؤلاء تربوا على الكراهية، مؤكدا أن هذه الكراهية سترتد إليهم وستنفجر فيهم في يوم قد يكون في زمننا أو بعده ، ولكنهم سيدفعون الثمن غاليا، لأنهم ضد الفطرة وضد الإنسانية وضد الأخلاق وضد الدين وضد كل ما هو إنساني.


ويتابع قائلا: “لا أظن أن اليهود سينتصرون للأبد، هم يعملون الآن والعرب نائمون، والذي استيقظ الفصائل الإسلامية التي اعتمدت المقاومة من منظور إسلامي، واستطاعت أن تحدث تغييرات في الواقع كبيرة جدا، ومن أول الطوفان إلى اليوم رأينا الكثير: سورية تحررت، لبنان تغير وضعه، اليمن يدخل في صراع مع اليهود وهم على بعد آلاف الكيلومترات الأوضاع تتغير في كثير من الدول ، حتى وإن تسلحوا برئاسة الدولة الكبرى في العالم، وأخذوا منها الأسلحة التي لا مثيل لها، ووافق ترامب على إمداد "إسرائيل" بأم القنابل التي تزن 11 طنا!”.


ويخلص إلى أن الأمور بالنسبة لهم لن تكون مثلما كانت طيلة 70 عاما.


وعن الرد الذي يجب على الأزهر أن يقوم به، يرى القاعود أن الأزهر يستطيع أن يبني جامعة الأزهر هناك مرة أخرى، مشيرا إلى أنه زارها وقابل عميدها وأساتذتها أيام الثورة المصرية 2011 ويعرفها جيدا.


ويوضح أن العدو الصهيوني لم يدمر جامعة الأزهر بغزة فقط، بل دمر كل الجامعات والمستشفيات والمدارس والمساجد في شمال القطاع ، ولم يتركوا أثرا يشير إلى أهل فلسطين، وهذا دليل على وحشيتهم النازية التي لا مثيل لها.


ويوضح أن هذه الوحشية يجب مواجهتها، مشيرا إلى أن الأزهر يملك أموال الزكاة والصدقات ويستطيع أن يساعد في إعادة بناء الجامعات التي تم تدميرها.


ويخلص مؤكدا أن دور الأزهر الآن دور جيد لا بأس به، حيث يصدر البيانات القوية، متمنيا عليه أن يحرك الدول العربية غير الإسلامية: باكستان، بنجلاديش، ماليزيا، إندونيسيا وغيرها، مشيرا إلى أنه زار هذه البلاد، ويعرف كيف ينظرون إلى الأزهر وكيف يهتمون بما يقول.


ويختتم متمنيا على الأزهر أن يقوم بهذا الدور وإن كانت القيود عليه كثيرة، والصعاليك لا يكفون عن مناوشته والإساءة إليه، لكنه قوة كبرى يستطيع أن يحرك أشياء كثيرة،مؤكدا أن هذه القوة الكبيرة الفاعلة المؤثرة يجب أن تتحرك من أجل فلسطين، وتعرّف بالكارثة وضياع المقدسات، وحينئذ ستلبي هذه الدول الإسلامية النداء وستدعم المقاومة الإسلامية في فلسطين.


أم القنابل
في سياق الإجرام الإسرائيلي يرى الكاتب محمد سلماوي أن مجرد وجود قنبلة مواب( MOAB) فى ترسانة السلاح الإسرائيلية يشكل تهديدا لجميع دول المنطقة.


ويضيف أن السؤال الآخر فهو: هل يستقيم حديث الرئيس الأمريكى عن إعادة تعمير غزة وتحويلها إلى ريفييرا الشرق الأوسط وجلب السلام والرخاء للقطاع الذى لم يعرف الاستقرار على مدى المائة سنة الماضية على حد قوله، مع قيامه بتسليح من قام بتدمير القطاع عن آخره، بأخطر القنابل الأمريكية والتى كانت الإدارات الأمريكية السابقة ترفض تسليمها؟


ويخلص سلماوي إلى أن الإجابة فى الحالتين أخطر من السؤال، والأخطر من الإجابة هو الخبر نفسه (موافقة ترامب على إرسال قنابل مواب MOAB لـ "إسرائيل" والتى تعرف بأم القنابل) وهو الخبر الذي مر علينا مرور الكرام حسب قوله.

إقرأ أيضاً : رئيس أركان جيش الاحتلال يتحدث عن إعداد "خطط للهجوم" فيما يجري تبادل الأسرى والمعتقلينإقرأ أيضاً : مفاوض "إسرائيلي" سابق يؤكد إن بلاده فوتت فرصتين العام الماضي لتأمين هدنة في غزة وتسريع إطلاق سراح الأسرىإقرأ أيضاً : الاحتلال يوسع عملياته بطولكرم ويصعد حملات الاعتقال في الضفة



تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #العالم#فلسطين#المغرب#مصر#ترامب#المنطقة#لبنان#الجامعات#اليوم#الدولة#الجرائم#غزة#الاحتلال#أحمد#محمد#رئيس#الرئيس#اليمن#القطاع



طباعة المشاهدات: 1889  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 16-02-2025 09:56 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
48 قتيلاً بانهيار "منجم للذهب" في مالي مصرع 18 شخصًا على الأقل في تدافع بمحطة قطارات في "نيودلهي" تحدي الموت بالمغرب .. "تيك توكر" يضرم النار في نفسه وتبتلعه الأمواج مفارقة نادرة مع بداية شهر رمضان هذا العام الأردنيون على موعد مع أطول إجازة في عام 2025 ..... "إثر خلافات سابقة" .. إصابة زوج وزوجته... النائب حسين العموش:"7 أكتوبر أعاد القضية... ما حكم صيام شهر شعبان؟ الإفتاء الأردنية تُجيب شقيقة زوجة ماهر الأسد تفضح أسماء بشار: متاجرة... رئيس أركان جيش الاحتلال يتحدث عن إعداد "خطط...مفاوض "إسرائيلي" سابق يؤكد إن بلاده فوتت...الاحتلال يوسع عملياته بطولكرم ويصعد حملات الاعتقال...الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض قيود على استيراد الغذاء...«وبخ» قادتها وغازل اليمين .. نائب ترامب «يصدم»...إدارة ترامب تسارع الخطى لإنهاء الحرب بين روسيا...أسلحة "إسرائيل" بيد حماس .. كيف حصلت...اجتماع ثلاثي لنزع نووي كوريا الشمالية...الوسطاء يكثفون ضغوطهم لبدء مفاوضات ثاني مراحل اتفاق... ياسمين عبد العزيز تنشر مقطع فيديو مع بناتها في... كارمن سليمان تستقبل مولودها الثاني "بسمة بوسيل" تواصل الدفاع عن نفسها... أثارا الجدل بصورة غامضة .. هل ارتبطت منة شلبي... "بتهمة ضرب مدير مركز صيانة" .. الحكم... صدمة .. جماهير ريال مدريد ترغب بالتخلص من فينيسيوس الأسطورة يتراجع ويعترف: أخطأت في حق صلاح مرموش يعلق على الهاتريك التاريخي ويتحدث عن الريال بسبب "العدو" .. حظر بث مباريات توتنهام في كوريا الشمالية إسعاد يونس توجه رسالة لـ عمر مرموش بعد تألقه مع مانشيستر سيتي .. ماذا قالت؟ الحقيقة عن ثروة الأميرة شارلوت وهل هي فعلا أغنى طفل في العالم؟ غاز الضحك يغزو المغرب ويثير الجدل بعد وفاة مراهقة دماء بـ"مدينة المهرجانات" في النمسا .. سوري يطعن المارة ومواطنه يوقفه مقتل مراهق وإصابة خمسة آخرين في هجوم بسكين في النمسا سفاح جديد يرعب مصر .. دفن 3 سيدات بشقتين بينها بلد عربي .. 9 دول يهددها كويكب مرعب 6 هوايات تجعلك أكثر سعادة .. في الشتاء تخيل .. رمى 800 مليون دولار في مكب نفايات! المقاطعة تُطيح بكنتاكي وبيتزا هت في تركيا "قطة" تتسبب في تأجيل رحلة طيران يومين في روما

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري ينتقد موسكو لشكرها حماس بعد الإفراج عن أسير روسي ووصفها السنوار بـ”زعيم”
  • قادير: “غويري لاعب متكامل ولا يدرك حجم الامكانيات التي يتمتع بها
  • الحمض النووي يكشف سر “دموع الدم” التي يذرفها تمثال السيدة العذراء
  • الاحتلال يتسلم شحنة قنابل “إم كيه 84” التي أوقفتها إدارة بايدن
  • محمد مات وشعب إسرائيل حي .. نص عبارات كتبها جنود الاحتلال على جدران جامعة الأزهر بغزة تثير غضبًا واسعًا
  • مناقشة كتاب “مدرسة حسن نصر الله وآيات يحيى السنوار” في القاهرة
  • بعد موافقة ترامب على بيعها للهند.. ما هي الدول التي تمتلك طائرات “إف- 35″؟
  • “الرواية: التأثير والتأثر”.. ورشة عمل في معرض جازان للكتاب
  • تحديد أسماء الدول والوقت الذي سيصطدم فيه كويكب “قاتل المدينة” بالأرض
  • سلسلة روايات كانت ممنوعة: أدب السجون – رواية “بيت خالتي” للكاتب أحمد خيري العمري