لماذا تصبح العظام أكثر هشاشة مع تقدم العمر؟
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
تصبح عظام العديد من كبار السن أكثر هشاشة مع تقدمهم في السن وبالتالي يصبحون أكثر عرضة للإصابة بالكسور. وتمثل هذه المشكلة الصحية مصدر قلق كبير لهذه الفئة من الناس. فما الأسباب وراء زيادة هشاشة العظام؟
في هذا التقرير الذي نشره موقع "برس سانتي" الفرنسي، يستكشف الكاتب فرانسوا لين العوامل الرئيسية التي تسهم في هشاشة العظام، وطرق الحفاظ على صحة عظامنا مع تقدمنا في العمر.
شيخوخة العظام عملية طبيعية تحدث مع تقدم الإنسان في العمر. واعتبارًا من سن الثلاثين تقريبًا، تبدأ كتلة العظام في الانخفاض تدريجيا فيما يُعرف بـ"الارتشاف العظمي". وعادة ما تتسارع هذه العملية لدى النساء بعد انقطاع الطمث، وتؤثر أيضًا على الرجال الأكبر سنا.
تصبح عظام العديد من كبار السن أكثر هشاشة مع تقدمهم في السن (غيتي) انخفاض إنتاج الهرموناتمن بين العوامل الرئيسية المسؤولة عن هشاشة العظام لدى كبار السن انخفاض إنتاج هرمونات مثل هرمون الإستروجين والتستوستيرون. تلعب هذه الهرمونات دورا حاسما في الحفاظ على صحة العظام من خلال تعزيز امتصاص الكالسيوم وتحفيز تكوين أنسجة عظمية جديدة.
تباطؤ تجديد الخلايامع التقدم في السن، يتباطأ معدل تجديد الخلايا العظمية. تصبح الخلايا البانية، المسؤولة عن تكوين العظام الجديدة، أقل نشاطا في حين تظل الخلايا الهادمة المسؤولة عن ارتشاف العظم أكثر نشاطا. ويؤدي هذا الخلل إلى فقدان كتلة العظام وزيادة هشاشتها.
انخفاض امتصاص الكالسيوميتناقص امتصاص الأمعاء للكالسيوم، وهو معدن أساسي لصحة العظام، مع التقدم في العمر. وقد يكون ذلك بسبب انخفاض إنتاج الفيتامين د الذي يسهل استيعاب الكالسيوم أو بسبب مشاكل الهضم المرتبطة بالشيخوخة.
يعدّ الكالسيوم عماد العظام (شترستوك) عوامل الخطر لهشاشة العظامبالإضافة إلى التغيرات الفسيولوجية المرتبطة بالعمر، هناك عوامل أخرى يمكن أن تسهم في هشاشة العظام لدى كبار السن.
نمط الحياة المستقر وقلة النشاط البدنييعد الخمول البدني أحد عوامل الخطر الرئيسية لهشاشة العظام. يتسبب غياب التمارين التي تحفز الحمل الميكانيكي على العظام إلى فقدان كتلة العظام وانخفاض مقاومتها.
سوء التغذيةيمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي منخفض الكالسيوم والفيتامين د والبروتين إلى إضعاف العظام. وتلعب هذه العناصر الغذائية الأساسية دورا حاسما في الحفاظ على كثافة العظام وقوتها.
الأمراض المزمنة والأدويةبعض الأمراض المزمنة، مثل مرض السكري أو التهاب المفاصل الروماتويدي، بالإضافة إلى بعض العلاجات الدوائية، يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على صحة العظام. لذلك، من المهم مناقشة هذا الأمر مع طبيبك.
العوامل الوراثية والبيئيةيمكن أن يسهم الاستعداد الوراثي وبعض العوامل البيئية، مثل التدخين، في هشاشة العظام لدى كبار السن.
عواقب هشاشة العظاميمكن أن يكون لهشاشة العظام لدى كبار السن عواقب وخيمة على جودة حياتهم وصحتهم العامة.
ارتفاع خطر الإصابة بالكسورتتمثل النتيجة الرئيسية لهشاشة العظام في زيادة خطر الإصابة بالكسور، خاصة في الورك والعمود الفقري والمعصم. ويمكن أن تؤدي هذه الكسور إلى فقدان الاستقلالية، والإقامة في المستشفى لمدة طويلة مع مضاعفات خطيرة.
يمكن أن يكون لهشاشة العظام لدى كبار السن عواقب وخيمة (غيتي) انخفاض القدرة على الحركةيمكن للكسور المرتبطة بهشاشة العظام أن تحد من قدرة كبار السن على الحركة والاستقلالية، مما يجعلهم أكثر اعتمادا على رعاية ومساعدة الآخرين.
ارتفاع تكاليف الرعاية الصحيةيمثل علاج الكسور وإدارة المضاعفات المرتبطة بهشاشة العظام عبئا ماليا كبيرا على الأنظمة الصحية والأفراد.
فحص وتشخيص هشاشة العظاممن أجل منع العواقب الوخيمة لهشاشة العظام، من الضروري إجراء فحص منتظم لهشاشة العظام لدى كبار السن.
من الضروري إجراء فحص منتظم لهشاشة العظام (غيتي) فحص كثافة العظامقياس كثافة العظام، المعروف أيضا باسم قياس امتصاص الأشعة السينية الثنائي الطاقة، هو الفحص المرجعي لتقييم كثافة المعادن في العظام. هذا الفحص غير المؤلم وغير الجراحي يجعل من الممكن اكتشاف هشاشة العظام وتقييم خطر الكسور.
فحوص تكميلية أخرىإلى جانب قياس الكثافة، يمكن إجراء اختبارات الدم والبول لتحديد عوامل الخطر المحتملة أو الأسباب الكامنة وراء هشاشة العظام، مثل نقص الفيتامينات أو المشاكل الهرمونية.
الوقاية والعلاج من هشاشة العظامفي مواجهة هشاشة العظام، هناك إستراتيجيات فعالة لمنع وعلاج هذه المشكلة الصحية لدى كبار السن.
النشاط البدني المنتظمتساعد ممارسة التمارين البدنية المناسبة، مثل المشي أو السباحة أو تقوية العضلات، على تحفيز تكوين عظام جديدة وتساعد في الحفاظ على كتلة العظام.
ممارسة الرياضة تساعد في الحفاظ على كتلة العظام (الألمانية) الحمية الغذائيةاتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم والفيتامين د والبروتين ضروري للحفاظ على صحة العظام. ويمكن أيضا الاعتماد على المكملات الغذائية بناء على توصية طبية.
العلاج الدوائيإذا تم إثبات الإصابة بهشاشة العظام، فقد يتم وصف علاجات دوائية مثل البايفوسفونيت أو مُعدِّلات مستقبلات هرمون الإستروجين الانتقائية لإبطاء فقدان كتلة العظام وتقليل خطر الإصابة بالكسور.
الوقاية من السقوطيمكن لتدابير الوقاية من السقوط، مثل تصميم المنزل واستخدام الوسائل التقنية، أن تساعد أيضا في تقليل خطر الإصابة بالكسور بالنسبة لكبار السن.
لا شك في أن هشاشة العظام تشكل تحديا صحيا كبيرا لكبار السن، لكن هناك طرق للوقاية منها وعلاجها بشكل فعال. ومن خلال فهم الآليات المسببة لهذه الهشاشة، واعتماد نمط حياة صحي، والاستفادة من المراقبة الطبية المناسبة، يمكن لكبار السن الحفاظ على قوة عظامهم والحفاظ على استقلاليتهم وجودة حياتهم. بالتالي، يعتبر اتباع نهج شامل ووقائي أمرا ضروريا لمواجهة هذا التحدي الذي يهدد الصحة العامة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات لهشاشة العظام فی الحفاظ على صحة العظام على صحة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
مرحة قبل الزواج.. نكدية بعد الزواج!!
تعيش المرأة في مرحلتين مختلفتين تمامًا في حياتها: قبل الزواج، حيث تمتلك حريتها الكاملة، وبعد الزواج، حيث تتحمل مسؤوليات جديدة قد تؤثر على شخصيتها وسلوكها. يتساءل الكثيرون: لماذا تتحول بعض النساء إلى “النكد” بعد الزواج؟ هل هو تغيير طبيعي أم نتيجة ضغوط معينة؟
حياة المرأة قبل الزواج
قبل الزواج، تكون حياة المرأة مليئة بالأحلام والطموحات، وتتمتع غالبًا بحرية اتخاذ القرارات المتعلقة بحياتها الشخصية، مثل العمل، السفر، والهوايات. كما أن التوقعات الرومانسية عن الزواج ترسم صورة مثالية للحياة الزوجية، فتعتقد أن شريك الحياة سيكون دائمًا داعمًا ومتفهمًا.
حياة المرأة بعد الزواج
بعد الزواج، تواجه المرأة واقعًا مختلفًا عما كانت تتوقعه، حيث تصبح مسؤولة عن المنزل، الزوج، وربما الأطفال. هذه المسؤوليات قد تكون مرهقة، خاصة إذا لم يكن هناك توزيع عادل للأدوار بين الزوجين. ومع مرور الوقت، قد تشعر المرأة بالإرهاق أو الإحباط، مما يؤدي إلى تغيّر سلوكها وظهور ما يُسمى بـ”النكد”.
لماذا تصبح بعض النساء أكثر نكدًا بعد الزواج؟
هناك عدة أسباب تجعل بعض النساء يبدو عليهن النكد بعد الزواج:
1. الضغوط والمسؤوليات: تتحمل المرأة عبئًا كبيرًا من الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال، خاصة إذا لم يشارك الزوج في هذه المهام.
2. تغير الأولويات: بعد الزواج، تصبح الأولويات مختلفة، حيث يقل الاهتمام بنفسها مقابل الاهتمام بأسرتها. هذا قد يجعلها تشعر بالتهميش.
3. الإحباط من الواقع: عندما لا تتطابق الحياة الزوجية مع توقعاتها السابقة، قد تشعر بالإحباط والخذلان.
4. عدم التقدير: إذا لم تجد المرأة التقدير والدعم العاطفي من زوجها، فقد يتسبب ذلك في مشاعر سلبية تتحول إلى نكد مستمر.
5. الروتين والملل: الحياة الزوجية قد تصبح روتينية مع الوقت، مما يقلل من الحماس والفرح اللذين كانا موجودين في البداية.
6. قلة الحوار والتواصل: غياب الحوار بين الزوجين يؤدي إلى تراكم المشكلات، مما يجعل المرأة تشعر بأنها غير مفهومة أو غير مسموعة.
كيف يمكن تجنب هذا التغيير السلبي؟
حتى لا تتحول الحياة الزوجية إلى حالة من النكد المستمر، يمكن اتباع بعض الخطوات:
• تقاسم المسؤوليات: يجب أن يكون هناك توازن في الأدوار بين الزوجين حتى لا تشعر المرأة بأنها تحمل العبء وحدها.
• التقدير والاحترام: كلمة شكر بسيطة أو إظهار الامتنان يمكن أن يصنع فرقًا كبيرًا في نفسية المرأة.
• الحفاظ على الرومانسية: استمرار التعبير عن الحب والاهتمام يمنع الزواج من أن يصبح علاقة روتينية مملة.
• التواصل الفعّال: حل المشكلات بالحوار المفتوح بدلاً من الصمت أو العتاب المستمر يساعد في فهم احتياجات كل طرف.
• الاهتمام بالنفس: يجب أن تخصص المرأة وقتًا لنفسها بعيدًا عن مسؤوليات المنزل، سواء عبر ممارسة هواياتها أو قضاء وقت مع الأصدقاء.
الخلاصة
التغير في شخصية المرأة بعد الزواج ليس مجرد “نكد”، بل هو انعكاس لضغوط وتحديات لم تكن موجودة من قبل. الحياة الزوجية السعيدة تحتاج إلى جهد مشترك من الطرفين لضمان استمرار الحب والاحترام، وتجنب الوقوع في دوامة المشكلات اليومية التي قد تؤثر على نفسية المرأة وسلوكها.