في الجزء الثاني حول ملف البطالة الذي فتحته شبكة “عين ليبيا”، للوقوف على أسبابها وتداعياتها، وسط تحجيم رسمي عن أية أرقام حول هذه الظاهرة، يواصل خبراء الاقتصاد توصيف واقعها في البلاد.

وحول ذلك، قال الدكتور محمد درميش، الباحث بالمركز القومي للبحوث والدراسات العلمية والخبير الاقتصادي، لشبكة “عين ليبيا”: “إن الموارد البشرية في أي بلد متمثلة في الأفراد الذين يعيشون وتمثل نسبة من السكان التي أعمارهم من 18 سنة إلى التقاعد 65 سنة، بمعنى القوى البشرية تمثل العاملون والمتعطلون والخارجين عن نطاق العمل”.

وأضاف درميش: “لكي نستطيع حساب معدل البطالة ونوعها يجب أن تكون عندنا خطه للموارد البشرية على المستوى الكلي والجزئئ”، مضيفا: “في ليبيا لايوجد خطه للموارد البشرية لا على المستوى الكلي ولا الجزئي، ولانستطيع حساب معدلات البطالة بها بالصورة الصحيحة”، مشيرا إلى أنه “تحسب دائما عن طريق قوائم الباحثين عن العمل وتوخد كقاعدة للبيانات والمعلومات وهذا شي خاطئ في إدارة الموارد البشرية”.

وأردف: “إن مشكلة القوى العاملة في ليبيا تكمن في سوء تنظيم العمالة، بسبب عدم وجود خطه للموارد البشرية على المستوى الكلي أو الجزئي، وقلة وجود إدارات مختصه في إدارة الموارد البشرية وإن وجدت تدار من غير ذوي اختصاص”.

وتحدث الخبير الاقتصادي لشبكة “عين ليبيا” عن مشاكل الاقتصاد قائلا: “يعاني الاقتصاد الليبي من تشوهات منها انخفاض فرص العمل وهذا راجع إلى سياسات الانكماش المتبعة من الجهات المختصة والقرارات والسياسات الخاطئة منذ عشرات السنيين، وآخرها توحيد سعر صرف الدولار على سعر غير عادل نجم عنه فقدان الكثير من العاملين في المشروعات ذات الراس مال الصغير أعمالهم نظرا لعدم قدرة هذه المشروعات على الاستمرارية”.

وقال: “بالرغم أن ليبيا دولة لا تعاني الشح في الموارد وعدد سكانها الآن قارب 9 مليون نسمة، مازال الاقتصاد الليبي يعاني من تشوهات (انخفاض فرص العمل، أزمة الإسكان، انخفاض مستوى دخل الفرد ….الخ)، و هذا راجع إلى سوء إدارة الموارد المتاحة ناجم عن سواء اختيار القيادات بمختلف مستويات الإدارة العامة في الدولة الليبية”.

وأكد د. درميش “أن الانقسامات السياسية لها تأثير كبير على معدلات الأداء في إدارة أمور الدولة وتزيد من حدة هذه المشكلة وتراكمها”.

وقال: “عجزت الحكومات المتعاقبة عن إيجاد الحلول لمواجهة البطالة لأنها لا تملك إرادة سياسية وخطط وسياسات عامه تفتح فيها أفق جديدة لتنويع مصادر الدخل من أجل توفير فرص عمل لكافة الباحثين عنه”، مضيفا: “مازال إلى يومنا هذا لا يوجد خطط واستراتيجيات محدده الأهداف من أجل فتح أفق جديده لمشاريع هادفه توفر فرص عمل للشباب العاطلين عن العمل”.

وتابع الخبير الاقتصادي الدكتور محمد درميش لشبكة “عين ليبيا”: “لكي توضع قواعد صحيحة لدعم الاقتصاد وتوفير فرص عمل للشباب يجب أن يتم خلق الانسجام ما بين السياسات الثلاثة النقدية والتجارية والمالية كسياسة اقتصادية واحد تسير في خطوط موازية في بكج واحد، مع كافة السياسات الأخرى في استراتيجية عامة للدولة محددة الأهداف قابلة للتطبيق والقدرة على التكيف مع كل المتغيرات الطارئة من أجل استغلال الموارد المتاحة الاستغلال الأمثل وتنويع مصادر الدخل وفتح أفق جديدة”.

وحول دور وزارت العمل السابقة والحالية في التخفيف من البطالة، قال درميش: “إن غياب التخطيط السليم للموارد البشرية والخلط بينه وبين بعض المفاهيم الأخرى وقله الاعتماد على المنهج الشامل في تخطيط الموارد البشرية وفق إطار عام متكامل هو سبب مانحن فيه الآن من سوء لتنظيم القوى العاملة الذي بدوره يؤدي إلى زيادة البطالة”.

وأضاف: “من أجل ضمان الكفاءة والفاعلية والكفاية في إدارة الموارد البشرية لابد من مراعاة عاملين.. مدى كفاءة مهني إدارة الموارد البشرية، ومدى مقدرتهم على إدارة النظم الخاصة بإدارة الموارد البشرية”.

وحول معدلات البطالة في البلاد، تابع الدكتور درميش قائلا: “هناك أرقام تصدر عن الجهات المختصة ولكن لا تمثل الواقع الحقيقي، لعدم وجود خطة للموارد البشرية، مضيفا: “يأتي المحلل الاقتصادي يدرسها ويفسرها بالأرقام والبيانات الرسومات مع تحديد نوع البطالة، ولهذا يعتمدون على أعداد الباحثين عن العمل في وزارة العمل والخدمة المدنية كرقم لحساب نسبة البطالة وهذا لا يمثل الحقيقة مقدر تقدير”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إرادة سياسية الاقتصاد الليبي البطالة إدارة الموارد البشریة للموارد البشریة عین لیبیا فی إدارة من أجل

إقرأ أيضاً:

وزير الإسكان يتابع سير العمل بقطاعات هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وخطط العمل المستقبلية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، رئيس مجلس إدارة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، اجتماعا موسعا مع مسئولى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، لمتابعة سير العمل بالقطاعات المختلفة بالهيئة وأجهزة المدن الجديدة، وخطط العمل المستقبلية .

وفي مستهل الاجتماع، أكد المهندس شريف الشربيني، لمسئولي الهيئة أهمية تحقيق مستهدفات الوزارة في تعظيم الموارد، مشيرا إلى ضرورة وضع خطة للعمل خلال الفترة المقبلة بكل قطاع من قطاعات الهيئة، والضغط لدفع معدلات تنفيذ المشروعات وتقييم تلك الأعمال والخطط لزيادة معدلات الأداء بالمواقع .

وخلال الاجتماع، تابع المهندس شريف الشربيني، المشروعات السكنية الجديدة التي سيتم العمل عليها خلال الفترة المقبلة، مشدداً على المتابعة الدورية للمشروعات الجاري تنفيذها حالياً، بالإضافة إلى متابعة موقف وإجراءات الطرح للوحدات السكنية الذي سيتم خلال المرحلة المقبلة، تنفيذاً لتكليفات فخامة رئيس الجمهورية.

واستعرض الوزير موقف مبادرة "بيتك في مصر" لتوفير الوحدات السكنية للمصريين في الخارج، لافتاً إلى أن المبادرة حققت ردود أفعال جيدة، ويجب تقديم كل الدعم للمبادرة وكذلك مشروع "بيت الوطن" للمصريين بالخارج، وأنه سيتم العمل على توفير وتلبية مختلف احتياجات المصريين بالخارج.

وأكد وزير الإسكان، أننا نعمل خلال الفترة الحالية، لتحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وأجهزتها، ومنها، تعظيم وتنويع الموارد المالية، وخاصة الموارد المستدامة، ودفع عجلة التنمية بالمشروعات طبقاً للأولويات.

مقالات مشابهة

  • التخطيط تعلن انخفاض نسبة البطالة إلى 14%
  • الموارد البشرية تطلق النسخة المطورة من خدماتها الإلكترونية
  • وزير الإسكان يتابع سير العمل بقطاعات هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وخطط العمل المستقبلية
  • “الموارد البشرية” تُطلق النسخة المطورة من خدماتها الإلكترونية لدعم القطاع التعاوني
  • بطالة بثوب الوظيفة
  • وزير الإسكان يتابع سير العمل بقطاعات هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة
  • تصريحات سياسية تكشف: حل الفصائل أو مواجهة العواقب الوخيمة
  • مختصون: ارتفاع معدل البطالة بين الشباب وخريجي الجامعات يتطلب حلولًا عاجلة
  • مركز التدريب وتنمية الموارد البشرية بالشرقية يُنفذ 6 دورات تدريبية لـ765 شابا وفتاة
  • استكشاف تأثير البيانات الضخمة على تطوير الموارد البشرية في دبي