الجزيرة:
2025-02-05@09:07:39 GMT

يوغا الوجه.. هل حقا تحتاج وجوهنا تمارين خاصة؟

تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT

يوغا الوجه.. هل حقا تحتاج وجوهنا تمارين خاصة؟

إلى وقت قريب، كانت توصيات الخبراء للحفاظ على النضارة والشباب ومواجهة علامات التقدم في العمر تعتمد على النوم الكافي وممارسة الرياضة والتغذية السليمة. ولكن يبدو أن هناك مهمة جديدة، إذ بدأ مؤثرون على وسائل التواصل تقديم نصائح حول ممارسة تمارين لتقوية عضلات الوجه التي -كما يُقال- تحتاج إلى العناية لتحقيق النضارة والتقليل من علامات الشيخوخة، مما يثير التساؤل: هل هذه التمارين بالفعل تساعد في الحفاظ على مظهر الشباب؟

لكن، قد لا تكون هذه التمارين فعالة كما يُشاع.

وتوضح سوزان أولبريشت، الأستاذة المساعدة في طب الأمراض الجلدية بكلية الطب جامعة هارفارد، أن هذه التمارين قد تحقق بعض النتائج النظرية، مثل تقليل ظهور الندبات السميكة وجعلها أكثر مرونة وأقل سمكًا. ومع ذلك، تذكر أن الدراسات العلمية الدقيقة التي تثبت فعالية تمارين الوجه لا تزال غير موجودة حتى الآن.

وتشير إلى صورة تُظهر امرأة تدعي أنها استفادت من هذه التمارين، حيث يظهر فرق واضح في سطح بشرتها. لكن، حسب قول أولبريشت، فإن هذه النتائج البارزة قد لا تكون ناتجة عن تمارين الوجه بل من المحتمل أن تكون نتيجة علاجات تجميلية مثل الإبر الدقيقة أو التقشير الكيميائي.

لا توجد أبحاث علمية

حتى الآن لا تزال الدراسات المنشورة بهذا الصدد محدودة، أبرزها دراسة نشرتها مجلة "جاما ديرماتولوجي" (JAMA Dermatology) تتبع الباحثون فيها 27 امرأة تتراوح أعمارهن بين 40 و65 عاما قمن بأداء تمارين يومية للوجه لمدة 30 دقيقة، لمدة 8 أسابيع، ثم قمن بها يوما بعد يوم لمدة 20 أسبوعا، وعُرضت الصور قبل وبعد التجربة على أطباء الأمراض الجلدية لتقييمها، ولوحظ تحسن في امتلاء الخد، وقدروا عمر المشاركات بأقل من أعمارهم الحقيقية بنحو 3 سنوات بعد تلك التجربة.

اليابانية فوميكو تاكاتسو مدربة يوغا الوجه (مواقع التواصل)

وكشف باحثو الدراسة عن نتائج واعدة لتمارين الوجه المنتظمة قد تؤدي لإبطاء ظهور آثار تقدم العمر وتحسن مظهر البشرة، لكن كان لدى الخبراء تعليقات مختلفة، ووفق موقع "هيلث هارفارد" لا تزال التأثيرات غير مؤكدة إذ تحتاج لمراقبة عمر النتائج التي تم تحقيقها والتمارين الأكثر فائدة، فضلا عن دعمها بمزيد من الدراسات.

وكما تشير طبيبة الأمراض الجلدية الدكتورة شيلبي خيتاربال إلى أن المجموعة المشاركة صغيرة "ولا نزال في حاجة لدراسات على مجموعات أكبر من المشاركين ومجموعات ضبط، ودراسات تتتبع أمد تلك الفوائد في حال توقَفت المشاركات عن اتباع روتين التدليك، فضلا عن أن تخصيص 30 دقيقة يوميا لتدليك الوجه فترة طويلة وليس بالمهمة السهلة، وفق موقع هيلث كليفلاند كلينيك.

غير أن الدراسة التي نشرتها "المجلة الدولية للبحوث البيئية والصحة العامة" (Int J Environ Res Public Health) تؤكد أن ليوغا الوجه تأثيرا إيجابيا في الصحة العقلية إذ تحسن أعراض الاكتئاب وتقلل التوتر، وهي أيضا نتائج لا تزال في حاجة لمزيد من التأكيد وفق باحثي الدراسة.

من حادث مروري لتقنية عالمية

تعد الأكاديمية الأميركية من أصل ياباني، تاكاتسو، بجعل مظهر الشباب دائمًا، وذلك من خلال تطويرها لتقنية "يوغا الوجه". وقد ولدت الفكرة بعد تعرضها لحادث مروري، دفعها إلى البحث عن وسائل جديدة لتعزيز الثقة بالنفس، حيث تقول "قررت أن أساعد الناس على السير بثقة في هذا العالم".

تاكاتسو: يوغا الوجه تحقق ثقة تنبع من التوازن بين حالتنا الداخلية وصورتنا بالمرآة (مواقع التواصل)

وفي موقعها الإلكتروني، توضح تاكاتسو أن الهدف من يوغا الوجه هو تحقيق "الثقة التي تنبع من التوازن بين حالتنا الداخلية والشكل الذي نراه في المرآة". وترى أن التناقض بينهما يؤدي إلى شعور بالارتباك وسوء الفهم.

وفي مقابلة مع موقع "مايند بادي غرين" (Mindbodygreen) تشرح تاكاتسو أن يوغا الوجه تساعد على التحكم في حركة عضلات الوجه، مما يقلل من ظهور التجاعيد غير المرغوب فيها. وتشير إلى أن ممارسة هذه التقنية يوميًا يمكن أن تسهم في نحت عظام الوجنتين، وتمنح البشرة امتلاءً وإشراقًا يدومان لفترة أطول. كما تركز يوغا الوجه على تقوية عضلات محددة، مما يعزز تدفق الدم ويحفز إنتاج الكولاجين، وهو العنصر الذي يحافظ على مظهر الجلد المشدود ويؤخر ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد.

لا بأس من التجربة

كون تمارين الوجه مجانية وغير ضارة قد يكون سببا في دفعنا لتجربتها، وعلى الرغم من أنها تقول باحتمالية تأثيرها في الحفاظ على الدهون في عضلات الوجه والحد من انزلاقها إلى الأسفل مع التقدم في العمر، إلا أن أولبريشت تشير إلى أنها تغييرات طفيفة للغاية، وأن طرقا أخرى تجميلية تكون أكثر فعالية، وتؤكد أنه من الصعب معرفة فائدتها، لكنها ترى أنها طريقة آمنة لا بأس بتجربتها.

وتقول الدكتورة لاريسا جيسكين الأستاذة المساعدة في طب الأمراض الجلدية بالمركز الطبي جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك "علينا أن نكون واقعيين بشأن توقعاتنا لنتائج هذه التمارين، إذ بعض النتائج التي نأملها لا يمكن تحقيقها سوى بتدخلات تجميلية، لذا فقد يكون الجمع بين هذا التدخلات والتمارين خيارا جيدا للحصول على نتائج أفضل" وفق موقع هيلث لاين.

غير أن هناك فوائد يؤكد مختصون -مثل فيكي بوندر أخصائية العلاج بالتدليك- حدوثها، وهي الاسترخاء وتدفق الدم والشعور بالحيوية، مثل أي منطقة يمكن تدليكها من الجسم. وتنصح الخبيرة بعدم تدليك الوجه في حال احمرار البشرة أو وجود أي جروح أو كدمات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الأمراض الجلدیة هذه التمارین یوغا الوجه لا تزال

إقرأ أيضاً:

ظهور "وجه فضائي" في القطب الجنوبي.. ما القصة؟

أظهرت صورة ملتقطة عبر الأقمار الصناعية، وجهاً غامضاً عملاقاً يبرز من الثلوج بالقرب من القطب الجنوبي، مما أثار تكهنات حول احتمال ارتباطه بكائن فضائي، أو بظاهرة مشابهة على كوكب المريخ.

وبحسب صحيفة "ميرور" البريطانية، رصد أحد مستخدمي منصة "ريديت" بالصدفة هذا الوجه العملاق أثناء مشاهدته صورة عبر الأقمار الصناعية للمنطقة على تطبيق "غوغل إيرث". وسارع بمشاركة الصورة بحثاً عن تفسير علمي لهذه الصورة الغامضة.


وجه مريخي مخيف

رُصِدَ الوجه المؤلف من عين نصف مغلقة وأنف وفم واضحين، في المنطقة الجنوبية الشرقية من القارة الجنوبية، وهي منطقة مقفرة تسمى "أوتس لاند"، على اسم المستكشف البريطاني لورانس أوتس، الذي اشتهر بوفاته في رحلة "تيرا نوفا" عام 1912.
وقسّمت هذه الصورة المنشورة على "رديت" المعلقين بين معتقد بوجود الكائنات الفضائية، وبين من اعتبر أنها مجرد وهم بصري تشكل عبر الثلوج.

ورأى معلق أن هذا الوجه شبيه بصورة التقطت عام 1976 من سطح كوكب المريخ، تظهر وجهاً مخيفاً رصدته المركبة المدارية "فايكنغ 1".
وطرح المعلقون فرضية وجود علاقة تربط بين الصورتين، أو أن تكون كائنات فضائية "مريخية" عملاقة، تختبئ في دهاليز وأعماق القطب الجنوبي. 


وهم بصري ونفسي

على الجانب الآخر، اعتبر البعض أنها ليست أكثر من ظاهرة نفسية، ووهم بصري خادع، تُسمى "الباريدوليا"، حين يرى الناس وجوهاً في أشياء عشوائية، مثل السحب أو التكوينات الصخرية، ويتوهمون بأنّها كائنات ومخلوقات حية.

واسترجع البعض شائعات حول وجود أهرامات مبنية على القارة البيضاء، رصدتها صور الأقمار الصناعية.

مقالات مشابهة

  • 3 تمارين للتنفس يوصي بها الأطباء لعلاج اضطرابات الأرق
  • أهمية ممارسة تمارين الاسترخاء والتأمل لصحة العقل والجسم
  • اكتشاف كائن فضائي في القارة القطبية الجنوبية
  • أسهل طريقة لعمل الأرز المعمر
  •  فريحات يدعو إلى عقد جلسة خاصة للتصدي للتهديدات التي يتعرض لها الأردن / فيديو
  • التمارين الرياضية تجدد شباب الدماغ
  •  فريحاتيدعو إلى عقد جلسة خاصة للتصدي للتهديدات التي يتعرض لها الأردن / فيديو
  • التمارين الرياضية لا تحرق السعرات الحرارية بالقدر الذي تظنه!
  • تمارين بسيطة لتحسين النظر بطريقة طبيعية
  • ظهور "وجه فضائي" في القطب الجنوبي.. ما القصة؟