يوغا الوجه.. هل حقا تحتاج وجوهنا تمارين خاصة؟
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
إلى وقت قريب، كانت توصيات الخبراء للحفاظ على النضارة والشباب ومواجهة علامات التقدم في العمر تعتمد على النوم الكافي وممارسة الرياضة والتغذية السليمة. ولكن يبدو أن هناك مهمة جديدة، إذ بدأ مؤثرون على وسائل التواصل تقديم نصائح حول ممارسة تمارين لتقوية عضلات الوجه التي -كما يُقال- تحتاج إلى العناية لتحقيق النضارة والتقليل من علامات الشيخوخة، مما يثير التساؤل: هل هذه التمارين بالفعل تساعد في الحفاظ على مظهر الشباب؟
لكن، قد لا تكون هذه التمارين فعالة كما يُشاع.
وتوضح سوزان أولبريشت، الأستاذة المساعدة في طب الأمراض الجلدية بكلية الطب جامعة هارفارد، أن هذه التمارين قد تحقق بعض النتائج النظرية، مثل تقليل ظهور الندبات السميكة وجعلها أكثر مرونة وأقل سمكًا. ومع ذلك، تذكر أن الدراسات العلمية الدقيقة التي تثبت فعالية تمارين الوجه لا تزال غير موجودة حتى الآن.
وتشير إلى صورة تُظهر امرأة تدعي أنها استفادت من هذه التمارين، حيث يظهر فرق واضح في سطح بشرتها. لكن، حسب قول أولبريشت، فإن هذه النتائج البارزة قد لا تكون ناتجة عن تمارين الوجه بل من المحتمل أن تكون نتيجة علاجات تجميلية مثل الإبر الدقيقة أو التقشير الكيميائي.
لا توجد أبحاث علميةحتى الآن لا تزال الدراسات المنشورة بهذا الصدد محدودة، أبرزها دراسة نشرتها مجلة "جاما ديرماتولوجي" (JAMA Dermatology) تتبع الباحثون فيها 27 امرأة تتراوح أعمارهن بين 40 و65 عاما قمن بأداء تمارين يومية للوجه لمدة 30 دقيقة، لمدة 8 أسابيع، ثم قمن بها يوما بعد يوم لمدة 20 أسبوعا، وعُرضت الصور قبل وبعد التجربة على أطباء الأمراض الجلدية لتقييمها، ولوحظ تحسن في امتلاء الخد، وقدروا عمر المشاركات بأقل من أعمارهم الحقيقية بنحو 3 سنوات بعد تلك التجربة.
اليابانية فوميكو تاكاتسو مدربة يوغا الوجه (مواقع التواصل)وكشف باحثو الدراسة عن نتائج واعدة لتمارين الوجه المنتظمة قد تؤدي لإبطاء ظهور آثار تقدم العمر وتحسن مظهر البشرة، لكن كان لدى الخبراء تعليقات مختلفة، ووفق موقع "هيلث هارفارد" لا تزال التأثيرات غير مؤكدة إذ تحتاج لمراقبة عمر النتائج التي تم تحقيقها والتمارين الأكثر فائدة، فضلا عن دعمها بمزيد من الدراسات.
وكما تشير طبيبة الأمراض الجلدية الدكتورة شيلبي خيتاربال إلى أن المجموعة المشاركة صغيرة "ولا نزال في حاجة لدراسات على مجموعات أكبر من المشاركين ومجموعات ضبط، ودراسات تتتبع أمد تلك الفوائد في حال توقَفت المشاركات عن اتباع روتين التدليك، فضلا عن أن تخصيص 30 دقيقة يوميا لتدليك الوجه فترة طويلة وليس بالمهمة السهلة، وفق موقع هيلث كليفلاند كلينيك.
غير أن الدراسة التي نشرتها "المجلة الدولية للبحوث البيئية والصحة العامة" (Int J Environ Res Public Health) تؤكد أن ليوغا الوجه تأثيرا إيجابيا في الصحة العقلية إذ تحسن أعراض الاكتئاب وتقلل التوتر، وهي أيضا نتائج لا تزال في حاجة لمزيد من التأكيد وفق باحثي الدراسة.
من حادث مروري لتقنية عالميةتعد الأكاديمية الأميركية من أصل ياباني، تاكاتسو، بجعل مظهر الشباب دائمًا، وذلك من خلال تطويرها لتقنية "يوغا الوجه". وقد ولدت الفكرة بعد تعرضها لحادث مروري، دفعها إلى البحث عن وسائل جديدة لتعزيز الثقة بالنفس، حيث تقول "قررت أن أساعد الناس على السير بثقة في هذا العالم".
تاكاتسو: يوغا الوجه تحقق ثقة تنبع من التوازن بين حالتنا الداخلية وصورتنا بالمرآة (مواقع التواصل)وفي موقعها الإلكتروني، توضح تاكاتسو أن الهدف من يوغا الوجه هو تحقيق "الثقة التي تنبع من التوازن بين حالتنا الداخلية والشكل الذي نراه في المرآة". وترى أن التناقض بينهما يؤدي إلى شعور بالارتباك وسوء الفهم.
وفي مقابلة مع موقع "مايند بادي غرين" (Mindbodygreen) تشرح تاكاتسو أن يوغا الوجه تساعد على التحكم في حركة عضلات الوجه، مما يقلل من ظهور التجاعيد غير المرغوب فيها. وتشير إلى أن ممارسة هذه التقنية يوميًا يمكن أن تسهم في نحت عظام الوجنتين، وتمنح البشرة امتلاءً وإشراقًا يدومان لفترة أطول. كما تركز يوغا الوجه على تقوية عضلات محددة، مما يعزز تدفق الدم ويحفز إنتاج الكولاجين، وهو العنصر الذي يحافظ على مظهر الجلد المشدود ويؤخر ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد.
لا بأس من التجربةكون تمارين الوجه مجانية وغير ضارة قد يكون سببا في دفعنا لتجربتها، وعلى الرغم من أنها تقول باحتمالية تأثيرها في الحفاظ على الدهون في عضلات الوجه والحد من انزلاقها إلى الأسفل مع التقدم في العمر، إلا أن أولبريشت تشير إلى أنها تغييرات طفيفة للغاية، وأن طرقا أخرى تجميلية تكون أكثر فعالية، وتؤكد أنه من الصعب معرفة فائدتها، لكنها ترى أنها طريقة آمنة لا بأس بتجربتها.
وتقول الدكتورة لاريسا جيسكين الأستاذة المساعدة في طب الأمراض الجلدية بالمركز الطبي جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك "علينا أن نكون واقعيين بشأن توقعاتنا لنتائج هذه التمارين، إذ بعض النتائج التي نأملها لا يمكن تحقيقها سوى بتدخلات تجميلية، لذا فقد يكون الجمع بين هذا التدخلات والتمارين خيارا جيدا للحصول على نتائج أفضل" وفق موقع هيلث لاين.
غير أن هناك فوائد يؤكد مختصون -مثل فيكي بوندر أخصائية العلاج بالتدليك- حدوثها، وهي الاسترخاء وتدفق الدم والشعور بالحيوية، مثل أي منطقة يمكن تدليكها من الجسم. وتنصح الخبيرة بعدم تدليك الوجه في حال احمرار البشرة أو وجود أي جروح أو كدمات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الأمراض الجلدیة هذه التمارین یوغا الوجه لا تزال
إقرأ أيضاً:
شد الوجه غير الجراحي.. صيحة أكثر نعومة وأقل تكلفة
يجذب جراح التجميل جون تورك، في نيويورك، الكثير من المهتمين بالحفاظ على سمات الشباب، بسبب إجراء شد الوجه الجديد، غير الجراحي، الذي يقوم به.
وفي تقرير لـ "نيويورك بوست"، قال تورك: "إنه أمر رائع؛ يمكننا الآن تقليد شد الوجه التقليدي بدون جراحة".
وأضاف: "إنها طريقة للتلاعب بعضلات الوجه والجلد لخلق شد للوجه العلوي وتنعيم الجزء السفلي من الوجه والرقبة. وهذا مفيد بشكل خاص لشخص أصغر سناً جداً من أن يخضع لعملية شد الوجه التقليدية ولكنه يلاحظ أن وجهه يترهل".
وتابع "بالنسبة لشخص في أواخر الـ 30 أو الـ40، يمكننا حرفياً إيقاف شيخوخة الوجه في مساراتها، حيث يمنع هذا الإجراء أيضاً الجلد المتقدم في السن من الارتخاء".
ويشير التقرير إلى فارق التكلفة، فبدلاً من إنفاق 50 ألف دولار على شد الوجه السفلي "ذيل الحصان"، أو ما يصل إلى 250 ألف دولار على شد الوجه الكامل كما فعل العديد من النجوم وخاصة الذكور، يختار الناس هذا الإجراء لأنه أكثر نعومة وأقل تكلفة وغير دائم.
ويمتاز إجراء شد الوجه الجديد بأنه لا يوجد وقت تعطل (مقارنة بعدة أسابيع من التعافي بعد الجراحة).
خطوات شد الوجهيبدأ الإجراء بالبوتوكس، ولكن على عكس البوتوكس التقليدي الذي يجمد العضلات، فإن الحقن يمكن أن ترفع العضلات بالفعل.
ويوضح تورك: "أركز بشكل أساسي على الفم وخط الفك والرقبة. إنها سلسلة من حقن البوتوكس على طول خط الفك إلى الرقبة وحقن (تقلب العبوس رأساً على عقب)، ترفع الفم من خلال القدرة على استخدام البوتوكس لإعطاء تعليمات للعضلات والوجه".
والخطوة التالية هي الخيوط الجراحية التي يزرعها تورك على طول الخدين وخط الفك، ولا تعطي شداً فورياً فحسب، بل إنها عندما تذوب الخيوط في غضون ستة إلى 12 شهراً تنتج الكولاجين.
"إن عمليات شد الوجه تسحب الجلد للخلف ولكنها لا تشد الجلد"، كما يقول تورك. "مع إنتاج الكولاجين، فإنه يشد الجلد أيضاً ويعطيه مظهراً أكثر شباباً وأقل تجعداً".
والخطوة الثالثة هي عدة علاجات باستخدام علاج مورفيوس الذي وصفه مركز جراحة التجميل في نيو أورليانز بأنه: "يتم إطلاق طاقة الترددات الراديوية في الجلد الأساسي بينما يحدث الوخز بالإبر الدقيقة على السطح، مما يجمع بين تأثيرات التقنيتين".
يحفز مورفيوس الكولاجين والإيلاستين وحمض الهيالورونيك في الطبقات الوسطى والسفلية من الجلد "حيث توجد البروتينات والمركبات التي تساعد في الحفاظ على الجلد على السطح بمظهر شاب ومنتعش".
وبفضل الليدوكائين، فإن الإجراء بأكمله خالٍ من الألم ويستغرق حوالي ساعة.
ويعتقد تورك أننا سنرى عدداً أقل وأقل من العمليات الجراحية في السنوات الـ 20 القادمة، بفضل تطور التقنيات غير الجراحية، والتي لن تقف عند الإجراء الذي اشتهر به.