بوابة الوفد:
2025-02-22@05:24:06 GMT

ﺳﻮق اﻟﻌﻤﻞ ﻻ ﻳﻌﺮف ﻛﻠﻴﺎت اﻟﻘﻤﺔ

تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT

الدولة تدعم خريجى الكليات العملية.. وفرص العمل فى انتظارهم فى الداخل والخارجأستاذ اقتصاد: لا بد من زيادة المهارات المطلوبة فى الأعمال المختلفة استشارى علاقات أسرية: كليات القمة أكذوبة صنعها أولياء الأمور 

فور ظهور نتيجة الثانوية العامة، يقف الطلبة وأولياء أمورهم حائرين أمام مستقبل أبنائهم، خاصة فى ظل مساعى الدولة لمحو ما يطلق عليه «كليات القمة»، خاصة بعد إلغاء التكليف لكلية الطب والصيدلة، ففى الوقت الذى ما زالت فيه كلية القمة حلماً لبعض الطلبة وأسرهم، تغير واقع الحال فى سوق العمل الذى أصبحت له متطلبات أخرى، ليجد البعض نفسه حائراً بين تحقيق حلم العمر، والرضوخ لقواعد سوق العمل والمستقبل الفعلى.

 

وعلى مدار السنوات الماضية كان اتجاه الدولة داعمًا لخريجى الكليات والمعاهد الفنية، ويزداد الأمر حيرة مع طلاب الكليات النظرية، مثل التربية والآداب، خاصة أن هذه الكليات تتعرض لهجمة شرسة من البعض. 

فعلى مدار السنوات الماضية كان من يلتحق بمعهد حاسبات ومعلومات أو أى معهد فنى، فاشل دراسيًا حتى تبدلت معالم سوق العمل وأًصبح خريجو هذه التخصصات الأولى بالعمل مقارنة بغيرهم من خريجى الكليات الأخرى، معادلة صعبة على عقول أولياء الأمور مرتبطة بثقافات موروثة، ما يتطلب جهدًا من الحكومة بتسليط الضوء على النماذج الناجحة فى سوق العمل من خريجى هذه الكليات والمعاهد الفنية، وما يتوفر لهم من فرص عمل لتشجيع غيرهم على الالتحاق بمثل هذه الكليات مثلما يحدث مع معاهد التمريض وغيرها.

 

الدكتور مرزوق العادلى

وتعليقاً على هذا قال الدكتور مرزوق العادلى، أستاذ الصحافة والإعلام بجامعة سوهاج، إنّ تغير فكر وثقافة المجتمع المصرى ونظرتهم إلى خريجى المعاهد والكليات الفنية تتوقف على عدة عوامل أولها: توافر فرص العمل بصورة حقيقة على أرض الواقع لخريجى هذه الكليات الفنية والتكنولوجية، والإعلان عن الأرقام الرسمية للقبول بها، ومن ثم نعطى صورة حقيقية عن كم الإقبال عليها، بالإضافة إلى تسليط الضوء على نماذج من خريجيها الذين وجدوا فرصاً فى سوق العمل بالفعل.

ويشير أستاذ الصحافة والإعلام إلى أنّ نجاح الإعلام فى التركيز على هذه الكليات والمعاهد لابد أن يبنى على حقيقة وواقع ملموس وليس مجرد شعارات تتردد على الفضائيات وفى برامج التوك شو، ومع مرور الوقت تجد الصورة تغيرت تمامًا حيال هذه الكليات والمعاهد، ويصبح الإقبال عليها أشد، كما نرى فى معاهد التمريض رغم حصول بعض المتقدمين على مجاميع عالية فى الثانوية العامة تفوق المجموع المطلوب للالتحاق بالمعهد ولكن نظرًا لتوافر فرص العمل يزداد الإقبال عليه. 

وأوضح أستاذ الصحافة والإعلام أنّ دور الإعلام الأساسى هو التنوير والتثقيف فكيف يتم ذلك على طريقة الغش والكذب، وإعطاء صورة مغايرة للواقع، فلابد من تقديم نماذج حية فى سوق العمل ويتحدثون عن تجاربهم. 

 

مهارات

الدكتور سيد خضر 

 

وقال الدكتور سيد خضر، الخبير الاقتصادى، إنّه لا بد من التركيز على المهارات الأكثر طلباً فى سوق العمل حالياً، مثل المهارات الرقمية والتكنولوجية التى تمكن من استخدام التقنيات الحديثة والبرامج والتطبيقات المختلفة، ومهارات البرمجة والتطوير البرمجى، وتحليل وإدارة قواعد البيانات، والمهارات المتعلقة بالذكاء الاصطناعى وتعلم الآلة، بالإضافة إلى المهارات التحليلية والإبداعية القدرة على التفكير النقدى وحل المشكلات، والمهارات الإبداعية والابتكارية، ومهارات إدارة المشروعات والقدرة على العمل تحت الضغط والمهارات اللينة 

 وأضاف الخبير الاقتصادى أنّ المهارات المتخصصة فى مجالات معينة كالهندسة والطب والتمريض والمحاسبة وغيرها، والشهادات المهنية ذات الصلة، كلها تعكس احتياجات سوق العمل الحالية والمتوقعة فى ظل التطورات التكنولوجية والتغيرات الاقتصادية والاجتماعية، ولذلك على الخريجين التركيز على تطوير هذه المهارات لتحسين فرصهم الوظيفية. 

 وأشار «خضر» إلى أنّ هناك عدداً من العوامل التى تؤثر على متطلبات سوق العمل بالنسبة للخريجين وبالتالى تقليص حجم البطالة، حيث إن احتياجات سوق العمل لا بد أن تنعكس على تطوير مهارات الخريجين بشكل متسارع، خاصة مهارات التفكير النقدى والإبداعى وإدارة المشاريع والتواصل الفعال.

وأضاف أنه فى حالة عدم توافق مهارات الخريجين مع المطلوب فى سوق العمل، ينتج عن ذلك ارتفاع نسبة البطالة، مشيراً إلى أن بعض القطاعات والشركات تركز على تخصصات معينة بناءً على احتياجاتها، ما يؤدى إلى زيادة الطلب على خريجى هذه التخصصات وتدنى الطلب على خريجى التخصصات الأخرى، ما يؤدى بدوره إلى ارتفاع معدلات البطالة بين خريجى هذه التخصصات الأقل طلباً، مؤكداً أن أصحاب العمل يفضلون تشغيل موظفين ذوى خبرة عملية، ما يحد من فرص الخريجين الجدد فى الالتحاق بالوظائف.

وأوضح الدكتور سيد خضر أن الإقبال المتزايد على التعليم العالى يؤدى إلى زيادة أعداد الخريجين مقارنة بالفرص الوظيفية المتاحة، مما يساهم فى ارتفاع معدلات البطالة، كما أن الاقتصاد والتقلبات الاقتصادية والسياسات الحكومية المتعلقة بسوق العمل قد تؤثر على متطلبات العمل وحجم الفرص المتاحة للخريجين، مشيراً إلى أن الحكومة خلال الفترة الماضية أكدت ضرورة الاهتمام بالتعليم الفنى والمعاهد العملية لتلبية احتياجات سوق العمل المتنامية، وذلك من خلال تطوير المعاهد الفنية والتكنولوجية حيث إن المعاهد الفنية فى مجالات الهندسة والزراعة والصناعة والطب المساعد وغيرها، توفر مخرجات ذات مهارات عملية وتطبيقية مطلوبة فى سوق العمل، وتركز على إعداد الفنيين والتقنيين الماهرين فى التخصصات المختلفة، كما أن كليات الهندسة التكنولوجية والتطبيقية فى مجالات التصنيع والبناء والطيران، كليات العلوم التطبيقية فى مجالات الحاسب الآلى والتكنولوجيا الحيوية والإعلام، تركز على إعداد خريجين ذوى مهارات تطبيقية وممارسة عملية فى تخصصاتهم، وتلبى هذه المؤسسات احتياجات سوق العمل من الكوادر الفنية والتقنية المؤهلة، وتقلل الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، ويجب أن يتزامن ذلك مع تطوير المهارات العملية والتطبيقية للطلاب لتسهيل انتقالهم للحياة العملية، وتعزيز دور التعليم الفنى والتطبيقى فى مواكبة التطورات التكنولوجية.

على جانب آخر، تسعى الدولة إلى تنفيذ عدة خطوات هامة لدعم وتطوير التعليم الفنى فى مصر من خلال زيادة الاستثمارات فى البنية التحتية للتعليم الفنى والمؤسسات التكنولوجية وإنشاء وتطوير المعاهد والكليات الفنية والتقنية فى مختلف المحافظات، وتحديث المعامل والورش والتجهيزات التكنولوجية فى هذه المؤسسات، وتطوير المناهج والبرامج التعليمية ومراجعة وتحديث المناهج لتواكب احتياجات سوق العمل، مع إضافة مهارات عملية وتطبيقية إلى البرامج الدراسية، وتعزيز التدريب العملى والتطبيقى فى المؤسسات التعليمية، والتعاون مع القطاع الخاص وإبرام شراكات مع الشركات والمصانع لتوفير فرص تدريب عملى للطلاب، وإشراك ممثلى القطاع الخاص فى تطوير المناهج والبرامج التعليمية، وتوفير منح وحوافز للطلاب للالتحاق بالتعليم الفنى، وتحسين الجاذبية والتقدير المجتمعى للتعليم الفنى وإطلاق حملات توعية لإبراز أهمية التعليم الفنى ودوره فى التنمية، ومنح الخريجين فرص وظيفية مناسبة فى القطاعات الاقتصادية ذات الصلة، وتشجيع الطلاب على الالتحاق بالمسارات التعليمية الفنية والتكنولوجية.

وأشار الخبير الاقتصادى إلى ضرورة زيادة تحسين التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص لدعم وتطوير التعليم الفنى فى مصر وذلك من خلال تشكيل مجالس استشارية مشتركة تضم ممثلين عن الحكومة والقطاع الخاص لوضع السياسات والخطط التنفيذية، وتمكين هذه المجالس من المساهمة فى تطوير المناهج والبرامج التعليمية، وتشجيع برامج التدريب والتمهين المشتركة إنشاء برامج تدريب عملى فى المصانع والشركات لطلاب التعليم الفنى، وتوفير حوافز وامتيازات للشركات المشاركة فى هذه البرامج، وإنشاء صناديق استثمارية مشتركة يساهم فيها القطاع الخاص والحكومة لتمويل مشروعات التعليم الفنى، وتخصيص هذه الأموال لإنشاء وتطوير المؤسسات التعليمية الفنية.

كما نوه الخبير الاقتصادى إلى حتميه توفير حوافز ضريبية وتمويلية للشركات التى تساهم فى تدريب وتوظيف خريجى التعليم الفنى، وتقديم قروض ميسرة لها لتطوير برامج التدريب الداخلى، وإنشاء منصات للتواصل والتنسيق تسمح بالتواصل المستمر بين الحكومة والقطاع الخاص، وتسهيل تبادل المعلومات والبيانات حول احتياجات سوق العمل وفرص التدريب، فتفعيل هذه الآليات سيسهم فى تعزيز الشراكة الفاعلة بين الحكومة والقطاع الخاص وتحسين مخرجات التعليم الفنى بما يلبى احتياجات التنمية الاقتصادية.

 

أكذوبة العصر 

الدكتورة وسام منير

 

وقالت الدكتورة وسام منير، استشارى العلاقات الأسرية، إنّ لقب كليات القمة، وبعبع الثانوية العامة وخلافه من صنع أولياء الأمور، والذين يواجهون اليوم العديد من المشكلات النفسية والاجتماعية والاقتصادية بسبب المصروفات خلال الثانوية، وبعد ظهور النتيجة يواجهون الحيرة فى اختيار الكلية التى يلتحق بها الطالب أو الطالبة. 

تشير استشارى العلاقات الأسرية إلى أنّ هناك الكثير من الطلاب يتعرضون لضغوط بسب إجبار الآباء لهم على الالتحاق بكليات معينة أثناء الدراسة، مؤكدة أن كليات القمة أكذوبة العصر خاصة بعد إلغاء التكليف لكليات الطب والصيدلة.

وأوضحت أن الطالب يحاول أن يجمع درجات دون النظر للمعلومة نفسها، مشيرة إلى ضرورة إلغاء ثقافة كليات القمة، ونوهت إلى دور الإعلام فى تشكيل وعى المواطنين بإلغاء هذه الفكرة والنظر إلى الكليات العملية والمطلوبة فى سوق العمل، وتأهيل الطلاب لذلك باختيار التخصص الذى يرغبون فيه. 

وتابعت: خريج الثانوية العامة لازم يعرف السوق عايز ايه ويعرف إمكانياته جيدًا ووالده أو والدته يكون دورهما فقط فى التوعية والنصيحة دون الإجبار لاختيار طريق معين، حتى يستطيع الابن أو الفتاة تحقيق نجاحات لاختيار نابع من داخله ومنها يحرص على تطوير ذاته أولاً بأول. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نتيجة الثانوية العامة وأولياء أمورهم مستقبل أبنائهم كلية القمة السنوات الدوله الكليات والمعاهد الفنية الحکومة والقطاع الخاص احتیاجات سوق العمل الخبیر الاقتصادى الکلیات والمعاهد الثانویة العامة المعاهد الفنیة التعلیم الفنى فى سوق العمل کلیات القمة هذه الکلیات فى مجالات إلى أن

إقرأ أيضاً:

العمل مواءمة التعليم المهني مع احتياجات السوق ومتطلباته لتطوير مهارات الخريجين

تعمل الكليات المهنية في مختلف قطاعات الأعمال على مواءمة البرامج الأكاديمية للكليات المهنية وبرامج التدريب المهني مع احتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية، وذلك لضمان تزويد الطلبة بالمهارات والمعارف التي تؤهلهم للاندماج في بيئة الأعمال والمشاريع الريادية.

وقال الدكتور شفيق بن درويش العبري مدير دائرة شؤون التعليم والتدريب بوزارة العمل: إن المواءمة المستمرة بين البرامج الأكاديمية التي تقدمها الكليات المهنية وبين الاحتياجات المتنوعة والمتجددة لقطاعات العمل المختلفة هي عملية ديناميكية وحيوية لضمان تزويد الطلبة بالمهارات والمعارف التي تؤهلهم للاندماج بنجاح في سوق العمل، ويمكن تفسير المقصود بالمواءمة، هي أن تتماشى البرامج الأكاديمية مع المتغيرات العالمية والمحلية لتلبي حاجة أسواق العمل المختلفة، ولا بد أن ترتكز على الاحتياجات الحالية والمستقبلية والمتغيرات المتسارعة في كل المجالات، بحيث يمتلك الخريج المهارات التي تساعده على الدخول إلى سوق العمل والحد الأدنى من الممكنات التي تعينه على الانطلاق لآفاق أرحب سواء في الوظائف الرسمية، أو فيما يؤسسه من مشاريع ريادية تكون الأساس للمساهمة في الاقتصاد الوطني من خلال بناء المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تعد أحد اللبنات الأساسية في ازدهار الكثير من الاقتصادات العالمية.

الاستمرارية والديمومة

وأضاف: إن مواءمة برامج التدريب المهني تعد من الركائز المهمة التي تضمن الاستمرارية والديمومة لتحقيق الانسجام بين مخرجات الكليات المهنية واحتياجات سوق العمل، ومن هنا فإن البرامج الأكاديمية المُقدمة في الكليات المهنية تتم مراجعتها بشكل مستمر ضمن الشراكة مع قطاعات الأعمال المختلفة الحكومية منها والخاصة، مشيرًا إلى مراجعة برامج الطاقة، وتقنية صيانة السيارات، والميكانيكا العامة، وهندسة الإلكترونيات، والرسم المعماري، والتخصصات في المجال البحري (تربية الأحياء المائية - ضبط وسلامة جودة الأغذية البحرية) مع الجهات المختصة في سوق العمل، وعقدت حلقات عمل عديدة، نوقشت خلالها وجهات النظر المتعددة حول ما يجب أن تشتمل عليه تلك البرامج من مهارات ومعارف وكفاءات من أجل تنشئة وتخريج طلبة تتوافق قدراتهم مع احتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية، وقد شارك في تلك الحلقات عدد من أصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص، والمؤسسات التعليمية والتدريبية وغيرها من الجهات ذات العلاقة، ويمكن القول بأن عملية المواءمة هي رحلة مستمرة ومتعددة الجوانب، وتتكامل في تحقيقها مجموعة من المكونات التي كلما زاد الترابط بينها كلما تحققت بشكل أفضل، إذ إنها تمر عبر خطوات مترابطة ومتكاملة مع بعضها وتشكل حلقة مستمرة.

وأشار العبري إلى أن من بين الركائز المهمة التي تقوم عليها المواءمة بين تخصصات الكليات المهنية وسوق العمل هي تحليل احتياجات سوق العمل من خلال تنفيذ الدراسات العلمية وتحليل البيانات والمعلومات المتوفرة لتكون الأساس في التطوير المستمر للبرامج الأكاديمية، كما أن تحليل احتياجات السوق يقوم على استطلاع آراء أصحاب العمل والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم وأفكارهم التطويرية والمهارات التي ينشدونها في الخريجين، ويتم تحليل تلك الآراء والعمل على تضمينها في المناهج الدراسية والمقررات المختلفة، بحيث تستفيد الكليات المهنية في تطوير برامجها الأكاديمية من بيانات مسح الخريجين الذي تنفذه الوزارة، كما أن تلك البيانات يتم جمعها من الطلبة وأرباب العمل، وتوفر أساسًا علميًا في التطوير والارتقاء بالمناهج بما ينسجم مع التغذية الراجعة التي يتم الحصول عليها من الطلبة الخريجين وأرباب العمل، كما يتم تحليل تلك البيانات وتوظيفها بما يخدم المواءمة وإيجاد التوافق المنشود بين البرامج الأكاديمية المقدمة في الكليات المهنية وبين احتياجات سوق العمل المتجددة، بالإضافة إلى الاستعانة بالإحصائيات والتقارير التي يصدرها المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، والتقارير الأخرى التي تصدر من الجهات الحكومية والخاصة والجمعيات المهنية أثناء عملية تحليل وتطوير المناهج. وبذلك تقوم المواءمة على التعاون مع قطاعات العمل المختلفة من خلال إقامة الشراكات الصناعية وتوقيع برامج التعاون العملية التي تكون الأساس للتكامل والتعاون المشترك بين المؤسسات التعليمية وقطاعات العمل المختلفة.

تطوير برنامج اللوجستيات

ومن بين تلك الشراكات التعاون مع الجمعية العُمانية للوجستيات التي تم الاستفادة من خدماتها في تطوير برنامج اللوجستيات وإدارة المخازن. كما أن هذا التعاون يتجسد في تشكيل اللجان والمجالس الاستشارية المشتركة التي تضم أعضاء من الكليات المهنية وآخرين من قطاعات العمل المختلفة بما يتناسب والبرامج الأكاديمية لكل كلية.

وأشار إلى أولوية حوكمة هذه الكليات التي هي محل اهتمام كبير من القائمين على هذا القطاع الحيوي، حيث تتجسد تلك الحوكمة من خلال مجلس الأمناء الذي يُعد من العناصر الأساسية لضمان تحقيق الجودة والشفافية في إدارة تلك الكليات. ويعمل المجلس كجهة إشرافية مستقلة مسؤولة عن وضع السياسات الاستراتيجية والمبادئ التوجيهية التي توجه عمل الكليات المهنية، ويقوم بدور مهم في ضمان تحقيق الأهداف الأكاديمية والإدارية، مما يضمن سير الكليات في الاتجاه الصحيح لتحقيق رؤيتها وأهدافها، من خلال ضمان الشفافية والمساءلة في اتخاذ القرارات، ويسهم في تعزيز الثقة بين الكليات المهنية وقطاعات العمل المختلفة والطلبة وأولياء الأمور والمجتمع المحلي.

وأضاف العبري: إن التدريب العملي الميداني الذي يخضع له الطلبة خلال دراستهم الأكاديمية وقبل تخرجهم يعد هو الآخر أحد العناصر الأساسية للمواءمة، حيث إن ذلك التدريب يُمكِّن الطلبة من التعرف على تقنيات ووسائل مختلفة ترتبط بتخصصاتهم، كما أنهم بذلك يتعلمون مهارات أخرى تحتاجها قطاعات العمل المختلفة، وفي هذا الشأن، فإن التدريب العملي قد يأخذ جوانب متعددة من بينها أن تطرح قطاعات العمل مشكلات متنوعة تحتاج إلى حلول علمية جذرية، وبالتالي فإن الطلبة يستطيعون بذلك ممارسة مشاريع واقعية تمكنهم من البحث والابتكار لحل تلك المشكلات وتعلم مهارات جديدة تعزز مفهوم التكامل والمواءمة بين الكليات المهنية وقطاعات العمل.

المشاريع الريادية الناجحة

وأشار إلى أن كل الشواهد تؤكد المستوى المتميز لخريجي الكليات المهنية وما يمتلكونه من مهارات متنوعة في مختلف المجالات التي يحتاجها السوق، وأن هناك العديد من الأمثلة للمشاريع الريادية الناجحة للطلبة الخريجين، والتي أسهمت وبشكل كبير في توظيف الكفاءات الوطنية الماهرة، كما تسهم قطاعات الأعمال المختلفة في تحويل أفكار الطلبة ومشاريع تخرجهم إلى منتجات ومشاريع ريادية تكون المنطلق لتعزيز حركة التنمية، ويسهم الطلبة من خلال مشاريعهم في تنمية ورفد الاقتصاد الوطني بمنتجات متنوعة يتم تصديرها للأسواق العالمية، ولذلك فإنه من المهم أن يسهم القطاع الخاص في بناء شراكات فعلية متينة مع الكليات المهنية والعمل على دعم وتمويل إنشاء حاضنات الأعمال في مختلف الكليات، التي ستكون بدورها المنطلق في تعزيز مهارات الطلبة في ريادة الأعمال والابتكار من خلال توفير الاستشارات الإدارية والمالية التي تكفل للطلبة القدرة على المنافسة والنجاح في إنشاء مشاريعهم الخاصة، كما أن تعزيز الابتكار وحاضنات الأعمال هو محور ومرتكز أساسي للكليات المهنية بحسب ما أكدت عليه "رؤية عمان 2040" في أولوية تعزيز البحث العلمي وبناء القدرات الوطنية، وقد أولت تلك الكليات دورًا مهمًا للابتكار وريادة الأعمال، مقدرين في الوقت ذاته الدور الكبير الذي تقوم به هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تقديم حلقات العمل والمحاضرات والاستشارات المستمرة لدعم المشاريع الطلابية، ودورها في تأسيس حاضنات الأعمال التي بدورها تكون المنطلق لبناء شركات طلابية ناجحة.

مقالات مشابهة

  • «التعليم»: شراكة مصرية يابانية في التعليم الفني وإنشاء مدارس تكنولوجية
  • محافظ الإسكندرية يفتتح الملتقى التوظيفي الخامس لخريجي المدارس الفنية
  • مدير تعليم القليوبية يشارك فى معرض التعليم الفني والتعليم المزدوج
  • 5 آلاف فرصة عمل| افتتاح الملتقى التوظيفي لخريجي المدارس الفنية بالإسكندرية
  • التعليم التقني… هل تفعلها جامعاتنا كما فعلتها اليرموك .. !
  • وزير التعليم: نجاح النموذج اليابانى شجعنا على تقديم نماذج جديدة في المدارس الفنية
  • «التعليم» تشارك في افتتاح الملتقى الدولي الرابع للتعليم الفني والتكنولوجي
  • “اصنع مستقبلك”.. التعليم تشارك في افتتاح ملتقىإديوتك إيجيبت 2025
  • اتفاقية لإدارة المشروعات الفنية والتحول الرقمي بـ«التعليم العالي»
  • العمل مواءمة التعليم المهني مع احتياجات السوق ومتطلباته لتطوير مهارات الخريجين