الجديد برس:

كشفت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الوطني البريطاني أن معدل التضخم في المملكة المتحدة ارتفع إلى 2.2% في يوليو الماضي، متأثراً بسلسلة من الصدمات الاقتصادية التي كان آخرها تداعيات أزمة البحر الأحمر على سلاسل التوريد في البلاد.

ووفقاً لتقرير نشرته وكالة “رويترز”، كان من المتوقع أن يصل معدل التضخم إلى 2.

3%، بناءً على استطلاع آراء خبراء اقتصاديين أجرته الوكالة، بينما بلغ التضخم الرئيسي 2% في مايو ويونيو، في ظل استمرار تأثير أزمة البحر الأحمر على الاقتصاد البريطاني.

يأتي هذا الارتفاع في معدل التضخم بعد أن أظهرت بيانات أخرى، نُشرت الثلاثاء، أن متوسط الأجر في المملكة المتحدة، باستثناء المكافآت، ارتفع بنسبة 5.4% على أساس سنوي بين أبريل ويونيو، وهو أدنى مستوى له خلال عامين، كما انخفض معدل البطالة إلى 4.2%، مقارنة بـ4.4% في الفترة من مارس إلى مايو، وهو أقل مما كان متوقعاً.

جاءت هذه التطورات الاقتصادية في وقت خفض فيه بنك إنجلترا هذا الشهر معدلات الفائدة لأول مرة منذ أكثر من أربع سنوات، لتصل إلى 5%، بعد أن كانت عند أعلى مستوى لها في 16 عاماً بنسبة 5.25% منذ أغسطس 2023.

ويعاني الاقتصاد البريطاني من سلسلة من الصدمات المتتابعة، بدءاً من تراكم الدين العام الذي ارتفع من 64.7% من الناتج المحلي الإجمالي قبل 15 عاماً إلى 96.5% في عام 2024، وهو أعلى مستوى للدين تسجله بريطانيا منذ عام 1960. كما شهدت البلاد تراجعاً في النمو الاقتصادي إلى 1.2% منذ وصول حزب المحافظين إلى السلطة، وتراجعاً في الاستثمارات العامة بأكثر من 639.77 مليار دولار خلال فترة حكمهم، وفقاً لمعهد أبحاث السياسات العامة البريطاني.

بعد ذلك، واجه الاقتصاد البريطاني تأثيرات سلبية بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، حيث سجلت البلاد انخفاضاً حاداً في حجم المبادلات التجارية، بنسبة تجاوزت 15% مقارنة بدول مجموعة السبع، وفقاً لبنك غولدمان ساكس، ثم جاءت أزمة البحر الأحمر، التي تسببت في زيادة الإنفاق البريطاني على الدفاع بسبب مشاركتها في الهجمات بقيادة الولايات المتحدة على اليمن بهدف حماية “إسرائيل” ودعم حربها في غزة.

في هذا السياق، حذرت الغرفة التجارية البريطانية (BCC) في مايو الماضي من تداعيات خطيرة على الاقتصاد البريطاني نتيجة اضطراب سلاسل التوريد على خلفية أزمة البحر الأحمر. وأكدت أن أكثر من 53% من المصنعين وتجار التجزئة في بريطانيا تأثروا بشكل كبير جراء ارتفاع تكاليف استئجار الحاويات بنسبة 300% وتأخر مواعيد التسليم.

كما أشارت الغرفة التجارية البريطانية في دراسة استقصائية جديدة إلى أن عمليات الحوثيين في البحر الأحمر ضد السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية قد أدت إلى تضخم بلغ ثلاثة أضعاف في بريطانيا، مما زاد من الضغوط على المستهلكين وتوقعت الدراسة أن يؤدي استمرار الأزمة إلى إفلاس بعض تجار التجزئة.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الاقتصاد البریطانی أزمة البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

زيادة في مؤشر أسعار المستهلك والتضخم يرتفع إلى 3.9% خلال أكتوبر الفائت في كيان الاحتلال

الثورة /

ارتفع مؤشر ارتفاع أسعار المستهلك الإسرائيلي في أكتوبر والتضخم يبلغ 3.9 % منذ بداية العام أسعار المستهلك في إسرائيل خلال شهر أكتوبر الماضي، على وقع زيادات مستمرة في الأسعار، فيما ارتفع معدل التضخم من بداية العام الجاري.

ونشرت صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية العبرية، مطلع الأسبوع تقريرا ذكرت فيه أن مؤشر أسعار المستهلك لشهر أكتوبر ارتفع بنسبة 0.5 % وفقا لبيانات صادرة عن المكتب المركزي للإحصاء.

وبحسب الصحيفة فإن الارتفاع جاء نتيجة “زيادات ملحوظة في أسعار مكونات الملابس والأحذية بنسبة 3.5 % خلال الشهر، فيما ارتفعت أسعار النقل بنسبة 1.9 %، وأسعار الغذاء والصحة بنسبة 0.5 %”.

وذكرت الصحيفة أن “معدل التضخم ارتفع سريعا وبشكل خاص خلال الأشهر العشرة منذ بداية العام، حيث بلغ 3.9 %”.

 

 

مقالات مشابهة

  • الكويت.. التضخم يرتفع إلى 2.44% على أساس سنوي في تشرين الاول
  • النفط يرتفع مدعوماً بتوقف الإنتاج
  • الذهب يرتفع لأعلى مستوى خلال أسبوع
  • فوز ترامب يبدد آمال الهبوط السلس للاقتصاد الأميركي
  • زيادة في مؤشر أسعار المستهلك والتضخم يرتفع إلى 3.9% خلال أكتوبر الفائت في كيان الاحتلال
  • انسحاب المدمرة الإيطالية “أندريا دوريا” يعمّق أزمة عملية “أسبيدس” الأوروبية في البحر الأحمر
  • دل تكنولوجيز: الذكاء الاصطناعي سيرفع الاقتصاد العالمي بـ780 مليون دولار ويعيد تشكيل سلاسل التوريد
  • الدرهم يرتفع بنسبة 1,47 في المائة مقابل الأورو
  • الصين: أزمة البحر الأحمر امتداد لما يحدث في غزة
  • بفعل عمليات الردع.. التضخم وغلاء الأسعار موجهات تضرب الاقتصاد الصهيوني