عن مخطط مدارس وجامعات طائفية للحوثي
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
بدأت ميليشيات الحوثي الإرهابية بتنفيذ مخطط إقامة مدارس طائفية ذات القسمم الداخلي الموفر للسكن والتغذية والرعاية الكاملة ، وقد بدأت بذلك في بعض محافظات تحت سيطرتها ، والمخطط يتضمن إقامة مدارس في مركز كل محافظة ومركز كل مديرية.
لهذه المدارس أهداف كثيرة ، الأول منها إخراج معلمين.
يتخرج الطالب من هذه المدارس بشهادة ثانوية ويتم توظيفه معلم مباشرةً ، وإذا اتجه بعد ذلك للدراسة أثناء ممارسة عمله كمعلم فليس إلا تأهيل فقط يحصل على شهادة دبلوم إذا درس في معهد عالي لتأهيل معلمين ، أو شهادة بكالوريوس إذا درس جامعة كلية تربية أو أدآب.
تريد الميليشيات أن توظف خريجين هذه المدارس بدل المعلمين الحاليين في مناطق سيطرتها ، والتي تنظر لهم بمثابة أجانب كالمعلمين المصريين والسودانيين سابقاً ولكن دون أن تعطيهم مزايا تلك المرتبات الضخمة التي كان يستلمها أولئك من الدولة اليمنية حينها بل لم تعطيهم رواتب إطلاقاً ، كما تنظر إليهم بعدم الفهم لمنهجها الطائفي والاقتناع به ، وهو ما يؤثر على تعليم المنهج وغرسه في عقول الطلاب بالشكل المطلوب ، وعندما يتخرج طلابها من هذه المدارس الطائفية ذات القسم الداخلي ستقوم بتوظيفهم كمعلمين يحلون محل أولئك الذين ستستغني عنهم ، وقد تستخدم معهم طريقة الغاءهم من الوظيفة أو إحالتهم للتقاعد ولكن بدون راتب أيضاً.
اقرأ أيضاً مليشيا الحوثي تتخذ أول إجراء قضائي بحق المختطفة فاطمة العرولي مليشيا الحوثي تؤجر أسطح المدارس الحكومية لتجار الطاقة الشمسية بمبالغ خيالية مليشيا الحوثي تبدأ محاكمة قيادات بارزة في صنعاء.. وتتوعد مسؤولين في الشرعية بالملاحقة وإلغاء اتفاقية مع دولة أجنبية الشرعية تبلغ الأمم المتحدة بشروط الحل مع المليشيات الحوثية مليشيا الحوثي تسطو على أراضي جامعة إب موقع غربي يسخر من تهديدات مليشيا الحوثي للقوات الأمريكية المتواجدة في المياه الإقليمية.. ويعيّرها باتفاق أوقف هجماتها على السعودية عبدالملك الحوثي يحسم الجدل بشأن طريقة ‘‘وفاة’’ قائد القوات الجوية التابعة للمليشيات وعدد من رفاقه وفد عماني إلى صنعاء للقاء قيادة المليشيات .. وصرف المرتبات يتصدر المفاوضات إعلان حكومي بشأن خفض رسوم التأمين البحري على السفن القادمة إلى الموانئ المحررة مصرع مشرف حوثي في ذمار برصاص مسلح قبلي حملة عسكرية حوثية في البيضاء وقصف المنازل بالأسلحة الثقيلة واختطاف عدد من المواطنين رجل يقدم على قتل زوجته بطريقة بشعة أمام اطفاله بمنطقة خولان بصنعاءالهدف الثاني : إخراج قادة تنظيميون.
هذه المدارس التي يديرها تنظيم الشباب المؤمن وتتبعه ، تقوم بتأطير الطلاب تنظيميا وتلقيهم منهج تنظيمي بما يجعلهم يتخرجون قادة تنظيميون يتجهون بعد تخرجهم لعملية التأطير التنظيمي للطلاب في المدرسة التي سيدرسون بها ولبقية الناس في المنطقة التي يسكنون فيها ، مما يوسع نطاق تنظيم الشباب المؤمن العقائدي الطائفي في المجتمع.
الهدف الثالث : تعليم مهارات أخرى عبر أنشطة تدريب عسكري ، وأنشطة ثقافية وتعليم مهارة الإعلام والخطابة والإلقاء وغيرها ، ليتخرج الطالب منها قائد عسكري وتنظيمي ومعلم في المدرسة وخطيب للمسجد ، وكل ذلك بمعتقد طائفي وتوجه إرهابي متطرف.
ينظر الحوثي عبر اتجاهين لمخططه المتعلق بمدارسه الطائفية.
الأول : في حالة بقاءه مسيطراً سيجعل المدارس كلها ذات منهج طائفي في مناطق سيطرته كما هو حالياً ، ومستقبلاً سيكون كل المعلمين فيها من خريجين المدارس الطائفية ذات القسم الداخلي.
الاتجاه الثاني : في حالة رضوخه للصلح سيكون لديه شرط وجود وبقاء مدارس خاصة به ذات منهج يتبعه بجانب مدارس التعليم العام ، وتتكفل الدولة بطباعة المنهج مثلما طبع منهج مدارس التعليم العام ، ودفع رواتب المعلمين أيضاً ، وسيكون له هيئة خاصة بهذه المدارس متفرعة من وزارة التربية والتعليم أو منفصلة وهو من يديرها ، اي بنفس الطريقة التي كانت عليه المعاهد العلمية قبل توحيد التعليم عام 2003 ، ولكن بصورة وطابع ومنهج شيعي طائفي خميني.
على مستوى الجامعات ، فإن الحوثي سيقيم جامعات أخرى متخصصة للعلوم العقائدية الطائفية تحمل إسم الصريع مؤسس الجماعة حسين بدر الدين وإسم أباه ، وتكون فيها أقسام للقانون والقضاء وغيرها.
وإذا ظل الحوثي مسيطراً سيدير هذه الجامعات بجانب الجامعات الأخرى الحكومية والأهلية ، كما سيقوم بتوظيف خريجي هذه الجامعات دون الأخرى.
وإذا رضخ للصلح سيكون من ضمن شروطه بقاء الجامعات الخاصة به واعتماد لها موازنات من التعليم العالي وحصص سنوية من الدرجات الوظيفية.
من هذا المخطط يتضح خطورة توجه الحوثي الطائفي في التعليم والذي سيصبح ذو ديمومة طول العام في المدارس والجامعات والمراكز الصيفية ، وسيظل هذا الخطر في حالة بقاء الحوثي مسيطراً أو التصالح والسلام معه والذي لن يرضخ له إلا بشروط بقاء تعليمه الطائفي كشرط من ضمن عدة شروط أخرى ، وهو ما يعني أن الحل مع الحوثي يتطلب القضاء عليه قضاءً جذرياً.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی هذه المدارس
إقرأ أيضاً:
23 قيادياً خلال 72 ساعة.. مليشيا الحوثي تشيّع ثالث دفعة من قياداتها القتلى "أسماء"
تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية، تشييع قتلاها من القيادات الميدانية التي تنتحل رتباً عسكرية متفاوتة، في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرتها، ليرتفع عددهم خلال 72 ساعة إلى 23 ضابطاً.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها الحوثية، شيعت المليشيا المدعومة من إيران، اليوم الأربعاء 15 يناير/كانون الثاني، 9 قيادات ميدانية سقطوا في جبهات القتال، منهم أربعة برتبة نقيب، واثنان برتبة ملازم أول، وواحد برتبة ملازم ثان، واثنان برتبة مساعد.
وذكرت أن القتلى هم: النقيب عبدربه محمد الجوفي، النقيب حسين علي الوايلي، النقيب صحاف علي المصنعي، النقيب هزاع عادل الدوسري، الملازم أول بسام محمد ثعيل، الملازم أول حسن علي الوادعي، الملازم ثاني علي محمد الحضوري، المساعد أول أحمد أحمد محمد جابر والمساعد أمين محمد زعمر.
كعادتها، لم توضح المليشيا مكان وزمان مصرع هذه القيادات، مكتفية بالقول إنهم قتلوا في معركتي "الفتح الموعود والجهاد المقدس والنفس الطويل".
وكانت شيعت مليشيا الحوثي خلال يومي الاثنين والثلاثاء 15 قائداً ميدانياً تتوزع رتبهم بين (1عميد، 3 عقيد، 2 مقدم، 2 نقيب، 2 ملازم أول، ملازم ثاني 5)، بينما يرتفع عدد الذين شيعتهم منذ بداية يناير الجاري إلى 39 ضابطا.
وفي جميع المراحل، لم تعلن المليشيا عن عدد القتلى من الجنود التي تفيد مصادر طبية بأنهم بالعشرات منهم في ثلاجات مستشفيات "العسكري والشرطة، الجمهوري بصنعاء" وأخرى في ثلاجات مستشفى ذمار العام.
يأتي ذلك بالتزامن مع تصعيد المليشيا في مختلف الجبهات، وبعد أيام على مواجهات عنيفة خاضتها قبائل "حنكة آل مسعود" في مديرية القريشية بمحافظة البيضاء ضد عناصر المليشيا ألحقت في صفوفها خسائر فادحة.