منها سرطان الكبد وأمراض الكبد المزمنة.. دراسة تحذّر النساء من الاستهلاك اليومي للمشروبات المحلاة
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يستهلك أكثر من 6 بالغين من كل 10 المشروبات المحلاة بالسكر يوميًا، في الولايات المتحدة. وبالنّسبة للنّساء الأكبر سنًا، توصّلت دراسة جديدة إلى أنّ ذلك قد يعني زيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد، والوفاة من أمراض الكبد المزمنة.
وتتبّع التقرير المنشور في المجلة الطبية "JAMA" الثلاثاء، خيارات المشروبات لـ100 ألف امرأة تقريبًا تتراوح أعمارهنّ بين 50 و79 عامًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وراقب نتائجهنّ الصحيّة على مدى عقدين.
وتواجه النساء اللواتي يتناولن المشروبات السكرية يوميًا معدلات أعلى من سرطان الكبد، والوفاة من أمراض الكبد المزمنة، وذلك مقارنةً بمع من يستهلكن كميّات أقل من المشروبات المحلاة بالسكر وبوتيرةٍ أدنى.
المشاركات، كنّ جزءًا من مبادرة "صحة المرأة"، وهي دراسة وطنيّة طويلة المدى بدأت في أواخر التسعينيّات، ومموّلة من قِبَل المعهد الوطني للقلب والرّئة والدّم.
وبحسب التقرير، استهلكت حوالي 7% من النساء في الدراسة المشروبات المحلاة بالسكر يوميًا، بينما استهلكت أكثر من 13% منهن المشروبات المحلاة صناعيًا يوميًا.
ووجد الباحثون أنّ النساء اللواتي استهلكن مشروبًا محلى بالسكر مرّة بالحد الأدنى يوميًا، كنّ أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد بـ1.75 مرّة مقارنةً مع من استهلكن 3 من المشروبات المحلاة بالسكر وما دون شهريًا.
وكانت النساء اللواتي استهلكن هذه المشروبات يوميًا، أكثر عرضة للوفاة من أمراض الكبد المزمنة بـ2.5 مرّة.
ومع ذلك، لم تعانِ النساء اللواتي استهلكن المشروبات المحلاة صناعيًا من مخاطر أعلى بكثير للإصابة بمشاكل الكبد هذه، بغض النّظر عمّا إذا كنّ قد استهلكنه يوميًا أم لا.
وقالت الدكتورة كارينا لورا، الأستاذة المساعدة بعلوم التمارين الرياضيّة والتغذية في جامعة "جورج واشنطن": "أعتقد أن هذا يقدّم بوضوح دليلًا آخر على الآثار السلبيّة المحتملة لاستهلاك المشروبات المحلاة بالسكر على صحتنا".
كما أضافت لورا، غير المشاركة في الدراسة: "إنّه يوفّر دليلًا آخر على أنّ اتباع نظام غذائي أو نمط غذائي جيّد يزداد أهميّة مع تقدّمنا في العمر".
وفي حين تُسلّط النّتائج الضوء على وجود صلة محتملة بين أمراض الكبد وتناول المشروبات السكريّة بانتظام، إلا أنّ الدراسة لا تُظهر العلاقة السببيّة بين المشروبات المحلاة بالسكر ومشاكل الكبد.
وأوضح التقرير أيضًا عدم إمكانيّة الباحثين تحديد كيفيّة زيادة السكر لمخاطر الإصابة بأمراض الكبد على المستوى البيولوجي.
وفيما تعتقد لورا أنّ الدراسة تتمتّع بنتائج مهمة، إلا أنّها أشارت أيضًا إلى أنّ الغالبيّة العظمى من المشاركات كنّ من النساء البيض، وكانت النساء السود في المرتبة الثانية ولكن بفارق كبير لجهة العدد.
وشكّلت النساء من أصل إسباني نسبة صغيرة من المشاركين رُغم كون أمراض الكبد، مثل مرض الكبد الدهني، وسرطان الكبد، أكثر انتشارًا في المجتمعات من أصل إسباني.
وأشار الخبراء أيضًا إلى تسجيل الباحثين عادات شرب المشاركات في بداية الدراسة فقط في مطلع التسعينيّات، ومرّة ثانية بعد 3 أعوام.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أبحاث أمراض النساء اللواتی یومی ا
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف وعي الشباب بمخاطر التضليل الرقمي
كشفت دراسة دكتوراه حديثة أعدها الباحث الدكتور عاصم بن محمد بن عبدالعزيز الحضيف في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كلية الإعلام والاتصال، قسم الصحافة والإعلام الجديد، عن مدى إدراك الشباب السعودي للمحتوى الذي يسعى لتهديد الأمن الوطني عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مع التركيز على منصة (X) تويتر سابقًا.
وهدفت الدراسة، التي جاءت تحت إشراف الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر، إلى تحليل طبيعة هذا المحتوى، وتحديد مدى تأثيره، وقياس وعي الشباب السعودي بآلياته وأهدافه والجهات التي تقف خلفه.
واعتمدت الدارسة على منهجين هما: (المنهج التحليلي، ومنهج المسح الميداني)، واستندت في منهجها التحليلي، على أداتين لجمع المعلومات والبيانات، هما:(التحليل الشبكي، وتحليل المضمون)، إضافة إلى أداة الاستبانة لاستطلاع آراء الشباب السعودي بشأن التهديدات الإعلامية التي يتم الترويج لها عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وتأتي هذه الدراسة في إطار رؤية السعودية 2030، التي تؤكد على أهمية تعزيز الأمن الوطني، والتصدي للحملات الإعلامية المغرضة الموجهه ضد المملكة، والتي تستهدف استقرار المجتمع السعودي، خصوصًا في ظل التوسع الكبير في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وانتشار المعلومات بسرعة غير مسبوقة.وتناولت الدراسة التطورات التقنية وتأثيرها على مفهوم الأمن الوطني وأهميته، كونه يربط بين الأمن والوطن والمواطن، الذي يعد أحد الدوافع القوية التي تتحكم في تصرفات المجتمعات البشرية، وعليه تقوم الأمم وتتماسك وترتقي، كما يتوقف عليه اعتراف المجتمع الدولي بوجود الدولة ذاتها، مبينة أن الإنسان ومنذ الأزل يبحث عن الأمن؛ لذا فإنه ذهب يلتمسه من خلال الانضمام إلى الجماعات التي يرتبط معها بروابط مختلفة، مثل رابطة الدم وعلاقات الجوار ليجد فيها سندًا يوفر له الحماية ضد المخاطر، وأي إخلال بالأمن يؤدى إلى اضطراب المجتمع واختلال عناصره الأساسية؛ مما يؤثر تأثيرًا مباشرًا على عجلة الإنتاج والتنمية في المجتمع، وفى كافة الأنشطة الاقتصادية والسياسية على حد السواء.
وأكدت دراسة الدكتور الحضيف التي جاءت تحت عنوان: “المحتوى المهدد عبر شبكات التواصل الاجتماعي ومدى إدارك الشباب السعودي له”، على حرص المملكة على تعزيز أمنها الوطني والمحافظة عليه في ظل ما يواجهها من تهديدات مختلفة، وتبني وتنفيذ جميع الأساليب والإجراءات والوسائل التي تكفل تحقيق أهداف الأمن الوطني بما يتناسب مع آليات ووسائل العصر والثقافة السائدة، ويأتي الاتصال واحدًا من الوسائل التي تعتمد عليها المملكة والدول عامة في تحقيق أمنها من خلال توعية أفرادها بمهددات الأمن الوطني لديها، حيث أوجد ازدياد ارتباط الأنشطة الإعلامية بالمجتمع الحاجة إلى تطوير أساليب التعامل الأمني مع المجتمع بمكوناته المختلفة، ومن ثم القول بأن أحد المتطلبات الرئيسة للعمل الأمني المعاصر تتمثل في إيجاد قنوات للاتصال بالمجتمع بقواه وعناصره وفئاته المختلفة من أجل إيجاد الأرضية المشتركة بين الأجهزة المعنية والمجتمع والمواطنين.وتواصلت دراسة الدكتور عاصم الحضيف إلى مجموعة من النتائج، أبرزها بتأكيدها على أن المحتوى المهدد للأمن الوطني عبر منصة (X) لا يمثل تهديدًا حقيقيًا، إذ يعتمد في الغالب على إعادة نشر الشائعات والمعلومات المضللة، وتضخيم القضايا الهامشية، وتكرار محتوى قديم دون أدلة أو براهين واضحة.
وأكدت فقدان الشباب السعودي للثقة في هذا المحتوى، حيث أدرك الشباب السعودي طبيعة هذه المنشورات المضللة، وأهدافها، والجهات التي تقف خلفها، ولا يرون أنها قادرة على إحداث تأثير فعلي على الأمن الوطني، إضافة للدور الذي يلعبه الشباب في التصدي للمحتوى المهدد للأمن الوطني من خلال وعيه العالي، وسلوكياته الاتصالية التي تساهم في تقويض انتشار الأخبار الكاذبة والمضللة.
وتكتسب هذه الدراسة أهمية كبيرة، نظرًا لقلة الأبحاث الإعلامية المتخصصة في هذا المجال داخل المملكة، كما أنها تسلط الضوء على الدور المحوري الذي يمكن أن يؤديه الشباب السعودي في تعزيز الأمن الرقمي ومواجهة المخاطر الإعلامية.الجدير بالذكر بأن الدراسة أوصت بضرورة تكثيف الجهود التوعوية لتعزيز الثقافة الرقمية لدى الشباب السعودي، وتمكينهم من أدوات كشف التضليل الإعلامي، ورفع مستوى الوعي حول تأثير الشائعات على الأمن الوطني، وتعزيز الوعي الإعلامي لدى الشباب السعودي حول طرق تحليل المحتوى الرقمي والتأكد من مصداقية المصادر بالإضافة إلى الاعتماد على المصادر الوطنية الرسمية للحصول على المعلومات والأخبار، وإطلاق حملات توعوية رقمية بالتعاون مع الجهات الرسمية والإعلامية لمكافحة انتشار الشائعات والمعلومات المضللة والكشف عن أساليب التلاعب والتضليل الإعلامي، وطرق الكشف عنها ومواجهتها.
كما أوصت الدراسة بتعزيز الشراكة بين الجامعات والمؤسسات الإعلامية لإعداد برامج تدريبية تهدف إلى تمكين الشباب من مهارات التحقق من المعلومات والتصدي للحملات الإعلامية المغرضة، واستخدام الذكاء الاصطناعي في رصد وتحليل المحتوى المضلل على شبكات التواصل الاجتماعي، وتحديد مصادره وأهدافه.
جريدة المدينة
إنضم لقناة النيلين على واتساب