عاجل:- دمج مواد الكيمياء والفيزياء في الصف الأول الثانوي: تفاصيل النظام الجديد
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
كشف مصدر حكومي لقناة «إكسترا نيوز» عن تغيير مهم في نظام التعليم الثانوي، حيث سيتم دمج مادتي الكيمياء والفيزياء في الصف الأول الثانوي ضمن مادة واحدة تُسمى "علوم متكاملة".
هذا التغيير جزء من إصلاحات أوسع تهدف إلى تحسين جودة التعليم وتحديث المناهج الدراسية.
مؤتمر صحفي حول النظام الجديدفي إطار هذه الإصلاحات، سيعقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومحمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم، مؤتمرًا صحفيًا اليوم بعد انتهاء اجتماع مجلس الوزراء.
سيتم خلال المؤتمر مناقشة مستجدات نظام الثانوية العامة الجديد، الذي يتضمن تعديلات شاملة في هيكلة النظام التعليمي وتعديل عدد المواد الدراسية ونظام التقييم والامتحانات.
تفاصيل التعديلات المقترحةوفقًا للمصادر الرسمية بوزارة التربية والتعليم، فإن المؤتمر الصحفي سيركز على النقاط التالية:
إعادة هيكلة نظام الثانوية العامة: سيتم تقليل عدد المواد الدراسية، بما في ذلك دمج الكيمياء والفيزياء في مادة "علوم متكاملة". هذا التغيير يهدف إلى تقليل الضغط على الطلاب وتبسيط المحتوى الدراسي.
تغيير نظام التقييم والامتحانات: سيتم تعديل نظام التقييم بحيث يصبح أكثر تكاملًا ويعكس بشكل أفضل مستوى فهم الطلاب للمادة العلمية.
عرض التعديلات على الحوار المجتمعي: التعديلات سيتم عرضها على الحوار المجتمعي لضمان توافقها مع احتياجات الطلاب وأولياء الأمور.
أهداف التعديلاتتهدف وزارة التربية والتعليم من خلال هذه التعديلات إلى تحقيق عدة أهداف:
تحسين جودة التعليم: من خلال تقليل عدد المواد الدراسية وتعزيز تكامل المحتوى، مما يساعد الطلاب على فهم أفضل للمواد العلمية.تخفيف الضغط على الطلاب: تقليل عدد المواد يساعد في تقليل العبء الدراسي والنفسي على الطلاب.تحديث نظام التقييم: ضمان أن يكون التقييم أكثر عدالة وشمولية، ويعكس بصدق مستوى معرفة الطلاب.المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نظام الثانوية العامة الجديد علوم متكاملة وزارة التربية والتعليم مؤتمر صحفي نظام التقییم عدد المواد
إقرأ أيضاً:
“نظام التفاهة”: قراءة في ملامح الانحدار الثقافي والسياسي
” #نظام_التفاهة “: قراءة في #ملامح #الانحدار_الثقافي والسياسي
د #امل_نصير
يتناول كتاب “نظام التفاهة” للمفكر الكندي(آلان دونو) بنية المجتمعات الحديثة، وآليات عملها في ظل سيطرة منظومة التافهين على مفاصل الحياة السياسية، والثقافية، وهو عمل فكري جريء، مثير للجدل .
صدر الكتاب أول مرة باللغة الفرنسية عام 2015، وترجم إلى العربية، ليحظى بانتشار واسع في العالم العربي، اذ أثار كثيرا من النقاشات حول مفهوم التفاهة، وأثره على المجتمعات.
يرى مؤلف الكتاب أن النظام الاجتماعي والاقتصادي الحالي في العالم يشجع التفاهة، ويمنحها الأفضلية، حيث يتم تصعيد الأشخاص الأقل كفاءة، والأقل التزامًا بالقيم الأخلاقية والمهنية إلى مواقع السلطة والتأثير، فتصبح الجودة والاستحقاق في هذا النظام أمورًا ثانوية، بينما يتم تهميش الأفراد الذين يسعون لتحقيق الإبداع والجودة.
يشير المؤلف إلى أن النظام الرأسمالي الحديث يُكرّس “التفاهة” عبر آليات عدة، منها تهميش القيم الفكرية العميقة، وتقليص دور المثقفين والمبدعين الحقيقيين، وتحويل النجاح إلى مسألة تتعلق بالاتساق مع المعايير التجارية والاستهلاكية بدلاً من الإنجاز الحقيقي.
ولعل من اهم ملامح التفاهة كما يقدمها الكتاب سيطرة الرداءة على المجالات المهنية، ففي النظام التافه، لا يتم اختيار الأفراد بناءً على كفاءتهم أو قدرتهم، بل بناءً على قدرتهم على التماهي مع النظام القائم، بغض النظر عن قيمتهم الحقيقية، وتصبح المؤسسات خالية من العمق الفكري والمبادئ، فيسود من يفضلون إرضاء رؤسائهم بدلاً من تحديهم أو تقديم أفكار جديدة.
من ملامح التفاهة ايضا تهميش الثقافة والفكر اذ يوضح دونو أن الأنظمة الحديثة تعزز الإنتاج الثقافي السطحي الموجه للاستهلاك السريع، مع تهميش الإنتاج الثقافي العميق، فتصبح الثقافة مجرد أداة للتسلية بدلاً من أن تكون وسيلة لفهم العالم أو تغييره.
ومن ملامح التفاهة تحول القيم الإنسانية إلى سلع اذ يتم تسليع كل شيء، بما في ذلك القيم والأخلاق، فتصبح المعايير الأخلاقية والتفكير النقدي غير ذات قيمة إذا لم تترجم إلى ربح أو نفوذ.
ومن ملامحها ايضا صعود التافهين، فيقدم (دونو) مفهومًا صارخًا لصعود “التافهين”، وهم الأفراد الذين لا يتمتعون بأي مؤهلات حقيقية، لكنهم يتسلقون السلم الاجتماعي بسبب مهارتهم في مجاراة النظام القائم.
تكمن اهمية الكتاب في تشخيص الواقع المعاصر، فيقدم تشخيصًا دقيقًا للعديد من الظواهر التي نعاني منها اليوم، مثل انخفاض مستوى الحوار العام، وانتشار الأخبار المزيفة، وضعف المؤسسات الديمقراطية.
يعد كتاب نظام التفاهة دعوة للتغيير، فرغم سوداوية الطرح، يحمل الكتاب دعوة ضمنية لإعادة النظر في قيمنا المجتمعية ومؤسساتنا، والعمل على استعادة المبادئ الأساسية التي تجعل المجتمعات أكثر عدالة وكفاءة.
الكتاب مرآة للمجتمعات العربية أيضا اذ وجد صدى واسعًا في العالم العربي، حيث يرى كثيرون أنه يعكس واقعًا مألوفًا في العديد من الدول التي تعاني من تهميش الكفاءات وسيطرة الفساد والمحسوبية.
“لقد أصبحت التفاهة نظامًا عالميًا يستبعد الجودة والكفاءة، ويعلي من شأن الرداءة.
على الرغم من شعبية الكتاب، إلا أنه تعرض للنقد من بعض القراء والمفكرين، فراى هؤلاء أن (دونو ) قدم نظرة متشائمة دون تقديم حلول عملية لتجاوز “نظام التفاهة”. كما أن بعض النقاد رأوا أن الكتاب يفتقر إلى أدلة علمية واضحة تدعم أطروحاته، وانه يعتمد بشكل كبير على أسلوب الإنشاء الفكري.
“نظام التفاهة” ليس مجرد كتاب فكري، بل هو صرخة تحذير من أن النظام العالمي الحالي قد يؤدي إلى انهيار القيم الإنسانية الحقيقية لصالح تفاهة تملأ الفراغ. إنه دعوة لإعادة التفكير في مسار المجتمعات واستعادة المبادئ التي تجعل العالم مكانًا أفضل للعيش.
وأخيرا يبرز السؤال الآتي في ظل الانتشار الواسع للكتاب في العالم العربي: هل يمكن أن نواجه “نظام التفاهة” أم أننا سنظل عالقين فيه؟