واقع مهرجان المسرح المصري على مائدة مستديرة جمعت كبار المسرحيين في مصر
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
خصص مهرجان المسرح المصري، مائدة مستديرة بعنوان “المهرجان القومي للمسرح المصري.. الواقع والمأمول”، ضمن سلسلة ندوات المحور الفكري للمهرجان الذي رفع شعار “المرأة المصرية والفنون الأدائية”، وشارك في تلك الندوة نقاد وكتاب وأساتذة متخصصون في علوم المسرح بالإضافة لعدد من رؤساء ومديري المهرجانات المصرية، وادار الجلسة الدكتور أحمد مجاهد، بحضور رئيس المهرجان الفنان محمد رياض.
واكد د .محمد سمير الخطيب، خلال كلمته علي أهمية دور المهرجان كمؤسسة قائلا: بالنظر الي مهرجان، فهو قدم حتي الآن ١٧ دوره، ولذلك فهو الآن أشبه بمؤسسة، وليس فقط حالة كرنفالية، لذا يجب ان يدخل في صلب الصناعة المسرحية ، ويحسب للمهرجان أنه أصبح هدف المسرحيين، ولذالك اطالب بأن يكون المهرجان حالة ممتدة ويدخل في صلب الصناعة، خاصة أننا اصبحنا لا نستطيع الوصول للجمهور، بل اصبح للنخب المسرحية ، بسبب قلة وسائل الدعاية .
وأضاف: أتمني أن يتم وضع لائحة تسمح بإمتداد الورش وفعاليات المهرجان طول العام ، واعتقد ان في السياق المسرحي يوجد خشبات جيده يمكن الاستفادة بها لعمل فعاليات عدة، كما اطالب بعمل مجموعة بحثية واستبيان حتي يتم معرفة طبيعة الجمهور و دراسة متطلبات تطوير العملية المسرحية.
بكري عبد الحميد: هناك العديد من المعوقات المادية تواجه العملية المسرحية
وأشار المسرحي بكري عبد الحميد، في كلمته: يؤسفني أن أقول أنه لا يوجد سوي مسرحان فقط يعملان في الصعيد من بني سويف لأسوان ، ولعل أهم المشكلات التي تواجه الحركة المسرحية ما تصدره لنا وزارة المالية، فهناك فنانين قرروا الإبتعاد عن المسرح نتيجة فرض الضرائب ، ومعوقات مادية أخري ، حتي جوائز المهرجان يتم عليها خصومات دمغة وكسب عمل ، هذا بخلاف منع تخصيص ميزانية للدعاية، وأخيرا أريد أن أشير إلي آلية تكريمات المهرجان، حيث نجد أن تسليط الضوء علي صناع المسرح الإقليمي في مصر، وزيادة عدد المكرمين لفنانين الثقافة الجماهيرية.
وقالت الدكتورة عايدة علام : انا من جيل كتاب جذور المسرح المصري، وعلى المهرجان القومي للمسرح المصري، أن يقدم لنا الكتاب الذين أسسوا جذوره وملامحه، وتذكير الجيل الحالي بكتاب المسرح، الذىن أصبحوا في المتحف، مضيفا أننا مازلنا نقدم كتابات شكسبير، واخرها التي قدمها المخرج عصام السيد عبر مسرحية (مش روميو وجوليت)، وأكدت أن المهرجان القومي للمسرح المصري، يجب أن يكون له ملاحمة، بعيدا عن المهرجان التجريبي.
وقال المخرج حمدي حسين، أن المهرجان القومي للمسرح المصرى، قدم لنا حالة مسرحية جيدة اتاحت لنا مشاهدة عروض قدمت على مدار عام كامل، وأوضح أن هناك تناقض بين المسرحيين، سواء ما بين الحداثة والتقاليد، وأصبح هناك مشادات علي، وعلينا القيام بعمل لجان يكون دورها حل أزمة الرقابة التي تعيق الإبداع المسرحي.
وأوضح أن صندوق التنمية الثقافية، من أعظم المشاريع التي تمت، ويجب تدعيمه ماليا، مضيفا أن هناك ٣٠٠ عرض مسرحي يتم عرضهم في الإقاليم، ويجب أن يكون الحضور بتذاكر لصالح الصندوق، وكذلك الحفلات التي يتم إقامتها في الساحل والجونة يفرض عليها نسبة ٢٪، وطالب، بأن تكون فعاليات المهرجان القومي للمسرح المصري، من إقامة ورش بمقابل مادي، كما يجب عرض العروض الفائزة بالمهرجان القومي للمسرح المصري، فى مسارح الأقاليم.
محمد الشافعي: على المجتمع المدني مسئولية في دعم فعاليات المهرجان
وقال محمد الشافعي : ليس هناك دعاية للمهرجان، ويجب أن تكون مدة المهرجان أكبر من ذلك، كما يجب تغير ميعاد المهرجان، والذى يتزامن مع اقتراب توقيت المهرجان التجريبي، وعلي المجتمع المدني مسئولية في دعم فعاليات المهرجان، مؤكدا أن مؤسسات المجتمع المدني، يهمها وجود النجوم، وبعض النجوم يهربون من المسرح، حتى في حالة تكريمهم، وعندما نطلب نجوم توافق على التكريم والانضمام لفعاليات المهرجان، نجد نقدا كبيرا.
وقالت الكاتبة صفاء البيلي: أنا سعيدة لتواجدي بهذه الجلسة، لافتة أن المسرح بالنسبة لها هو عمل ثقافي توعوي، ولا يجب أن يكون مربح ، ووزارة الثقافة لا يجب أن تكون ربحية، وأثمن فرقة التجوال والمواجهة، والتي تنتج بعض العروض وتذهب لكل الأماكن، ولدي مقترح أن يصبح اسم المهرجان القومي للمسرح المصري، المهرجان الوطني للمسرح المصري، كما يجب أن يكون هناك رعاة للمهرجان، واستكملت "البيلي" قائلة : يجب دعم ميزانية نشرة المهرجان، ومنح النقاد والصحفيين أجور عن مقالاتهم
ورد الفنان محمد رياض، علي مداخلة الكاتبة صفاء البيلي، قائلا : أن المؤسسات المدنية ليست مؤمنة بالثقافة، مضيفا انه ذهب للكثير من الرعاة، وجميعهم رفضوا، لعدم وجود نجوم سينما بالمهرجان.
أحمد خميس: يجب تغير السيستم ليتناسب مع التطوير
وقال الناقد أحمد خميس إن هناك غياب تام للنظام، وكيفية تغير السيستم ليتناسب مع التطور، متسائلا كيف يغيب المركز القومي للمسرح عن فعاليات المهرجان، وعدم التوثيق للفعاليات، وذلك لعدم التجديد لرئيس المركز، وهي مسألة شديد الخطورة، وطالب بإعادة تدوير العروض الفائزة بالمهرجان، وعرضها بالمحافظات المختلفة، ويجب أن يكون هناك رعاة للمهرجان، لكون الدولة لا تدعم المهرجانات بالشكل الكبير والكافي، وذلك سواء بالمهرجان القومي للمسرح المصري، أو المهرجان التجريبي.
وتابع : “كما يجب أن يكون هناك، مراقبين للعروض بالدول العربية واستقطاب أفضل العروض للمهرجان التجريبي، كما يجب تحويل الورش التى تم إقامتها قبل المهرجان، وأن تصبح ورش مستدامة طول العام، لتطوير للمسرح المصري،كما يجب أن تدعم الوزارة فكرة الخروج بالمسرح في الفضاءات المغايرة، وضرورة تقديم العروض المسرحية، في الأماكن الأثرية ودعم الآثار”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان المسرح المصري المهرجان القومي للمسرح المصري المهرجانات المصرية الدكتور أحمد مجاهد الفنان محمد رياض محمد رياض المهرجان القومی للمسرح المصری فعالیات المهرجان یجب أن یکون کما یجب
إقرأ أيضاً:
أبطال "حارس المسرح" يتألقون في أول أيام مهرجان الرياض للمسرح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انطلقت فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الرياض للمسرح، وسط أجواء إبداعية وحراك ثقافي زاخر، حيث شهد اليوم الأول باقة من الأنشطة الثرية والعروض المسرحية التي أخذت الجمهور في رحلة عبر عوالم الفن والإبداع المسرحي.
واستهل المهرجان أولى ورش العمل بعنوان "تشكيل الرؤية.. تطوير المفهوم الإخراجي"، التي قدمها المخرج عبدالله الجفال، ليضع المشاركين على أولى خطوات صقل أدواتهم الفنية حيث بدأت الورشة بتمارين عملية تهدف إلى تعزيز مرونة المخرجين وحيويتهم على خشبة المسرح، قبل أن ينتقل "الجفال" للحديث عن تاريخ الرؤية الإخراجية، متوقفاً عند زمن الرومان حين كان الكاتب يقود الإخراج والممثلون يتحركون بحرية مطلقة.
وعرف الجفال الرؤية الإخراجية كعنصر أساسي في العرض المسرحي، وتحدث عن تنوعها وإمكانية توظيفها بالتعاون مع المؤلف من خلال إعادة كتابة نصوص سابقة أو تأليف نصوص جديدة، كما سلط الضوء على الخيال ودوره المحوري في الإبداع المسرحي، مستشهداً بالرائد المسرحي أحمد السباعي، الذي سبق عصره برؤاه المتقدمة، وسفره وانفتاحه على الثقافات المختلفة.
كما تطرقت الورشة إلى عناصر الرؤية الإخراجية مثل الفكرة، الشخصيات، التصميم البصري، المؤثرات الصوتية، الإيماءات الرمزية.
واختُتم الجزء الأول بتفاعل الحضور عبر أسئلة ونقاشات أضافت بُعداً أعمق لمفهوم الإخراج المسرحي، ومن المقرر أن تستكمل الورشة في جزئها الثاني غداً، حيث سيخوض المشاركون تمارين عملية على نصوص جاهزة لتقديم تصورات إخراجية مبتكرة.
وعلى خشبة المهرجان، تألق عرض مسرحية "حارس المسرح"، التي تحكي قصة الممثلة السابقة "كريمة"، التي قادها العمر للعمل كحارسة في المسرح الذي لطالما تألقت على خشبته، يقاطع حياتها صحفي تعتقد أنه جاء ليعيدها للأضواء، لتكتشف أن الأمر ليس كما ظنت حيث قدمت المسرحية بحبكتها العاطفية والإنسانية انعكاساً مؤثراً عن أحلام لا تنطفئ رغم صعوبات الحياة.
كما شهد اليوم الأول قراءة نقدية لمسرحية "السقوط من نص دافئ"، التي تتناول حكاية رمزية عن "كلمة" ضاعت عن نصها الأصلي وتسعى جاهدة للعودة إليه، لتمر رحلة الكلمة عبر الكاتب، والمحرر، والرقابة، في معالجة أدبية مدهشة تتساءل عما إذا كانت الكلمة ستجد طريقها أم لا، ليذهل العرض بتركيزه على الرمزية والنصوص الخفية الحضور بفكرته العميقة وطرحه الفريد.
وشكل اليوم الأول من مهرجان الرياض للمسرح منصة مضيئة أضاءت أفق الفن المسرحي بحيوية وإبداع عبر ورش العمل والعروض المتألقة، استعاد خلاله نبض الخشبة وروح المسرح، ليؤسس لأيام مليئة بالتجارب الفنية الملهمة التي ستبقى محفورة في ذاكرة المهتمين بالمسرح.