في عالم التغذية والصحة، لا يقتصر الأمر فقط على اختيار الأطعمة الصحيحة، بل إن توقيت تناول هذه الأطعمة قد يكون المفتاح السحري لتحسين الصحة والحفاظ على الوزن المثالي. تشير الدراسات الحديثة إلى أن تناول الجزء الأكبر من السعرات الحرارية في الصباح يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في مستويات الطاقة لدينا وفي قدرتنا على مكافحة الأمراض المزمنة مثل السمنة ومرض السكري، بحسب ما نشر الموقع الألماني  المتخصص "فت فور فن"

تنظيم مستويات السكر في الدم

مستويات السكر المرتفعة في الدم لها تأثيرات سلبية على الصحة، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 وتراكم الدهون في الجسم.

وعندما يتراكم السكر الزائد في الدم، يتم تخزينه كدهون، مما يجعل الحفاظ على مستويات السكر منخفضة ضروريًا لأولئك الذين يسعون لفقدان الوزن.

أجريت دراسة في مركز "NYU Langone Health" في نيويورك، حيث اكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا معظم السعرات الحرارية قبل الساعة 1 ظهرًا أظهروا ارتفاعًا أقل في مستويات السكر مقارنة بأولئك الذين وزعوا تناول السعرات على مدار اليوم. علاوة على ذلك، لاحظ الباحثون أن مستويات السكر لدى هؤلاء الأشخاص بدأت في الانخفاض بسرعة أكبر خلال اليوم. وبعد أسبوع واحد من اتباع هذا النظام الغذائي، استقرت مستويات السكر بشكل ملحوظ.

المستويات المرتفعة للسكر في الدم تُعتبر من المخاطر الكبيرة التي تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة مثل السكري وأمراض القلب. عادة ما يؤدي تناول السعرات في المساء إلى ارتفاع مستويات السكر بشكل حاد، حيث يُخزن الجسم الفائض من السكر على شكل دهون. بالمقابل، تناول السعرات في الصباح يعزز من عملية التمثيل الغذائي ويساعد الجسم على استخدام الطاقة بكفاءة أعلى. وتشير الدراسة إلى أن تناول الطعام في ساعات الصباح الأولى يعزز من قدرة الجسم على حرق الدهون.

أهمية التوقيت

والدراسة التي أجريت بقيادة الباحثين إدي يانغ وكورتني بيترسون وجدت أن تناول الطعام بين الساعة 8 صباحًا و2 ظهرًا أدى إلى تحسينات ملحوظة في حرق الدهون وأظهر مؤشرات إيجابية لمكافحة الشيخوخة.

كما بحثت الدراسة العلاقة بين مدة تناول الطعام والصحة، حيث تم تقسيم 90 شخصًا يعانون من زيادة في الوزن إلى مجموعتين: تناولت المجموعة الأولى معظم السعرات بين الساعة 7 صباحًا و3 ظهرًا، بينما سُمح للمجموعة الأخرى بتناول الطعام على مدار 12 ساعة. نتائج الدراسة أظهرت أن المجموعة الأولى فقدت وزنًا أكبر وحسّنت من مستويات ضغط الدم والدهون في الدم.

إعادة النظر في توقيت تناول السعرات الحرارية قد يكون أحد أسرار الحفاظ على الصحة والرشاقة. بتركيز تناول الوجبات الرئيسية في الصباح، يمكنناتحسين وظائف الجسم وتعزيز الطاقة، مما ينعكس إيجاباً على الصحة العامة. ابدأ يومك بتناول وجبة صحية وكاملة ودع جسمك يستفيد من الطاقة التي تقدمها تلك الوجبات طوال اليوم!

أعده للعربية: علاء جمعة

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: السعرات الحراریة مستویات السکر تناول السعرات تناول الطعام فی الدم

إقرأ أيضاً:

الوضع الصحي في غزة يصل إلى مستويات «كارثية»

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة فعالية ترفيهية للأطفال المرضى بـ «المستشفى الإماراتي العائم» جهود سعودية مصرية للعودة إلى وقف إطلاق النار في غزة

أعلن وكيل وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، يوسف أبو الريش، أن الوضع الصحي والإنساني في القطاع وصل إلى مستويات «خطيرة وكارثية». 
وذكرت وزارة الصحة في بيان، أمس، أن ذلك جاء خلال لقاء أبو الريش مع منسقة الشؤون الإنسانية بالإنابة في الأمم المتحدة سوزانا تكاليتش. وأشار أبو الريش إلى أن 59% من الأدوية الأساسية، و37% من المهام الطبية رصيدها صفر، مؤكداً أن استمرار إغلاق المعابر يفاقم الحالة الصحية لمئات المرضى والجرحى ممن ينتظرون السفر للعلاج بالخارج. 
وأوضح أن 13 ألف حالة مرضية بحاجة إلى مغادرة القطاع لمتابعة العلاج التخصصي، لافتاً إلى أن منع الإمدادات الغذائية يهدد الأمن الغذائي ويزيد من خطورة تسجيل حالات وفاة بين الأطفال بسبب سوء التغذية والإصابة بفقر الدم.
وأشار إلى أنه خلال الحرب تم تسجيل 52 حالة وفاة بين الأطفال بسبب سوء التغذية، قائلاً: «نحن أمام أرقام جديدة ما لم يتم إدخال الإمدادات الغذائية». 
وأفاد بأن مستشفيات قطاع غزة بحاجة ماسة إلى محطات الأكسجين لتمكين الأقسام الحيوية بمتابعة تقديم الرعاية الطبية للجرحى والمرضى، موضحاً أن الخدمة الصحية تعتمد على المولدات الكهربائية، وهي مهددة بالتوقف جراء نقص الوقود وقطع الغيار والزيوت والفلاتر. 
وأكد أبو الريش أن عديد التدخلات الطارئة لا يمكن إتمامها جراء عدم توفر الأجهزة الطبية التشخيصية، لافتاً إلى أن الاستهداف المباشر لطواقم الإسعاف والفرق الإنسانية يشكل عائقاً كبيراً أمام جهود إخلاء الجرحى والمصابين. 
وأوضح أن تعطل خطوط المياه يزيد من المخاطر الصحية والبيئية وتفشي الإسهال والأمراض الجلدية، لافتاً إلى أن 274 طفلاً ولدوا وقضوا خلال الحرب على قطاع غزة. 
وكشف أبو الريش عن 16 مركزاً صحياً من أصل 52 من مراكز الرعاية الأولية خرجت تماماً عن الخدمة.
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان عشية يوم الصحة العالمي الذي يحل اليوم الاثنين، إن «الحق في الصحة ما زال مُصادَراً لملايين الفلسطينيين»، ودعت المجتمع الدولي إلى وضع حد للكارثة الصحية والإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون.
وأضافت الوزارة: «في يوم الصحة العالمي، نُذكّر العالم بأن الحق في الصحة ما زال مُصادَراً لملايين الفلسطينيين، وأن الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى في قطاع غزة يواجهون خطر الموت في ظل غياب أدنى مقومات الرعاية الصحية، ونفاد الأدوية والمستلزمات الطبية، وتوقف غالبية المستشفيات عن العمل بسبب نفاد الوقود».
ويوافق 7 أبريل من كل عام يوم الصحة العالمي، وهو اليوم الذي يحتفل فيه العالم في الذكرى السنوية لتأسيس منظمة الصحة العالمية، التي أنشئت عام 1948.
وفي السياق، أكدت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن النساء في قطاع غزة يواجهن تهديدات خطيرة على حياتهن وصحتهن وكرامتهن في ظل استمرار الحرب والدمار.
وأوضحت الهيئة لدى عرضها نتائج حوارها مع عدد من النساء في غزة، أن «النساء الحوامل يتعرضن بشكل خاص لخطر كبير، ويعاني 50% منهن من حالات حمل (عالية الخطورة)، فيما ينتشر سوء التغذية بين النساء والأطفال».

مقالات مشابهة

  • ماذا يحدث للجسم عند تناول ماء الشمر والقرفة في الصباح؟
  • توقيت العشاء المثالي لعلاج مقاومة الأنسولين
  • نصائح للتخلص من الحموضة في الصباح
  • الوضع الصحي في غزة يصل إلى مستويات «كارثية»
  • نصائح لحرق الدهون والعودة للوزن المثالي بعد رمضان
  • أطعمة غنية بالألياف تساهم في ضبط مستويات السكر بالدم
  • 10 مشروبات ووصفات طبيعية لتخفيض السكر في الدم
  • تعرف على التوقيت المثالي للمشي صباحا
  • لماذا تشعر بالنعاس بعد تناول هذا النوع من الأسماك؟
  • لمرضى ضغط الدم .. مشروبات على الريق لازم تعرفها