دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— يمكن للمراهقين الذين يرغبون في الإقلاع عن تدخين النيكوتين تحقيق ذلك من خلال برنامج تفاعلي عبر الرسائل النصية.

ويبدأ البرنامج المجهول بهذه الرسالة: "هل أنت مستعد للإقلاع؟ أرسل رسالة نصية بالتاريخ الذي تود الإقلاع فيه للحصول على نصائح يومية قبل وبعد عدة أسابيع من تاريخ الإقلاع عن التدخين".

ومن بين المراهقين الذين يتمتعون بتاريخ من استخدام السجائر الإلكترونية، كان أولئك الذين شاركوا في برنامج الرسائل النصية الأول من نوعه، الذي يُدعى "This is Quitting"، أكثر عرضة للإبلاغ عن إقلاعهم عن التدخين الإلكتروني بعد سبعة أشهر بنسبة 35%، مقارنةً بالمراهقين الذين لم يشاركوا في هذا البرنامج، بحسب دراسة نُشِرت، الأربعاء، في مجلة "JAMA" الطبية.

وتم تطوير البرنامج بواسطة منظمة "Truth Initiative" غير الربحية التي تركز على إنهاء استخدام التبغ، كبرنامج رسائل نصية مجاني ومجهول لمساعدة الشباب على الإقلاع عن التدخين الإلكتروني.

وقبل القيام بهذه الدراسة، المموَّلة من قبل "Truth Initiative"، لم تكن هناك أي بيانات متاحة حول كيفية مساعدة المراهقين على الإقلاع عن التدخين الإلكتروني، وفقًا للباحثين.

وأفادت كبيرة مسؤولي الصحة في "Truth Initiative"، والمحققة الرئيسية للدراسة، الدكتورة أماندا غراهام، في رسالة بالبريد الإلكتروني: "هذه أول دراسة تثبت فعالية أي برنامج للإقلاع عن التدخين الإلكتروني للمراهقين. وهو أيضًا برنامج استخدمه أكثر من 780 ألف شاب على مستوى الدولة منذ أن أطلقته Truth Initiative في عام 2019".

وتابعت: "هذه أول دراسة تظهر فعالية التدخل الرقمي في مساعدة الشباب على التحرر من السجائر الإلكترونية".

وتُعد السجائر الإلكترونية منتج التبغ الأكثر استخدامًا بين المراهقين.

ووجد المسح الوطني للتبغ بين الشباب لعام 2023، والذي أصدرته المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC)، وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في نوفمبر/تشرين الثاني، أنّ حوالي 2.1 مليون من طلبة المدارس المتوسطة والثانوية كانوا من مستخدمي السجائر الإلكترونية.

كيف يعمل البرنامج؟

شملت الدراسة الجديدة أكثر من 1،500 مراهق في الولايات المتحدة، تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا، أبلغوا عن ممارستهم للتدخين الإلكتروني في الثلاثين يومًا السابقة، وأفاد العديد منهم، 76% تقريبًا، أنهم دخنوا السجائر الإلكترونية في غضون 30 دقيقة من الاستيقاظ من النوم، وذلك في مؤشر للاعتماد على النيكوتين.

وأفاد معظم المشاركين في الدراسة، حوالي 87% منهم، أنهم حاولوا الإقلاع عن التدخين العام السابق، بينما أفاد حوالي 94% أنهم يشعرون بالإدمان الشديد على السجائر الإلكترونية إلى حد ما أو بشدة.

وتم اختيار المشاركين في التجربة عبر الإعلانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك "إنستغرام"، وفيسبوك"، و"سناب شات".

ومن أكتوبر/تشرين الأول من 2021 إلى أكتوبر من عام 2023، تم تعيين حوالي نصف المشاركين بشكلٍ عشوائي في برنامج "This is Quitting" النصي.

ويتضمن البرنامج رسائل مصممة لبناء الثقة، والمهارات اللازمة للإقلاع عن التدخين، بما في ذلك استراتيجيات التكيف المعرفية، والسلوكية، والتدريب الذهني، وتدريبات التنفس، ونصائح الرعاية الذاتية، والدعم الاجتماعي، ومعلومات حول أدوية الإقلاع عن التدخين، وكيفية الوصول إلى خط الأزمات النصية.

وتشمل بعض الرسائل النصية في البرنامج عبارات مثل: "تناول مشروب بارد، مثل الماء، أو مشروب رياضي، أو الشاي المثلج، أو الحليب قد يكون مفيدًا عندما تشعر بالرغبة الشديدة (بالتدخين)".

أما المشاركون الآخرون في الدراسة، الذين لم يتم اختيارهم في البرنامج، فقد تلقوا التقييمات فحسب عبر الرسائل النصية للمتابعة.

وتضمنت تلك الرسائل أسئلة مثل "كيف تسير عملية الإقلاع عن التدخين؟"، أو "هل قمت بتقليل كمية النيكوتين التي تستهلكها خلال الأسبوعين الماضيين؟".

كان هناك أيضًا مشاركن في مجموعة "قائمة الانتظار"، الذين لم يتلقوا أي رسائل نصية ولا رسائل متابعة خاصة بالتقييم من البرنامج.

ووجد الباحثون، من مبادرة "Truth Initiative" وجامعة براون، أنه بعد مرور سبعة أشهر، أفاد حوالي 38% من المشاركين في برنامج "This is Quitting" أنهم لم يستخدموا السجائر الإلكترونية في الأيام الثلاثين السابقة، مقارنةً بـ28% في المجموعة التي اقتصرت على التقييم فقط.

ومن بين المراهقين الذين استخدموا السجائر الإلكترونية أو التقليدية، أبلغت نسبة أعلى في البرنامج، حوالي 51%، عن عدم استخدام السجائر الإلكترونية أو التدخين لمدة سبعة أشهر، مقارنة بـ30% من المجموعة التي اقتصرت على التقييم فقط.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: التدخين الشباب دراسات عن التدخین الإلکترونی السجائر الإلکترونیة الإقلاع عن التدخین الرسائل النصیة استخدام ا

إقرأ أيضاً:

الأبيض أطلق المرحلة الأولى من برنامج رعاية

 أطلق وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض في مؤتمر صحافي عقده في الوزارة المرحلة الأولى من برنامج "رعاية" الممول بقرض من البنك الدولي، والذي يهدف في مراحل لاحقة إلى تعزيز الخطوات لبلوغ التغطية الصحية الشاملة. وتتضمن هذه المرحلة الأولى التي تمتد سنة كاملة تقديم خدمات صحية شبه مجانية لمئتين وعشرة آلاف مستفيد من المسجلين في برنامج "أمان" التابع لوزارة الشؤون الإجتماعية، وذلك في مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة لوزارة الصحة. وتتوزع الخدمات الصحية على رزم تغطي الحاجات الأساسية من تحاليل وفحوصات للكشف المبكر ولقاحات وخدمات صحة إنجابية نفسية وعقلية. 

إستهل الوزير الأبيض المؤتمر الصحافي بالتأكيد "أن الرعاية الصحية الأولية تشكل ركنا أساسيًا من الإستراتيجية الوطنية للصحة التي أطلقتها الوزارة في كانون الثاني 2023، ولفت في هذا المجال إلى أن البرنامج أسس في السنوات الأخيرة شبكة ممتازة من أكثر من ثلاثمئة مركز، ولكن المشكلة الأساسية في البرنامج هي الإعتماد في تمويله على المساعدات الخارجية". 

وتابع وزير الصحة العامة :"أن الوزارة وبالتعاون مع البنك الدولي، أطلقت من خلال قرض، برنامج "رعاية" الذي يمتد على سنة كاملة ويؤمن التغطية الصحية في الرعاية الأولية وبكلفة شبه مجانية لحوالى أربعين ألف عائلة أو 210 آلاف مستفيد من الفئات الأكثر هشاشة من اللبنانيين وبمبلغ مرصود يعادل تقريبا واحدًا وثلاثين مليونًا وسبعمئة ألف دولار (31700000)".

وأوضح الوزير الأبيض "أن المستفيدين هم من ضمن شبكة أمان التي أطلقتها وزارة الشؤون الإجتماعية للطبقات الأكثر هشاشة، بحيث تم تحديد 210000 من أصل الأربعمئة ألف الموجودين من ضمن "أمان"، على أساس من هم من الأكثر حاجة". 

وأكّد الدكتور الأبيض "أن هؤلاء سيستفيدون من الخدمات في سبعة وستين (67) مركز رعاية صحية أولية موزعًا على 19 قضاء في ثماني محافظات على كل الأراضي اللبنانية، بما يضمن قرب المركز من المستفيد الذي لن يضطر إلى قطع مسافات بعيدة.

أما الرزم التي يغطيها البرنامج بكلفة شبه مجانية فهي الأساسية التي تشكل جزءًا من الرعاية الصحية الأولية وهي رزم العافية ورزمة الأمومة والصحة الإنجابية ورزمة الأمراض الحادة والمزمنة. وتتضمن استشارات طبية متخصصة، وفحوصات تشخيصية ومخبرية وخدمات رعاية المرأة خلال فترة الحمل وما بعد الولادة، وأدوية أساسية ولقاحات وصحة الأسنان وخدمات الصحة المجتمعية والتوعية والكشف المبكر وبعض خدمات الصحة النفسية والعقلية. 

ولفت الوزير الأبيض إلى أن الوزارة بدأت تنفيذ البرنامج في الخامس من الشهر الجاري من خلال توجيه رسائل نصية للمستفيدين، وحتى اليوم تسجل أكثر من خمسة وعشرين ألف عائلة (25000) بمجموع مئة وستة وعشرين ألف مستفيد (126000). 

وتتضمن آلية التسجيل بعد تلقي الرسالة النصية، الدخول إلى رابط للتواصل مع الوزارة وبعدها يتم التحويل إلى مركز الرعاية المناسب لمكان السكن. بعدها يتوجه المستفيد إلى مركز الرعاية الصحية الذي اختاره مع الرمز الذي حصل عليه للتسجيل في المركز لأول مرة. إثر ذلك، تبدأ الخدمات، علمًا بأن البرنامج ليس فقط لرب العائلة بل لكل العائلة المسجلة على أمان. ويمكن لأي مستفيد لديه استفسار أو سؤال الاتصال على الخط الساخن 1214 للحصول على الإيضاحات. 

وأوضح الوزير الأبيض أن الوزارة تطمح، بعد هذه المرحلة الأولى، لتوسيع البرنامج بحيث يشمل شرائح أكبر من المجتمع اللبناني، ولذلك ضمّنت في موازنة وزارة الصحة العامة المقدمة إلى مجلس الوزراء مبلغ حوالى 18 مليون دولار لضمان الإستمرارية خلال السنوات القادمة، وتوسعة عدد المستفيدين. وتابع أن الهدف من برنامج رعاية أن يشكل مدخلا ليس فقط لرعاية صحية أولية بل لرعاية صحية متقدمة واستشفاء بما يمكّن خلال عام 2026 من تنفيذ مشروع البطاقة الصحية التي ستؤمن الرعاية الصحية الشاملة بالنسبة إلى المستفيدين من خدمات وزارة الصحة العامة. 

ودعا وزير الصحة العامة المستفيدين الذين لم يتسجلوا بعد إلى المسارعة في التسجيل لحجز أمكنتهم والإستفادة من خدمات البرنامج. وختم متوجهًا بالشكر لفريق البرنامج في وزارة الصحة العامة والبنك الدولي وسائر الشركاء الذين يقدمون الدعم لوزارة الصحة العامة وبرامجها.

مقالات مشابهة

  • الأبيض أطلق المرحلة الأولى من برنامج رعاية
  • اقتصادية دبي و"نون" تطلقان برنامجاً للتجارة الإلكترونية
  • السر في السجائر الإلكترونية.. كواليس القبض على سعد الصغير
  • نتائج غير متوقعة: هل تدمر السجائر الإلكترونية رئتيك كما تفعل السجائر العادية؟
  • برنامج تدريبي لمدراء المدارس حول إدارة المخاطر والحالات الطارئة 
  • دراسة: بعد 5 سنوات من الإقلاع عن التدخين ينخفض ​​خطر بسرطان الرئة
  • حساب المواطن.. هل يتوقف دعم الأسرة بعد استخراج السجل التجاري؟
  • الأغذية العالمي: 2.2 مليون شخص بغزة بحاجة ماسّة لمساعدات
  • تخريج الدفعة الثانية من منتسبي برنامج "مناهل العز"
  • فتح باب المشاركة في "برنامج الاستثمار مع صناع المحتوى"