ميكروبات قاتلة تتكاثر في أفران الميكروويف
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
البلاد ــ وكالات
اكتشف باحثون ميكروبات مقاومة للإشعاع تعيش داخل أفران الميكروويف، والمثير للقلق أن العديد من السلالات قد تكون قاتلة للبشر- وفق صحيفة « ديلي ميل» البريطانية.
وقال أحد مؤلفي الدراسة” دانييل تورنت”:” قد تشكل بعض السلالات الموجودة في أفران الميكروويف المنزلية، مثل كليبسيلا والمكورات المعوية والبكتيريا الغازية، خطرًا على صحة الإنسان”.
واكتشفت دراسات سابقة ميكروبات تعيش في مجموعة من الموائل الغريبة، بما في ذلك الانسكابات النفطية البحرية، والمناطق الصناعية المهجورة، حتى داخل محطة الفضاء الدولية. لكن حتى الآن لم يكن من الواضح أي الجراثيم يمكن العثور عليها داخل أفران الميكروويف. وفي دراسة أجرتها”Darwin Bioprospecting Excellence SL”، وهي شركة ناشئة مقرها باتيرنا بإسبانيا، أخذ الفريق عينات من الميكروبات من داخل 30 فرن ميكروويف، و10 من مطابخ المنازل الفردية، و10 من المساحات المنزلية المشتركة مثل الكافيتريات، و10 من المختبرات العلمية. وبين تحليل العينات 747 جنسًا مختلفًا من الميكروبات داخل 25 شعبة بكتيرية، ومع ذلك فإن هذه السلالات تختلف بشكل كبير بين المواقع.
وقال” تورنت”:” تحتوي أفران الميكروويف المنزلية على ميكروبيوم، مشابهًا لأسطح المطبخ، في حين تحتوي أفران الميكروويف المختبرية على بكتيريا أكثر مقاومة للإشعاع”.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: أفران المیکروویف
إقرأ أيضاً:
داخل عقل ترامب الثاني!
كنا نتوقع أن ترامب الثاني سيكون أكثر هدوءاً من ترامب الأول بسبب التجربة والعمر، ولكننا لم نكمل شهراً من بدء حكمه ولم يمنحنا الرئيس الأمريكي الجديد فرصة لالتقاط الأنفاس من قراراته وتعييناته وتصريحاته، يمكن لنا أن ندخل عقله ونتوقع ماذا سيحدث خلال السنوات المقبلة.
الآن فهمنا لماذا اختار ترامب أن يستبعد كل الشخصيات ذات الخبرة والكفاءة من إداراته الجديدة. شخصيات مثل وزير الخارجية مايك بومبيو، والجنرال جيمس ماتيس الملقب بـ«الكلب المسعور»، وهنري مكماستر مستشار الأمن القومي، وقائمة طويلة تجاهلها كلها. وفي المقابل استبدل بهم شخصيات أقل خبرة مثل وزير الدفاع بيت هيغسيث أو شخصيات موالية بحماسة وهوس مثل كاش باتيل، المرشح لمنصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي. السبب واضح الآن، خصوصاً بعدما سمعنا مقترح تهجير سكان غزة وتحويلها إلى «ريفييرا».ترامب يريد أن يحكم قبضته بالكامل على الإدارة من دون معارضة.
لا أحد من أعضاء الإدارة الجديدة عارضه، أو حتى صحح له أو عدّل خطته أو طرح عليه السؤال البسيط: «ما علاقة أهل غزة بـ7 أكتوبر؟ هم دفعوا الثمن باهظاً جداً من دمائهم ودماء أطفالهم والآن يهجّرون». وبالطبع لم يتجرأ أحد أن ينبهه على هذا المقترح الذي هو بمثابة إلقاء كرة نار في غرفة معبأة بالغاز. هذا ما كانت ستفعله الأسماء القديمة وقد عارضته في العهد الأول وصححت مواقفه، منها انسحابه من سوريا بعد مكالمة مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قبل أن يعدّل موقفه ورغبته في الانسحاب السريع من أفغانستان. بهذا تخلص منها جميعاً ولم يبق سوى الأسماء التي لا تعارضه أو تلك التي تزايد عليه. هذه الأسماء تشعر بالامتنان لترامب أنه اختارها ولهذا لا يمكن أن تعارضه وإلا تتعرض للطرد المهين على حسابه في «إكس» أو «تروث سوشيال».
يعتقد ترامب الجديد أن الأسماء القديمة تسببت في تقييده وإفشاله ولم تحقق له أي إنجازات، بل انقلبت عليه وأجبرته على الدخول في نسق المؤسسة ودفعته لخيارات غير جيدة. كل هذا لا يناسب العهد الجديد. نحن الآن أمام العرض الحقيقي لمسرحية ترامب.
لا أحد يعرف فعلاً هل ترامب جاد في مقترحه عن غزة أو فرض ضرائب قاسية أو تغيير مصطلحات أو الدخول في مشاحنات مع الحلفاء. هل هذا حقيقي أو مجرد تكتيك للضغط لإيجاد حل بديل، أو أنه يستخدم نظرية «الرجل المجنون» الخارج عن السيطرة الذي يذهب في الأمور إلى أقصاها ويعتقد أنه سيدفع الجميع إلى الذهاب بخيارات مجنونة حتى يصل إلى حلول مرضية بعد ذلك. في مقال بمجلة «الشؤون الخارجية» تقول الكاتبة روزان مكمانوس، إن ترامب يتعمد أن يستخدم هذه النظرية التي قام بها الرئيس نيكسون سابقاً، وهي إضفاء قدر كبير من الغموض على سياساته بحيث تصبح غير متوقعة، الأمر الذي سيمنحه قوة أكبر للتفاوض. يخشى الخصوم والحلفاء أن يرتكب حماقات أكبر، فيعطونه ما يريد لإرضائه. وهي سياسة قد تكون ناجحة، ولكنها أيضاً محفوفة بالمخاطر وقد تؤدي إلى تعقيد الأزمات بدل حلحلتها.
الحقيقة أنه لا يمكن معرفة ماذا يريد ترامب، فهو يقول أشياء وعكسها في الوقت ذاته. يردد مقولات لكي تضعه في قلب الاهتمام العالمي، ولكنه يتراجع عنها أو يغيرها بشكل كامل. كل ما يريده ترامب في عهده الجديد أن يتصرف خارج سلطة المؤسسة والتقاليد السياسية حتى في حواره مع الزعماء وفي المؤتمرات الصحافية الخارجة عن المألوف. لقد بنى سمعته على تحطيم النخبة على الرغم أنه ينتمي لها، ولكن استطاع أن يسوق نفسه لمناصريه أنه خارج عليها ومعادٍ لها. ونقمة المجتمع الأمريكي التي استغلها ترامب بذكاء ليس ضد الأثرياء مثله ولكن ضد النخب المتعالية من المستشارين والمحامين والمضاربين في المدن الرئيسية الذين يشعرون بازدراء غيرهم. كما أن هجومه على وسائل الإعلام المستمر يأتي في هذا السياق، فهي نخبوية «يسارية» تهتم بالمهاجرين أكثر من الأمريكيين.
لا نعرف ماذا يحدث داخل عقل ترامب؟ وهل يستخدم نظرية «الرجل المجنون»؟ ولكن السؤال الأكثر أهمية هو: هل سيضعف ترامب النظام الأمريكي العالمي الذي قام على عقد تحالفات سياسية واقتصادية قوية عززت النظام الرأسمالي ورفعت معدلات التنمية وربطت العالم ببعضه عبر التقنية والسفر بشكل غير مسبوق ومنحت العالم إجازة طويلة من الحروب الكبرى. ترامب شخصية غير مؤدلجة في السياسة الخارجية وكل ما يتحدث عنه الآن فرض ضرائب واعتماد سياسات حمائية وكأنه قادم من «المرحلة الميركانتيلية» حيث كان التفكير منصباً على مراكمة الأموال والاستيلاء على الأراضي. ولكن من المؤكد أن المؤدلجين داخل إدارته يسعون لتفكيك هذه القوة بحجة العودة للماضي وجعل أمريكا «سعيدة» وبعيدة ومعزولة عن العالم.