بوابة الوفد:
2024-09-10@10:34:01 GMT

فؤاد سراج الدين.. رمز الوطنية الخالصة

تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT

مرت يوم الجمعة الماضى الذكرى السنوية لرحيل الزعيم خالد الذكر فؤاد سراج الدين أحد رموز مصر العظام على مدار القرنين الماضيين.
تلك الشخصية الوطنية ذات التاريخ الحافل بالنضال الوطنى قبل ثورة 23 يوليو وبعدها حتى وافته المنية.. سراج الدين، ليس شخصية عادية فهو من الشخصيات العظيمة التى حفل بها تاريخ مصر الوطنى، فهو مدرسة وطنية ومناضل كبير من أجل طرد المحتل البريطانى ومن أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، هو فارس بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ ومحارب صنديد ضد الظلم والقهر وكشف الفساد.


فى ذكرى الزعيم فؤاد سراج الدين، نستلهم العبر والعظات من قامة وقيمة وطنية كبرى من رجال حزب الوفد المخلصين الوطنيين الذين ناضلوا من أجل تحرير الوطن من المستعمر البريطانى وأفنوا حياتهم من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وهو أيضًا الرجل العظيم الذى أفنى حياته جهادًا ضد كل الأنظمة الفاشية المتغطرسة التى مارست القهر والاستبداد وإهدار كرامة المواطن.
لقد كان مدرسة فريدة فى تاريخ الوطنية المصرية..
هو البطل أمام أنظمة استبدادية تسببت فى انهيار كل المناحى السياسية والاجتماعية بسبب انتشار الفساد والبلطجة والمحسوبية وفى ظل غياب النظام السياسى الذى يحارب مَن يرتكب الأوضاع المزرية والمتردية،كان سراج الدين هو الرجل الوطنى فى ظل هذا الانهيار الذى يكافح ويجاهد بشكل نادر لم يسبق له مثيل فى هذه الأوقات.. والجميع يعلم تمامًا أن فؤاد سراج الدين قدم كل مبادرات الإصلاح السياسية إلى الرئيس الراحل حسنى مبارك ولكن لم تتم الاستجابة لها.
ولعب عدة أدوار وطنية جليلة قبل 1952، وقام مع الزعيم خالد الذكر مصطفى النحاس بإطلاق إشارة البدء فى الحرب على الإنجليز لطردهم من البلاد. وهل يخفى على أحد الدور العظيم الذى كان يقوم به من إمداد الفدائيين بالأسلحة والذخيرة؟!.
وزير الداخلية فؤاد سراج الدين هو بطل معركة الإسماعيلية عندما أمر الضباط والجنود بقيادة الضابط مصطفى رفعت بالوقوف بصلابة ومقاومة المحتل البريطانى ومنع سقوط محافظة الإسماعيلية؟!.. كان الوزير صاحب البصمات الواضحة فى إطلاق مجانية التعليم التى أعلنها وزير التعليم الوفدى الدكتور طه حسين.
وكان وراء كل قوانين العمال والفلاحين وغيرها الكثير، خاصة فيما يتعلق بعقود العمل وخلافه.
وقاد سراج الدين حربًا أخرى أشد ضراوة من الحرب على الاحتلال البريطانى وهى الحرب على الفساد فى زمن الحزب الوطنى المنحل والفاشية التى كان يمارسها ضد الناس، ووجّه سراج الدين القذائف إلى الفساد والمفسدين من خلال خطبه النارية ومن خلال صحيفة «الوفد» برئاسة مصطفى شردى رحمه الله. لقد ناضل سراج الدين نضالًا منقطع النظير، من خلال حزب الوفد وجريدته ونجح فى أن يجمع شركاء الأمة بهدف إصلاح أحوال البلاد والعباد وتحرير المواطنين من القهر والظلم.
اللهم ارحم فؤاد سراج الدين، وأدخله فسيح الجنات ووفّق كل السائرين على دربه وطريقه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاحتلال البريطانى إطلالة سامية فاروق ثورة 23 يوليو فؤاد سراج الدین من أجل

إقرأ أيضاً:

الديون الخارجية تتطلب استراتيجية فعالة تبنى على إعادة الهيكلة والخفض التدريجى

3 محاور رئيسية تحقق كفاءة سوق المال

ليست مجرد ورقة وقلم أن تسطر تفاصيل مسيرتك، بل مقياس لقدرتك على التحمل والنجاح، تجربتك غنية، وثقتك متجددة، ربما تكون العقبات صعبة، لكن أثبت لنفسك أنك أقوى، استمر بإصرار، وعزيمة.. اعلم أن القمة ليس لصانعى الأعذار بل للمبدعين والمغامرين، اجعل كل يوم يعنى شيئا، فالنجاح ليس مقصورا على أحد، بل متاح لكل من يؤمن بقدراته على التحقيق، اجعل حلمك كبيرا، وابذل جهدا أكبر، فالنجاح يبدأ عندما تتجاوز حدودك الشخصية، وكذلك محدثتى تسعى دائما إلى الاستمتاع بكل مراحل رحلتها نحو النجاح، حتى لو كانت صعبة، فهى جزء من نضوجها وتطورها.

لا يوجد ما يمنعك من القمة، والحفاظ عليها، فمهما كانت الصعوبات، والمطبات، فقدرتك البقاء على القمة، لا تستهين بالقوة التى تمتلكها، فمن شأنها أن تتخذ مسارك فى اتجاه آخر، لا يصله إلا العظماء، وعلى هذا الأساس رسمت مسيرتها منذ الصبا.

جيهان يعقوب، العضو المنتدب لشركة «إيجى تريند» لتداول الأوراق المالية.. إيمانها بنفسها تعتبره أفضل استثمار، وثقتها بمثابة سلاحها الأقوى الذى تمتلكه، دستورها السعى إلى الكمال، وفلسفتها تبنى على الرضا، سعادتها فى خدمة الآخرين، تحمل الجميل لكل من صنع شخصيتها والديها وزوجها.

الحديقة الخارجية يعتمد تصميمها بشكل نهائى على تعدد النباتات، والألوان، أزهار بيضاء، ونباتات خضراء بدرجات مختلفة، صممت بشكل لوحة كلاسيكية جميلة، أشجار مثمرة ترسم شكلا رائعا، وأحواض عشبية، تتخللها ممرات مائية، لتضفى على المكان جمالا، بالطابق الثامن واجهة المنزل تتسم بالرسومات الكلاسيكية الهادئة، مزيج من القطع الخشبية، مع الزجاج لتشكل صورة أكثر جاذبية، عند المدخل الرئيسى الألوان البيج الهادئة تسود الجدران، تمنح المكان هدوءا، وطاقة إيجابية، عدد من اللوحات المتنوعة تحتوى على رسومات لكل منها ذات دلالة، منها ما هو دينى، ومنها التراث المتعلق بحياة المجتمعات الأخرى.

شعاع الشمس يصل إلى كل جزء من الأركان، ليتحول إلى مكان مضىء بالنور، اللون الأزرق، والأخضر يسود الأثاث، ليعكس منظرا جماليا، تكتمل معه اللوحة الرائعة، على بعد أمتار بدأت غرفة مكتبها أكثر نظاما، محتوياتها تتسم بالبساطة، أرفف المكتبة تتشكل من مجموعة كتب، ومجلدات تتعلق جميعها بمجال عملها، قصاصات ورقية تدون سطورها خطة عملها اليومية، وتقييمها لأداء عملها.. أجندة ذكريات تسطر صفحاتها مسارا طويلا لرحلة نضالها وكفاحها، والمحطات التى أعادت رسم حياتها، فى سوق المال لتسهم فى نجاحها، بدأت افتتاحيتها بقولها.. «إذا كنت أمينا فى القليل سوف تؤتمن فى الكثير».

شُجاعة، وأمينة فى تحليلها للمشهد الاقتصاد، تسعى إلى الوصول إلى التفاصيل حتى تكتشف إلى أى مدى قد تصل، وهو سر تميزها، تبنى تفسيرها على براهين، وتستند إلى الأرقام فى تفسيرها، تمتلك رؤية مستقبلية، تحدد المشاكل والأزمات للتعامل معها.. تقول: «إن التحديات الاقتصادية سواء الخارجية أو الداخلية، دفعت الحكومة لتحرير سعر الصرف، خاصة بعدما تم التركيز على تأهيل السوق المحلى للاستثمارات الأجنبية، عبر البنية التحتية، التى أرهقت الاقتصاد رغم تداعياتها الإيجابية على استقطاب الاستثمارات، ورغم كل ذلك كان مطلوبا من الحكومة تحقيق التوازن من خلال المشروعات الصناعية، وعودة العمل بالمصانع المتعثرة، مع الاهتمام بالقطاع الخاص، الذى كان يعمل على تحقيق دوره بشكل متكامل، ليسهم فى التنمية المستدامة، وكذلك أيضاً العمل على تنوع الاقتصاد، الذى ظل فترة يتم الاعتماد على قطاعات محددة».

الفكر العميق والمتجدد تستند عليه فى تفسيرها، ورؤيتها للمشهد الاقتصادى، ترى أن الاقتصاد الوطنى واجه أزمات متتالية سواء على المشهد الخارجى، أو المحلى الذى تباطأت الحكومة فى التعامل معه، وأطالت الوقت فى إصلاحه، مما سبب الأزمات المتتالية، وعدم الاستعداد لها، مما تسبب فى تحقيق فجوة دولارية، بين السعر الرسمى، والموازى، ورغم ذلك إلا أن تعامل الحكومة مع سعر الصرف فى عام 2016 لم يكن بنفس الاحترافية الذى تم التعامل مع تحرير سعر الصرف فى عام 2024.

- بثقة وهدوء تجيبنى قائلة: «إن المؤشرات الاقتصادية تدعو للتفاؤل، خاصة الصادرة عن مؤشرات، وأرقام، المتمثلة فى مؤشرات مبيعات التجزئة، ثقة المستهلك، ونشاط الإنتاج، التى تعد بمثابة مرحلة للتعافى الاقتصادى، والذى سوف يجنى ثمارها المواطن البسيط، بعد التركيز على النشاط الإنتاجى، وأيضاً القدرة على إدارة الدين والاقتراض الخارجى من خلال استراتيجية فعالة تقوم على 6 محاور، تتمثل فى تطوير القطاع الخاص، وتشجيع الاستثمارات الأجنبية، وكذلك جودة التعليم والعمالة المدربة، مع مكافحة الفساد الإدارى، وتعزيز البنية التحتية».

إيمانها بالأفكار الإيجابية يجعلها أكثر تميزا، عندما تتحدث عن رفع وخفض أسعار الفائدة، تجدها أكثر تركيزا، إذ تعتبر أن رفع أسعار الفائدة بسبب ارتفاع معدلات التضخم نتيجة متغيرات خارجية، خاصة أن معدلات التضخم قائمة أساسا على رفع التكلفة، وليس على زيادة الطلب، بالإضافة إلى أن التوجه نحو عملية الرفع كان أمرا ضروريا، للحكومة، لمراعاة البعد الاجتماعى، ومساندة قيمة الجنيه، وسداد الالتزامات المستحقة على الحكومة، ودفع المواطنين إلى الإنفاق حتى لا يصل إلى الكساد.

لا تقدم أى عمل أقل من المتميز، وتسعى دائما إلى ذلك من خلال عمل الحكومة على إعادة هيكلة الديون الخارجية والتفاوض على ذلك، مع أيضاً الاتجاه فى التوسع فى الشراكات بالمشروعات الاستثمارية مع الحكومة، وإتاحة دور أكبر للقطاع الخاص، وكلها عوامل قادرة على ترشيد عملية الاقتراض الخارجى.

التجارب، ومحطات طويلة فى العمل، والإصرار على تحقيق أهدافها، أصقل خبراتها، ويتبين ذلك من حديثها عن السياسة المالية، حيث ترى ضرورة تحسين المنظومة الضريبية، بما يساعد على تحقيق الرضا العام للمواطنين، والمستثمرين، بما يسهم ذلك فى استقطاب المزيد من الاستثمارات والتوسع فيها، بالإضافة إلى الاهتمام بالعمل على ضم الاقتصاد الموازى بصورة تدريجية إلى المنظومة الرئيسية، خاصة أن هذا القطاع يعمل على استيعاب جزء كبير من العمالة، وبالتالى تخفيض البطالة، كما أن ضم الاقتصاد غير الرسمى يساعد الحكومة على زيادة مواردها.

- علامات حيرة ترتسم على ملامحها قبل أن تجيبنى قائلة «إن السوق المحلى يواجه منافسة شرسة مع الاقتصاديات المجاورة، وهذه المنافسة ليست بسبب المحفزات الضريبية التى تمثل حقا للدولة، وإنما ترجع للعديد من العوامل الأخرى الخاصة بالتسهيلات المتعلقة بتأسيس الشركات، والإجراءات المحفزة للاستثمار، بعيدا عن البيروقراطية التى يعانيها السوق المحلى فى إجراءات التراخيص، رغم الإعلان عن منظومة الشباك الواحد، غير الملموس من جانب المستثمرين، وكذلك استقرار أسعار الصرف، الذى يعمل على استقطاب المزيد من الاستثمارات، مع تحديد خريطة استثمارية متكاملة، مع تكامل لكافة الوزارات، تسهم فى زيادة قيم الاستثمارات الأجنبية، مع أيضاً إطلاق إدارة للمخاطر، بحيث تقوم بدراسة المخاطر قبل حدوثها».

فى جعبتها المزيد حول ملف الاستثمار من أجل تعزيز الاستثمارات الأجنبية، والدور المنتظر من وزارة الاستثمار بعد عودتها تقول: «إنه يجب العمل على الوصول بقيم الاستثمارات الأجنبية، بما يتناسب مع مكانة مصر الإقليمية والدولية، مع ضرورة الاهتمام بالمستثمر المحلى الذى يعد مرآة للمستثمر الأجنبى، مع الحفاظ على التنافسية، وكذلك الدعم الكامل للقطاع الخاص، بحصوله على الفرصة كاملة، فى الاستثمار، وتذليل العقبات التى تواجهه، وأيضاً التوسع فى المناطق الحرة ذات القوانين الخاصة، بعيدا عن البيروقراطية التى يعانيها المستثمرون».

الصراحة والوضوح، والقيادة من السمات المستمدة من والدها تجدها تتحدث عن برنامج الطروحات الحكومية، والتحول الكبير فى فلسفة الحكومة للتحول إلى مستثمر استراتيجى، نتيجة شح الدولار، مع ضرورة الاستفادة من المصريين العاملين بالخارج، بتخصيص نسب من الحصص للمستثمر الاستراتيجى الأجنبى، ومع تحسن السوق وتوافر السيولة، وجميعها عوامل تسهم فى نجاح أى منتج بسوق المال، من خلال 3 محاور رئيسية ومستهدفات تحقق كفاءة السوق، منها طرح شركات عملاقة تعوض الشركات التى شهدت تخارجا من السوق، مع تعزيز عملية الإفصاح والشفافية، والتطور فيها، وكفاءة سوق المال بما يمنح ثقة للمستثمر.

- علامات ارتياح ترتسم على ملامحها قبل أن تجيبنى قائلة إن «مجلس إدارة الشركة نجح فى تحقيق استراتيجيته بصورة كبيرة، مع إجراء هيكلة كاملة، والاستعانة بخبرات كبيرة، مع تحديد مستهدفات تقوم على 4 محاور تتمثل فى التطوير للبنية التكنولوجية بصورة مستمرة، وتعزيز الحفاظ على سمعة الشركة، وكذلك التوسع فى قاعدة العملاء الأفراد والمؤسسات».

إذا لم تكن قويا، فستقلع عن تجربة أى شىء، وإذا لم تكن مرنا، فلن تستطيع الوصول لحلول لما تواجهه من مشاكل، واعلم أن أعظم النجاحات تأتى بعد أشق العثرات، لذلك نجاحات محدثتى المتتالية، لتحفر مسيرتها بحروف مضيئة، لذلك تحرص على أن تحث أولادها على الأمانة مع النفس فيما يسعون إليه.. لكن يظل شغلها الشاغل الوصول بالشركة مع مجلس الإدارة إلى الريادة.. فهل تستطيع ذلك؟

 

مقالات مشابهة

  • الإطارى أو الحرب
  • د.حماد عبدالله يكتب: حضارة الأغنياء فى مصر القديمة !!
  • وليد عونى: ندعم القضية الفلسطينية بسلاح الفن
  • مشكلة الأخلاق
  • تأثير مبادئ ثورة ١٩ وانتماء محفوظ للوفد على نظرته للصحافة
  • القوات المسلحة تنظم برنامج "استراتيجية تنمية القيادة الوطنية"
  • القوات المسلحة تنظم برنامج "إستراتيجية تنمية القيادة الوطنية" بالتعاون مع المجلس الوطنى للتدريب والتعليم
  • الديون الخارجية تتطلب استراتيجية فعالة تبنى على إعادة الهيكلة والخفض التدريجى
  • رسائل مزعجة ومشهد دراماتيكى فى إسرائيل
  • أمريكا.. الصديق الخائن