دراسة: خطر الموت بحادث طائرة في تراجع مضطرد والسفر عبرها أصبح أكثر أمنا
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
أصبح السفر بالطائرة أكثر أمانا، إذ انخفض خطر الوفاة جراء حوادث الطيران إلى النصف كل عقد منذ أواخر ستينات القرن العشرين، وفق ما أظهرت دراسة أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) ونشرت نتائجها الخميس.
فبين عامي 2018 و2022، بلغ معدل الوفيات في حوادث الطيران حالة وفاة واحدة لكل 13,7 مليون مسافر حول العالم، مقارنة بوفاة واحدة لكل 7,9 ملايين مسافر بين عام ي 2008 و2017، ووفاة واحدة لكل 350 ألف مسافر بين عامي 1968 و1977.
وقال الأستاذ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أرنولد بارنيت، المشارك في إعداد الدراسة التي نشرتها مجلة « جورنال أوف إير ترانسبورت مانجمنت » المتخصصة، إن « سلامة الطيران تشهد تحسنا مستمرا « .
فبين عامي 1978 و1987، كان المعدل وفاة واحدة لكل 750 ألف مسافر، وبين عامي 1988 و1997، أصبح المعدل وفاة واحدة لكل 1,3 مليون، ثم وفاة واحدة لكل 2,7 مليون بين عامي 1998 و2007.
ومع ذلك، فإن التقدم ليس مضمونا بحسب بارنيت. ويعود آخر حادث جوي كبير على الأراضي الأمريكية إلى العام 2009، حين تحطمت طائرة من نوع « بومباردييه » تابعة لشركة « كولغان إير » كانت متجهة من نيويورك إلى بافالو، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها الـ49.
لكن حوادث سجلت أخيرا، تجنب خلالها طيارون اصطدامات بصعوبة في بعض الأحيان على المدارج الأمريكية، تصدرت عناوين الأخبار في وسائل الإعلام، بينما وجدت شركة بوينغ نفسها مجددا في أزمة بعد انفصال سدادة مخرج طوارئ في الجو أثناء رحلة لشركة « ألاسكا إيرلاينز » عبر طائرة من نوع « 737 ماكس 9 ».
وأشار الباحثون في دراستهم إلى وجود فوارق أيضا تبعا للبلدان.
وتشمل قائمة الدول الأكثر أمانا على هذا الصعيد، الولايات المتحدة وبلدان الاتحاد الأوربي ومونتينيغرو والنروج وسويسرا والمملكة المتحدة وأستراليا وكندا والصين وإسرائيل واليابان ونيوزيلندا.
أما الفئة الثانية فتشمل البحرين والبوسنة والبرازيل وبروناي وتشيلي وهونغ كونغ والهند والأردن والكويت وماليزيا والمكسيك والفيليبين وقطر وسنغافورة وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية وتايوان وتركيا والإمارات.
ورغم أن مخاطر الطيران أعلى في الدول المتبقية التي تشكل الفئة الثالثة، فإنها انخفضت أيضا إلى النصف خلال الفترة 2018-2022.
كلمات دلالية السفر الآمن الطائرة تراجع خطر دراسة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: السفر الآمن الطائرة تراجع خطر دراسة
إقرأ أيضاً:
142.6 مليون ريال إيرادات "مطارات عمان" الإجمالية.. و51% نموا في الأرباح التشغيلية لـ"الطيران العماني"
◄ المعولي يؤكد أهمية التعاون المتكامل بين الشركتين لرفع كفاءة الخدمات وتعزيز التنافسية
◄ استثمار 15 مليون ريال لدعم المتضررين من موظفي الطيران العماني
◄ رفع نسبة التعمين في الطيران العماني إلى 79.4%
◄ 23.5 مليون ريال صافي الأرباح التشغيلية لمطارات عمان
الرؤية- سارة العبرية
أكد معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي، وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ورئيس مجلس إدارة "مطارات عُمان" و"الطيران العُماني"، أهمية التعاون المتكامل بين الشركتين، عبر رؤية موحدة قائمة على الابتكار والاستدامة والربط العالمي، بما يسهم في رفع كفاءة الخدمات وتعزيز التنافسية الإقليمية والدولية للسلطنة.
جاء ذلك خلال لقاء صحفي مشترك نظمته شركتا مطارات عُمان والطيران العُماني في فندق إنتركونتيننتال - مسقط، برعاية معالي الوزير لاستعراض أبرز إنجازات عام 2024، وتسليط الضوء على خطة التحول الاستراتيجي والخطوات المستقبلية لتحقيق نمو مستدام.
وشهد اللقاء حضورًا رسميًا وإعلاميًا رفيعًا، إضافة إلى ممثلي الجهات المعنية والشركاء الاستراتيجيين، تحت شعار "عُمان سماء واحدة"، والذي يعكس التوجه الوطني نحو تكامل الجهود بين مختلف الجهات المعنية بقطاع الطيران لتحقيق رؤية "عُمان 2040".
الطيران العماني
وحققت شركة الطيران العماني نموا بنسبة 51% في الأرباح التشغيلية، كما حققت منذ عام 2023 إنجازًا بارزًا في جمع التمويل دون ضمانات سيادية، وهو ما يؤكد الثقة المتزايدة في توجهها.
وتضمنت إنجازات الشركة نقل أكثر من 5.4 مليون مسافر خلال عام 2024، وتسجيل 19.4 مليار كيلومتر مقعد متاح (ASK)، ورفع معدل المسافرين على الرحلات المباشرة ليصل إلى 40% من إجمالي حركة المسافرين وبزيادة تصل إلى 27% مقارنة بعام 2019، وتحقيق نسبة التزام بالمواعيد بلغت 92%، وبيع 13 طائرة فائضة لتعزيز شبكة الوجهات.
ولضمان توازن مسيرتها نحو الربحية على المدى الطويل مع التزامها الراسخ برعاية موظفيها، استثمرت الشركة 15 مليون ريال عُماني لدعم المتضررين وتوفير الأمن المالي لهم، وفي الوقت نفسه، ونظرا لتقليص القوى العاملة الوافدة بمقدار 487 موظفاً ليحل محلهم موظفون عمانيون، رفعت الشركة نسبة التعمين إلى 79.4% مقارنةً بـ74.8% في عام 2023، مما يعكس التزامها بتطوير الكفاءات العُمانية والسعي نحو تمكينها وضمان استمرار دورها في رسم مستقبل الشركة.
وحتى الآن، من بين 415 موظفًا فائضًا عن الحاجة، تم إعادة تسكين 74 موظفًا بنجاح داخل الشركة، وعُرضت 87 وظيفة أخرى داخل منظومة شركات القطاع، بينما اختار 293 موظفًا الحصول على حزمة الاستقالة الطوعية تتراوح مدتها بين 12 و24 شهرًا. وتواصل الشركة بالتعاون مع وزارة العمل والاتحاد العام للعمال إيجاد الحلول المناسبة للموظفين المتبقين الذين لم يختاروا أيًا من الخيارات المطروحة.
وأضافت الشركة وجهة جديدة إلى روما، وعززت خدماتها إلى وجهات رئيسية، وحققت تصنيفات عالمية بارزة من مؤسسات مثل Cirium وOAG، إلى جانب حصولها على جوائز مرموقة مثل Apex World Class وSkytrax عن أفضل طاقم طيران وأكثر المقاعد راحة.
مطارات عُمان
وبعدما أطلقت "مطارات عمان" خطة تحول طموحه في سبتمبر ٢٠٢٤ تستند الي إعادة ترتيب الأولويات وتبني حلول تقنية مبتكرة، حققت الشركة نموا بنسبة 17.3% في حركة مطار صلالة مقارنة بعام 2019، وزيادة أعداد المسافرين عبر مطار مسقط الدولي بنسبة تتجاوز 3% إلى 12.9 مليون مسافر، وإيرادات تشغيلية بلغت 114.5 مليون ريال وإجمالية 142.6 مليون ريال، إلى جانب أعلى أرباح تشغيلية منذ التأسيس بنسبة تتجاوز 43%، وصافي أرباح بقيمة 23.5 مليون ريال بزيادة تتجاوز 15%، بالإضافة إلى زيادة عوائد المساهمين بنسبة 33%،
وفي إطار دعم الكفاءات الوطنية، تم توظيف 357 عمانيًا ضمن خطط التعمين، واستيعاب 227 موظفًا من مزودي خدمات سابقين، وطرح 71 فرصة عمل للمتأثرين من إعادة هيكلة "الطيران العُماني"، كما حصلت الشركة على جوائز إقليمية مرموقة من مجلس المطارات العالم، ووقعت اتفاقية لتشغيل مطار كربلاء الدولي، مؤكدة توسعها الإقليمي.
وفي تصريحات إعلامية، قال معالي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: "نأمل أن نصل خلال السنتين القادمتين إلى مرحلة التوازن المالي بتحقيق أرباح تشغيلية تغطي الخسائر الصافية، ففي عام 2022 بلغت الخسائر الصافية 287 مليون ريال وانخفضت إلى 184 مليون ريال في عام 2024، كما أنه رغم خفض عدد الطائرات بنسبة 33% من إجمالي الأسطول، إلا أن عدد المسافرين على متن الطيران العُماني انخفض بنسبة 13% فقط، في حين ارتفع عدد السياح القادمين إلى السلطنة بنسبة جيدة في 2024".
وحول الاتفاقية الخاصة بتشغيل مطار كربلاء، قال معاليه: "هذه أول تجربة لنا في تشغيل مطار خارج سلطنة عُمان، وقد جاءت بعد دراسات معمّقة، وتم الاتفاق مع الجانب العراقي على مراحل تنفيذ المشروع؛ حيث تستغرق المرحلة الأولى نحو 15 شهراً، وهذا التوسع الخارجي يمثل أفضل فرصة لنمو الإيرادات مقارنة بالاعتماد فقط على العمليات المحلية".
رؤية موحدة وخطة تحول خمسية
وأعلنت الشركتان عن بدء تنفيذ خطة تحول خمسية في يناير ٢٠٢٥، تتضمن زيادة وتحسين الأداء التجاري، ودعم الناقل الوطني وتوسيع شبكة الوجهات، ترشيد التكاليف التشغيلية عبر كفاءة العقود والوظائف.
ومن أبرز مبادرات الخطة: برنامج "The Runway Incubator" لدعم الابتكار والشركات الناشئة، وتطوير الخدمات الرقمية وتبني التوأم الرقمي وتكنولوجياWiFi 7، وتعزيز الشراكات الدولية ورفع كفاءة تجربة المسافر.
وفي ختام المؤتمر، أكد الجانبان التزامهما المشترك بتحقيق أهداف النمو المستدام، وتفعيل الشراكات وتعزيز الابتكار، بما يخدم طموحات السلطنة في أن تصبح مركزًا لوجستيًا عالميًا ضمن رؤية "عُمان 2040".