تأثير العسل والزبادي على المعدة.. اكتشف السر
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
إذا كنت تستمتع بصحن من لبن الزبادي في الصباح، فإن إضافة ملعقة من العسل هي خدعة لذيذة وصحية لتحلية طعامك المفضل. فقد كشف باحثون أن إضافة العسل إلى اللبن تدعم البكتيريا النافعة (البروبيوتيك) فيه وفقا لدراستين حديثتين من جامعة إلينوي في أوربانا شامبين في الولايات المتحدة الأميركية.
قالت هانا هولشر، الأستاذة المشاركة في قسم علوم الأغذية والتغذية البشرية، التابع لكلية العلوم الزراعية والاستهلاكية والبيئية في إلينوي، والمؤلفة المشاركة للدراستين اللتين نشرتا في مجلة التغذية، “كنا مهتمين بالاقتران المطبخي بين الزبادي والعسل، وهو اقتران شائع في النظام الغذائي المتوسطي، وكيف يؤثر على بكتيريا الجهاز الهضمي”.
البكتيريا النافعة
على الرغم من أن الناس غالبا ما يعتقدون أن البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة الأخرى “جراثيم” ضارة، فإن العديد منها في الواقع مفيدة. تساعد بعض البكتيريا في هضم الطعام، أو تدمير الخلايا المسببة للأمراض، أو إنتاج الفيتامينات، ويعيش في جسم الإنسان عدد هائل من البكتيريا النافعة.
البكتيريا النافعة تعزز الصحة
يحتوي لبن الزبادي اليوناني وألبان الزبادي الأخرى على سلالات من البكتيريا النافعة، ويمكن أن يعزز استهلاك بعض البكتيريا النافعة صحة الجهاز الهضمي وحركة الأمعاء ويكون له تأثير إيجابي على المزاج والإدراك.
وقالت هولشر –وفقا لموقع يوريك أليرت– “تساعد الإنزيمات في فمنا ومعدتنا وأمعائنا في عملية الهضم وتسهيل امتصاص العناصر الغذائية، لكنها تقلل أيضا من صلاحية الميكروبات. وهذا أمر جيد عندما يتعلق الأمر بمسببات الأمراض، ولكنه ليس بالضرورة جيدا عندما يتعلق الأمر بالبكتيريا النافعة. أردنا أن نعرف إذا كان العسل يمكن أن يساعد البكتيريا النافعة على البقاء في الأمعاء”.
دراستان للكشف عن فوائد إضافة العسل إلى اللبن
في الدراسة الأولى أجرى الباحثون تجربة مخبرية فاختبروا تأثير 4 أنواع مختلفة من العسل (البرسيم الحجازي، والحنطة السوداء، والنفل، وزهرة البرتقال) على بقاء نوع من البكتيريا النافعة في الزبادي من خلال محاكاة عمليات الهضم. قام الباحثون بزرع البكتيريا النافعة في أطباق “بتري” مع محاليل تشبه مكونات اللعاب وحمض المعدة والصفراء المعوية والإنزيمات.
كليفلاند 28 آيار/مايو (د ب أ) – قالت الدكتورة كريستين لي إن اتباع نظام غذائي صحي ومتنوع يساعد في بناء جهاز هضمي صحي، مشيرة إلى أن صحة الجهاز الهضمي تعد أمرا أساسيا للحفاظ على نظام مناعي قوي وتعزيز الصحة العقلية والبدنية للمرء. وأكدت خبيرة أمراض الجهاز الهضمي لدى منظومة الرعاية الصحية العالمية كليفلاند كلينك على ضرورة الحفاظ على توازن جيد لبكتيريا الأمعاء من أجل صحة الإنسان، موضحة أن تناول الأطعمة المناسبة يقوي منظومة النَّبيتِ المجهري
أما بخصوص السوائل اللعابية والمعدية، فلم تكن هناك اختلافات في بقاء البكتيريا النافعة بين أي من أنواع العسل. ومع ذلك، فإن الزبادي مع العسل ساعد في دعم بقاء البكتيريا النافعة في المرحلة الهضم داخل الأمعاء، خاصة نوع عسل البرسيم.
بعد ذلك، أراد الباحثون اختبار نتائجهم في دراسة على البشر، فقاموا بإجراء دراسة على 66 شخصا يتمتعون بصحة جيدة وطلبوا منهم تناول عنصرين مختلفين طوال أسبوعين: الزبادي مع عسل البرسيم والزبادي المعالج بالحرارة المبسترة. قدم المشاركون عينات براز ومعلومات عن حركات أمعائهم، كما قاموا بملء استبيانات وأداء مهام تقييمية لمزاجهم وإدراكهم ورفاهيتهم العامة، ونُشرت نتائج هذه الدراسة في الأول من يوليو/تموز الماضي.
محمي بخدمة reCAPTCHA
وصرحت هولشر “أظهرت نتائجنا أن اقتران العسل مع الزبادي دعم بقاء البكتيريا النافعة في الزبادي في الأمعاء، لذا فإن نتائج الدراسة المخبرية تُرجمت إلى تطبيق عملي في البشر”.
ومع ذلك، لم يكن هناك تغييرات في تكرار حركات الأمعاء، أو أي من مقاييس المزاج والإدراك. قالت هولشر إن هذا على الأرجح لأن المشاركين كانوا بالفعل بالغين يتمتعون بصحة جيدة ولديهم حركات أمعاء منتظمة، “لذا لم يكن هناك مجال كبير للتحسين”.
هل يقوم السكر بالعمل نفسه؟
كذلك أجرى الباحثون دراسة متابعة أصغر شارك فيها 36 شخصا تناولوا عنصرا غذائيا ثالثا هو الزبادي مع السكر. وعندما قارن الباحثون نتائج الحالات الثلاث، كان مزيج الزبادي مع العسل هو الذي حافظ على معظم البكتيريا النافعة، لكن لم يكن له أي تأثير على مقاييس الصحة.
صرحت هولشر “وجدنا أن ملعقة طعام واحدة من العسل في حصة من الزبادي تساعد في دعم بقاء البروبيوتيك. ومع ذلك، يجب أن نضع في اعتبارنا أن العسل هو سكر مضاف، ويحتاج معظم الناس إلى الانتباه إلى كمية السكر في نظامهم الغذائي للحفاظ على وزن صحي للجسم. لكن إضافة القليل من العسل إلى الزبادي غير المحلى هو اقتران مطبخي لطيف يمكن إدراجه في دورة قائمتك”.
واقترحت هولشر دعم صحة الأمعاء والبكتيريا النافعة من خلال الحصول على مزيد من الألياف في النظام الغذائي. فعلى سبيل المثال، يمكن إضافة التوت والبذور أو المكسرات، وتقطير القليل من العسل عليها.
المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي الجهاز الهضمی الزبادی مع من العسل
إقرأ أيضاً:
تهامة عسير.. أزهار" السدر" تعزز جودة عسل النحل وترفع قيمته السوقية
بدأت أسواق ومحال بيع العسل البلدي في منطقة عسير وبعض مدن ومحافظات المملكة في استقبال أولى شحنات عسل السدر عالي الجودة الذي تنتجه خلايا النحل في تهامة عسير بعد استخلاصه من أزهار أشجار السدر.
وأسهمت الأمطار الغزيرة التي شهدتها تهامة عسير وسهولها الساحلية خلال أشهر أغسطس وسبتمبر وأكتوبر من هذا العام 2024، في إزهار أشجار السدر المتناثرة على جنبات الأودية وعلى حواف المزارع بكثافة عالية، ما منح عاملات النحل فرصة كبيرة لامتصاص كميات كبيرة من الرحيق الذي ستحوله لاحقًا إلى عسل طبيعي ذي فوائد صحية وغذائية.
يأتي ذلك من خلال عمليات حيوية تبدأ من لحظة وقوع النحلة على الزهرة، ثم استخراج الرحيق بلسانها الذي يتخذ شكل الأنبوب، وتخزينه في حوصلة داخل البطن، وخلالها تخلط الرحيق بأنزيمات خاصة، ثم تضعه في القرص الشمعي.
ويشير د. إبراهيم العريفي الباحث في مجال العسل، إلى أن العسل يختلف في إنتاجه من بلد لآخر ومن غذاء لآخر وتعدد مصادر غذائه، وقد يصنع النحل كيلو عسل واحد من 160 ألف زهرة تقريبًا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أزهار السدر الموسمية تعزز القيمة السوقية للعسل المحلي - واس
وأوضح أن شجر السدر يتميز بأزهار صغيرة الحجم ذات لون أصفر مائل إلى الأخضر، غير واضحة المعالم، ولون الثمار أصفر أو أخضر أو بني أو أسود، ومن أبرز فصائله العاسلة "السدر العناب" وهو المنتشر في الجزيرة العربية.
ويؤكد خبير تربية النحل وإنتاج العسل إبراهيم علي آل خلبان أن موسم جني عسل السدر لهذا العام، الذي بدأ من نحو أسبوعين، تميز بوفرة الإنتاج والجودة العالية التي عرُف بها عسل السدر المنتج في تهامة عسير، حيث تشهد الأسواق حاليًا حركة بيع وشراء نشطة تراوح خلالها سعر الكيلو الواحد من العسل ما بين 350 إلى 500 ريال.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أزهار السدر الموسمية تعزز القيمة السوقية للعسل المحلي - واس
ويتميز السدر البري بجودة وندرة العسل الذي تنتجه النحل من أزهاره، ويحرص مربو النحل على التنقل بخلاياهم من موقع إلى آخر تبعًا لفصول السنة.
وتُعد سهول تهامة عسير المكان المفضل للنحالين في فصل الشتاء، نظرًا إلى اعتدال الطقس وزيادة معدل هطول الأمطار التي تسهم في إزهار أشجار "السدر" و"الضهيان" و"السيال"، وهي من الأشجار المفضلة لإنتاج أجود أنواع العسل.
ومن أبرز فوائد عسل السدر أنه يعمل مكملًا غذائيًا لتعزيز وتقوية جهاز المناعة البشري، إذ يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، التي تمنع تلف الخلايا داخل الجسم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أزهار السدر الموسمية تعزز القيمة السوقية للعسل المحلي - واس
وتحتل تربية النحل وتطوير إنتاج العسل موقعًا مميزًا في مبادرات رؤية المملكة 2030، من خلال نشر الطرق الحديثة في تربية النحل، ورفع مستوى الكفاءة الإنتاجية، وتحسين الجودة بما يؤدي إلى تحقيق عوائد اقتصادية أعلى وزيادة فرص العمل للمواطنين.
وتعمل وزارة البيئة والمياه والزراعة من خلال مشروع مبادرة تطوير تربية النحل وإنتاج العسل على برنامج تحسين وتطوير سلالة النحل المحلية والمحافظة عليها، وبرنامج تنظيم وتنمية المراعي النحلية وحمايتها، وبرنامج رفع وتنمية قدرات النحالين، وبرنامج تطوير الخدمات الإرشادية في مجال النحل والبحث العلمي، وبرنامج لحماية النحل من الأضرار.