في ذكرى رحيله.. فؤاد باشا سراج الدين وزيرًا للداخلية وتحدي معركة الإسماعيلية
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
شغل فؤاد باشا سراج الدين منصب وزير الداخلية في مصر مرتين، الأولى في عام 1942 والثانية في عام 1950، وكانت هذه الفترات حرجة من تاريخ البلاد، حيث شهدت العديد من التحديات الأمنية والسياسية إلا أن سراج الدين تمكن من تحقيق بعض الإنجازات الأمنية التي ساهمت في استقرار الأوضاع في البلاد.
إنجازات فؤاد سراج الدين في وزارة الداخلية عام 1942
عمل سراج الدين على تطوير وتحديث الأجهزة الأمنية، ورفع كفاءة العاملين بها، مما ساهم في تحسين قدرتها على التعامل مع الجريمة والاضطرابات الأمنية، كما تمكن سراج الدين من توجيه ضربات قوية للمنظمات الإجرامية التي كانت تنشط في البلاد، خاصة تلك التي كانت ترتبط بالاحتلال البريطاني.
و نجح سراج الدين في الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد خلال فترة الحرب العالمية الثانية، رغم الصعوبات والتحديات التي كانت تواجهها مصر في ذلك الوقت، كما سعى سراج الدين إلى إيجاد توازن بين الحفاظ على الأمن والاستقرار وبين التعامل مع المطالب الوطنية، مما ساهم في تخفيف التوتر بين الحكومة والحركة الوطنية.
إنجازات فؤاد سراج الدين في وزارة الداخلية عام 1950
تمكن سراج الدين من توفير الأمن والاستقرار خلال الانتخابات العامة التي جرت في عام 1950، مما ساهم في نجاح العملية الانتخابية، كما عمل سراج الدين على مكافحة الفساد في الأجهزة الأمنية، ووضع حد للممارسات غير القانونية التي كانت سائدة في بعض الأجهزة الحكومية، كما عمل على تعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية المختلفة، مما ساهم في رفع كفاءة الأداء الأمني.
التحديات التي واجهها سراج الدين كوزيرًا للداخلية
من أكثر التحديات التي كانت تواجه فؤاد باشا سراج الدين هو الإحتلال البريطاني حيث كان الاحتلال البريطاني يمثل تحديًا كبيرًا للأمن والاستقرار في مصر، حيث كان يسعى إلى تقويض النظام المصري والحفاظ على نفوذه في البلاد، كما كانت الحركة الوطنية تمارس ضغوطًا على الحكومة للمطالبة بالاستقلال، مما كان يتطلب من سراج الدين إيجاد حلول توافقية، ولم يكن هذا فقط بل كانت هناك اضطرابات اجتماعية واسعة النطاق، خاصة في المناطق الريفية، مما كان يتطلب جهودًا كبيرة للحفاظ على الأمن والاستقرار.
فؤاد باشا سراج الدين ومعركة الإسماعيلية
تعتبر أحداث 25 يناير 1952، والتي عُرفت بمعركة الإسماعيلية، نقطة تحول هامة في تاريخ مصر المعاصر وقد ارتبط اسم فؤاد باشا سراج الدين وزير الداخلية وقتها، بهذه الأحداث بشكل وثيق وشهد هذا اليوم اشتباكات عنيفة بين قوات الشرطة المصرية والقوات البريطانية المحتلة، والتي أطلق عليها لاحقًا "معركة الإسماعيلية" وفي أعقاب هذه الأحداث، تم اختيار هذا اليوم للاحتفال به كعيد للشرطة المصرية.
في صباح يوم 25 يناير 1952، رفضت مجموعة من ضباط وأفراد الشرطة المصرية تسليم أسلحتهم وإخلاء مبنى المحافظة في الإسماعيلية، وذلك احتجاجًا على سياسة الاستعمار البريطاني والتدخل في الشؤون الداخلية لمصر، و طلب فؤاد باشا سراج الدين وزير الداخلية وقتها من افراد البوليس المصرى المتحاصرين فى مبنى المحافظة عن طريق الدبابات و المدافع الإنجليزية الصمود والمقاومة وقد تصاعد التوتر بين الشرطة والقوات البريطانية، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى من صفوف الشرطة المصرية.
وأسفرت الاشتباكات عن استشهاد عدد كبير من ضباط وأفراد الشرطة المصرية، مما زاد من حدة الصراع، كما لاقت أحداث الإسماعيلية تضامنًا شعبيًا واسعًا، وعززت من الروح الوطنية لدى المصريين، وساهمت هذه الأحداث في تسريع وتيرة الأحداث التي أدت إلى ثورة 23 يوليو 1952، وفي أعقاب أحداث 25 يناير، تم اختيار هذا اليوم للاحتفال به كعيد للشرطة المصرية، وذلك تقديرًا لتضحيات الشهداء الذين سقطوا في سبيل الدفاع عن الوطن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سراج الدين فؤاد باشا سراج الدين وزير الداخلية فؤاد سراج الدين معركة الإسماعيلية فؤاد باشا سراج الدین الأمن والاستقرار الشرطة المصریة فی البلاد التی کانت وزیر ا
إقرأ أيضاً:
الداخلية تواصل ضبط نصابين تسفير العمالة المصرية للخارج
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
واصلت أجهزة وزارة الداخلية جهودها لمكافحة الجريمة بشتى صورها، لاسيما جرائم النصب والإحتيال على المواطنين والإستيلاء على أموالهم بزعم تسهيل سفرهم للعمل بالخارج..
وفي هذا السياق أكدت معلومات وتحريات قطاع الأمن العام بالتنسيق مع الإدارة العامة لتصاريح العمل بقطاع الوثائق والأجهزة الأمنية المعنية قيام بعض الشركات "غير مرخصة" لإلحاق العمالة بالخارج وتنظيم البرامج السياحية المختلفة بعدد من المحافظات، بالنصب والإحتيال على المواطنين والإستيلاء على مبالغ مالية منهم، والترويج لنشاطهم عبر مواقع التواصل الإجتماعى، وتمكنت عقب تقنين الإجراءات من ضبط القائمين على إدارة عدد 18 شركة مختلفة النشاط، وكان من أبرز المضبوطات بتلك الشركات (برامج سياحية – برامج حج وعمرة – تذاكر طيران –صور ضوئية من الإعلانات الخاصة بتلك الشركات – أختام الشركات –جوازات وصور جوازات السفر وطلبات التوظيف لراغبى العمل بالخارج – أجهزة هاتف محمول وحاسب آلى "بفحصها تبين إحتوائها على آدلة تُشير إلى نشاطهم الإجرامى").
تم إتخاذ الإجراءات القانونية.