أعلن الدكتور عبدالسند يمامة رئيس الوفد، أن الحزب يجهز احتفالية يوم 23 من الشهر الحالى لتكريم الزعماء الثلاثة سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين، إحياء لذكرى رحيلهم جميعاً فى شهر أغسطس.

وأضاف أن فؤاد باشا كان محارباً شرساً وستظل جهوده مصدر فخر واعتزاز لكل وفدى.

ويحظى شهر أغسطس بمكانة خاصة فى التراث الوفدى.

وقد مرت أمس الجمعة، الذكرى الرابعة والعشرين لرحيل محمد فؤاد سراج الدين باشا الزعيم الثالث لحزب الوفد، الذى ودع دنيانا فى التاسع من أغسطس عام 2000، بعد حياة سياسية حافلة بالمواقف الوطنية.

وبالتوازى مع ما يمثله شهر مارس من أهمية خاصة، كونه شهد اندلاع ثورة الشعب فى التاسع من مارس عام 1919، وإطلاق جريدة الوفد فى عددها الأسبوعى 9 مارس 1984 وعددها اليومى 9 مارس 1987، فإن شهر أغسطس يحفل بذكريات ومواقف تاريخية.

ففى التاسع من أغسطس تحل ذكرى وفاة آخر من حمل لقب «الباشا» فى مصر الزعيم فؤاد سراج الدين، الذى حمل راية الوفد بعد سعد باشا زغلول ومصطفى باشا النحاس.

ولعل أبرز مواقف فؤاد سراج الدين هى مواقفه المناهضة للمحتل الإنجليزى ودعمه المقاومة والكفاح بعد إلغاء مصطفى النحاس معاهدة 1936.

 وتوجت هذه المواقف الوطنية، بقراره التاريخى عندما كان وزيرا للداخلية فى 25 يناير عام 1952 برفض الإنذار البريطانى لقوات الشرطة المصرية بتسليم أسلحتها وإخلاء مبنى محافظة الإسماعيلية، واندلعت مواجهات أسفرت عن استشهاد 64 شرطيا مصريا قاوموا ببسالة نيران الدبابات والمدافع الأنجيليزية، فيما عرف بعد ذلك بعيد الشرطة المصرية.

ودفع الوفد ودفعت مصر كلها الثمن غاليا على هذا القرار.

 كما يحفل شهر أغسطس بذكرى رحيل الزعيم سعد باشا زغلول التى توافق 23 أغسطس 1927، والزعيم مصطفى باشا النحاس الذى رحل عن دنيانا فى اليوم نفسه عام 1965.

أيضا يحمل شهر أغسطس ذكرى عزيزة على كل وطنى، وهى مؤتمر الوفد الحاشد الذى عقد فى مقر نقابة المحامين بالقاهرة يوم 23 أغسطس 1977، لأنه كان أول ظهور سياسى علنى لفؤاد باشا سراج الدين منذ قرار إلغاء الأحزاب فى مارس 1954.

فقد استمر خطاب «سراج الدين» فى هذا الاحتفال ثلاث ساعات، وكان إيذانا بحياة حزبية وسياسية جديدة لمصر فى السبعينيات، وكان إيذانا أيضا بضم الوفد شرائح جديدة من المثقفين والسياسيين وأبناء العائلات الوفدية الذين لم يشاركوا فى الحياة السياسية الليبرالية قبل 1952.

 وفى 4 فبراير عام 1978 أصدرت لجنة الأحزاب قرارا بالموافقة على تأسيس حزب «الوفد الجديد» بعد رفضها اسم «الوفد الديمقراطى».

لكن بعد شهرين فقط، ومع الزخم الكبير والعضويات المليونية التى انضمت لحزب الوفد، وبعد أن حملت الجماهير سيارة فؤاد باشا فى الإسكندرية، سارع الرئيس الراحل السادات بإجراء استفتاء عام على مشروع قانون تحت اسم «حماية الجبهة الداخلية والسلام الاجتماعى»، وأسقط بالقانون المشبوه الحقوق السياسية عن كل من تولى منصباً وزارياً أو انتمى إلى أحد الأحزاب السياسية قبل ثورة 1952.

وكان الهدف فؤاد باشا سراج الدين ورفيقه إبراهيم باشا فرج سكرتير عام الحزب آنذاك.

وبادر الوفد بتجميد نفسه ووقف نشاطه خارج مقاره يوم 2 يونيو 1978، وظل القرار وفديا إلى أن عاد الوفد عام 1984 قويا وسيبقى قوياً وفاعلاً فى الحياة السياسية المصرية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د عبدالسند يمامة الوفد احتفالية كبرى الدكتور عبدالسند يمامة سعد زغلول ومصطفى النحاس فؤاد سراج الدین شهر أغسطس فؤاد باشا

إقرأ أيضاً:

لجنة الوفد بمركز إطسا تقوم بتقديم التهنئة بعيد الشرطة

قام أعضاء  لجنة حزب الوفد بمركز إطسا محافظة الفيوم اليوم السبت برئاسة أحمد عبد الهادي رئيس اللجنة، بزيارة مركز شرطة إطسا لتقديم التهنئة بعيد الشرطة.

 كان في استقبال أعضاء لجنة الوفد العميد محمد ثابت مأمور قسم شرطة إطسا وعدد من الضباط والأمناء والافراد، في إطار الإحتفال بعيد الشرطة 25 يناير.

 خلال الزيارة أثنى الحضور على ما تقوم به الشرطة المصرية ودورها فى  حفظ الأمن ومحاربة الإرهاب وأن الشرطة المصرية لها دور رئيسي في تنمية الإقتصاد المصري.

ومن جانبه أشاد مأمور المركز بدور حزب الوفد في مساندة  الدولة المصرية، مؤكدا انه لا وجود لحياة حزبية بدون حزب الوفد العريق فهو حزب الأمة وله دور تاريخى فى هذا اليوم حينما كان فؤاد باشا سراج الدين وزيرا للداخلية في حكومة الوفد وأصدر أوامره بمقاومة الإحتلال ورفض التسليم ليكتب التاريخ ملحمة جديدة من صفحات التضحية التى تتميز بها الشرطة المصرية، وقام أعضاء الوفد بتقديم دروع لجنة الوفد بمركز إطسا لمأمور المركز وضباط الشرطة.

جاء ذلك بحضور أحمد عبد الهادي رئيس لجنة الوفد بمركز إطسا والمهندس هاني الجندي نائب رئيس اللجنة وأحمد عبد الوهاب أمين الصندوق، وجمال شعبان السكرتير العام المساعد 

عيد الشرطة نموذجا وطنيا صادقا للتضحية بالنفس من أجل كرامة الوطن

ومن جانبه قال رئيس لجنة الوفد أن عيد الشرطة يمثل نموذجًا وطنيًا صادقًا للتضحية بالنفس من أجل الدفاع عن الكرامة الوطنية، وأنه فى مثل هذا اليوم 25 يناير 1952 الذى يحتفل به المصريون صدرت أوامر من القيادة البريطانية بتسليم مبنى محافظة الإسماعيلية بكافة معداته، وإزاء ذلك اتصل اليوزباشي مصطفى رفعت بوزير الداخلية حينئذ فؤاد باشا سراج الدين يستعلم منه عن كيفية التصرف إزاء هذا المطلب الذي يعد امتهانًا للكرامة المصرية وكان رد فؤاد باشا سراج الدين بلا تردد أن قاتلوا ولا تستسلموا حتى آخر جندى وآخر طلقة، وكانت معركة 25 يناير غير متكافئة سقط فيها 50 جنديًا شهيدًا وأصيب العشرات، وأذهلت العالم وكانت رسالة واضحة أن إرادة المصريين صخرة صلبة تتحطم عليها مطامع الغزاة والمتآمرين.

وأشار المهندس هاني الجندي إلى أن المعركة لم تكن متكافئة بين قوة وطنية وقوة غاشمة وآثر المصريون التضحية بأرواحهم فى رسالة للداخل والخارج، بأننا أمام رجال إذا خيروا بين الحياة والموت فى سبيل الدفاع عن عزة وكرامة الوطن والمواطن بأنهم ينحازون إلى كفة الموت لتبقى راية الحرية والكرامة والسيادة الوطنية ثابتة رافعة هامتها. 

مقالات مشابهة

  • د. عبد السند يمامة: الحزب ليس إرث يورث ..ولايوجد وفدي قديم وحديث
  • مسلسل «حكيم باشا» على شاشات «المتحدة» في رمضان 2025
  • مسلسل حكيم باشا على شاشات المتحدة في رمضان
  • دراما رمضان.. طرح بوستر مسلسل "حكيم باشا" لمصطفى شعبان
  • إحالة طالب للمفتى لاتهامه بقتل والده بالخصوص والنطق بالحكم مارس المقبل
  • الوفد يوفد حاتم رسلان وعلي عبد الودود لتهنئة الهند بيومها الوطني
  • احتفالية كبرى بمناسبة يوم البيئة الوطني 2025
  • عيد كرامة الشرطة
  • لجنة الوفد بمركز إطسا تقوم بتقديم التهنئة بعيد الشرطة
  • " ٢٥ يناير ١٩٥٢ ..والهوية الوفدية" ..احتفالية يقيمها حزب الوفد في احتفالات الشرطة