كان فؤاد باشا سراج الدين شخصية سياسية بارزة تركت بصمة واضحة في تاريخ مصر الحديث، فقد كان رمزاً للوطنية والنضال من أجل الحرية والكرامة، وكان له دور كبير في تشكيل الوعي السياسي للمصريين وترك خلفه بصمة واضحة في الحياة السياسية. 

ترصد بوابة الوفد الإلكترونية دور القيادي الوفدي الكبير فؤاد سراج الدين في الحياة السياسية 

سراج الدين وقيادة حزب الوفد وتجديده

بعد فترة من الحظر على الأحزاب، كان لسراج الدين دور محوري في إعادة إحياء حزب الوفد، أحد أقدم وأهم الأحزاب السياسية في مصر، فعمل على تحديث خطاب الحزب وتكييفه مع التطورات السياسية والاجتماعية، مع الحفاظ على جذوره الوطنية، وساهم في بناء قاعدة عريضة للحزب من مختلف الشرائح الاجتماعية، ما زاد من نفوذه السياسي.

سراج الدين والمواجهة مع النظام:

لم يتردد سراج الدين في انتقاد النظام السياسي الحاكم، ما أدى إلى صراعات متكررة معه، وكان من أبرز المدافعين عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في مصر، كما تعرض للسجن والنفي عدة مرات بسبب مواقفه السياسية المعارضة.

فؤاد سراج الدين والدفاع عن القضايا الوطنية:

كان فؤاد سراج الدين من أشد المؤيدين للقضية الفلسطينية، ودعا إلى توحيد الصف العربي لمواجهة إسرائيل، وكان يؤمن بأهمية الوحدة العربية، وسعى إلى تحقيقها بكل السبل كما عارض أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لمصر.

سراج الدين والإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية:

كان فؤاد باشا سراج الدين حريصاً على تحسين أوضاع الطبقات الفقيرة، ودعا إلى توزيع العوائد بشكل عادل، كما كان له بصمة واضحة في دعم التعليم وبالأخص أهمية التعليم في التنمية، ودعا إلى تطوير المنظومة التعليمية، وعمل على تشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي، بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية.

جدير بالذكر أن اليوم التاسع من أغسطس، ذكرى رحيل فؤاد باشا سراج الدين، مؤسس حزب الوفد، الذي وافته المنية في عام 2000، ليترك تاريخ حافل بالفخر في المعارك السياسية، التي خاضها ضد قوات الاحتلال، فضلا عن بصمته القوية في الحياة السياسية في وقت دقيق للغاية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سراج الدين فؤاد سراج الدين تاريخ مصر الحديث النضال الحرية والكرامة فؤاد باشا سراج الدین

إقرأ أيضاً:

43 عاماً على رحيل العملاق رياض السنباطى

مرت أمس الذكرى الثالثة والأربعين لرحيل عملاق الموسيقى والتلحين، رياض السنباطى، كان ولا يزال بلا شك استاذا لكل العصور، ولما لا وهو ملحن قصيدة «الأطلال» لكوكب الشرق أم كلثوم، وأعتقد أنها أعظم قصيدة فى تاريخ الأغنية العربية.

لحن الموسيقار الراحل العديد والعديد من روائع الأغنيات والقصائد لكوكب الشرق منها: «على بلد المحبوب، قصة الأمس، ذكريات، سهران لوحدى، أنا فى انتظارك، ياظالمنى، أروح لمين، الحب كده، ليلى ونهارى، عودت عينى، أقولك إيه عن الشوق، أقبل الليل، من أجل عينيك عشقت الهوى»، وأخيرا رائعة «القلب يعشق كل جميل» وكانت آخر ما غنت كوكب الشرق على المسرح فى يناير 1973.

ألحان الموسيقار الراحل كانت قليلة للآخرين ربما لانشغاله الدائم بالتلحين لأم كلثوم، لحن لعبدالحليم حافظ أغنية واحدة «لحن الوفاء» ولحن لوردة «لعبة الايام» و«يا حبيبى لا تقل لى» 1980 ولحن لليلى مراد «اللى فى قلبه حاجة يسألنى، كلمنى يا قمر»، ورائعة «حبيب الروح»، وغنى بصوته الرخيم قصيدة «أشواق».

رياض السنباطى لم يكن ملحنا عاديا بل عملاق بحق، يكفيه فخرا قصيدة «الأطلال» التى عكست بحق عظمة الغناء العربى، غلبت على ألحانه الفخامة والرقىّ والنغم الشرقى الاصيل، كان فنانا شديد الأدب والتواضع، حتى الانضباط فى مواعيد العمل.. إنه حقا عملاق التلحين فى كل العصور رحل عن دنيانا يوم 9 سبتمبر 1981 عن عمر ناهز 75 عاما.

 

مقالات مشابهة

  • منذر رياحنة ينضم لأبطال مسلسل حكيم باشا رمضان 2025
  • 43 عاماً على رحيل العملاق رياض السنباطى
  • د.حماد عبدالله يكتب: عاصمة جمهورية مصر العربية "القاهرة"!!
  • إلى أبي في رحيله.. حزن مدينتك مُقِيم لكنني بين أهلي
  • جامعة بني سويف تطلق قافلة تنموية وطبية وتوعوية لقرية شريف باشا
  • ترك إرثا فنيا كبيرا.. رحيل حلمي التوني صانع هوية مصر البصرية (فيديو)
  • المركز القومي للمسرح يحيي ذكرى ميلاد مريم فخر الدين
  • وزير الثقافة ينعي الفنان حلمي التوني: رحل أحد حراس الهوية المصرية
  • عبد المحسن سلامة: زيارة السيسي لتركيا تؤكد نجاح السياسة المصرية الخارجية (فيديو)
  • وزير الثقافة ينعي الفنان حلمي التوني: أحد حراس الهوية المصرية