نظام الكيتو الغذائي يهدد حياتك في هذه الحالة.. أطباء يحذرون من كارثة
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
حذرت دراسة أجنبية حديثة أثارت من بعض التأثيرات السلبية لاتباع نظام الكيتو الغذائي، مشيرة إلى أنه يحمل في طياته مخاطر على الصحة، على الرغم من انتشارًا بشكل واسع في السنوات الأخيرة، باعتباره وسيلة فعّالة لفقدان الدهون.
ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة “نيويورك بوست" الأميركية، يعتمد نظام الكيتو الغذائي على تقليل تناول الكربوهيدرات إلى مستويات منخفضة للغاية، مع زيادة تناول الدهون الصحية، ما قد يؤدي إلى انسداد الشرايين ويؤثر سلبًا على ميكروبيوم الأمعاء، من خلال رفع مستويات الكوليسترول الضار وتقليل البكتيريا المفيدة في الأمعاء.
وحسبما أفاد باحثو الدراسة نظام الكيتو الغذائي فعال في فقدان الدهون، لكنه قد يسبب تأثيرات أيضية وميكروبية قد لا تكون ملائمة للجميع".
كما تتسبب حمية الكيتو في ارتفاع مستويات الكوليسترول والبروتين الدهني بي، الذي يمكن أن يسهم في تراكم اللويحات في الشرايين، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. كما أن الدراسة أظهرت انخفاضًا في مستويات بكتيريا البيفيدو، وهي نوع من البكتيريا المفيدة التي تساعد في هضم الألياف وتعزيز المناعة.
الدراسة استمرت لمدة 12 أسبوعًا، وشملت 53 مشاركًا سليمًا تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات: الأولى اتبعت نظامًا غذائيًا معتدل السكر، الثانية نظامًا غذائيًا منخفض السكر، بينما اتبعت الثالثة نظام الكيتو الغذائي. نتائج الدراسة أظهرت أن نظام الكيتو قد رفع مستويات الكوليسترول بشكل ملحوظ مقارنةً بالنظامين الآخرين، وزاد من مستويات البروتين الدهني بي، بينما قلل من بكتيريا البيفيدو في الأمعاء.
وأكد الدكتور راسل ديفيز، قائد الدراسة، أن "نظام الكيتو الغذائي أدى إلى تقليل تناول الألياف بشكل كبير، حيث انخفضت كمية الألياف اليومية إلى حوالي 15 غرامًا". وأضاف أن "هذا الانخفاض في تناول الألياف قد يؤدي إلى عواقب صحية طويلة الأمد، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي، وزيادة احتمالية الإصابة بالعدوى المعوية وضعف وظيفة المناعة".
بناءً على هذه النتائج، يوصي الباحثون باتباع نظام غذائي منخفض السكر بدلاً من الكيتو، حيث يعتقدون أنه يساهم في فقدان الدهون دون التأثيرات الصحية السلبية الملحوظة التي لوحظت مع الكيتو.
ومن الجدير بالذكر أن متبعي نظام الكيتو الغذائي فقدوا في المتوسط 2.9 كغ خلال 12 أسبوعًا، في حين أن متبعي النظام الغذائي منخفض السكر فقدوا 2.1 كغ فقط في نفس الفترة. ومع ذلك، لاحظ الباحثون أن النظام الغذائي منخفض السكر قد ساعد في خفض مستويات الكوليسترول بشكل كبير دون التأثير على بكتيريا الأمعاء بشكل ملحوظ.
هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استكشاف تأثيرات نظام الكيتو الغذائي على صحة الأمعاء. فقد أظهرت دراسة أجريت في عام 2020 في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو أن بكتيريا البيفيدو قد انخفضت بشكل ملحوظ لدى من يتبعون حمية الكيتو قصيرة الأمد. كما حذرت دراسة تحليلية أجريت في عام 2022 من أن هذا الانخفاض قد يؤدي إلى تدهور صحة القولون وزيادة خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني والاكتئاب.
بشكل عام، رغم أن نظام الكيتو الغذائي قد أظهر بعض الفوائد مثل خفض ضغط الدم وتقليل الالتهابات والمساعدة في السيطرة على النوبات لدى الأطفال المصابين بالصرع، إلا أن بعض خبراء الصحة يشددون على أنه قد لا يكون نظامًا غذائيًا مستدامًا على المدى الطويل وقد لا يناسب الجميع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكيتو نظام الكيتو نظام الكيتو الغذائي دراسة نيويورك بوست المناعة هضم الألياف مستویات الکولیسترول نظام الکیتو الغذائی منخفض السکر نظام ا
إقرأ أيضاً:
تراجع رقابة صحة البيئة 34% خلال 5 سنوات وارتفاع التسمم الغذائي
كشف تقرير إحصائي صادر عن وزارة الصحة عن انخفاض ملموس في أنشطة صحة البيئة على مدى الأعوام الخمسة الماضية، حيث تراجعت بنسبة 34,0%.
وأوضح التقرير أن إجمالي الزيارات التي قامت بها فرق الرقابة الصحية لمصادر مياه الشرب والأماكن العامة والمؤسسات الصحية قد انخفض من 178,847 زيارة في عام 2019م إلى 103,940 زيارة فقط خلال عام 2023م.
أخبار متعلقة إتاحة إخراج زكاة الفطر عبر "ساهم" إلى مستحقيها في اليمن والصومال"مكة الصحي" ينهي معاناة معتمر سبعيني من ضيق التنفسوبيّنت الأرقام الواردة في التقرير أن زيارات فرق الرقابة المخصصة لمصادر مياه الشرب شهدت الانخفاض الأكبر، بنسبة بلغت 48,7%، إذ تراجع عددها من 61,523 زيارة صحية في عام 2019م ليصل إلى 31,549 زيارة في عام 2023م.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تراجع رقابة صحة البيئة 34% خلال خمس سنوات وارتفاع التسمم الغذائيالزيارات الرقابية
كما شمل الانخفاض الزيارات الرقابية للأماكن العامة، التي سجلت تراجعاً بنسبة 37,5%، حيث نفذت الفرق 64,305 زيارات في عام 2023م مقارنة بـ 102,875 زيارة في عام 2019م.
ولم تكن المؤسسات الصحية بمنأى عن هذا التراجع، فقد انخفضت زيارات فرق الرقابة عليها من 14,449 زيارة عام 2019م إلى 8,086 زيارة عام 2023م.
وفي سياق متصل، أظهر التقرير انخفاضًا في عدد الشهادات الصحية للعاملين التي تمت مراجعتها، حيث تراجع العدد بنسبة 28,4 %، من 114,889 شهادة تمت مراجعتها في عام 2019م إلى 82,208 شهادات في عام 2023م.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تراجع رقابة صحة البيئة 34% خلال خمس سنوات وارتفاع التسمم الغذائي - إكسأنشطة رقابية
وعلى الرغم من هذا الانخفاض العام في الأنشطة الرقابية، فقد أشار التقرير إلى جانب إيجابي تمثل في ارتفاع إجمالي عدد عينات المياه التي تم فحصها، حيث زادت بنسبة 10,6%، مرتفعة من 12,247 عينة مفحوصة في عام 2019م إلى 19,060 عينة في عام 2023م.
وبالتزامن مع تراجع وتيرة الأنشطة الرقابية، سجل التقرير ارتفاعاً في معدل حدوث فاشيات التسمم الغذائي، فقد ارتفع المعدل من 5,5 فاشية لكل مليون نسمة في عام 2022م إلى 8,8 فاشية لكل مليون نسمة في عام 2023م.
كما ارتفع معدل حدوث الحالات المصاحبة لهذه الفاشيات من 3,7 حالة لكل مائة ألف من السكان في عام 2022م إلى 5,6 حالة لكل مائة ألف في عام 2023م. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تراجع رقابة صحة البيئة 34% خلال خمس سنوات وارتفاع التسمم الغذائي
حالات تسمم غذائي
ووفقًا للتقرير، شهدت المملكة خلال عام 2023م تسجيل 296 فاشية تسمم غذائي، نتج عنها إصابة 1891 حالة.
وتوزعت هذه الفاشيات بين 199 فاشية كان مصدرها عامًا «مثل المطاعم أو المناسبات العامة» و97 فاشية كانت منزلية المصدر.
وعلى المستوى المناطقي، سجلت صحة المنطقة الشرقية 10 فاشيات بإجمالي 84 حالة، منها 7 فاشيات من مصدر عام و3 منزلية. بينما سجلت صحة الأحساء 7 فاشيات شملت 23 حالة، منها 3 من مصدر عام و4 منزلية. أما صحة حفر الباطن، فقد سجلت فاشية منزلية واحدة خلال العام ذاته، أصيب خلالها 7 حالات.