حذرت دراسة أجنبية حديثة أثارت من بعض التأثيرات السلبية لاتباع نظام الكيتو الغذائي، مشيرة إلى أنه  يحمل في طياته مخاطر على الصحة، على الرغم من انتشارًا بشكل واسع في السنوات الأخيرة، باعتباره وسيلة فعّالة لفقدان الدهون. 

كامالا هاريس: العمل الجماعي في الولايات المتحدة هو الطريق الحقيقي لقوتها مخاطر نظام الكيتو
 

ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة “نيويورك بوست" الأميركية، يعتمد نظام الكيتو الغذائي على تقليل تناول الكربوهيدرات إلى مستويات منخفضة للغاية، مع زيادة تناول الدهون الصحية، ما قد يؤدي إلى انسداد الشرايين ويؤثر سلبًا على ميكروبيوم الأمعاء، من خلال رفع مستويات الكوليسترول الضار وتقليل البكتيريا المفيدة في الأمعاء.

مخاطر نظام الكيتو
 

وحسبما أفاد باحثو الدراسة نظام الكيتو الغذائي فعال في فقدان الدهون، لكنه قد يسبب تأثيرات أيضية وميكروبية قد لا تكون ملائمة للجميع". 

كما تتسبب حمية الكيتو في ارتفاع مستويات الكوليسترول والبروتين الدهني بي، الذي يمكن أن يسهم في تراكم اللويحات في الشرايين، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. كما أن الدراسة أظهرت انخفاضًا في مستويات بكتيريا البيفيدو، وهي نوع من البكتيريا المفيدة التي تساعد في هضم الألياف وتعزيز المناعة.

 

الدراسة استمرت لمدة 12 أسبوعًا، وشملت 53 مشاركًا سليمًا تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات: الأولى اتبعت نظامًا غذائيًا معتدل السكر، الثانية نظامًا غذائيًا منخفض السكر، بينما اتبعت الثالثة نظام الكيتو الغذائي. نتائج الدراسة أظهرت أن نظام الكيتو قد رفع مستويات الكوليسترول بشكل ملحوظ مقارنةً بالنظامين الآخرين، وزاد من مستويات البروتين الدهني بي، بينما قلل من بكتيريا البيفيدو في الأمعاء.

 

وأكد الدكتور راسل ديفيز، قائد الدراسة، أن "نظام الكيتو الغذائي أدى إلى تقليل تناول الألياف بشكل كبير، حيث انخفضت كمية الألياف اليومية إلى حوالي 15 غرامًا". وأضاف أن "هذا الانخفاض في تناول الألياف قد يؤدي إلى عواقب صحية طويلة الأمد، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي، وزيادة احتمالية الإصابة بالعدوى المعوية وضعف وظيفة المناعة".

 

بناءً على هذه النتائج، يوصي الباحثون باتباع نظام غذائي منخفض السكر بدلاً من الكيتو، حيث يعتقدون أنه يساهم في فقدان الدهون دون التأثيرات الصحية السلبية الملحوظة التي لوحظت مع الكيتو.

 

ومن الجدير بالذكر أن متبعي نظام الكيتو الغذائي فقدوا في المتوسط 2.9 كغ خلال 12 أسبوعًا، في حين أن متبعي النظام الغذائي منخفض السكر فقدوا 2.1 كغ فقط في نفس الفترة. ومع ذلك، لاحظ الباحثون أن النظام الغذائي منخفض السكر قد ساعد في خفض مستويات الكوليسترول بشكل كبير دون التأثير على بكتيريا الأمعاء بشكل ملحوظ.

 

هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استكشاف تأثيرات نظام الكيتو الغذائي على صحة الأمعاء. فقد أظهرت دراسة أجريت في عام 2020 في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو أن بكتيريا البيفيدو قد انخفضت بشكل ملحوظ لدى من يتبعون حمية الكيتو قصيرة الأمد. كما حذرت دراسة تحليلية أجريت في عام 2022 من أن هذا الانخفاض قد يؤدي إلى تدهور صحة القولون وزيادة خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني والاكتئاب.

 

بشكل عام، رغم أن نظام الكيتو الغذائي قد أظهر بعض الفوائد مثل خفض ضغط الدم وتقليل الالتهابات والمساعدة في السيطرة على النوبات لدى الأطفال المصابين بالصرع، إلا أن بعض خبراء الصحة يشددون على أنه قد لا يكون نظامًا غذائيًا مستدامًا على المدى الطويل وقد لا يناسب الجميع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكيتو نظام الكيتو نظام الكيتو الغذائي دراسة نيويورك بوست المناعة هضم الألياف مستویات الکولیسترول نظام الکیتو الغذائی منخفض السکر نظام ا

إقرأ أيضاً:

خبراء إسرائيليون يحذرون الاحتلال من نعي حزب الله وإزالته من خارطة التهديدات

يجمع الإسرائيليون في الآونة الأخيرة عددا من التطورات التي تزيد من الضغط على حزب الله، أهمها اغتيال قيادته السياسية والعسكرية الأولى، وسقوط نظام الأسد، وإضعاف المحور الإيراني، وتلقيه ضربات تلو الأخرى، مما أبعده عن خريطة التهديدات التي تستهدف الاحتلال.

ويتزامن ذلك مع إعلان الرئيس اللبناني عن نيّته نزع سلاح حزب الله، فيما يتم إزالة راياته من بعض المدن، ورغم كل ذلك، تصدر أصوات إسرائيلية ترى أنه من السابق لأوانه "تأبين" الحزب، وإزالته من خارطة التهديدات الأمنية. 

مجلة "غلوبس" الإسرائيلية أجرت في تقرير مطول ترجمته "عربي21"، جولة مع عدد من الباحثين العسكريين والاستراتيجيين لاستشراف مستقبل حزب الله في الساحة اللبنانية، ومدى خطورة التهديد الذي ما زال يمثله على دولة الاحتلال. 


شموئيل ألمي الكاتب في المجلة ذكر أن "الحملة العسكرية المباشرة ضد حزب الله التي شنها جيش الاحتلال قبل أشهر سبقها تخوفات إسرائيلية كبيرة من أنها ستضرّ بالدولة أكثر من أي وقت مضى، لكن مع بدئها، وتحقيقها لعدد من أهدافها، وبسرعة كبيرة، اختفت نبوءات الغضب بسرعة كبيرة، رغم أن ذلك لا يعني طي صفحة الحزب نهائياً". 

وأضاف أن "الحرب وتداعياتها في سوريا، مع الإطاحة بالأسد، أدت لثلاث تحديات كبرى وضعت الحزب في أخطر أزمة في تاريخه: أهمها القيادة عقب تصفية معظم قادته الكبار، واحدا تلو الآخر، لكن الضربة الأكثر تدميراً تكمن، بطبيعة الحال، في اغتيال أمينه العام حسن نصر الله، صحيح أن لكل زعيم بديل، لكن هذا ليس بالضرورة هو الحال بالنسبة له، وقد حرص الاحتلال على استهداف كل بدلائه المحتملين".
  
أفيرام باليش، نائب رئيس مركز القدس للشؤون الخارجية والأمنية، ذكر أن "اغتيال نصر الله ومركز القيادة شكّلا ضررا كبيرا للحزب، الحديث يدور عن مركز قيادة عمل لسنوات بتناغم تام مع نفسه ومع إيران، كما أن هؤلاء رموز مهمة وخاصة، وقد أضرّ اغتيالهم بصورة الحزب، وكشف عن اختراقها الاستخباراتي والتكنولوجي ، مما ألحق ضررًا بالغًا به، ووضع صعوبات أمام استعادة صورته". 

 ميكي أهارونسون، الرئيس السابق لقسم الشؤون الخارجية في الأمانة السياسية لمجلس الأمن القومي، والباحث الحالي في مركز الاستراتيجية الكبرى (ICGS)، أكد أن "الحزب يخشى اليوم من تفكيكه، لأنه ضعف كثيرًا بسبب ضعف إيران، رغم أن الاحتلال لم يحقق عليه نصرًا كاملاً، فالحزب لا يزال لديه فروع حول العالم، صحيح أن سقوط الأسد أضعف الحزب، لكن بروز محور سوريا-تركيا-قطر لا يصب في المصالح الإسرائيلية". 

بانينا شيكير، عضو منتدى "ديبورا"، والمحاضرة في مركز شاليم الأكاديمي والكليات العسكرية، ومعهد القدس للاستراتيجية والأمن، زعمت أن "الحزب ضعف عسكريًا بشكل ملحوظ نتيجة الهجمات الإسرائيلية على مواقعه منذ سبتمبر 2024، وأدت لإضعافه سياسيًا، لكنه لا يزال متجذرًا بعمق في الحمض النووي اللبناني، كما أن الطائفة الشيعية لن تتخلّى بسهولة عن السلطة السياسية التي حصلت عليها بفضل الحزب". 


أورينا مزراحي، نائبة رئيس مجلس الأمن القومي السابق للسياسة الخارجية، والباحثة بمعهد دراسات الأمن القومي (INSS)، أوضحت أن "ضعف الحزب منح دولة لبنان سهولة التحرك ضد النشطاء المسلحين الفلسطينيين، ولكن رغم الحديث عن ضعف قيادة الحزب، وتضرّرها، لكن هناك آلاف العسكريين الذين تنبض فيهم روح المقاومة، وتبقي علامة استفهام كبيرة تتعلق بالنشاط العسكري للحزب في بقية أنحاء لبنان، صحيح أنه قد يغيب عن الجنوب كي لا يصطدم بالدولة، لكن لا أعتقد أنه سيغيب عن أماكن أخرى". 

تال باري، رئيس قسم الأبحاث بمركز "ألما" لدراسة التحديات الأمنية في الشمال، كشف أنه "منذ الإطاحة بالأسد، تم إغلاق طرق التهريب الجوي والبحري عبر سوريا للحزب، ومع ذلك، لا تزال عمليات التهريب مستمرة عبر الحدود البرية في البقاع وشمال شرقي لبنان، كما يتم إرسال شحنات نقدية بالطرق الجوية عبر تركيا والعراق، أي أن الحزب لجأ لطرق بديلة. 

روث واسرمان لاندا، عضو الكنيست السابقة ونائبة السفير في مصر وباحثة بمعهد ميسغاف للأمن القومي، ذكرت أن "تراجع دور الحزب في لبنان عقب ضعف الدور الإيراني أفسح المجال أمام قطر لملء الفراغ الناجم، وهي تعرض الاستمرار بتمويل الجيش اللبناني لزيادة نفوذها، كما تموّل جماعة الإخوان المسلمين، وحماس والمعارضة المصرية، قطر تعمل على جميع الجبهات للحفاظ على الإسلام السياسي، وانضمامها للجيش اللبناني أمرٌ مقلق للغاية لإسرائيل، ويجب لفت الانتباه إليه". 

مقالات مشابهة

  • لا تهملها: بقعة صغيرة على جلدك قد تكون جرس إنذار لسرطان خبيث يهدد حياتك
  • طبيب يحذر النساء من نظام غذائي شائع يهدد خصوبتهن
  • الريال اليمني يهوِي إلى مستويات قياسية أمام الدولار والريال السعودي اليوم السبت
  • عاجل. بوتين معلقا على استعادة مقاطعة كورسك بشكل كامل: مغامرة نظام كييف فشلت بالكامل
  • خبراء إسرائيليون يحذرون الاحتلال من نعي حزب الله وإزالته من خارطة التهديدات
  • دراسة طبية تناولك المتكرر لهذا النوع من اللحوم قد يهدد حياتك!
  • الخبراء يحذرون من تناول بذور بعض الفواكه : سامة
  • دراسة جديدة تكشف عن نظام هيدرولوجي نشط في المريخ
  • برج الثور| حظك اليوم الجمعة 25 إبريل 2025 .. مستويات طاقة جيدة
  • الكشف عن وجبة غذائية فعالة لمحاربة سرطان الأمعاء